كشف تقرير لموقع “ميدل إيست آي” عن منع طلاب من دخول كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، بعد مشاركتهم في مسيرتين مؤيّدتين لفلسطين.

ويطالب الطلاب السماح لهم بالعودة إلى فصولهم الدراسية، بعدما عُلّقت دراستهم جراء المشاركة في تظاهرات تضامن مع فلسطين، بعد السابع من أكتوبر الماضي.

وأشار التقرير الذي أعدّته كاثرين هيرست إلى أنّ إدارة الجامعة منعت أربعة طلاب وثلاثة متخرّجين، الشهر الماضي، من استئناف الدراسة بحجة “انتهاك بروتوكولات الصحة والسلامة” -حسب زعمها- بعد مشاركتهم في تظاهرتين داعمتين لفلسطين.

ويتّهم تقرير داخلي للجامعة، الطلّاب بالتحرّك باتجاه المدخل، ومحاولة احتلال درج في واحدة من التظاهرتين، كما جاء فيه أنّه تم تفعيل جرس إنذار الحريق بعد ذلك.

ونفى الطلاب الذين علّقت دراستهم، أيّ دور في تفعيل إنذار الحريق، وصرّحوا لـ”ميدل إيست آي” أنّ قرار إيقافهم ما يزال قائما حتى اليوم، دون أيّ جدول لعودتهم إلى حصصهم. وقال أحد الطلاب المشاركين في الاحتجاج: “بدأنا بالهتاف على الدرج في المبنى الرئيسي، حيث تحدث الاحتجاجات عادة”،ط.

وأضاف: “حدث تصعيد حقيقي وقام رجال الأمن بتصويرنا عبر هواتفهم النقالة”، وبعد 20 دقيقة انطلق جرس إنذار الحريق، لأنّ كل الأبواب مغلقة، ولم يكن الناس يعرفون ما يجري”.

وقال الطالب إنّ المتظاهرين غادروا البناية وتحرّكوا نحو الأماكن الخضراء بعيدا عن المدخل. وبعد ثلاثة أيام أخبر الطلاب الذين شاركوا بأنّهم خرقوا إجراءات الصحة والسلامة، وأنّ دراستهم ستعلّق بناء على إجراءات احترازية، ومُنع الخريجون السابقون من دخول حرم الجامعة، ودون أيّ تحقيق معهم.

من جانبها، أفادت جامعة لندن أنّ “تعليق دراسة الطلاب لا علاقة له بنشاطات تضامن مع فلسطين”، بل كان لخرقهم الشروط الموضوعة من جانب الإدارة، في حين أنّ أعضاء الجمعية الفلسطينية يقولون إنّ الطلاب لم يعلموا بالشروط إلّا حين تم تطبيقها.

 وفي بيان على موقع إكس، قالت الجمعية الفلسطينية إنّ ما قامت إدارة الجامعة هو “اضطهاد السياسي” مضيفة أنّ عددا من أعضائها الّذين لم يشاركوا في المسيرتين تلقّوا تحذيرات.

وأشار التقرير إلى أنّ المجلس الأكاديمي طلب من الإدارة رفع التعليق، لكنها رفضت. 

وأفاد بعض الطلاب للموقع أنّهم يحاولون اتخاذ إجراءات قانونية ومقاضاة الجامعة بتهم التمييز بناء على قانون المساواة، ويعتقدون أنّه تم استهدافهم لمعتقداتهم السياسية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض الإملاءات وجماعة كولومبيا تزيد دعم الطلاب الدوليين

(CNN)-- تصاعدت التوترات بين إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وجامعة هارفارد الأمريكية، بعدما أعلنت إدارة ترامب، الاثنين، أنها ستجمّد 2.2 مليار دولار من المنح، و60 مليون دولار من قيمة العقود المخصصة لجامعة هارفارد، إثر إعلان الجامعة أنها لن تلتزم بمطالب الإدارة بتغيير سياساتها.

وفي وقت سابق، الاثنين، أعلنت جامعة هارفارد أنها ترفض مطالب إدارة ترامب بتغيير السياسات في الجامعة.

وفي منشور عبر حساب الجامعة الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، قال رئيس جامعة هارفارد، آلان غاربر: "لا ينبغي لأي حكومة - بصرف النظر عن الحزب الحاكم - أن تُملي على الجامعات الخاصة ما يمكنها تدريسه، ومن يمكنها قبوله وتوظيفه، ومجالات الدراسة والبحث التي يمكنها متابعتهما".

وردا على تجميد التمويل، أحالت الجامعة شبكة CNN إلى بيانها السابق الذي أكدت فيه أنها لن تمتثل لمطالب الإدارة، مع التأكيد على أن "انسحاب الحكومة من هذه الشراكات الآن لا يُعرّض صحة ورفاهية ملايين الأفراد للخطر فحسب، بل يُعرّض أيضًا الأمن الاقتصادي وحيوية أمتنا للخطر".

