أخبارنا:
2024-11-23@05:47:34 GMT

هجوم إيلون ماسك اللفظي على المعلنين يهدد مستقبل إكس

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

هجوم إيلون ماسك اللفظي على المعلنين يهدد مستقبل إكس



يهدد هجوم إيلون ماسك اللفظي على المعلنين، الذين يقاطعون منصة "إكس"، "تويتر" سابقاً، بإضعاف الشبكة الاجتماعية أكثر فأكثر، حتى إن مالكها تحدث بنفسه، بعد عام واحد فقط من استحواذه عليها، عن إمكان توقفها.

أثارت العبارة البذيئة الموجهة إلى "من يريد ابتزازي بالإعلان والمال"، التي تَلَفّظَ بها الملياردير، خلال مقابلة عامة في نيويورك، الأربعاء الماضي، انتقادات شديدة.


وكان إيلون ماسك يشير بذلك إلى تعليق عدد من العلامات التجارية الكبرى حضورها الإعلاني على "إكس".

وبادرت موجة أولى من المعلنين إلى اتخاذ هذا الموقف في أغسطس (آب) بعدما كشفت منظمة "ميديا ماترز" غير الحكومية التي تكافح ضد التضليل الإعلامي عن إعلانات لشركات كبيرة على حساب للنازيين الجدد.
وحذت شركات أخرى هذا الحذو في الأسابيع الأخيرة، ومن أبرزها "أبل" و"ديزني"، رداً على منشور لماسك تبنّى فيه نظرية مؤامرة معادية للسامية، وأثار انتقادات واسعة.
واعتذر المساهم الأكبر في الشبكة الاجتماعية عن هذه الرسالة، في مقابلة الأربعاء، لكنه شنّ بعد ذلك مباشرة هجوماً عنيفاً على المعلنين، الذين هجروا "إكس".
وقالت جاسمين إنبرغ من شركة "إنسايدر إنتيليجنس" إنه "لا ضرورة لأن يكون المرء خبيراً حتى يدرك أن مهاجمة الشركات التي تدفع فواتير إكس، ليس مفيداً لحسن سير الأعمال". وإذ لاحظت أن "معظم حملات المقاطعة التي نفذها المعلنون على شبكات التواصل الاجتماعي كانت قصيرة الأجل، لكن هذه المقاطعة قد تدوم".
كذلك تحدث إيلون ماسك نفسه عن احتمال إفلاس المنصة.

ونبّه ماسك إلى أن "ما سيحدث هو أن هذه المقاطعة ستقضي على الشركة"، ورأى أن "العالم كله سيعرف أن هؤلاء المعلنين قتلوا الشركة".
واستحدث رجل الأعمال وفريقه عدداً من صيغ الاشتراكات والوظائف المدفوعة على "إكس"، لكن الصيغة الرئيسية للشبكة الاجتماعية لا تزال مجانية، ولا تزال تقوم بالكامل تقريباً على إيرادات الإعلانات.
وحتى قبل الجدل الأخير، توقعت "إنسايدر إنتيليجنس" انكماشاً بنسبة 54% في حجم مبيعات "إكس" من بيع المساحات الترويجية، ما أدى إلى انخفاضها إلى 1,9 مليار دولار هذه السنة.
ورأى دان آيفز من شركة "ويبوش سيكيوريتيز" أن "رفض ماسك البحث عن حل وسط يمكن أن يؤدي إلى التعجيل بهجرة المعلنين".
وأظهرت المعطيات التي وفرتها شركة تحليل بيانات السوق "سنسورتاور" لوكالة فرانس برس، أن نصف المعلنين الأمريكيين المئة الأهم على "إكس" في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 سبق أن توقفوا بالكامل عن الإنفاق على شراء أية مساحات إعلانية على المنصة.

شبح الديون

إلا أن المؤسس المشارك لوكالة التسويق الرقمي "ترو نورث سوشل" كيليس لاندروم شدد على أن انسحاب علامة تجارية "يفسح في المجال للشركات الأخرى المنافسة" للإفادة من الوضع.
وقد يرتأي عدد من المعلنين أيضاً البقاء على "إكس"، نظراً لعدم وجود بديل مماثل، إذ إن شبكة "ميتا" الجديدة "ثريدز" ليست في الوقت الراهن مؤهلة لمنافسة "إكس"، بحسب لاندروم.
أما فيما يتعلق بإعادة توزيع المنسحبين من "إكس" موازناتهم الإعلانية على سواها من الشركات الرقمية العملاقة، فقال إن باستطاعتها "إنفاق القدر الذي تريده من المال على "غوغل آدز" (القسم الإعلاني في "غوغل")، ولكن اعتباراً من نقطة معينة، ينخفض عائد استثمارها".
ولاحظت جاسمين إنبرغ أن "إكس ليست منصة أساسية لكثر من المعلنين، لذا فإن الانسحاب مؤقتاً منها غير مؤلم" بالنسبة إليهم.
ومع أن "إكس" لا تُفصح عن أرقام رسمية، تشير كل التقديرات إلى انخفاض كبير في عدد المستخدمين، إذ تقدره شركة "سنسورتاور" بنسبة 45% من المستخدمين الشهريين في بداية الربع الرابع، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.

