القرار (2715) يسقط مشروع قحت وقوى الشر في بلادنا
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
بموجب القرار (2715) أنهى مجلس الأمن الدولي مهمة البعثة الأممية في السودان التي كان قد إعتمد إرسالها في يوليو 2020 بموجب القرار (2524) بناءاً على طلب عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل من منصبه في الثاني من يناير 2022 إثر فشله في تشكيل حكومة جديدة عقب تلك التي تم حلها بموجب قرارات 25 أكتوبر 2021 .
و قد تم التمديد للبعثة حتى نهاية 2022 بموجب القرار (2525) ثم مدد لها لستة أشهر على مرتين تنتهي اليوم الثالث من ديسمبر 2023 .
كان عبد الله حمدوك و من ورائه قحت و قوى الشر الإقليمية و الدولية يخططون لأن تنتقل مهمة البعثة التي تم استجلابها بموجب الفصل السادس إلى الفصل السابع و ذلك للإستقواء بها في تنفيذ أجندتهم المتمثلة في :
1/ تفكيك القوات المسلحة و القوى الأمنية و النظامية ( التي تمثل العقبة الرئيسية أمام مشروعهم في السيطرة على البلاد ) تحت ذريعة الإصلاح الأمني و العسكري و قد تجلى ذلك الهدف بوضوح فيما سمي بالإتفاق الإطاري و مخرجات الورشة التي نظمت برعاية و تمويل البعثة و مجموعة ( الرباعية ) بمشاركة ممثلي مليشيا الدعم السريع و غياب ممثلي القوات المسلحة و قد كانت مخرجات هذه الورشة هي إحدى الأسباب المباشرة التي تسببت في إندلاع الحرب التي تشهدها بلادنا منذ الخامس عشر من أبريل الماضي !!
2/ إحداث تغييرات بنيوية جذرية فكرية و ثقافية في المجتمع السوداني و فرض أيديلوجيا جديدة تهيئ البلاد للإنتقال الكامل إلى العلمانية المطلقة في كل جوانب الحياة و النظم و القوانين و لقد رأينا ذلك بوضوح في بعض القرارات و الإجراءات التي اتخذتها حكومة حمدوك مثل : إلغاء بعض مواد القانون الجنائي المرتبطة بالشريعة الإسلامية ، إقرار حقوق المثليين و تعيين مستشار خاص بذلك يتبع لرئيس الوزراء مباشرة ، إعتماد إتفاقية (سيداو) و غيرها من الإجراءات التي تمت بدون سند تشريعي أو تفويض إنتخابي !!
3/ تنفيذ أجندة و أطماع قوى الشر الإقليمية و الدولية السياسية و الإقتصادية في بلادنا !!
4/ تمكين القوى العلمانية و اليسارية المتطرفة و ما يسمى ب (النيوليبرالزم) من كل مفاصل الدولة !!
5/ وضع قوانين و تشريعات تجرم الإسلاميين و القوى الوطنية الرافضة لمشروعهم و تقصيهم من المشهد تماماً !!
6/ تمكين الرأسمالية المتوحشة بقيادة ( م . إ و أ . د . أ . ح) و آخرين من السيطرة على المفاصل الإقتصادية و اقتصاد الخدمات في البلاد بالكامل !!
النقاط أعلاه تمثل أهم أهداف مشروع عبد الله حمدوك / قحت المدعوم من قبل قوى الشر الإقليمية و الدولية و لكن بفضل الله أولاً ثم بفضل وعي شعبنا فقد أجهض مشروعهم الخبيث المشئوم مما دفعهم لمحاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة عبر إنقلاب 15 أبريل و إشعال حرب مدمرة إستغلوا فيها طموحات قائد مليشيا الدعم السريع و ولاءه المطلق لقادة دولة الإمارات .
