استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة منظومات تحديد المواقع
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية، أن علماء تابعين لها تمكنوا من تطوير تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة عمل منظومات تحديد المواقع بالأقمار الصناعية.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة “استخدم الفيزيائيون الروس وعلماء تابعون لمؤسستنا تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نموذج أكثر دقة للغلاف الأيوني للأرض والتنبؤ بعدد الإلكترونات في هذه الطبقة من الغلاف الجوي، الأمر الذي سيتيح في المستقبل القريب زيادة دقة أنظمة الملاحة وتحديد المواقع بنسبة 15% تقريبا، بما في ذلك منظومة GLONASS الروسية.
وحول الموضوع قال الباحث في معهد علوم الفيزياء الشمسية والأرضية التابع للمؤسسة، يوري ياسيوكيفيتش:”التقنيات التي طورناها ستمكننا من التنبؤ بعدد الإلكترونات الموجودة في الغلاف الجوي بطريقة تشبه تلك التي نتنبأ من خلالها بكميات الأمطار خلال توقعات الطقس، هذا الأمر سيجعل أنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية أكثر دقة”.
وأشارت مؤسسة العلوم الروسية إلى أن ياسيوكيفيتش وزملاؤه طوروا نهجا للتنبؤ بدقة بكيفية تغيّر الجسيمات والإلكترونيات في الغلاف الجوي اعتمادا على عوامل مختلفة، بما في ذلك الوقت من اليوم، والتغيرات الموسمية، والتغيرات في النشاط الشمسي، ولتطوير هذه التقنية قام الباحثون بتحليل البيانات المتعلقة بالمحتوى الإلكتروني للغلاف الأيوني للأرض التي تم جمعها ما بين عامي 1998 و 2023 في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك سيبيريا وأوروبا واليابان وكندا وأستراليا.
واستخدم الباحثون هذه المعلومات لتدريب خوارزمية رقمية قادرة على التنبؤ بدقة شديدة بعدد الإلكترونات في الغلاف الجوي، بناءً على عاملين فقط – الوقت وما يسمى بـ “مؤشر F10.7“، والذي يعكس متوسط المستوى اليومي للإلكترونات، والنشاط الشمسي. واختبر العلماء تشغيل هذه الخوارزمية من خلال استخدامها لحساب التقلبات في عدد الإلكترونات خلال الدورة الحالية للنشاط الشمسي، والتي بدأت نهاية عام 2019 “.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. ندوة بمكتبة الإسكندرية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تشهد طفرة تكنولوجية لتقديم خدماتها المختلفة من أجل نشر الوعي الثقافي والعلمي مستخدمة التكنولوجيا الحديثة لنشر المعلومات العلمية والثقافية في جميع الربوع المصرية والإقليمية والغربية، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد حالياً أحد أهم الأولويات في جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي.
جاء ذلك خلال ندوةً بعنوان: "اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، نظمها مركز ومتحف المخطوطات التابع لقطاع التواصل الثقافي بالتعاون مع كلية التربية بجامعة الإسكندرية، ويأتي ذلك في إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية.
وافتتح الندوة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية في حضور عدد من أساتذة اللغة العربية وعلومها والمتخصصين في برمجيات الحاسوب.
وخلال الندوة تم مناقشة عدد من الموضوعات منها: استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي والتحولات في تعلم اللغات، والبلاغة الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم العربية، وهندسة اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء النماذج العربية اللغوية الكبيرة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد زايد علي أهمية تلك الفعالية التي تتواكب مع ظروف العصر، وقال إن عنوان الندوة يعتبر اختيار موفق لأننا في زمن "الذكاء الاصطناعي" مما يجعل مصير الإنسان ووجوده في موقف تحدي. فهذا العنوان يأتي تماشياً مع متطلبات العصر الرقمي وأدواته التي تتسم بكثير من النمو المتسارع.
وأشار أنه على الرغم من كون اللغة العربية أكثر اللغات انتشاراً، إلا أن نسبة مجمل المستخدمين لها لا تتخطي 3% على الشبكة العنكبوتية، مما أدي إلى حدوث فجوة رقمية تسعى المؤسسات الثقافية والعلمية للوصول لاكتشاف سبل لسدها.
وقال إن قضية ربط اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي تعتبر من التحديات الأساسية التي ناقشها الكثير من خبراء اللغة، وأن هناك اهتمامًا في الوطن العربي بالذكاء الاصطناعي من جانب مؤسسات كثيرة تحت مسمي (حوسبة اللغة، إدخال اللغة إلى المنظومة الإلكترونية وضرورة إدخال اللغة إلى عالم الابتكار).
وأضاف زايد أن أدوات الذكاء الاصطناعي تفيد في تعليم اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص من خلال برامج تعليمية. وقال إن من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي في دعم مهارات القراءة والكتابة وخاة للأطفال من خلال برامج تحلل الأخطاء الإملائية والنحوية. بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعد في حفظ التراث الثقافي العربي من خلال فهرسة النصوص التاريخية. كما يؤثر في المجالات القانونية والتعليمية من خلال الترجمة وإنشاء المحتوي.
وأكد على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملاً محورياً في تطوير وتعزيز اللغة العربية سواء عن طريق تحسين أساليب الترجمة أو بفضل الأنظمة القائمة على الفهم اللغوي والتي تدعم معالجة النصوص العربية، كما تحدث عن التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة العربية بسبب تعقيداتها النحوية والصرفية وتعدد لهجاتها والتي تشكل حافزاً للبحث العلمي من أجل التطوير.
واختتم الدكتور أحمد زايد كلمته بأنه يجب الحذر في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بسبب عدم دقة بعض البيانات لأنها تكون أحياناً موجهة لأغراض سياسية أو دينية، فيجب الحرص على أن نضع بعض الأخلاقيات أمامنا ونحن نتعامل مع أي مشكلة خاصة بنا كأفراد أو خاصه باللغة العربية.