ويضاف إلى هذه الظاهرة الانسحاب الواضح لعشرات الحسابات ذات الشعبية الواسعة، والشركات الكبيرة ومن أبرزها "كوكا كولا" و"بيبسيكو"ومصرف "جيه بي مورغان" وشبكة مقاهي "ستاربكس". ولم تنشر حسابات هذه الأسماء الكبيرة أي محتوى منذ أسابيع، مع أن وجودها على الشبكة سابقاً كان مستمراً.
ورأت جاسمين إنبرغ أن "تأثير إكس كان دائماً أكبر من وزنها الإعلاني". وشرحت أن الشبكة "كانت مساحة مهمة لتواصُل العلامات التجارية مع المستهلكين. ولكن إذا راجعنا المحتوى، فسيصبح توليد الإيرادات الإعلانية أكثر صعوبة".
وحتى بعد خفضها قوتها العاملة بأكثر من الثلثين، لا يزال لدى "إكس" نحو 2000 موظف، مما يرتّب عليها تالياً نفقات تشغيلية ثابتة كبيرة (للمباني والخوادم).


أما التهديد الآخر فيتمثل في عبء المبالغ الهائلة التي استدانها ماسك للاستحواذ على المنصة، ولكن تتحملها الآن شركة "إكس"، وترتّب عليها دفع أكثر من مليار دولار كل سنة نظير الفوائد والمستحقات من أصل الدين.
ولمّح ماسك، الأربعاء، في موقف متشدد إلى أنه لن ينقذ شركة "تويتر" السابقة في حال تعرضها لمأزق مالي، حتى لو كان يملك الإمكانات الكافية لذلك.
وقال: "إذا أخفقت الشركة بسبب مقاطعة المعلنين، فستفلس".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إیلون ماسک

إقرأ أيضاً:

ترامب وإيلون ماسك.. علاقة محفوفة بالمخاطر

تعززت العلاقات بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ودونالد ترامب في الحملة الانتخابية، وتوثقت أكثر بعد فوز الجمهوري بالبيت الأبيض، حتى أصبحت مثار تساؤلات ونقاشات.

وقف ماسك إلى جانب ترامب من اللحظة الأولى التي عاد فيها للمنافسة على سابق الرئاسة، وقدم دعماً هائلاً لحملته الانتخابية، والآن أصبح بين الصديقين الحميمين مشتركات مختلفة، فهما يتنقلان في رحلات جوية سوياً، ويأكلان الطعام معاً في بعض الأحيان، وتعززت الوحدة بين أقوى رجل وأغنى رجل في العالم بمشاهدة عملية إطلاق صاروخ سبيس إكس الفاشلة إلى الفضاء معاً.  

President Trump has arrived to watch the SpaceX launch with @elonmusk! ???? pic.twitter.com/D5awPUUQTC

— Trump War Room (@TrumpWarRoom) November 19, 2024

تحولت العلاقة مع مرور الوقت إلى عائلية في بعض الأحيان، فظهر ماسك، صاحب شركتي تسلا وسبيس إكس، الأسبوعين الماضيين مستمتعاً بمجد ترامب في مارالاغو، وكأنه من أفراد الأسرة، حتى أنه ظهر في صورة لعائلة ترامب الموسعة. 


ويفسر الخبراء لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، سر متانة العلاقة بين ترامب وماسك، بتفوق الأخير الذهني، وذكائه الحاد، القادر به على تغيير الكثير في الولايات المتحدة من خلال توليه وزارة الكفاءة الحكومية، وقد سبق له أن حقق أمجاداً في قطاعات الفضاء والطيران والسيارات الكهربائية، في وقت قصير.

تفجير البيروقراطية 

ويرى الخبراء، أن تولية ترامب لماسك على رأس هذا المنصب الحيوي، يمنحه تفويضاً لتفجير البيروقراطية الفيدرالية مثل أحد الصواريخ النموذجية التي استخدمها ماسك لتعزيز التقدم في برنامجه الفضائي. 

