فاجأ مغني الراب الفرنسي، كيري جيمس، المشاركين في مسيرة داعمة لفلسطين، في العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، بأداء أغنية منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ووثق مقطع فيديو، نشر على منصات التواصل الاجتماعي، مداخلة مغني الراب كيري جيمس، التي أدى فيها أغنية بطابع الأسلوب الحر أو "فري ستايل" المعروف في فن الراب، وندد فيها بعدوان الاحتلال على قطاع غزة.

???????? KERY JAMES DÉNONCE LES BOMBARDEMENTS À GAZA

« (…) Les hôpitaux deviennent des cimetières, le sang fait rougir les rivières,
J'ai vu la paix sur une civière, le visage blanchi de poussière.
Perdu dans des fosses communes, la raison ne trouve plus de tribune,
J'ai vu du… pic.twitter.com/5hyL6MkjAK

— Révolution Permanente (@RevPermanente) December 2, 2023

ويصف كيري جيمس الحال عبر أغنيته قائلا: "لقد دفنت الشمس نفسها.. فقدت النجوم انحرافها وتسألني عن حالي، أريد أرقام الموتى المجهولين.. عندما تسكت شفاه العالم ويغلق الباب في وجهك.. حتى المهرجون لا يفقدون ابتسامتهم أبدا ويجدون ألف سبب للموت والشمس مدفونة تحت الركام والقمر محتضن بين ذراعيه لكن أنت يا والدي تسألني كيف تسير الأمور؟ عندما تكون العدالة خجولة والسلام موجود في القش نحن نخلق سعادة مزيفة".

وختم أغنيته قائلا: "المستشفيات أصبحت مقابر، والدماء تحوّل الأنهار إلى اللون الأحمر، رأيت السلام على نقالة، ووجهه أبيض من الغبار. تائهين في المقابر الجماعية، ولم يعد العقل يجد منبرا، رأيت الدم على الحمامة الضائعة، وسمعت أصوات (أحبك) تحت القنابل. دفنت الشمس نفسها تحت غزة، واحتضن القمر بين ذراعيها، فقدت النجوم بريقها، وتسألني "كيف حالك؟".

ويعتبر كيري جيمس، أحد أشهر فناني الراب في فرنسا حيث اشتهر بأغانيه المنددة بالعنصرية في البلاد، والممجدة لنضال السود وتعظيم النضال التحرري ضد الاستعمار.

ولم يكن جيمس هو فنان الراب الوحيد الذي أعلن دعمه لغزة ورفضه لمذابح إسرائيل في القطاع فقد سبقه مغني الراب الأميركي ريد فيل، الذي قرأ مجموعة أسماء الأطفال الذين استشهدوا منذ بداية الحرب على غزة خلال حفله ضمن مهرجان كامب فلوج جناو.

وتوشح "ريد فيل" بالكوفية الفلسطينية خلال الحفل الذي أقيم في 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحضره آلاف الشباب في مقاطعة برينس جورج بولاية ماريلاند، وعلق على الأسماء قائلا: "ورائي قائمة بأسماء الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ومع الأسف لم يصل أحد في هذه القائمة السوداء إلى سن الرابعة".

most important part of my set yesterday. watch ???????? pic.twitter.com/fEq32zTSTc

— playing w/ fire out now (@redveil) November 13, 2023

وحث مغني الراب ذو الـ19 عاما الجمهور على الاتصال بممثليهم والمطالبة والتوقيع على مدونة وقف إطلاق النار عبر موقعها الإلكتروني، وقال في الفيديو: "وقف إطلاق النار ليس أمرا معقدا، لا تدع أحد يخبرك بهذا الهراء"، وهتف ومعه الحشود مرددين "فلسطين حرة"، ورفع العازف خلفه علم فلسطين بينما يعزف موسيقى جنائزية.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتب مغني الروك الإنجليزي روجر ووترز، تدوينة على منصة "إكس"، طالب فيها بوقف المجازر المرتكبة بحق الأطفال في فلسطين وقال: "بحق محبة اللّه! توقفوا عن قتل الأطفال!".

