سيدة تطلب الطلاق بسبب سوء معاملة زوجها.. «بخيل وبيضربني»
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
داخل أروقة محكمة أسرة الزنانيري، كانت تجلس (أمنية. خ)، عشرينية، من سكان منطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، تستعرض حياتها وكيف انتهت أحلامها كفتاة داخل منزل والدها، حيث كانت تحلم مثل أقرانها بالحب الذى سيغير حياتها مع شريك حياتها، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، تقدم لها (محمد ع.م.ف)، الذى يسكن بمنطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وافقت الأسرة على الشاب، وسرعان ما انتقلت الفتاة إلى عش الزوجية.
كانت الأمور تسير على ما يرام حتى انتقلت الشابة من منزل والدها إلى عش الزوجية، وعلمت الزوجة منذ اللحظة الأولى أنها دخلت سجناً لن تستطيع الخروج منه إلى الأبد، حيث بدأت حياة الزوج والزوجة بالخلافات والصراعات، إذ كان الزوج بخيلاً رغم عمله إلى جانب اعتدائه عليها وضربها وإهانتها، حاولت الزوجة تحسين حالة زوجها وتحسين سلوكه، ولكن دون جدوى، بحثت الشابة عن طوق النجاة الذى وجدته فى والدها، وأخبرته بما يحدث مع ذلك الزوج، وبقيت فى منزله ورفضت العودة إلى سجن زوجها مرة أخرى.
"٣أشهر".. هى المدة التى قضتها أمنية مع ذلك الزوج الذى كان يضربها ويسيء إليها ويسبها وطلبت منه الطلاق لكنه رفض ووبخها فذهبت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى بمنطقة جزيرة بدران لإقامة دعوى طلاق تحمل رقم ٢٨٧.
محتوى الدعوى
وجاء فى الدعوى أن المتقدمة هى زوجة من أعلنت عنه بموجب العقد القانونى السارى بتاريخ ٢٠٢٠/٣/٤، ودخل بها، ولم تنجب منه أولاداً. لقد سئمت العيش معه، وكرهت العيش معه، وكانت تخشى ألا تقيم حدود شرع الله بسبب كراهيته له واستمرار إساءة معاملته لها وتوبيخه، وحاولت المدعية مراراً وبكل الطرق الودية إقناع المدعى عليه بالتطليق منه، إلا أنه رفض، مما دفعها إلى مكتب تسوية الزنانيرى لطلب الحكم بالطلاق من المدعى عليه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزاوية الحمراء
إقرأ أيضاً:
هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟.. سبب واحد لا تعرفيه
لاشك أن السؤال عن هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ؟، يعد أحد الأمور التي يترتب عليها الكثير من المشاكل الزوجية ، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى هدم البيوت وخرابها، لما يدور في نطاق سؤال : هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ؟ اعتقادات خاطئة وعدم معرفة بالحقوق والواجبات، لذا فإنه ينبغي معرفة حقيقة هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ؟ منعًا للغط والمشاكل.
هل يجوز مناداة الزوجة باسمها أمام الناس أم أنه عورة؟.. أمينة الفتوى ترد عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجهاقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك بعض المشاكل الأسرية التي تنشأ بسبب تدخل أهل الزوج أو الزوجة، خاصة في الريف، حيث يُطلب من الزوجة أن تهتم بأهل زوجها، وهذا يعتبر خطأ.
وأوضح " ربيع " في إجابته عن سؤال : هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ، فأنا زوجة أعيش مع حمايا وحماتي وأواجه بعض المشاكل منها أن الحما أحيانًا يكون تعامله معي سيئًا، فهل أُحاسب على معاملته؟، أنه ليس من الشرع أن تكون الزوجة ملزمة بخدمة ورعاية أهل زوجها.
وأضافت: ولكن من العرف الاجتماعي أن يُعتبر الحما كوالديها ، منوهًا بأنه لا يجب أن تشعر بأي إثم في معاملتها له، بل على العكس، يظهر ذلك طيب معدنها وحسن أخلاقها، إذ أنها تقوم بعمل ليس مفروضًا عليها.
وأشار إلى أننا هنا نتحدث عن العدل والإنصاف، لا يمكن لأحد أن يُلزمها بخدمة حماتها أو حماها، ولكن، يجب أن تحترم الأعراف الاجتماعية ولطف الأصل، وعليها أن تأخذ في اعتبارها أن زوجها يحتاج إلى دعمها ورعايتها.
حكم خدمة الزوجة لأهل زوجهاقالت الدكتورة نادية عمارة ، الداعية الإسلامية، إن خدمة المرأة لأهل زوجها أمر مستحب ومشروع وليس واجبًا عليها، لكنه يعد من باب البر بالزوج وحسن العشرة معه، وجرت العادة بذلك، إلا إذا شق عليها، وترتب عليه ضرر بنفسها أو بيتها وزوجها وأولادها.
واستشهدت «عمارة» في حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها ، بما ورد في الصحيحين عن جابرٍ رضي الله عنهما أنَّه تزوَّج ثيِّبًا، فقال لهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: «أَفَلاَ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ!»، فقال: يا رسولَ الله، قُتِلَ أبي يومَ أُحُدٍ وتَرَكَ تِسْعَ بناتٍ فَكَرِهْتُ أن أجْمَع إليهنَّ خرقاءَ مِثْلهُنَّ، ولكن امرأة تُمشطهنَّ وتقوم عليهنَّ، قال: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْ قَالَ خَيْرًا» وفي رواية قال: «أحسنت».
وأوضحت في ردها على سؤال حول حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها وعلى وجه الخصوص أمه.. وهل هو أمر واجب شرعا؟، أن العلماء استدلوا بهذا الحديث على جواز خدمة المرأة أهل زوجها وأولاده وأخواته، وأنَّه لا حرج على الرَّجُل إذا قصد ذلك من امرأته، ما دامت العادة جارية بذلك؛ لذا لم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هذه الخدمة غير واجبة عليها، وإنَّما تفعلها برضاها.
و بين الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، متحدثا عن حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها، أن هذه الأسئلة تعبر عن رغبة في إيصال رسالة للغير، وخاصة من الزوجة إلى الزوج.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء في حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها ، قائلاً: دعونا نخرج من حكم الوجوب لخدمة الزوجة أم زوجها، إلى مرحلة الاستحباب لخدمة أم الزوجة، فللمرأة أن تتذكر أنها ستكون يوما من الأيام كبيرة في السن وتحتاج من يخدمها، منوها بأن "صنائع المعروف تقي مصارع السوء".
و أكد أن خدمة أم الزوج ليست واجبة على الزوجة، ولكن هناك رفعة قد تحصل للمسلم بطاعة قد لا تحصل له بصلاة أو صيام، فعلى المرأة أن تغتنم هذه المنحة الربانية التي اختصها الله بها بخدمة أم الزوجة.