رأي اليوم:
2024-11-27@08:07:31 GMT

الخرطوم ودارفور.. من يسيطر على ماذا؟

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

الخرطوم ودارفور.. من يسيطر على ماذا؟

السودان/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم وعدة مدن في دارفور (غرب) لفرض السيطرة على المواقع الاستراتيجية. وعلى مدار أكثر من 80 يوما منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حدثت مستجدات لكل طرف في المعارك. إلا أن شكل المعارك لم يتغير حيث يتمركز الدعم السريع في مواقع عديدة بالعاصمة الخرطوم ويهاجم مقرات الجيش، بينما يهاجمها الأخير في مناطق تجمعها بالطيران والأسلحة الثقيلة.

** مدن الخرطوم: 1/ مدينة الخرطوم: يسيطر الجيش على مقر قيادته العامة (وسط الخرطوم) بعد معارك محتدمة مع قوات الدعم السريع. كما يسيطر على مقر سلاح المدرعات والذخيرة جنوبي الخرطوم. ويعتبر سلاح المدرعات، هدفا مستمر لقوات الدعم السريع، التي تحاول السيطرة عليه ولم تحقق أي تقدم نظرا لتحصينات الجيش القوية به. بينما لا يزال القصر الرئاسي وسط الخرطوم، ومطار الخرطوم الدولي، خاصة الناحية الشرقية منه، تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وحسب شهود عيان، فإن هناك نقص في عدد أفراد الدعم السريع في شوارع الخرطوم، على عكس ما كان عليه الوضع في الأيام الأولى من القتال. ويعود ذلك، بحسب مراقبين، لأن قوات الدعم السريع استلمت مواقع عسكرية عديدة بعد تدمير عدد من معسكراتها ومقراتها بالخرطوم وأم درمان. ومؤخرا استولت قوات الدعم السريع، على عدد من المواقع العسكرية منها الإدارة الإستراتيجية (وسط الخرطوم)، والقيادة الجوية في حي العمارات، ومصنع اليرموك، إلى جانب مقر رئاسة الاحتياطي المركزي، التابع للشرطة، وجميعها تقع جنوبي العاصمة. وتنتشر قوات الدعم السريع في أحياء الكلاكلة و الأندلس و الصحافة، جنوبي الخرطوم، وأحياء شرقي الخرطوم. وجميع هذه الأحياء مناطق اشتباكات مستمرة بين الطرفين. فيما يسيطر الجيش على القاعدة الجوية في جبل أولياء، جنوبي الخرطوم. 2/ أم درمان: وفي مدينة أم درمان يسيطر الجيش على مقر سلاح المهندسين والسلاح الطبي، الذي يتواجد بها الرئيس المعزول عمر البشير وبعض عناصر النظام السابق، بحسب مسؤولين حكوميين. وتنتشر قوات الدعم السريع في شارع المَوردة، الذي يؤدي إلى السلاح الطبي من الناحية الشمالية، فيما يتمركز الجيش في حي العباسية، المجاور لحي المَوردة. وخلال الأيام الماضية، حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة سلاح المهندسين، لكنها واجهت مقاومة شرسة من الجيش، أفشلت محاولاتها. وفي مناطق أم درمان القديمة، تسيطر قوات الدعم السريع على مباني الإذاعة والتلفزيون، وتعرضت لهجمات عديدة من وحدات الجيش في هذه المنطقة. كما تركزت الاشتباكات بأطراف منطقة “وادي سيدنا” العسكرية شمالي أم درمان، حيث توجد وحدات ومعسكرات الجيش، وقاعدة وادي سيدنا الجوية. وكذلك في مناطق صالحة، حيث معسكر الدعم السريع، جنوبي أم درمان، حيث يهاجم الجيش تجمعات الدعم السريع. 3/ بحري و في مدينة بحري، ثالث مدن الخرطوم، تركزت الاشتباكات شمالي المدينة، حيث تتواجد قوات الدعم السريع، وهناك معسكر للجيش في منطقة الكدرو. ** مدن دارفور 1ـ الجنينة: شهدت الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلال الأسبوعين الماضيين، سرعان ما اتخذ القتال شكلا قبليا، سقط على إثره مئات القتلى والجرحى، ونزح عشرات الآلاف من المدينة. وتتواجد في الجنينة، الفرقة 15 مشاة، ويتقاسم الجيش والدعم السريع السيطرة على المدينة. و يسيطر الجيش على المناطق الجنوبية بالمدينة، فيما يتنشر الدعم السريع شمالي وشرقي الجنينة. 2ـ زالنجي: عاصمة ولاية وسط دارفور، شهدت قتالا بين الجيش والدعم السريع خلال الأيام الماضية. وتنتشر قوات الدعم السريع حول المدينة، فيما يشبه الحصار الكامل. وتتمركز قوات الجيش في المناطق الشرقية من زالنجي. 3ـ الفاشر: يسيطر الجيش على معظم أنحاء الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بل ومركز إقليم دارفور بولاياته الخمسة. حيث يحكم الجيش سيطرته على جميع المؤسسات الحكومية، ومقر حكومة الولاية، ومطار الفاشر وقاعدته الجوية، مع تواجد لقوات الدعم السريع في شرقي المدينة. و تقع قيادة الفرقة السادسة مشاه التابعة للجيش في الفاشر. وفي 29 يونيو الماضي، أعلن حاكم ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، عن التوصل لاتفاق لوقف القتال بين الأطراف المتصارعة بالولاية “من أجل السلام والاستقرار”. 4ـ نيالا: أدت الاشتباكات بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إلى سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين الجيش والدعم السريع خلال الأيام الماضية. وشهدت المدينة اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة مؤخرا. ويسيطر الجيش على المواقع الحيوية والمؤسسات الحكومية في نيالا، وتتواجد قيادة الفرقة 16 مشاة للجيش بالمدينة. ويضم إقليم دارفور خمس ولايات، شمال دارفور، وجنوب دارفور، وغرب دارفور، ووسط دارفور، وشرق دارفور وعاصمتها الضعين.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی بین الجیش أم درمان

