حرص أعضاء بعثة المنتخب الوطني للهوكي للشباب على التوجه إلى مقر السفارة المصرية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وذلك على هامش المشاركة في بطولة كأس العالم للشباب التي تعقد خلال الفترة من 5 إلى 16 ديسمبر 2023 بماليزيا.

استقبل السفير رجائي نصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى ماليزيا، وأعضاء السفارة، بعثة المنتخب القومي بحضور رئيس البعثة وممثل وزارة الشباب والرياضة وأعضاء الجهاز الفني، حيث أعرب السفير المصري عن خالص تمنياته للمنتخب القومي بالتوفيق في بطولة كأس العالم للشباب، مشيداً باهتمام أعضاء المنتخب في أداء واجبهم الوطني.

من جانبه، أشاد رئيس بعثة المنتخب الوطني للهوكي بحفاوة الاستقبال وتنظيم العملية الانتخابية بمقر السفارة، مشيراً إلى حرص أعضاء البعثة على المشاركة بفاعلية في الانتخابات الرئاسية على رغم من وصول البعثة لماليزيا بعد ظهر أمس عقب رحلة طيران طويلة من القاهرة إلى كوالالمبور. وأضاف أن الفريق سيبدأ برنامجه التدريبي اعتباراً من اليوم 3 ديسمبر في إطار الاستعدادات النهائية للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب وتطلع أعضاء الفريق لتحقيق نتائج إيجابية على الرغم من تواجد المنتخب المصري في مجموعة قوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المصريين في الخارج بعثة المنتخب الوطني للهوكي للشباب وزارة الخارجية المصرية

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية بين الشريعة والقانون (19) حصانة مقر البعثة الدبلوماسية

بقلم: هيثم السحماوي
أوضحت في المقالين السابقين الحصانة الدبلوماسية لشخص الدبلوماسي، والحصانة الدبلوماسية للحقيبة الدبلوماسية، وهنا الحديث عن الحصانة للمقرات المخصصة للبعثة الدبلوماسية، وهي تشمل المباني وأجزاء المباني والأراضي الملحقة بها التي تستخدمها البعثة الدبلوماسية بصرف النظر هنا عن المالك الفعلي لهذة المباني، ويعد ضمنها أيضا مقر إقامة رئيس البعثة الدبلوماسية.

وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية فإن لمقارات البعثة الدبلوماسية حرمة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال دخولها أو تفتيشها بغير إذن السفارة.

وليست هذه الحصانة مقتصرة وفقط أثناء وقت السلم بل أيضاً سارية حتي وقت النزاعات المسلحة، وبالتالي فوفقا للقانون الدولي في هذا الشأن لا يجوز بأي حال من الأحوال أستهداف هذه المباني وإلا أعتبر ذلك جريمة من جرائم الحرب التي تنِشأ على أثرها المسؤولية الدولية ضد الدولة التي قامت بهذا الفعل.
وعلي الدولة مسؤولية أخرى حيال هذه المقارات للبعثة الدبلوماسية وهي بجانب المسؤولية السابقة فعليها أيضا التزام باتخاذ كل وسائل الحماية اللازمة لحماية هذه المقرات من إعتداءات الغير أو تعرضها للتهديد أو القيام بأي فعل من الأفعال المشينة التي تسيء لدولة مقر البعثة.

