في تجمع عُقد يوم السبت في ديربورن بولاية ميشيجان، أعرب زعماء المجتمعات الإسلامية عبر الولايات المتأرجحة الرئيسية عن استيائهم من إحجام الرئيس جو بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. 

شدد الحدث، الذي أقيم في المدينة التي تضم أكبر تجمع للأمريكيين العرب في الولايات المتحدة، على المخاوف من أن موقف بايدن بشأن الصراع قد يؤثر على دعمه في الولايات المتأرجحة الحاسمة خلال الانتخابات المقبلة.

ووفقا للجارديان، صرح جيلاني حسين، مدير فرع مينيسوتا لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، أن فشل بايدن في الدعوة إلى وقف إطلاق النار قد أضر بشكل لا يمكن إصلاحه بعلاقته مع المجتمع الأمريكي المسلم. 

حذر زعماء ولايات ميشيجان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا من أن فقدان دعم المجتمع العربي الأمريكي في هذه الولايات المحورية قد يكون له عواقب على فرص بايدن في إعادة انتخابه.

ضم التجمع قادة من الولايات التي فاز فيها بايدن بفارق ضئيل نسبيا، مثل ميشيجان وويسكونسن وأريزونا، مما يؤكد أهمية الناخبين المسلمين في هذه المناطق. وأشار استطلاع حديث إلى انخفاض كبير في دعم بايدن بين الأمريكيين العرب، حيث انخفض من الأغلبية في عام 2020 إلى 17% فقط.

جادل زعماء الجالية بأن المسلمين الأمريكيين، بما لديهم من موارد مالية وقوة تصويت، يمكن أن يلعبوا دورًا حاسمًا في تشكيل المشهد السياسي. وشددوا على التزامهم باستخدام أصواتهم لحماية الأمة، بينما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين الناجمة عن الصراع في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بايدن غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: تنسيق كامل بين المسلمين والمسيحيين وكل يهودي معارض لإسرائيل


كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف الدكتور، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدراية الجديدة، القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفدًا رفيع المستوى من مجلس كنائس جنوب إفريقيا (SACC)، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وضم الوفد الأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك في جنوب إفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، بوليلوا نوبوزوي نغوانا، رئيسة العمليات في مبادرة الأديان الإبراهيمية، كما شارك في اللقاء سميرة لوقا رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.

ورحب وزير الأوقاف، بالوفد، معرباً عن سعادته العميقة بهذا اللقاء، مثمنًا كل الجهود التي يقومون بها من أجل إقامة سلام دائم وإيصال صوت العدالة إلى العالم، مؤكدًا على علاقته العميقة وصداقته مع الدكتور أندريه زكي على مدار سنوات كثيرة من برامج عمل مختلفة.

وطالب وزير الأوقاف بأن يكون هناك تنسيق كامل بين كافة الأديان الثلاث المسلمين والمسيحيين واليهود التوراتيين المعارضين لإسرائيل ونهجها الدموي الوحشي؛ لمواجهة ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، مضيفًا: أضم صوتي إلى صوتكم لإيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وأنها تدعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أن التعاون بين الأديان الثلاثة بهذه الصورة سيكون تعاونًا كبيرًا، وقد يكون النقطة المهمة في أن نتكتل ونحشد ضغطا دوليا من أتباع الديانات المختلفة ضد تصرفات إسرائيل، وقال: إنه في تقديره لا يمكن ردع إسرائيل عن جرائمها في فلسطين إلا بأن ننطلق جميعًا للضغط بكل ما نملك في العالم كله لنكون صوتًا واحدًا مسلمين ومسيحيين ويهود توراتيين بالضغط على إسرائيل لردعها في العالم كله وننادي بذلك في كل مكان، وأضم صوتي إلى صوتكم في هذا الهدف النبيل، مضيفًا أننا كمصريين والإرادة الشعبية التي تعبر عنها القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أننا نرفض قطعا تهجير الفلسطينيين من أرضهم، حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، ولدعم ثبات الأشقاء الفلسطينيين نسعى بكل ما نملك لإدخال المساعدات الإنسانية، وأن الحل الوحيد للأزمة هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار وزير الأوقاف إلى ضرورة التفرقة بين اليهود التوراتيين كمعتقد ودين، واليهود الصهيونيين، وضرورة إيصال هذه الرسالة إلى العالم، أنه لا حل لمشكلة الشرق الأوسط إلا بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٧٦م، وأكد أن وكل وفود الكنائس المختلفة واليهوديين التوراتيين متفقون معنا كمسلمين على هذا الهدف، وشدد على أن التنسيق مع بابا الفاتيكان شديد الأهمية حتى نكون سويا في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن بابا الفاتيكان أصدر أمس بيانا يدين العدوان على غزة ولبنان.

وأكد أن قضية فلسطين ستظل هي القضية الأولى لنا أبد الدهر أهلها وأرضها والقدس الشريف، وأننا نخشى على أشقائنا في فلسطين أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفى القضية تمامًا فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه، وفى سبيل تحقيق ذلك نُصِرُّ على وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين.

من جانبه، أكد الوفد على ضرورة اجتماع قادة الأديان الثلاثة معًا وإيصال صوت العدالة والسلام الدائم للجميع على أرض فلسطين، وأن يتم أخذ خطوات جادة من أجل تحقيق هذا الهدف. وأشار الوفد إلى أن لديهم خبرة واسعة في مكافحة التفرقة العنصرية على نهج الزعيم نيلسون مانديلا وأن هذا يتطلب تضامن جهود الجميع وكافة الأطراف العاملة في الحقل الديني، وأنه من الضروري الآن تضافر جهود كافة القادة الدينيين من أجل الضغط باتجاه وقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه أشاد القس الدكتور أندريه زكي بالفهم العميق والعلم الذي يتمتع به وزير الأوقاف والذي مكنه من تقديم هذا الرؤية الوطنية المتفاعلة مع العالم من منطلقات وثوابت الدولة المصرية وشدد على ضرورة توحيد جهود القيادات الدينية لمواجهة الحروب والعنف، مؤكدًا أن العمل المشترك لإنقاذ البشرية من إراقة الدماء هو مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، مشيرًا إلى أهمية بناء مستقبل يقوم على التسامح والتعايش السلمي.

حضر اللقاء من وزارة الأوقاف المصرية الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني، والدكتور طارق عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أيمن علي أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور أسامة فخري فكري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور عبد الله حسن عبد القوي مساعد الوزير لشئون المتابعة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد معاون الوزير لشئون الإعلام.

مقالات مشابهة

  • بايدن: واشنطن مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية الصاروخية
  • موقف صادم.. “بلومبرغ” تكشف ارتياح دول عربية تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان
  • “إن بي سي”: الولايات المتحدة عاجزة والبيت الأبيض محبط ونتنياهو يحدد “أجندة” الشرق الأوسط وليس بايدن
  • بايدن يخلط بين الغارات الإسرائيلية في اليمن وإضراب عمال الموانئ في الولايات المتحدة
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن
  • السبت.. الحوار الوطني يعلن للرأي العام الإجراءات اللازمة لدعم موقف مصر الثابت تجاه التصعيد الخطير بالمنطقة
  • الحوار الوطني: عقد جلسة عاجلة السبت المقبل لدعم موقف الدولة تجاه ما يجري بالمنطقة
  • وزير الأوقاف: تنسيق كامل بين المسلمين والمسيحيين وكل يهودي معارض لإسرائيل
  • ظاهرة الإسلاموفوبيا.. عقود من معاناة المسلمين في بلاد الغرب
  • بين الإشادة والإدانة.. كيف علق زعماء دوليون على اغتيال نصر الله؟