صفا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ استئناف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو وجيشه  حربه البشعة، ضدَّ النساء والأطفال والمدنيين العزل، في كلّ مكان من قطاع غزَّة، شمالاً وجنوباً، وتصعيد عدوانه وجرائمه في الضفة الغربية ومدينة القدس، لن يحقّق له أيّ من أهدافه.

وقالت القيادي في الحركة أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد في بيروت: "ما لم يحقّقه الاحتلال خلال أكثر من خمسين يوماً قبل الهدنة المؤقتة, لن يحققه بعدها مهما امتدت هذه الحرب وطالت"، مؤكدًا أن أهداف نتنياهو ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاومته.

وأوضحت حماس أنّ الإدارة الأمريكية ورئيسها ووزير خارجيتها شركاء في الدم الفلسطيني والمجازر وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مشيرةً أنهم سيدفعون ثمن جرائمهم من مستقبلهم السياسي، ولا بدَّ من ملاحقتهم في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.

وثمّنت حماس موقف الأمريكيين العرب في عدد من الولايات المتأرجحة وقرارهم بحجب أصواتهم عن بايدن، وتدفيعه ثمن دعم العدوان على غزة, داعيةً كل حرّ في الولايات المتحدة يرفض جرائم الاحتلال الصهيوني لحجب صوته عن بايدن، ومرشحي حزبه في كلّ الولايات.

ووجهت التحيَّة للأحرار من الشعب الأمريكي الذين يرفعون صوتهم عالياً برفض العدوان على القطاع.

وأشارت حماس الى الدعاية الصهيونية التي روجتها بعض وسائل الاعلام الغربي والأمريكي المنحاز للرواية الصهيونية حول تعامل كتائب القسّام بقسوة مع الأسرى, لافتةً أنّ هذه المزاعم ما لبثت أن تبددت بفعل التسجيلات المصوّرة التي كانت تبثها الكتائب أثناء وبعد كل عملية تبادل للأسرى والمحتجزين لديها من النساء والأطفال المستوطنين والأجانب.

وأضافت "خلال سبعة أيام من مسار صفقة تبادل الأسرى، شاهد العالم أجمع مفارقة كبيرة بين تعامل رجال كتائب الدين القسَّام، مع المحتجزين لديها ، وبين تعامل جيش الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم وأسرهم منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وأوضحت حماس أنها كانت قد أبدت مرونة عالية فيما يتعلق باستمرار التفاوض مع اجل تمديد التهدئة المؤقتة، مشيرةً إلى أنها أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستمرار التهدئة بيد أنّ الاحتلال الاسرائيلي تعنت وماطل وأبدى عدم جديته مما حال دون نجاح مسار التفاوض.

وشدّدت على أن استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع الاحتلال مرهون بوقف العدوان ووقف اطلاق النار.

وحول ادّعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة، شددت حماس على أن هذه خطة مبيتة يهدف الاحتلال من خلالها لارتكاب المزيد من المجازر بحقّ المدنيين العزّل والنازحين في الجنوب، مضيفةً "ليس هناك مناطق آمنة والعدوان والمجازر يستهدف جنوب القطاع، كما يستهدف الشمال".

وجددت حماس التأكيد على موقفها الثابت من رفض كل المخططات الاحتلالية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزَّة، محذّرةً من كل محاولات التساوق والتعاطي معها.

وفيما يتعلق بالتطورات في الضفة الغربية، أشادت حماس بالعمليات البطولية في القدس والأغوار وبسالة المقاومين وتصديهم لكل محاولات الاحتلال اقتحام مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة ومواجهة جنود الاحتلال بكل قوة، داعيةً إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والاشتباك مع الاحتلال.

وأكدت أن استمرار عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلّين من الوصول إليه، والاعتداء عليهم، منذ السابع من أكتوبر، هو جريمة واستفزاز لكل مسلمي العالم، موضحةً انها "لن تفلح في تغيير واقعه الإسلامي".

وشددت حماس على ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود والغاز، وكل المعدّات اللازمة لعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني والبلديات في قطاع غزَّة.

وطالبت بإدخال المستشفيات الميدانية في كل التخصّصات الطبية، وتزويد مستشفيات قطاع غزَّة بكل ما يلزم لإعادة تأهيلها لتقديم خدماتهم لأهلنا في قطاع غزَّة, بالاضافة الى إخراج أصحاب الحالات الطارئة والعاجلة من الجرحى والمرضى خارج قطاع غزّة لتلقي العلاج.

ودعت الدول العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لزيارة قطاع غزَّة، وكسر الحصار ودعم صمود شعبنا ونضاله المشروع.

وجددت دعوتها إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى تصعيد كل مظاهر الاستنفار والتظاهر والفعاليات، في كل مدن وعواصم وساحات العالم، رفضاً لاستمرار الحرب العدوانية على غزة.

وتوجهت حماس بالشكر الجزيل لكل المؤسسات الدولية والشخصيات التي آثرت البقاء في قطاع غزَّة منذ بدء العدوان وبعد تجدّده، كما وأشادت بكل المواقف العالمية الرّسمية والشعبية الرّافضة للعدوان، وخصوصاً المواقف اليهودية المعارضة للكيان وسياسة الإدارة الأمريكية.

ودعت بلجيكا وإسبانيا إلى البناء على مواقفها الجريئة وقيادة حراك أوروبي ودولي لزيارة قطاع غزَّة للاطلاع على حجم جرائم الاحتلال وعمق معاناة الشعب الفلسطيني في غزَّة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

عباس: توفير الحماية للاحتلال للإفلات من المساءلة والمحاسبة شجعه على تحدي الشرعية الدولية والتمادي في جرائمه

القدس المحتلة-سانا

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على مدار 76 عاماً الماضية، والتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي على أنه فوق القانون الدولي وتوفير الحماية له للإفلات من المساءلة والمحاسبة على جرائمه وتقديم الدعم له شجعه على تحدي الشرعية الدولية والتمادي في جرائمه على كل المستويات.

ونقلت وكالة وفا عن الرئيس عباس قوله في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: “مهما بلغ جبروت الاحتلال وبشاعته فهو إلى زوال، وسنواصل العمل من أجل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي نيل حريته واستقلاله على أرضه وأرض أجداده وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس”، لافتاً إلى أن الطريق الوحيد لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الإقليميين والدوليين هو حل القضية الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف الرئيس عباس: إن العالم أجمع بات على يقين أن السبب الرئيس لغياب الأمن والاستقرار في المنطقة هو وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يجب أن يزول عن أرض دولة فلسطين، متسائلاً: إلى متى سيبقى العالم صامتاً عاجزاً عن ردع الاحتلال عن جرائمه ومحاسبته لإجباره على الالتزام بالقانون الدولي كباقي دول العالم.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا ترفض وصف محاسبة الاحتلال على جرائمه بـمعاداة السامية
  • عباس: توفير الحماية للاحتلال للإفلات من المساءلة والمحاسبة شجعه على تحدي الشرعية الدولية والتمادي في جرائمه
  • جنوب إفريقيا ترفض وصف محاسبة الاحتلال على جرائمه بـمعاداة السامية
  • أبو مازن يؤكد تقديم كل الإمكانيات المتاحة لمساعدة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة
  • في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • حماس: أرض غزة ستبقى فلسطينية والاحتلال يتوهم بتحقيق أهدافه
  • «حماس»: ندعو إدارة بايدن للتكفير عن خطيئتها بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه