شبكة انباء العراق:
2025-02-06@10:21:24 GMT

زوجة لينين، وزوجة وزيرنا ( الطرطور) !!

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

سألني مرة ولدي قائلاً : لماذا لم يفسد الشيوعيون العراقيون – سواء أكانوا وزراءً في الحكومة، أو وكلاء وزارات، أو مديرين، أو حتى موظفين صغاراً، ولماذا لم ينخرطوا مع (زملائهم) المسؤولين الآخرين المرشحين من احزاب وقوى سياسية مختلفة، في عملية النهب الجارية على قدم وساق في دوائر الدولة، بحيث أصبح الفساد مثل (الموظة) التي يوصم بـ (التخلف)، كل مسؤول لا يلتحق بها، أو يرفض ممارستها كغيره

قلت له: لأن الشيوعيين يابنيّ مناضلون حقيقيون، لا تهمهم مصالحهم الشخصية، ولا يفكرون بذواتهم، وقطعاً أن من يقدم رأسه وحياته فداءً للشعب والوطن، لا يمكن له ان يسرق الشعب أو يخون الوطن، ومن يتربى على مبادئ التضحية والعطاء، لا يتنكر للمبادئ الصافية التي نهل منها.

. فضلاً عن أن للشيوعيين قدوات، ونماذج مضيئة اقتدوا بها في حياتهم مثل الزعيم (فلاديمير لينين)، والثائر جيفارا، والمؤسس فهد، والبطل سلام عادل، وغيرهم من القدوات اللامعة في تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والأممية.

لكن ابني قاطعني بقوله: عفواً بابا، وهل في التاريخ أعظم من علي بن أبي طالب قدوة وانموذجاً ، فلماذا لم يقتدِ به السياسيون الإسلاميون ؟!

قلت: لأنهم لم يجعلوا من سيرة وأخلاق ونزاهة وزهد أبي الحسن عليه السلام قدوة حقيقية لهم، إنما هم استخدموا اسمه الكريم ستاراً يتسترون به فحسب..

لقد كان الإمام علي- وهو الخليفة ياولدي – يرتدي ثوباً ضاع واختفى لونه من كثر (الغسل واللبس)، وكان يلبس سروالاً مرقوعاً بعشرين رقعة، فكيف تريد من لصوص فاسدين يتشدقون ظلماً وبهتاناً باسم (علي)، أن ينتهجوا نهجه الرسالي ويحذوا حذوه الإيمانيّ .. إن بين نهج الإمام علي بن أبي طالب، ونهج هؤلاء مسافة مليون سنة ضوئية ومليار سنة أخلاقية ..!

قال ولدي مبتسماً: وماذا عن سياسيي (الجهة) الأخرى؟

قلت له: (وداعتك) نفس الشيء، فالفاسد كالإرهابي، لا دين له ولا طائفة ولا قومية.. وحساب هذا الفاسد نفس حساب زميله الفاسد الآخر.. ولا فرق بين الإثنين، سواء تستر خلف اسم علي، أو تستر خلف اسم (عمر)، وما هؤلاء الفاسدون الذين يتشدقون ليل نهار بعدالة الخليفة عمر بن الخطاب، إلا أبعد الناس عن عدالة الرجل، بل هم لا يحملون ذرة واحدة من عدالته.

وقبل أن أنهي حواري معه قلت لولدي: وحتى لا أقع في خطأ التعميم، فإن ثمة استثناءات قليلة جداً في صفوف الجهتين، بمعنى أن ليس كل المسؤولين في الدولة اليوم فاسدين .

لقد تذكرت هذا الحوار القصير مع ولدي، بعد الاتصال الذي تلقيته أمس من أحد الأصدقاء الأعزاء، والذي حكى لي فيه قصة زوجته التي زارت قبل أيام قريبتها في الفيلا الفخمة التي تسكنها مع زوجها الوزير، والتي تم شراؤها في احدى الدول العربية بسعر خمسة ملايين دولار فقط.
ويقول صديقي إن زوجة الوزير – الذي غادر الوزارة قبل فترة قصيرة- أظهرت تبرمها وعدم رضاها عن زوجها، لأنه رفض شراء فيلا لابنهم (العازب) كي يستقر ويبني مستقبله، خاصة وأن هذه (الفيلا) حلوة، وقريبة منهم، و (رخيصة جداً) كما تقول زوجة (المعالي)، بحيث لا يتجاوز سعرها ثلاثة ملايين دولار ( بس) .. !!

وحين سألتها زوجة صديقي عن سبب رفض الوزير شراء فيلا مستقلة لولده العازب، أجابت : إن (معاليه خايف تنفتح علينا العيون ويصير سؤال وجواب ودوخة راس ما الها داعي، خاصة وهيئة النزاهة هالأيام شادين الحبل على المسؤولين بالداخل والخارج، وبعض الإعلاميين فاكين عيونهم وحلوگهم علينا، عبالك إحنه بايگين الفلوس بوگة مو جبناها بالقلق والتعب والخوف .. وكل يوم إجاك الذيب وإجاك الواوي )؟!