FOR THE LOVE OF GOD! STOP KILLING THE CHILDREN! pic.twitter.com/K7Nho6jg7H

— Roger Waters ✊ (@rogerwaters) October 30, 2023

وأرفق ووترز التدوينة، بمقطع فيديو يبرز أداءه لأغنية "اترك القدس" أثناء حفله في 28 أكتوبر/تشرين الأول بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو. وكُتب على الشاشات الكبيرة في محيط منصة الحفلة "أوقفوا الإبادة العرقية".

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 15 ألفا و523، وبلغ عدد المصابين 41 ألفا و316، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع الدكتور أشرف القدرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مغنی الراب

إقرأ أيضاً:

فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟

تبرر إسرائيل وحلفاؤها كل ما قامت وتقوم به من تدمير في الأراضي الفلسطينية بحقها في الدفاع عن نفسها، ولكن بعض الخبراء القانونيين يجادلون بأنها لا تستطيع التذرع بهذا الحق تلقائيا، كما يُفهم في السياق القانوني.

وذكرت نشرة فوكس بأن إسرائيل، منذ دخول الاتفاق بينها وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ، صعّدت غاراتها في الضفة الغربية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وبعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش أصلا، قطعت الكهرباء ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أكثر من عام من الحرب قتلت فيه أكثر من 61 ألف فلسطيني، ودمرت البنية التحتية للرعاية الصحية في القطاع، وشردت حوالي 90% من السكان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: هذه أوراق بيد أوروبا حال تعمق خلافها مع أميركاlist 2 of 2تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟end of list

ومع أن لكل دولة حسب القانون الدولي الحق في الدفاع عن النفس -كما تقول النشرة في تقرير بقلم مراسلها عبد الله فياض- فإن لهذا الحق الذي أصبح يتكرر منذ عقود، حدودا تربطه بهجوم مسلح من دولة أخرى، وهو ما ليس متوفرا في حالة إسرائيل التي هاجمتها حماس من أراضٍ تسيطر عليها.

وإذا كان البعض يجادل بأنه لم يكن أمام إسرائيل، من الناحية الأخلاقية، خيار سوى استخدام القوة لمحاسبة حماس على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فإن هذه الحجج الأخلاقية لا تكفي، لأنه في النهاية لا شيء يمكن أن يُبرر أخلاقيا قتل عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء.

إعلان حجج قانونية مبهمة

ولأن القوانين هي التي تحكم العالم، يمكن لإسرائيل الرد بقوة متناسبة لاستعادة النظام، لكن شن حرب والادعاء القاطع بأنها دفاع عن النفس لا يستند إلى أساس قانوني ظاهريا، وادعاؤها لا يغير جوهريا كيفية تصرفها في قطاع غزة والضفة الغربية، ولن يضفي شرعية على جميع أفعالها خلال هذه الحرب، حسب النشرة.

وأشارت النشرة إلى أن الفهم العميق لمعنى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها سيساعد في توضيح ما إذا كانت حربها دفاعا عن النفس أو عدوانا، وإذا تبين أنها عدوان، فإن ذلك يجب أن يدفع حلفاءها إلى إعادة النظر في نوع الدعم السياسي الذي يقدمونه لها في مثل هذه الأوقات.

ويعتمد ادعاء إسرائيل بالدفاع عن النفس على حجج قانونية مبهمة، مع أن هناك إطارين قانونيين رئيسيين للنظر في حق الدفاع عن النفس، أولهما ميثاق الأمم المتحدة، وهو معاهدة ملزمة قانونا للدول الأعضاء، وثانيهما، القانون الإنساني الدولي الذي يُرسي قواعد السلوك المتعلقة بالنزاعات المسلحة.

وقالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن حالة إسرائيل لا ينطبق عليها الحق في الدفاع عن النفس، لأنها لم تتعرض لهجوم من دولة أخرى، بل إن الهجوم شنته جماعة مسلحة داخل منطقة تسيطر عليها إسرائيل وتحتلها بشكل غير قانوني، لا يمكنها ادعاء الحق في الدفاع عن النفس.

وفي عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا بشأن الجدار الذي كانت إسرائيل تبنيه حول الضفة الغربية، واعتبرت أن الحاجز غير قانوني، لأنه سيحمي من التهديدات القادمة من منطقة تسيطر عليها إسرائيل بالفعل، مما يعني أنها لم تكن تتصرف كما زعمت، دفاعا عن النفس. وكتبت محكمة العدل الدولية "لا يمكن لإسرائيل بأي حال من الأحوال الاستناد إلى تلك القرارات لدعم ادعائها بممارسة حق الدفاع عن النفس".

إعلان

وفي سياق هذا الرأي الاستشاري، يُمكن اعتبار أي إجراء يُتخذ لتعزيز أو إدامة قبضة إسرائيل العسكرية على الفلسطينيين امتدادا للاحتلال، وليس دفاعا عن النفس، وقال محامو جنوب أفريقيا إن "ما تفعله إسرائيل في غزة، تفعله في أراض خاضعة لسيطرتها"، واستنتجوا أن أفعالها تُعزز احتلالها، وبالتالي لا ينطبق عليها قانون الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وقد كتب رئيس محكمة العدل الدولية عند إصداره رأي المحكمة الاستشاري، الذي قضى بعدم قانونية الاحتلال، أن "دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع وقت ممكن"، ولكن إسرائيل استمرت في بناء المستوطنات غير القانونية على الأراضي المحتلة، وحصار غزة، وفرض حكم عسكري على الفلسطينيين ينتهك حقوقهم الإنسانية.

وهذا -حسب النشرة- ما يجعل إسرائيل معتدية بموجب القانون الدولي، قبل وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما دامت كذلك فلا يحق لها ادعاء حق الدفاع عن النفس، وتقول ألبانيز إن "استمرار احتلال ينتهك بشكل عميق لا رجعة فيه حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، يعد شكلا دائما ومستمرا من أشكال العدوان".

حجة إسرائيل

ورغم ذلك يجادل بعض الخبراء بأن مبرر إسرائيل للحرب يندرج ضمن الإطار القانوني الدولي، وذلك لأن السابع من أكتوبر/تشرين الأول يرقى إلى مستوى "هجوم مسلح"، وهو ما تنص عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ومن شأنه أن يُفعّل حق الدولة في الدفاع عن نفسها.

وقد أوضح إريك هاينز، أستاذ الدراسات الدولية بجامعة أوكلاهوما، أسباب لجوء إسرائيل إلى الدفاع عن النفس في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحجة أن حجم الهجوم وعدد الضحايا المدنيين، يُشكل "هجوما مسلحا" ويجعل الرد العسكري مبررا.

بيد أن المسألة لا تقف عند كون السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان هجوما مسلحا، إذ يرى أردي إمسيس، أستاذ القانون الدولي بجامعة كوينز، أن ذلك لا يبرر حق الدفاع عن النفس لأن ذلك الحق لا ينطبق داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

إعلان

وهذا يقود إلى الجزء الثاني من الأساس وراء حجة إسرائيل -كما تقول النشرة- وهي المقولة بأن غزة لم تكن تحت الاحتلال منذ أن سحبت إسرائيل مستوطناتها وجيشها من القطاع عام 2005، ومع ذلك، فإن هذا الوصف مرفوض على نطاق واسع من قبل جماعات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، وحتى وزارة الخارجية الأميركية تُدرج قطاع غزة في تعريفها للأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أكدت محكمة العدل الدولية مجددا أن غزة، من وجهة نظر قانونية، تحت الاحتلال.

