وزيرة الثقافة تجتمع بمديري إقليم وسط الصعيد لوضع استراتيجية للتطوير
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
اجتمعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بمديري الثقافة، بإقليم وسط الصعيد الثقافي، لوضع استراتيجية تطوير منظومة البرامج الثقافية، ورفع معدلات الأداء بالمواقع الثقافية بالإقليم، ووضع آليات للاستفادة من الكوادر الفنية من العاملين المؤهلين لتقديم الخدمات الثقافية.
شددت وزيرة الثقافة، خلال الاجتماع الذي ضم عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأحمد سعودي، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الثقافة، وضياء مكاوي، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وجلال أبو الدهب، مدير عام ثقافة سوهاج، على أهمية البدء بإعداد برنامج شهري للفعاليات يتم تنفيذه بصفة دورية، بدءًا من شهر ديسمبر الجاري، بالتنسيق مع رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعمل تقارير شهرية لتقييم الأداء بكافة المواقع الثقافية التابعة للإقليم، على أن يتضمن التقرير رصدًا تفصيليًا لسير العمل بالمواقع الثقافية، والموقف التنفيذي لأعمال التطوير ورفع الكفاءة بالمواقع الثقافية بالإقليم، وحثت الجميع على بذل مزيد من الجهد، ووضع حلول ابتكارية لتنفيذ النشاط الثقافي، وفقًا للموارد المتاحة بكل موقع على حدة.
وقال عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: «إن الفترة المقبلة سوف تشهد تطويرًا على مستوى البرامج الثقافية المُقدمة بالمواقع الثقافية، بمختلف الأقاليم الثقافية، في ضوء ما وجهت به الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، والعمل على تحقيق رسالة الثقافة في التوعية وبناء الإنسان، باعتبار هذه المواقع منارات الفن والثقافة التي تعمل على تعزيز وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع».
وتابع: «كما تُسهم خطة تطوير ورفع كفاءة المواقع الثقافية، في تمكين الهيئة من تنفيذ العديد من المبادرات الثقافية والأنشطة الكبرى لدعم ورعاية الموهوبين، تحقيقًا للعدالة الثقافية والتنمية المستدامة، موجها الشكر لوزيرة الثقافة على دعمها المستمر لأنشطة وفعاليات الهيئة، وإصرارها على تخطي أي عقبات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الثقافة وزيرة الثقافة التعليم بالمواقع الثقافیة
إقرأ أيضاً:
غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
بقلم : حسين الذكر ..
في اغلب دول العالم سيما المتطورة جدا منها وبامكاناتها المعروفة نشاهد عبر وسائل الاعلام صور حية عن كيفية تعرضها الى – ما يسمى بالكوارث الطبيعية – من قبيل العواصف والفيضانات والحروق والامطار … التي تسبب حوادث غرق لشوارع وربما مدن وقد تؤدي الى موت عدد من المواطنين فضلا عن خراب وهدم الممتلكات ودمار البيئة وبرغم كل الإمكانات التي تمتلكها بعض الدول الا انها تقع عرضة لهكذا حوادث تعد خارج السيطرة والشواهد عديدة بمختلف بقاع العالم .
مر العراق بايام يكون نزول المطر بها على شكل زاخ عاصف بسماء غائمة محملة بالمطر والبرد – الحالوب – بشكل سريع مكثف تغدوا به الأراضي عبارة عن مسطحات مائية وجداول عصية السيطرة سيما لمنظومة مجاري قديمة مهترئة لا تحمل وتستوعب الحالة مما يؤدي الى شبه تعطل للحياة في اغلب المدن سيما للمدارس مع انها وبحمد الله لا تؤدي الى خسارة بالارواح والممتلكات الا بحدود ضيقة جدا .. الا انها بكل الأحوال تعد حالة مرضية مستعصية لا بد للحكومة ان تضع بحساباتها حلا استراتيجيا لها .
هنا لابد من استعراض – بصورة اكثر واقعية – البيئة العراقية لاغلب المحافظات عامة والعاصمة بغداد خاصة التي بنيت مدنها وشوارعها وفقا لتخطيط عمراني قديم يعود الى مطلع القرن المنصرم مع بداية تأسيس الحكم الملكي بالعراق او ابعد من ذلك بكثير اذ كان التخطيط فيها مرتكز على احصاءات نفوس لا تتجاوز خمسة مليون نسمة وعدد بنايات وشوارع محدود جدا .. فيما اليوم تعدى حاجز الإحصاء العراقي عتبة الاربعين مليون نسمة واغلب المدن تمثل ( تكثيف وتزخيم ) للتخطيط القديم بعقليته وحدوده وامكاناته الانشائية التاسيسية الأولى .. مما جعل عمليات الإصلاح وتجاوزها الاخطار الطبيعية سيما الفيضانية شبه مستحيلة .
بهذا الصديد لابد وان تكون هناك نظرة منصفة وقول حق للجهود الحكومية والبلدية المبذولة بهذا الصدد .. فقد شاهدنا موظفوا البلدية بسياراتهم وآلياتهم وادواتهم مستنفرين دوما وفي عز الازمة يعملون ليل نهار بظروف معقدة صعبة والاتعس ان جهودهم المخلصة لم تات بحلول ونتاج يؤدي الى طموح المواطن مما جعلهم عرضة للنقد .
لو وقفنا على عتبة الحل لنستطلع فضاء الازمة على ما جرى سنجد ان رؤية الحل تكاد تكون معدومة في ظل التخطيط القديم واليات العمل القائمة .. فان الحل يتطلب بناء مدن جديدة وفقا لتخطيط هندسي احدث وان تشمل العملية جميع المحافظات والمدن العراقية لتخفف الزخم عما تعانيه من كثافة سكانية بنيوية فضلا عن فتح آفاق لها لتدخل حيز العلاج الاستراتيجي وليس المؤقت .