وحين سألتها زوجة صديقي قائلة: ( أخاف المعالي ما عنده فلوس يشتري بيها هاي الفيلا، وما يريد يگول ماعندي) ؟

ضحكت زوجة المعالي بصوت عال، وهي تقول: ما عنده.. شنو ما عنده ؟ وعيونچ يگدر يشتري باچر خمس فيلل مو وحدة)!!

انتهت مكالمة صديقي، وها أنا أنقل نص هذا الكلام المؤلم للعراقيين، ليعرفوا لماذا يزدحم أطفالنا حول حاويات القمامة بحثاً عن كسرة خبز يسدون بها رمقهم، وكيف أصبح هذا (الطرطور) وزيراً ومليونيراً

مع جل احترامي للوزراء النزهاء والشرفاء – بحيث صار (الأخ) يشتري الفيلل بالملايين وفي أرقى المدن العربية، وهو الذي لم يكن قبل ٢٠٠٣ يملك ثمن شقة يسكن بها في محافظته؟!.. لقد كنت أستمع لحكاية فيلل هذا الوزير الفاسد، وزوجته الحمقاء، وأقارن بينهما وبين آلاف الأزواج والزوجات الشرفاء في العراق، ودول العالم.. وقد حضرتني هنا قصة السيدة (كروپيسكايا)، زوجة الزعيم الشيوعي (لينين)، التي نقلها الكاتب الفذ جورج برنادشو، وأردت أن أقارن بكل الحزن والقهر، بين زوجة لينين، وزوجة صاحبنا الوزير، مع أن المقارنة لا تصح قطعاً بين الذهب و (الزبالة)، لكني أردت أن يطلع أبناء الأجيال الحالية على هذه الحقيقة، التي يحاول (الآخرون) تغييبها..

لقد رويت لكم حكاية وزيرنا الفاسد وزوجته، وأروي أيضاً حكاية زوجة زعيم الاتحاد السوفياتي فلاديمير لينين، تاركاً لكم المقارنة والحكم بينهما .. يقول الكاتب الآيرلندي جورج برناردشو، التقيت في قرية (مكسيم غوركي) ذات يومٍ السيدة (ناديجدا كروپسكايا)، بعد وفاة زوجها الزعيم لينين، وقد سألتها مطمئناً عن احوالها بقولي : أخبريني يا كروپسكايا، هل ترك لكِ زوجك دخلاً طيباً يعيلك ؟

لكنها أدهشتني بجواب لم أتوقعه قائلة :

-إنّ لينين زوجي لم يُعنّي يوماً ما، فأنا أعملُ بنفسي. ثم يكمل برنادشو قائلاً:

لقد صُدمت من جوابها، ورحت أستجوبها يائساً، وأنا أقول: لكن كُتب زوجك التي يصدر منها ملايين النسخ تكفيك حتماً، ألم يتركها لكِ ؟

لكن كروپسكايا أوقعتني في حيرة وإحباطٍ أكبر، حين قالت لي:

-إنّ مؤلفات زوجي ملكٌ للشعب، وليست لي !!

هرب برناردشو بأفكاره ناحيةً أخرى، علّه يلقى شفاءً لما أوقعته به هذه السيدة، فقال لها :

أعتقد أنك تحصلين على تقاعد من راتب زوجك …؟ قالت: أنا لا أتقاضى تقاعداً عنه، فأنا أعمل وأكسب مايسدّ احتياجاتي ..! وهنا طوح برناردشو بيديه، صائحاً بصوت عال: كلا كلا، لاأستطيع أن أخبر الناس في بلدي عنك بذلك، فلن يصدّق إنسانٌ عاقل أنّ زوجة مؤسس الإتحاد السوفياتي، تعمل كي تكسب خبزها..!

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الوزير سليمية: قطاع الزراعة في غزة هو الأكثر قدرة في خطة الإنعاش المبكر

في إطار الاجتماعات المستمرة لغرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة "، استضافت غرفة العمليات، وزير الزراعة رزق سليمية، في اجتماع عُقد، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله .

وأكد سليمية أهمية قطاع الزراعة، لا سيما في المحافظات الجنوبية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.

وقال: إن الظروف الصعبة التي نمر بها تستدعي منا البقاء متحدين، والعمل بجدّ على دعم أهلنا في غزة وتعزيز صمودهم، من خلال تقديم أفضل الخدمات، بدءًا من عمليات الإيواء وتوزيع المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى استئناف العملية التعليمية.

وأضاف أن قطاع الزراعة هو الأكثر قدرة حاليًا على العمل ضمن خطة الإنعاش المبكر، إذ يمكنه الإنتاج خلال دورة زمنية لا تتجاوز خمسين يومًا.

وشدد على ضرورة استغلال الأراضي الزراعية غير المتضررة والقابلة للزراعة، رغم أن العديد منها تم تحويله إلى مراكز إيواء.

وأشار سليمية إلى أهمية تنفيذ تدخلات عاجلة لدعم زراعة الزيتون والنخيل، وإجراء دراسات حول مدى تضرر التربة جراء استخدام المواد الكيميائية خلال القصف، إلى جانب دراسة تلوث المياه وحصر عدد الآبار غير المدمرة، وذلك لتحديد نوع التدخلات المطلوبة.