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت إدارة ترامب عن إجراء تحقيقات في الجامعات في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى مخاوف بشأن معاداة السامية أو التفضيلات العنصرية، مما يهدد بخسارة مليارات الدولارات من التمويل.

وتلقّت الجامعة رسالة من فريق عمل فيدرالي الأسبوع الماضي تُحدّد مطالب سياسية إضافية "من شأنها الحفاظ على العلاقة المالية بين هارفارد والحكومة الفيدرالية".

وكان رئيس الجامعة أكد في بيان في وقت سابق: "أبلغنا الإدارة من خلال مستشارنا القانوني أننا لن نقبل اتفاقهم المقترح، ولن تتنازل الجامعة عن استقلاليتها أو حقوقها الدستورية".

وفي الوقت نفسه، أعلنت جامعة كولومبيا عن مبادرتين جديدتين تهدفان إلى زيادة الدعم للطلاب الدوليين، في حين أقرت القائمة بأعمال رئيس الجامعة "بمرحلة مضطربة يمر بها التعليم العالي".

وكتبت القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا، كلير شيبمان، الاثنين: "نتابع بقلق بالغ مختلف الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفيدرالية تجاه أفراد مجتمعنا"، وتحدثت عن "الضائقة المالية الهائلة" التي يعاني منها العديد من الطلاب الدوليين خلال حملة إدارة ترامب المستمرة ضد الهجرة.

وأعلنت شيبمان عن "صندوق صعوبات الطلاب الدوليين" الجديد، الذي سيقدم منحا للطلاب الدوليين "الذين يحتاجون إلى مساعدة في إدارة نفقات غير متوقعة وتحديات أخرى في الوقت الحالي".

وتختلف مبالغ المنح، ولكنها تتراوح عادة بين 1500 و2500 دولار أمريكي، بحسب ما أفاد موقع الصندوق التابع للجامعة.

والطلاب مؤهلون للحصول على منحة واحدة فقط، وذكرت الجامعة أنه "قد لا تتم تلبية جميع الطلبات" من خلال الصندوق "المحدود".

وأعلنت جامعة كولومبيا، الاثنين، أيضا عن موقع إلكتروني جديد يسلط الضوء على الموارد الإضافية التي يُقدمها مكتب الطلاب والباحثين الدوليين في الجامعة. 

وقالت شيبمان إن المكتب "سيُوسع نطاق الخدمات اللوجستية والقانونية وخدمات الصحة النفسية، إلى جانب زيادة كبيرة في عدد الموظفين وتمديد ساعات العمل لمواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع".

كما أشارت القائمة بأعمال رئيس جامعة آيفي ليغ إلى رفض جامعة هارفارد هذا الأسبوع تطبيق التغييرات التي طالبت بها إدارة ترامب.

وأكدت شيبمان أن جامعة كولومبيا لا تزال تخوض "مباحثات بحسن نية" مع الحكومة للتوصل إلى اتفاق لاستعادة مئات الملايين من الدولارات من التمويل الفيدرالي. لكنها حذرت من أن "الطلبات المفرطة في الإلزامية" حول كيفية إدارة الجامعة ومعالجتها للتنوع "غير قابلة للتفاوض".

وقالت شيبمان: "لكي نكون واضحين، فإن مؤسستنا قد تقرر في أي وقت، من تلقاء نفسها، اتخاذ قرارات صعبة تصبّ في مصلحة جامعة كولومبيا".

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تهدّد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب
  • جامعة المنوفية تحرز المركز الثالث في مسابقة الطالب والطالبة المثاليين
  • بعد تجميد المنح.. إدارة ترامب تهدد بحرمان جامعة هارفارد من قبول الطلاب الدوليين
  • إدارة ترامب تهدد جامعة هارفارد بمنع قبول الطلاب الأجانب وتجميد تمويلها بسبب رفضها الإشراف الحكومي
  • جامعة حلوان تُعمّق الوعي الوطني لطلابها بزيارة تثقيفية للكلية الفنية العسكرية
  • ترامب يصعد هجومه على جامعة هارفرد: مهزلة وتعلّم الكراهية والغباء
  • بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض الإملاءات وجماعة كولومبيا تزيد دعم الطلاب الدوليين
  • ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد بعد رفضها شروطه
  • ترامب يعاقب جامعة هارفارد.. ويجمد معونات بـ2.2 مليار دولار
  • رئيس جامعة أسيوط: الفن والإعلام شريكان أساسيان في بناء الوعي الوطني