إقرأ أيضاً:

مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر

الفاشر– أفادت مصادر محلية بمقتل 7 مدنيين وجرح 47 آخرين مساء السبت، نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان.

وشهدت المدينة خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.

وقال مدير عام الصحة بشمال دارفور الدكتور إبراهيم خاطر، للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 7 شهداء مدنيين و47 جريحا نتيجة القصف الذي استهدف سوق المخيم مساء السبت، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من النساء، وأكد أن المستشفى السعودي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة يواصل تقديم خدماته بكفاءة عالية، مع حرصه على دعم السكان المحتاجين.

وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن قوات "الدعم السريع قصفت سوق الخضار في المخيم بثلاث قذائف هاوزر".

وأوضحت أنها "أحصت 15 قتيلا وعشرات الجرحى، مؤكدة بلهجة ساخرة "أن مليشيا التمرد لم تستهدف القوات المسلحة أو القوات المشتركة أو المستنفرين (قوات مساندة) أو المقاومة الشعبية، بل كانت تسعى لتحقيق الديمقراطية على حساب أرواح المواطنين العزل من خلال قصف الأسواق وموارد المياه في المدينة".

وفي السياق، وجّه قائد الفرقة السادسة مشاة في الفاشر اللواء محمد أحمد الخضر رسالة عبر فيديو نُشر على صفحة القيادة، دعا فيها قادة الدعم السريع في المدينة إلى وضع السلاح والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة قبل فوات الأوان، وأكد على ضرورة الالتزام بمناشدات الحكماء وقادة الإدارة الأهلية، محذرا من الانجرار وراء "الفتن التي يثيرها قادتهم في الخارج".

ويعيش الآلاف من النازحين في مخيم أبو شوك، شمالي مدينة الفاشر، حالة من الخوف المستمر بعد أن تعرضت أسواقهم ومنازلهم لقصف مدفعي مميت من قِبل قوات الدعم السريع.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء النازحون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب المنظمات والهيئات الدولية التي تقدم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.

قلق متزايد

ووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.

واليوم الأحد، شُوهدت طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، في حين عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.

وفي حديثه للجزيرة نت، عبّر سليمان الطاهر، أحد سكان حي الرديف بمدينة الفاشر، عن قلقه الكبير على أرواح المدنيين العزل في ظل تصاعد القتال والقصف، وقال للجزيرة نت "لا نريد رؤية المزيد من الأبرياء يسقطون ضحايا لهذه المواجهات".

وناشد جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فورا، والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي الذي أصبحت تكلفته باهظة على المدنيين.

وقالت المواطنة أفراح آدم، من مخيم أبو شوك للجزيرة نت، "نعيش في أجواء من الخوف والقلق. الأطفال لا يعرفون ما يحدث، ونعاني من نقص في الغذاء والمياه. نريد أن نعيش بسلام، ونطالب الجميع بإنهاء الحرب".

مقالات مشابهة

  • البرهان يرد على “التسوية” مع قوات الدعم السريع
  • البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 
  • شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تعتدي وتنهب مركز صحي بشرق النيل 
  • “الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني .. أعلنت تدمير طائرات ومسيّرات حربية شمال أم درمان
  • هزائم الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)