القرار (2715) جاء ثمرة لمجاهدات و حملات سياسية قوية قادتها القوى الوطنية و الإسلامية السودانية على مدى أكثر من عامين ثم توجتها مجهودات وزارة الخارجية و بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة بالدفع بطلب إنهاء مهمة البعثة و بذلك تكون بلادنا قد وضعت حداً لمشروع تحالف ( عبد الله حمدوك / قحت / المليشيا / قوى الشر الإقليمية و الدولية )
و لكن بالتأكيد فإن التآمر سيستمر متخذاً كافة الأشكال متحيناً لكل الفرص و الثغرات و لن نقوى على مواجهته إلا بمزيد من الوعي الشعبي و وحدة الصف و الكلمة و دعم قواتنا المسلحة و القوى الأمنية و النظامية التي تمثل خط الدفاع الأول .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
3 ديسمبر 2023
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لقاء موسع لعلماء وخطباء المربع الجنوبي بالحديدة في ذكرى الصرخة
الثورة نت / أحمد كنفاني
عقد في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، اليوم، لقاء موسع لعلماء وخطباء المربع الجنوبي بالمحافظة، تزامناً مع الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين تحت شعار “سلاح وموقف”.
وفي اللقاء، أشار المحافظ عبدالله عبده عطيفي، إلى أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه – استشعر خطر أمريكا وتحكمها بالعالم ونهج مساراً آخراً غير مسار الولاء والطاعة لأمريكا من قبل زعماء ورؤساء وملوك العالم العربي والإسلامي، وانطلق بشعار الصرخة ومناهضة سياسة ومشروع أمريكا.
ولفت إلى أهمية انعقاد هذا اللقاء، في ظل ما يسطره اليمنيين اليوم من مواقف عظيمة وطنية ودينية في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع والخضوع للمشاريع الصهيونية.
ودعا العلماء إلى الاسهام الكامل في التعبئة العامة في صفوف المجتمع، وتعزيز الوعي بخطورة الأنظمة العميلة والمطبعة، وتعزيز ثقافة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، باعتبار ذلك واجباً شرعياً وموقفاً أخلاقياً وإنسانياً.
فيما قال مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل الاهدل، أن شعار الصرخة يحصن الأمة من الخيانة والتبعية ويكشف طبيعة التلبيس والخداع، بخصوص الهجمة الأمريكية وتحرك أمريكا بأساليب متعددة وعناوين جذابة ومخادعة للشعوب والأنظمة واختراقها من الساحة الداخلية .. مؤكدا أن شعار وهتاف البراءة بثقافته القرآنية كفيل بإبعاد الأمة عن فخ الانخداع بطبيعة العناوين التي تتحرك من خلالها أمريكا ويرسخ في النفوس أنها مصدر الشر والإرهاب والإفساد.
وتطرق إلى أهمية دور العلماء في توعية المجتمع وتثبيت المفاهيم الإيمانية التي تدعو إلى رفض الظلم ومواجهة العدوان لثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا واسرائيل.
وأوضح بيان صادر عن اللقاء، أن القضية الفلسطينية قضية عادلة ومشروعة تستوجب النصرة الشاملة من أبناء الأمة الإسلامية..داعين إلى توسيع دائرة التحرك الشعبي والرسمي لمواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه من قوى الاستكبار.
وندد بما يتعرض له اليمن من جرائم وعدوان لموقفه الصريح في مناصرة فلسطين، معتبرا ذلك الموقف مصدر عز وفخر للشعب اليمني الذي لن يتراجع عنه مهما كانت التحديات.
وحث البيان الدول العربية المجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن، إلى فتح ممرات آمنة لدخول المجاهدين من أبناء الأمة وتمكينهم من مواجهة العدو الصهيوني، محذرا من التواطؤ أو التخاذل في مثل هذه المرحلة التاريخية.
وحث البيان، علماء الأمة إلى التحرك الجاد في إصدار الفتاوى الداعية إلى الجهاد والمقاطعة، والانخراط في كل قضايا الأمة المصيرية..لافتا إلى أن خيار الجهاد هو الطريق الأوحد لمواجهة الطغيان، وأن اليمن سيظل حراً ثابتاً في خندق الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية، مهما كانت التضحيات.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة الكرامة والحرية بصمود أسطوري رغم الحصار وجرائم الاحتلال..مشيدا بتضحيات الشهداء والجرحى والمجاهدين.
وأعلن العلماء تفويضهم الكامل للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات استراتيجية لمواجهة المؤامرات والمخططات الأمريكية والإسرائيلية.