لولا: البرازيل قادرة على حماية غاباتها وزيادة إنتاجها الزراعي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد في دبي، قبل مغادرته مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) إن البرازيل يمكنها الحفاظ على غاباتها وزيادة إنتاجها الزراعي في الوقت نفسه.
وقال الرئيس البرازيلي للصحافيين قبل توجهه إلى برلين «أردت أن أؤكد أنه يمكن تماما الحفاظ على الغابات وأننا نستطيع زراعة ما نريد».
وأكد وجوب تنفيذ خطة توسيع الأراضي الصالحة للزراعة من «دون إزالة الغابات» عبر تحويل أراضي الرعي.
ومن المقرر استثمار 120 مليار دولار على مدى عشر سنوات في البلد الذي يعد قطاعه الزراعي أحد المحركات الرئيسية للنمو، مع صادرات ضخمة من المنتجات مثل اللحوم وفول الصويا.
وقال الرئيس لولا «نريد أن نُقنِع وليس أن نتجادل».
طرحت الحكومة البرازيلية في مؤتمر «كوب 28» مقترحين، أحدهما لاستصلاح الأراضي في البرازيل، والآخر على المستوى الدولي لإنشاء صندوق للحفاظ على الغابات الاستوائية في 80 دولة.
وأوضح لولا «لدينا اليوم برنامج صارم يتمثل في استعادة ما يقرب من 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.... سنكون قادرين على مضاعفة الإنتاج. و سنتمكن من الحفاظ على كل شيء، كل شيء».
وأضاف «بفضل التقدم في علم الجينات والهندسة، سنكون قادرين على تعزيز الإنتاج».
يتمثل الاقتراح البرازيلي بشأن إنشاء صندوق للبلدان الاستوائية في تحديد مكافأة سنوية تدفع للدول عن كل هكتار من الغابات المحفوظة، ويمكن مراجعتها بانتظام.
في المقابل، يُقترح أن يُفرض عن كل هكتار تزال فيه الغابات غرامة تعادل المبلغ المدفوع مقابل 100 هكتار تم الحفاظ عليها.
ويجب أن يتم الإشراف على هذه الآلية بشفافية، وأن يتوافق عليها المستثمرون والمستفيدون.
شهدت إزالة غابات الأمازون خلال ولاية الرئيس البرازيلي اليميني جايير بولسونارو (2019-2022) زيادة بنسبة 75% مقارنة بمتوسط العقد السابق، ثم انخفاضا بنسبة 22% في نهاية تموز/يوليو على مدى الاثني عشر شهرا السابقة، وفق الأرقام الرسمية.
يقول العلماء إن إبطاء تدمير الأمازون أمر أساسي لعدم تجاوز نقطة اللاعودة المتمثّلة بانبعاث الكربون من الغابة بكميات أكثر مما تقوم بتخزينه.
وقدم لولا نفسه خلال مؤتمر المناخ كبطل مكافحة الاحتباس الحراري مع التركيز على التراجع الكبير في إزالة الغابات في الأمازون منذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير.
لكنه يتعرض أيضًا لانتقادات بسبب مشروع التنقيب عن النفط الذي تنفذه شركة بتروبراس العامة بالقرب من مصب نهر الأمازون.
(أ ف ب)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 البرازيل الإمارات
إقرأ أيضاً:
كارثة الجفاف تهدد أحد أكبر أنهار العالم
المنطقة التي يمر بها نهر الأمازون، أحد أكبر أنهار العالم، بما في ذلك غابات الأمازون المطيرة، تعاني من الجفاف الشديد، للعام الثاني على التوالي، وهو ما كشفه تقرير جديد لوكالة "إن بي آر".
وقد أدى ذلك إلى أدنى مستويات للمياه منذ أكثر من 100 عام في منطقة الأمازون وروافدها الرئيسية، وأبرز الخطر المحدق بالنهر العملاق، والقارة بأكملها.
يعتمد ملايين الأشخاص ومجموعة من الحيوانات البرية على تلك المياه التي يبدو أنها تتلاشى بسرعة مرعبة.
وهذا العام، شهد نهر الأمازون أسوأ موجة جفاف في التاريخ، في حين شهدت الغابات المطيرة أسوأ حرائقها منذ ما يقرب من 20 عاما، مما أدى إلى تغطية ما يصل إلى نصف قارة أمريكا الجنوبية بالدخان.
تغطي منطقة الأمازون الحيوية مساحة قدرها 6.74 مليون كيلومتر مربع، وتغطي 8 بلدان وإقليم واحد: البرازيل، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وبوليفيا، وفنزويلا، وغيانا، وسورينام، وغيانا الفرنسية.
وبالرغم من أن هذه البلدان تعمل الآن لحماية منطقة الأمازون، التي تعتبر واحدة من أكثر أجزاء الكوكب تنوعا بيولوجيا، إلا أن هذه الاتفاقيات تعرضت أيضا للانتقاد لافتقارها إلى أهداف واضحة.
منذ أغسطس الماضي، أثر انخفاض مستويات المياه في نهر الأمازون وروافده إلى مستويات قياسية على صيد الأسماك، والسياحة، وإمدادات مياه الشرب لمجتمعات السكان الأصليين المحلية.
ولكن جفاف الأمازون له أبعاد أخطر على مستوى الكوكب كذلك، ويمثل جرس إنذار حقيقي للمتغيرات المناخية التي يشهدها الكوكب.