وأعرب عن أمله في أن تكلل جهود المؤسسات الحكومية وكل الشركاء بالنجاح في إغاثة أهلنا في غزة، مشددًا على أن دماء الشهداء تحتم علينا العمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، والانطلاق نحو مرحلة التعافي المبكر.

بدورها، أكدت رئيس غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة سماح أبو عون، الدور الحيوي للزراعة في إنعاش الاقتصاد الداخلي.

وأوضحت أن قطاع غزة كان ينتج 50% من احتياجاته الغذائية قبل الحرب، بينما يعتمد الآن على مساعدات محدودة لا تفي بالاحتياجات المطلوبة، مشيرة إلى أن هناك تواصلًا مع جهات دولية لزيادة حجم المساعدات وضمان وصولها، لافتة إلى تنفيذ مشاريع من خلال وزارة العمل لتوفير فرص تشغيل لعدد كبير من المواطنين.

وناقش الاجتماع التدخلات الإغاثية التي نفذتها المؤسسات والشركاء، وكان أبرزها: توزيع طرود غذائية وصحية، وتوفير أكثر من 4 آلاف شادر، وتوزيع وجبات ساخنة لـ51 مركز إيواء في محافظة شمال غزة بإجمالي 84 ألف وجبة، وتوفير 300 كوب مياه صالحة للشرب بين الشمال وغزة، و فتح ثلاثة شوارع رئيسية، وإزالة 270 كوبًا من النفايات الصلبة، وتقديم خدمات تنظيف لـ38 مركز إيواء، وتوزيع البطانيات والفرشات والملابس، وتوفير مستلزمات إنتاج زراعي بما في ذلك أسمدة 13:13:13 والهيوميك أسيد لـ150 مزارعًا من أصحاب الدفيئات الزراعية في محافظتي الوسطى وخان يونس، عبر الإغاثة الزراعية، وتوزيع خطوط مياه ناقلة لـ127 مزارعًا.

وأجمع أعضاء فريق غرفة العمليات على وجود تحديات تعيق سير العمل بالشكل الأمثل، مثل: صعوبات تتعلق باستلام المساعدات وإدخالها وسرعة إيصالها إلى المواطنين، وغياب ممثلين من وزارة الإغاثة والتنمية عند معبر رفح ، ما يؤثر في دقة حصر المساعدات وشفافيته.

وتضمن الاجتماع عرضًا لنظام "جيوبورتال" المخصص لقطاع غزة، الذي تم طوّرته دائرة الجيوموج في وزارة الحكم المحلي لإدارة عمل غرفة العمليات وتنظيمه.

ويوفر هذا النظام حسابات خاصة لكل المؤسسات الشريكة في شطري الوطن، ويشمل معلومات دقيقة حول المدارس بأنواعها (حكومية، وخاصة، وتابعة لوكالة الغوث)، ومراكز الإيواء المقترحة بناءً على المسح الميداني لطواقم البلديات ووزارتي الحكم المحلي والأشغال، وصورا جوية محدثة لقطاع غزة، وخرائط توضح المنطقة العازلة، كما يهدف إلى تحسين تنسيق الجهود الإغاثية وضمان توزيع المساعدات بشكل فعال ومنظم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين سلطة المياه تزود المياه للمناطق المنكوبة والنازحين في جنوب قطاع غزة غزة: هيئات أممية تكدّس الوقود بمخازنها والمستشفيات تعاني حماس: مفاوضات المرحلة الثانية بدأت الأكثر قراءة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس ستظلّ تشكّل تحديا لنا إطلاق سراح رائد صلاح عقب التحقيق معه وحظر أنشطة "إفشاء السلام" فرنسا: أيّ تهجير قسري لفلسطينيي غزة "غير مقبول" حماس تنشر تفاصيل لقاء وفدها مع رئيس المخابرات المصرية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الوزير يلتقي سفير جمهورية جيبوتي لبحث تدعيم التعاون في مجالات النقل
  • الوزير محمد جبران: نستهدف أن يعيش قانون العمل الجديد 30 سنة
  • بحضور الوزير الأول والطاقم الحكومي.. تشييع جثمان سيد احمد غزالي
  • الوزير: مصر منفتحة على التعاون مع دول العالم كافة في مجال الصناعة
  • كامل الوزير يبحث مع سفير المغرب التعاون في مجالي الصناعة والنقل
  • الوزير سليمية: قطاع الزراعة في غزة هو الأكثر قدرة في خطة الإنعاش المبكر
  • بعت فيديوهاتي وأنا عارية لزميلي وللمحامي.. فضيحة زوج وزوجة بالمعادي
  • سيدة مطروحة لتكون الوزير الشيعي الخامس.. من هي؟
  • الوزير الحلبي حدد مواعيد الدورة الأولى للكولوكيوم.. إطلعوا عليها
  • تسليم واستلام المهام بين الوزير المنتدب المكلف بالانتاج الصيدلاني ووزير الصناعة الصيدلانية