Elon Musk, Donald Trump and RFK Jr. enjoying McDonald's on the plane. pic.twitter.com/ua5H09uu1F

— DogeDesigner (@cb_doge) November 17, 2024

ومع ذلك يرى المحللون جانباً غير مشرق في العلاقة بين الطرفين، إذ أن التفويض المفتوح لماسك في مجال الطيران والفضاء الآتي بعد حضورهما معاً إطلاق صاروخ سبيس إكس، يعطي الملياردير الأغنى في العالم دوراً كبيراً في الأمن القومي الأمريكي قد يتحول لاحقاً كآفة للحكومة، تمكنه مع مرور الوقت من  محو اللوائح التي تعيق أعماله والاستفادة من إمالة السوق.
وفي ولايته الأولى كان ماسك بعيداً عن ترامب، ولم يستغل الأخير العلاقات بشكل مثالي، لكنّه الآن أصبح الحليف الأبرز في دائرة الرئيس الجمهوري الداخلية الناشئة من المليارديرات والمليونيرات، ومذيعي قناة فوكس نيوز.  

ومن الأسباب الأخرى لإعجاب ترامب بماسك، ديناميكية وعبقرية الأخير، الصفتان القادرتان على تعزيز غرور ترامب، من خلال مغازلته من قبل أغنى إنسان في العالم، وخاصة الشخص الذي أنفق ملايين الدولارات من أجل انتخابه وحول منصة إكس إلى مكان مفتوح للجميع يعكس نظرة ترامب للعالم، ويتمتع بقوة هائلة للتأثير على أعداد هائلة من الناخبين. 

إعجاب حقيقي 

ومن نواح عديدة، يُعد ماسك نسخة أكثر نجاحاً من ترامب نفسه. فهو يهدم الأشياء قبل أن يبنيها من جديد، وتزوج عدة مرات، وتأثر بأب مستبد ترك بصمة على نفسيته. كما أنه نادراً ما يبدو ترامب، الذي يسعى إلى الهيمنة على كل غرفة وعلاقة، منبهراً بشيء آخر غير نفسه، ولكن تقديره المعجب بعبقرية ماسك يبدو حقيقياً تماماً.

ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالمال وأحلام الفضاء، فمن خلال الاختلاط مع ماسك، ضمن ترامب البالغ من العمر 78 عاماً دخول ثقافة فرعية ذكورية شابة حيث يُنظر إلى رائد تسلا باعتباره رمزاً، كما اشترت صداقتهما مصداقية ترامب بين صناع الرأي الآخرين الذين يصلون إلى هذه الفئة السكانية، وهو ما كان واضحاً في ظهوره في برامج يوتيوب والبودكاست مع جو روجان، وفرقة نيلك بويز، وثيو فون وبارستول سبورتس. 

كل هذا ساعد في تحسين موقف ترامب في الانتخابات بين الناخبين الذكور الشباب، وهي الدائرة الانتخابية التي يكافح الديمقراطيون للوصول إليها. 

ومن وجهة نظر الخبراء، فإن ترامب يسعى إلى صقل الحواف الخشنة لصورته المتطرفة التي رسخت في أذهان ملايين الأمريكيين بعد خسارته انتخابات 2020 أمام جو بايدن.

إلى متى؟ 

ولكن على الرغم من صداقتهما الناشئة، أصبح من المألوف التكهن بموعد انفجار علاقة ترامب وماسك، نظراً لأن كلاهما مغرور، ويحتاجان إلى أن يكونا نجمين دائماً. 
ومع وجود ماسك في الحكومة قد لا يكون ترامب، على سبيل المثال، على استعداد لدفع الثمن السياسي المتمثل في تسريح العمال الفيدراليين بشكل جماعي، وفقدان الإنتاجية، وفشل البرامج الحكومية التي قد يتسبب فيها ماسك من خلال التخفيضات الوحشية التي أوصى بها وزير المالية الجديد.

وقال حاكم ولاية مينيسوتا السابق تيم باولنتي لشبكة "سي إن إن"، أمس الثلاثاء،: "في النهاية يتسع العرض لنجم واحد، وهذا النجم سيكون دونالد ترامب". لكنه زعم أيضاً أن ماسك لامع ومبتكر ومبدع. وأضاف: "خاض ترامب حملته الانتخابية على فكرة أنه سيكسر القالب المعتاد مع إيلون ماسك".

مقالات مشابهة

  • كيف زادت ثروة إيلون ماسك أغنى شخص في العالم بفضل الانتخابات الأمريكية؟
  • إيلون ماسك يهاجم جيف بيزوس بسبب ترامب
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.. الباليستي رد أولي
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة
  • محافظ بني سويف يشهد ورشة عمل حول الشبكة القومية لخدمات ذوي الإعاقة
  • رغم تعزيز العلاقات.. سقطة محرجة لـ إيلون ماسك أمام ترامب بسبب صاروخ سبيس إكس
  • كل ما تريد معرفته عن وزارة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك
  • نزوح المستخدمين من منصة إكس بعد استلام إيلون ماسك منصبا بالحكومة الأميركية
  • ترامب وإيلون ماسك.. علاقة محفوفة بالمخاطر