بسبب عدو جديد.. أوكرانيا تبدأ تعبئة القطط
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية، بأن جنود الجيش الأوكراني يشكون من غزو الفئران، حيث بدأت كييف في إرسال القطط إلى الجبهة لمكافحة الفئران.
أوضحت الصحيفة الألمانية، أن عدوا جديدا يتربص بالجنود الأوكرانيين في خنادقهم… الفئران يزعجون الجنود ليلاً، ويتسلقون إلى أكياس النوم ويأكلون كل ما يحصلون عليه، بما في ذلك الزي الرسمي.
.. الفئران تدمر الخوذات وتتلف كابلات الاتصالات”.
وأضافت: “لحل هذه المشكلة، بدأوا في أوكرانيا بإرسال القطط إلى الخطوط الأمامية، كما جلب الجنود أنفسهم الحيوانات”.
وفي وقت سابق، قال المستشار السابق لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، دوجلاس ماكجريجور، إن الصراع في أوكرانيا أظهر للولايات المتحدة أنه لا يمكن الفوز به إلا بفضل التقنيات العسكرية الحديثة.
وكتب ماكجريجور، عبر منصة “إكس”: “ركزت أمريكا دائمًا على التكنولوجيا.. لدينا فكرة مفادها أننا إذا أنفقنا ما يكفي من المال واشترينا المعدات المناسبة؛ فسنفوز، ونعتقد أن التكنولوجيا تحل جميع المشاكل.. لكن الأمر ليس كذلك، ونحن نرى ذلك في أوكرانيا”.
وكانت روسيا أشارت مراراً وتكراراً إلى أن المساعدات العسكرية الغربية لا تبشر بالخير بالنسبة لأوكرانيا ولا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، في حين يصبح نقل الأسلحة هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني كييف القطط الفئران فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
المشهد الذي يعيشه السودان مؤسف جدا، ثلاث سنوات من حرب مدمرة حولت الحرب السودان إلى ساحة ترتكب فيها أبشع الكوارث الإنسانية في العالم دون أن يرى ذلك أحد.
وما بدأ أنه صراع على السلطة بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع تحوّل بسرعة إلى حرب مفتوحة ضد المدنيين، وأنتج مآسي جماعية مزقت النسيج الاجتماعي السوداني وحولت البلد المتقدم في الكثير من المجالات والذي يملك ثروات طبيعية وغذائية كبيرة إلى بلد يعيش في مجاعة فظيعة.
أرقام الكارثة تروي القصة بمرارتها: عشرات الآلاف من القتلى، مئات الآلاف يواجهون الجوع الكارثي، وملايين أجبروا على الفرار من ديارهم. فيما البنية التحتية، التي كانت أصلا هشة، تهاوت تحت وطأة المعارك المستمرة، وسط غياب أي أفق لحل سياسي حقيقي.
ورغم خطورة المشهد، تبدو استجابة المجتمع الدولي خجولة ومجزأة. النداءات الإنسانية لا تجد تمويلا كافيا، والمؤتمرات الدبلوماسية لا تتجاوز حدود البيانات الرمزية. في غضون ذلك، تتسع مأساة دارفور مجددا، ويُهدد الانقسام الجغرافي والعسكري بخطر تقسيم السودان إلى كيانات متناحرة، مع احتمالات صعود تيارات متطرفة من بين إنقاذ الصراع.
وما يزيد المشهد تعقيدا أن بعض الأطراف الإقليمية لا تكتفي بالمراقبة، بل تساهم بشكل أو بآخر في إذكاء الصراع، إما بدعم مباشر للأطراف المتحاربة، أو بصمت يحفز الاستمرار. وفي ظل هذه التدخلات، تقل فرص الحل السلمي، وتتراجع أولويات إنقاذ السودان من حافة الانهيار الشامل.
لا يمكن تصور حل عسكري لهذا الصراع. بل إن الإصرار على الحسم بالقوة يعمّق النزيف ويدمر القليل المتبقي من مقومات الدولة السودانية. المطلوب اليوم تحرك دولي جاد، لا يقتصر على الدعم الإنساني بل يشمل أيضا، فرض مسار سياسي واضح يربط بين إنهاء الحرب وحماية المدنيين، وتوفير ضمانات لانتقال سياسي حقيقي لا يُقصي أحدا ولا يعيد إنتاج الاستبداد مرة أخرى.
كما أن على القوى الإقليمية، وخاصة الدول العربية والأفريقية، مسؤولية مضاعفة للعمل على تهدئة الصراع ودعم مبادرات حقيقية للحوار الوطني الشامل. فالخراب في السودان لن يقف عند حدوده الجغرافية؛ بل ستمتد تداعياته إلى دول الجوار، كما أن موجات النزوح والجوع ستشكّل تحديا إقليميا متصاعدا.
إن صمود السودانيين رغم المأساة، عبر مبادرات محلية لإغاثة المنكوبين وإعادة بناء الحياة اليومية تحت القصف، يستحق دعما سياسيا وإنسانيا أوسع.
ذلك أن استمرار الحرب بصورتها الحالية لا يهدد السودان وحده، بل يمثل جرحا مفتوحا في ضمير الإنسانية جمعاء، وسؤالا حرجا عن مصداقية النظام الدولي في حماية الشعوب الضعيفة وقت المحن.
السودان لا يحتاج إلى بيانات تضامن عابرة، بل إلى خطة إنقاذ متكاملة تضع إنهاء الحرب وإعادة بناء السلام أولوية إنسانية لا تحتمل مزيدا من التأجيل.