وتساءلت النشرة كيف يمكن لإسرائيل الرد قانونيا ما دام الاحتلال لا نهاية له في الأفق؟ لترد بأن هناك العديد من السبل القانونية التي يمكن لإسرائيل اتباعها مع ضرورة الالتزام بقانون الاحتلال، وهو فرع من القانون الإنساني الدولي، يحدد كيفية التعامل مع الهجمات الصادرة من الأراضي المحتلة.

والرد في هذه الحالة -كما تشير النشرة- يكون من خلال إنفاذ القانون، وذلك بالقمع المتناسب الذي تشنه الشرطة على مرتكبي العنف إذا لم ينتهك حقوق الناس، وكقوة احتلال، كان بإمكان إسرائيل استخدام "القوة الضرورية والمتناسبة لصد الهجوم، كما قال إمسيس، موضحا أنه لكي يكون أي استخدام للقوة قانونيا، "يجب أن يكون ضروريا ومتناسبا مقارنة بالقوة المستخدمة ضدها".

نهج انتقائي

ووصلت النشرة إلى أن إسرائيل يصعب عليها الادعاء بأن حربها على غزة كانت دفاعا عن النفس، أو حربا ضد حماس فقط، ناهيك عن كونها ردا مُتناسبا مع أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لأنها خلال عام، استخدمت التجويع الجماعي كسلاح في الحرب، ودفعت البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة إلى الانهيار، وخلقت ظروفا مواتية لانتشار أمراض تمكن الوقاية منها، كما قتلت أكثر من 150 صحفيا.

كل هذا يعني أن إسرائيل، حتى لو استطاعت الادعاء بأنها بدأت الحرب دفاعا عن النفس، فإن أفعالها في الحرب نفسها لا يمكن اعتبارها قانونية، وقال كلايف بالدوين، كبير المستشارين القانونيين في المكتب القانوني والسياسي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، "مهما كانت المبررات القانونية المحتملة لاستخدام القوة، يجب على جميع الأطراف دائما الامتثال لقانون النزاع المسلح ومعرفة أن جرائم الحرب لا يمكن تبريرها أبدا".

إعلان

هناك أيضا حقيقة مزعجة لإسرائيل وحلفائها عندما يجادلون بأن مبادئ الدفاع عن النفس تمنح إسرائيل ترخيصا لشن هذا النوع من الحرب في غزة، وهي أن للفلسطينيين، كشعب خاضع للاحتلال، الحق في المقاومة بموجب القانون الدولي، وذلك يشمل المقاومة المسلحة.

وخلصت النشرة إلى أن قبول كون إسرائيل تتصرف دفاعا عن النفس بدلا من كونها قوة احتلال تُوسّع سيطرتها العسكرية، يعني أن حلفاءها على استعداد لانتهاك القانون الدولي كلما كان ذلك مناسبا، وهذا النوع من النفاق نهج انتقائي في تحديد القوانين التي ينبغي تطبيقها على إسرائيل وتلك التي ينبغي تجاهلها، ولا بد أن تكون له عواقب عالمية، لأنه يقوض شرعية النظام القانوني الدولي، ويشجع إسرائيل ودولا أخرى على الاستمرار في انتهاك القوانين دون عقاب.

مقالات مشابهة

  • هل انقرض أهل الكوميديا!؟
  • ربط فرنسي بين الإعمار والإصلاحات.. ومساندة لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب
  • برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء.. اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • نجم كرة السلة ليبرون جيمس.. رحلة ملهمة من الفقر إلى المليارات
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • توقيف مسؤول فرنسي بتهمة التجسس لصالح الجزائر
  • معتز هشام يكشف كواليس مشاركته في مسلسل «ولاد الشمس» واستعداده لشخصية «قطايف».. فيديو
  • وصلة غزل بين منة فضالي ومي عمر على مسلسلها الرمضاني
  • أحمد العوضي يتصدر ويزيح «ولاد الشمس» من المركز الأول
  • لن نراهن على فوزه.. تقرير فرنسي يصدم محمد صلاح بشأن حلم الكرة الذهبية