والقارئ في النصوص القانونية المتعلقة بمسألة حماية المباني والمقرات الخاصة بالبعثة الدبلوماسية أثناء فترة النزاعات فترة الحروب والنزاعات المسلحة يجد أن بها عوار كبير، وليس موجود نظام قانوني كامل يحمي هذه المقرات في مثل هذه الأوقات. ولتعديل هذا الوضع أرى أن تتولى ذلك حكومة العالم الحالية وهي منظمة الأمم المتحدة عن طريق لجنة القانون الدولي التابعة لها، بهدف إنجاز إتفاقية إطارية بهذا الخصوص. ويرى بعض فقهاء القانون أنه من الواجب أيضا، تعديل نص المادة 45 من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية الصادرة عام 1961، بحيث يضاف إلى النص الموجود وهو (حرمة مباني البعثات الدبلوماسية وقت النزاعات المسلحة الدولية، وكذلك وقت قطع العلاقات الدبلوماسية ) نص أخر تكميلي لازم وهو (أن تتكفل الدولة وتلتزم بهذه الحماية أيضا وقت النزاعات المسلحة أو الحروب الداخلية)
وهذا النوع من الحصانات أيضا مثل غيره من المسائل وأنواع الحصانات الأخرى كثيرا ما يثير غلطا أو مشاكل في التطبيق العملي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل دبلوماسية كبيرة بين دولة مقر البعثة والدولة التي على أرضها توجد البعثة الدبلوماسية، وحدث ذلك كثير وهناك أمثلة عديدة علي ذلك منها القضية المعروفة بقضي( كلاس ديون) وهو كان أحد مواطني دولة زيمبابوي، وجاء إلى جنوب أفريقيا في فترة حكومة الفصل العرقى حينذاك، وتم القبض عليه ووضعه في السجن من قبل هذه الحكومة بتهمة تهريب سلاح إلى جماعة منظمة المؤتمر الأفريقى الذي كان يتزعمها حينذاك الزعيم نيلسون مانديلا، بهدف محاربة هذا النظام العنصري.

وأثناء التحقيقات مع كلاس ديون قال للمحققين نعم أنا فعلت هذه الجريمة، وساريكم المكان الذي أخفي فيها الأسلحة لتهريبها إلى هذه المنظمة، وهذه السلطات فرحت بذلك وذهبت معه لترى المكان، واستدرجهم كلاس حتى وصل لمقر السفارة الهولندية وقفز داخلها وهو مكبل اليدين، وطلب حق اللجوء من الحكومة الهولندية، وبعد ذلك بوقت ليس ببعيد قامت حكومة جنوب أفريقيا هذه بالقبض عليه من داخل السفارة ووضعه بالسجن. وأمام ذلك أحتجت حكومة هولندا على أختراق هذه الحكومة لقواعد القانون الدبلوماسي واتفاقية فينا وعدم أحقيتها في دخول مبنى السفارة إلا بإذن سفارة هولندا مهما كان الأمر. وأمام احتجاجات وردود ومشاكل كبيرة كادت أن تحدث بين الدولتين وتمسك سفارة هولندا بطلبها بعودة كلاس ديون الذي لجئ لها، قامت حكومة جنوب أفريقيا بالفعل بإرجاعه إلى السفارة، مع محاصرة السفارة من الخارج مترقبين خروجه والقبض عليه، واستمر الوضع علي هذا الوضع حوالي خمس سنوات، حتى تم عمل تسوية سياسية بين منظمة المؤتمر الأفريقي وحكومة جنوب أفريقيا بأن تعطى الأخيرة لكلاس الحق في الخروج الآمن من الدولة مقابل أن تقوم المنظمة بإطلاق بعض الأسري التابعين للحكومة.

Tags: البعثات الدبلوماسيةالحصانة الدبلوماسيةالسفراء

مقالات مشابهة

  • الدبلوماسية بين الشريعة والقانون (19) حصانة مقر البعثة الدبلوماسية
  • رسمياً.. المنتخب اليمني يغادر بطولة غرب آسيا للشباب من مرحلة المجموعات
  • منتخب اليمن يودع رسميا بطولة غرب آسيا للشباب
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تؤكد رغبتها في تعزيز الشراكة مع ليبيا بشأن حوكمة الهجرة
  • منتخب الشباب يفوز على نظيره الألباني ويتأهل إلى نصف نهائي غرب آسيا 
  • منتخب مصر لكرة السلة يصل اليونان لخوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس
  • المنتخب اليمني يتعادل أمام نظيره الكويتي في ثالث مواجهاته ضمن بطولة غرب آسيا للشباب
  • مساء اليوم.. منتخب اليمن يواجه الكويت في بطولة غرب آسيا للشباب
  • حنفى يطمئن على الحجاج: بعثة حجاج الجمعيات الأهلية بالبحر الأحمر بصحة جيدة
  • المنتخب اليمني يواجه نظيره الكويتي في ثالث مبارياته ضمن بطولة غرب آسيا للشباب