حماس: تصعيد الاحتلال جرائمه وعدوانه لن يحقق له أيًا من أهدافه
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
صفا
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ استئناف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو وجيشه حربه البشعة، ضدَّ النساء والأطفال والمدنيين العزل، في كلّ مكان من قطاع غزَّة، شمالاً وجنوباً، وتصعيد عدوانه وجرائمه في الضفة الغربية ومدينة القدس، لن يحقّق له أيّ من أهدافه.
وقالت القيادي في الحركة أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد في بيروت: "ما لم يحقّقه الاحتلال خلال أكثر من خمسين يوماً قبل الهدنة المؤقتة, لن يحققه بعدها مهما امتدت هذه الحرب وطالت"، مؤكدًا أن أهداف نتنياهو ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاومته.
وأوضحت حماس أنّ الإدارة الأمريكية ورئيسها ووزير خارجيتها شركاء في الدم الفلسطيني والمجازر وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مشيرةً أنهم سيدفعون ثمن جرائمهم من مستقبلهم السياسي، ولا بدَّ من ملاحقتهم في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
وثمّنت حماس موقف الأمريكيين العرب في عدد من الولايات المتأرجحة وقرارهم بحجب أصواتهم عن بايدن، وتدفيعه ثمن دعم العدوان على غزة, داعيةً كل حرّ في الولايات المتحدة يرفض جرائم الاحتلال الصهيوني لحجب صوته عن بايدن، ومرشحي حزبه في كلّ الولايات.
ووجهت التحيَّة للأحرار من الشعب الأمريكي الذين يرفعون صوتهم عالياً برفض العدوان على القطاع.
وأشارت حماس الى الدعاية الصهيونية التي روجتها بعض وسائل الاعلام الغربي والأمريكي المنحاز للرواية الصهيونية حول تعامل كتائب القسّام بقسوة مع الأسرى, لافتةً أنّ هذه المزاعم ما لبثت أن تبددت بفعل التسجيلات المصوّرة التي كانت تبثها الكتائب أثناء وبعد كل عملية تبادل للأسرى والمحتجزين لديها من النساء والأطفال المستوطنين والأجانب.
وأضافت "خلال سبعة أيام من مسار صفقة تبادل الأسرى، شاهد العالم أجمع مفارقة كبيرة بين تعامل رجال كتائب الدين القسَّام، مع المحتجزين لديها ، وبين تعامل جيش الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم وأسرهم منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأوضحت حماس أنها كانت قد أبدت مرونة عالية فيما يتعلق باستمرار التفاوض مع اجل تمديد التهدئة المؤقتة، مشيرةً إلى أنها أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستمرار التهدئة بيد أنّ الاحتلال الاسرائيلي تعنت وماطل وأبدى عدم جديته مما حال دون نجاح مسار التفاوض.
وشدّدت على أن استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع الاحتلال مرهون بوقف العدوان ووقف اطلاق النار.
وحول ادّعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة، شددت حماس على أن هذه خطة مبيتة يهدف الاحتلال من خلالها لارتكاب المزيد من المجازر بحقّ المدنيين العزّل والنازحين في الجنوب، مضيفةً "ليس هناك مناطق آمنة والعدوان والمجازر يستهدف جنوب القطاع، كما يستهدف الشمال".
وجددت حماس التأكيد على موقفها الثابت من رفض كل المخططات الاحتلالية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزَّة، محذّرةً من كل محاولات التساوق والتعاطي معها.
وفيما يتعلق بالتطورات في الضفة الغربية، أشادت حماس بالعمليات البطولية في القدس والأغوار وبسالة المقاومين وتصديهم لكل محاولات الاحتلال اقتحام مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة ومواجهة جنود الاحتلال بكل قوة، داعيةً إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والاشتباك مع الاحتلال.
وأكدت أن استمرار عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلّين من الوصول إليه، والاعتداء عليهم، منذ السابع من أكتوبر، هو جريمة واستفزاز لكل مسلمي العالم، موضحةً انها "لن تفلح في تغيير واقعه الإسلامي".
وشددت حماس على ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود والغاز، وكل المعدّات اللازمة لعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني والبلديات في قطاع غزَّة.
وطالبت بإدخال المستشفيات الميدانية في كل التخصّصات الطبية، وتزويد مستشفيات قطاع غزَّة بكل ما يلزم لإعادة تأهيلها لتقديم خدماتهم لأهلنا في قطاع غزَّة, بالاضافة الى إخراج أصحاب الحالات الطارئة والعاجلة من الجرحى والمرضى خارج قطاع غزّة لتلقي العلاج.
ودعت الدول العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لزيارة قطاع غزَّة، وكسر الحصار ودعم صمود شعبنا ونضاله المشروع.
وجددت دعوتها إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى تصعيد كل مظاهر الاستنفار والتظاهر والفعاليات، في كل مدن وعواصم وساحات العالم، رفضاً لاستمرار الحرب العدوانية على غزة.
وتوجهت حماس بالشكر الجزيل لكل المؤسسات الدولية والشخصيات التي آثرت البقاء في قطاع غزَّة منذ بدء العدوان وبعد تجدّده، كما وأشادت بكل المواقف العالمية الرّسمية والشعبية الرّافضة للعدوان، وخصوصاً المواقف اليهودية المعارضة للكيان وسياسة الإدارة الأمريكية.
ودعت بلجيكا وإسبانيا إلى البناء على مواقفها الجريئة وقيادة حراك أوروبي ودولي لزيارة قطاع غزَّة للاطلاع على حجم جرائم الاحتلال وعمق معاناة الشعب الفلسطيني في غزَّة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس: موقفنا من الإدارة الأميركية الجديدة يعتمد على سلوكها تجاه شعبنا
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء إن موقفها من الإدارة الأميركية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة.
جاء ذلك في بيان لها تعليقا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأشارت الحركة إلى أن جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة، منذ احتلال فلسطين عام 1948، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية، وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الإسرائيلي في جميع المجالات.
وأضافت أن الإدارة الأميركية السابقة منحت مسارا منحازا للاحتلال والعدوان، عبر منح مجرمي الحرب الإسرائيليين غطاء سياسيا وعسكريا، للمضي في أبشع حروب الإبادة، مما أثبت دورها كشريك كامل في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وطالبت حماس بوقف الانحياز الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، والعمل الجاد والحقيقي على وقف حرب الإبادة والعدوان في قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف العدوان على الشعب اللبناني، ووقف تقديم الدعم العسكري والغطاء السياسي الاحتلال.
وقالت الحركة إن الرئيس الأميركي المنتخب مُطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأميركي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رفضا للاحتلال والإبادة الجماعية، واعتراضا على الدعم والانحياز للاحتلال.
وتابعت أن على الإدارة الأميركية الجديدة، أن تعي أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، بدعم أميركي مطلق، عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ووسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان عن 3013 شهيدا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.