حمدان: نوجه التحية إلى أهلنا في اليمن لجهودهم الداعمة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الثورة نت../
وجه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسامة حمدان، مساء اليوم الأحد، التحية لليمن لجهودها الداعمة للشعب الفلسطيني.
وقال القيادي حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت مساء اليوم: “نوجه التحية لأشقائنا في اليمن لجهودهم وجهادهم وآخر ذلك ما أعلنه الناطق باسم الجيش اليمني”.
وأضاف: التحية أيضا للمقاومة في العراق والتحية للبنان ومقاومته لما تقوم به من إسناد للمقاومة في فلسطين.
وأكد أن العدو الصهيوني لن يحقق أيا من أهدافه سواء المعلنة أو المخفية والوعود الصهيونية كاذبة وهي جزء من الحرب النفسية”.. موضحًا أن غزة كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمحتلين.
وأشاد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية، بالمواقف العالمية الرافضة للعدوان خصوصا مواقف اليهود المعارضين لكيان العدو الصهيوني ولإدارة بايدن.. مشيرًا إلى أن “كذب رواية “إسرائيل” اتضح بشأن عملية السابع من أكتوبر والأمثلة على ذلك كثيرة منها ما نشرته صحيفة هآرتس.
وتابع حمدان: العدو الصهيوني هو الذي خرق بنود اتفاق التبادل والهدنة وبدأ القصف، والعدو يواصل ارتكاب المجازر في شمال قطاع غزة والشعب الفلسطيني هناك لا يزال صامدا.
ودعا القيادي في حماس، دولتي بلجيكا وإسبانيا للبناء على مواقفهما وقيادة حراك أوروبي لزيارة غزة للاطلاع على جرائم العدو الصهيوني .
وأكد أن الحديث عن دخول العدو إلى جنوب غزة واختراق دفاعات المقاومة لا يزال حديثا إعلاميا.
وأردف حمدان: “العالم شهد فرقا بين تعامل القسـام مع المحتجزين وتعامل العدو الصهيوني مع الأسرى الفلسطينيين”.. قائلا: إننا نجدد تأكيد موقفنا الرافض لمخططات العدو الرامية إلى تهجير شعبنا من قطاع غزة.
كما دعا حمدان إلى تصعيد كل أشكال المقاومة ضد العدو الصهيوني، ودعا أيضًا الدول العربية والإسلامية لإرسال وفود شعبية ورسمية إلى غزة من أجل كسر الحصار.
واستطرد: “العدوان الصهيوني يتواصل على شعبنا في غزة ويصعد جرائمه في غزة والضفة الغربية والقدس وسينتهي بالفشل.
وشدد القيادي في حماس على أن الولايات المتحدة شريكة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة.. مشيرًا إلى أن السلوك الأمريكي حيال القضية الفلسطينية يشكل عامل استفزاز وتفجير في المنطقة.
ودعا الأحرار في الولايات المتحدة لحجب أصواتهم عن بايدن في الانتخابات المقبلة.
واختتم القيادي في حماس أسامة حمدان حديثه، بالقول: “تعنت كيان الاحتلال وممطالته حال دون نجاح مسار التفاوض الذي بذل فيه الوسطاء جهدا كبيرا”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی القیادی فی
إقرأ أيضاً:
على أرض غزَّة لا تلوموا الضَّحيَّة ولوموا الجلَّاد
حملة تشويه خطيرة وكبيرة يشنها أعداء المقاومة الفلسطينية على أهل غزة خاصة، وعلى القضية الفلسطينية عامة، حملة تشهير وتشويه لا تبدأ بتحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن حرب الإبادة في غزة، وعن الدمار والخراب الذي حل بأهلها، ولا تكتفي الحملة المنظمة بالتشفي بالمقاومين الفلسطينيين، والتشهير بهم، بل تمادى قادة الحملة المسعورة إلى حد التنكر لفكرة المقاومة الفلسطينية نفسها، وتشويهها بالنقد، وفي المقابل، يقدسون في منشوراتهم الخنوع والمذلة والهمالة والنذالة، وهم يخدمون فكرة التنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات “الإسرائيلية”.
منطق أصحاب حملة التشهير بالمقاومة والمقاومين يعتمد على ما لحق بأهل غزة من جوع وحصار ودمار ونزوح ومستقبل مجهول، ويتشربون مادتهم الإعلامية من الواقع الصعب الذي يعيشه الناس في غزة، والذي لا ينكره عاقل، ولكن هؤلاء المبرمجين يضخمون المأساة، ويقلبون الحقيقة، ويدعون أن حركة حماس هي التي تتحمل مسؤولية ارتقاء الشهداء، وأن جوع الناس تتحمل مسؤوليته حركة حماس، ويبرئون العدو الإسرائيلي الذي يحاصر غزة، وهم يزعمون أن رجال المقاومة يلوذون بالاختباء بين الناس، متجاهلين تضحيات آلاف المقاومين في ميادين المواجهة، وعلى رأس الشهداء قادة المقاومة: محمد الضيف، ويحيى السنوار، ومروان عيسى آخر مقاوم يرتقي في هذه اللحظات.
المحرضون على المقاومة الفلسطينية يستقون مادتهم الإعلامية من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ومن الصهيوني إيدي كوهين، وللبعض تواصل مع مجموعة من الهاربين خارج غزة ـ عصافير أوروبا ـ أولئك الحاقدين على غزة وأهلها، هؤلاء هم من يقودون الحملة بشكل ممنهج ومدروس، وبترتيب مع أكثر من جهاز مخابرات محلي وعربي ودولي، والهدف النهائي لهذه الحملة هو اليوم التالي للحرب على غزة، وهي الفكرة الصهيونية التي عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقها حتى اليوم، رغم كل وسائل الإرهاب والبطش والذبح، ليتصدر هؤلاء الناس مشهد التشهير بالمقاومة، والعمل على تدميرها من الداخل، والانقضاض عليها، متجاهلين المخططات الإسرائيلية المعلن عنها، التي لن تسمح بوجود أهل غزة أنفسهم على أرض غزة، في حين لو نجح الاحتلال بتدمير قدرات حماس، وتحقيق أهدافه في السيطرة على أرض غزة، فالتهجير هو الهدف الأكبر للعدو، والسيطرة العسكرية الإسرائيلية لن تسمح لا لهذا الفريق بالسيطرة ولا لذاك الفريق بالتواجد.
غزة تعيش الضائقة، وغزة في مصيبة كبيرة، ورأس غزة على المقصلة الإسرائيلية والأمريكية، وغزة بحاجة إلى من يقف معها وينصرها ويناصرها، وتناشد أمتها العربية والإسلامية ألا تتجاهل معاناة أهلها وعذابهم، ولكن ذلك لا يعني قلب الحقائق، وتحميل المسؤولية عن معاناة الناس إلى أشرف الخلق، أولئك الذين تصدوا بصدورهم ولحمهم وعظمهم للدبابات الإسرائيلية.
وبهدف وضع النقاط على الحروف، وكي لا يظل البعض تائهاً، وجاهلاً للحقائق، لا بد من تحديد خندق الأعداء، وترتيبهم كالتالي:
العدو الأول للشعب العربي الفلسطيني هو العدو الإسرائيلي، وحلفاؤه الأمريكيون، ومن يناصرهم من دول الغرب.
والعدو الثاني هو كل مسؤول فلسطيني يضع يده في يد المحتل الإسرائيلي، وينسق ويتعاون معه أمنياً.
والعدو الثالث هو كل نظام حكم عربي، يطبع مع العدو الإسرائيلي، ويتعاون معه سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ويحرّضه على المزيد من الذبح في غزة حقداً على رجال المقاومة!
والعدو الرابع، هو كل مسؤول أو قائد عربي يرى حرب الإبادة في غزة، ويغطيه مشهد الدم، ويغمض عينيه متجاهلاً المجزرة.
أما العدو الخامس فهم أولئك الأذلاء الجبناء، ضعفاء النفوس، من باعوا أنفسهم للإعلام الصهيوني، ووظفوا أقلامهم ومواقع تواصلهم، وخبرتهم في الكذب والتدليس، وراحوا يهاجمون المقاومة الفلسطينية، يحملونها مسؤولية قصف غزة وتدميرها، ويجللون الجيش الإسرائيلي برداء البراءة والعفة والطهارة.
أولئك هم أعداء فلسطين، وأعداء الشعوب العربية، أولئك هم قتلة.. مستقبلكم يا أمة العرب، فوجهوا سهامكم إلى نحورهم بلا رحمة، وبلا تردد، ولا تلوموا الضحية، ولوموا الجلاد.
*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني