أعلنت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية، أن علماء تابعين لها تمكنوا من تطوير تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة عمل منظومات تحديد المواقع بالأقمار الصناعية.

وجاء في بيان صادر عن الخدمة “استخدم الفيزيائيون الروس وعلماء تابعون لمؤسستنا تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نموذج أكثر دقة للغلاف الأيوني للأرض والتنبؤ بعدد الإلكترونات في هذه الطبقة من الغلاف الجوي، الأمر الذي سيتيح في المستقبل القريب زيادة دقة أنظمة الملاحة وتحديد المواقع بنسبة 15% تقريبا، بما في ذلك منظومة GLONASS الروسية.

وحول الموضوع قال الباحث في معهد علوم الفيزياء الشمسية والأرضية التابع للمؤسسة، يوري ياسيوكيفيتش:”التقنيات التي طورناها ستمكننا من التنبؤ بعدد الإلكترونات الموجودة في الغلاف الجوي بطريقة تشبه تلك التي نتنبأ من خلالها بكميات الأمطار خلال توقعات الطقس، هذا الأمر سيجعل أنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية أكثر دقة”.

وأشارت مؤسسة العلوم الروسية إلى أن ياسيوكيفيتش وزملاؤه طوروا نهجا للتنبؤ بدقة بكيفية تغيّر الجسيمات والإلكترونيات في الغلاف الجوي اعتمادا على عوامل مختلفة، بما في ذلك الوقت من اليوم، والتغيرات الموسمية، والتغيرات في النشاط الشمسي، ولتطوير هذه التقنية قام الباحثون بتحليل البيانات المتعلقة بالمحتوى الإلكتروني للغلاف الأيوني للأرض التي تم جمعها ما بين عامي 1998 و 2023 في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك سيبيريا وأوروبا واليابان وكندا وأستراليا.

واستخدم الباحثون هذه المعلومات لتدريب خوارزمية رقمية قادرة على التنبؤ بدقة شديدة بعدد الإلكترونات في الغلاف الجوي، بناءً على عاملين فقط – الوقت وما يسمى بـ “مؤشر F10.7“، والذي يعكس متوسط المستوى اليومي للإلكترونات، والنشاط الشمسي. واختبر العلماء تشغيل هذه الخوارزمية من خلال استخدامها لحساب التقلبات في عدد الإلكترونات خلال الدورة الحالية للنشاط الشمسي، والتي بدأت نهاية عام 2019 “.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

أبوظبي: 41.3% نمواً في عدد شركات الذكاء الاصطناعي

سجلت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ما يزيد عن 400 شركة في الإمارة حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، ما يعكس نمواً متسارعاً، واهتماماً متزايداً، خاصة بقطاع الذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي.

وكشفت دراسة بحثية جديدة صادرة عن "غرفة أبوظبي"، أن الإمارة شهدت خلال النصف الأول من العام الجاري، تأسيس ما معدله، شركة ذكاء اصطناعي واحدة كمعدل وسطي كل يومين، ليتصدر الذكاء الاصطناعي قائمة القطاعات الأسرع نموا من ناحية عدد الشركات التي تم إنشاؤها حديثاً، ما يدعم سعي أبوظبي الدؤوب لترسيخ مكانتها كمركز عالمي في مجالي الابتكار والذكاء الاصطناعي.
وتم تأسيس ما يقارب 90 شركة عاملة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال 6 شهور فقط، مُسجلة بذلك نموا كبيرا في عدد شركات القطاع، يصل إلى 41.3% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بعام 2023.
وكانت دراسة سابقة، كانت قد نشرتها الغرفة خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، كشفت عن ارتفاع عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في الإمارة بمعدل سنوي مركب قدره 67% بين عامي 2021 حتى 2023.

توسع وتنامي

وبينت الدراسة الجديدة، أن هذا النمو المتسارع لشركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة، يؤكد التوسع السريع الذي يشهده هذا القطاع على المستوى المحلي، وتنامي الجاذبية الاستثمارية لأبوظبي بوصفها مركزاً رائداً للابتكار التكنولوجي ولممارسة الأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي، كما تعكس مدى التزام أبوظبي الاستراتيجي بتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة.
وأظهرت دراسة الغرفة أن النشاط التجاري الخاص بالأبحاث والاستشارات، في مجالي الابتكار والذكاء الاصطناعي، يُعد الأكثر انتشارا لدى الشركات خلال الربع الثاني من عام 2024، بنسبة تُعادل 69% من إجمالي الأنشطة الأخرى، ما يُعد دليلاً على اهتمام القطاعين الحكومي والخاص المتزايد بتطوير التكنولوجيا، ودفع عجلة النمو الاقتصادي عبر التركيز في خدمات البحث والاستشارات عالية المستوى وذات القيمة المضافة.
وبحسب الدراسة، تأتي أنشطة التدريب على الذكاء الاصطناعي في المرتبة الثانية بنسبة 11%، تليها أنشطة إدارة وتشغيل أنظمة الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي شكلت 10%، ثم تجارة الجملة في تدريب الذكاء الاصطناعي التي بلغت نسبتها 8%، وأنشطة بيع روبوتات الذكاء الاصطناعي بالتجزئة التي شكلت 2%، ما يُعزز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للاستثمار، واستقطاب الشركات الناشئة وأصحاب المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي، ويؤكد جاهزيتها للاستفادة من إدماج الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات الاقتصادية.

دعم الشركات

وأوضحت الدراسة أن غرفة أبوظبي تلعب دوراً محورياً في دعم شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة، من خلال توفير منصة للتواصل، والتعاون وتسهيل التبادلات التجارية، وتطوير السياسات لتوفير بيئة مثالية تدعم نمو شركات الذكاء الاصطناعي، من خلال مبادراتها وبرامجها وفعالياتها، التي تعمل كجسر بين شركات الذكاء الاصطناعي والهيئات التنظيمية في الإمارة والدولة عموما، ما يضمن تأمين احتياجات القطاع الحالية والمستقبلية.
وأشارت غرفة أبوظبي في دراستها إلى دورها الفاعل في تطوير مشهد الذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي، والتشجيع على تبنّي الابتكار والتحولات الرقمية للمساهمة في جعلها الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ممارسة الأعمال بحلول عام 2025 وفق استراتيجيتها الحالية، عبر تقديمها خدمات رقمية شاملة، مُصممة لتلبية متطلبات شركات الذكاء الاصطناعي، وتمكينها من الوصول إلى الموارد والمعلومات والرؤى حول السوق، والدعم اللازم للنمو والنجاح، في المشهد التجاري التنافسي الذي تشهده أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم خلال الفترة المقبلة
  • باحثون يحذرون من تزايد تركيزات غاز الميثان في الغلاف الجوي
  • مركز النيل للإعلام بأسيوط ينظم ندوة تحت عنوان الذكاء الاصطناعي وأثره على التنمية البشرية  
  • أبوظبي: 41.3% نمواً في عدد شركات الذكاء الاصطناعي
  • بدء التسجيل فى برنامجي «الذكاء الاصطناعي» و«الحوسبة» بـ «حاسبات سوهاج»
  • خبير اقتصادي: الدولة تتجه إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بجميع المجالات
  • اليمن تشارك في قمة الذكاء الاصطناعي في سيئول
  • 10 توصيات لمجلس الشيوخ بشأن الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
  • راحة وأمان.. مميزات استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي
  • محمد مغربي يكتب: قوانين الذكاء الاصطناعي.. ولكن!