تناولت صحف عالمية آثار انهيار الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في غزة، كما انتقد عدد منها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسياساته في إدارة الحرب على قطاع غزة.

 

واعتبر مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس، ما يقوم به نتنياهو "اندفاع متهور" واصفا الحرب بأنها حربه الخاصة، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المهووس ببقائه السياسي، يرفض فكرة الدولة الفلسطينية ولا يقدم سوى حلول افتراضية لمستقبل غزة.

 

وأشار إلى أنه برغم النتائج الهزيلة للحرب المستمرة منذ شهرين، وعدم شعبية نتنياهو ومسؤوليته عن الفشل الأمني ​​الذي وقع في السابع 7 من أكتوبر/تشرين الأول، فإنه لا شيء يضمن أنه سوف يستقيل في نهاية المطاف.

 

في حين قال الكاتب تسفي بارئيل في مقال بصحيفة هآريتس إن نتنياهو هو آخر شخص يمكنه القضاء على التطرف في قطاع غزة كما يدعي، وشبهه بالرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش خلال حربه على العراق، والذي "عمل على تغذية التطرف المحلي ومنحه الشرعية من خلال الاحتلال".

 

لا مكان آمن بغزة

 

فيما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس لم يترك للمدنيين في غزة مكانا يهربون إليه، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر خريطة قُسِّمت فيها غزة إلى 620 قطعة أرض منفصلة، وطلب من الفلسطينيين الانتقال حفاظا على سلامتهم، "لكن من الواضح أنه لا مكان آمن داخل القطاع".

 

أما الكاتب الأميركي توماس فريدمان، فيرى في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، أن إسرائيل تحتاج إلى نقاش داخلي أكثر عمقا، لأنّها اندفعت بشكل واضح إلى حرب ذاتِ أهداف متعددة متناقضة، واقترح عليها تشكيل فريقين، الأول لكيفية التعامل مع حماس في غزة، والثاني لتحليل أداء الفريق الأول وانتقاده.

 

بدورها، تناولت الكاتبة في صحيفة الواشنطن بوست، كارين عطية، أحد جوانب القصف الإسرائيلي التي لا يتم الحديث عنها كثيرا، حسب قولها، وهو تدمير التراث الثقافي في غزة من وثائق وآثار وتحف، واعتبرت أن ذلك "جريمة ضد الإنسانية".

 

وتابعت الكاتبة أن الحفاظ على الأشياء والمباني ليس بأهمية حماية حياة الأبرياء، لكن الحفاظ على الثقافة والتاريخ جزء لا يتجزأ من حماية الشعب وروحه، مضيفة بأنه إذا استمرت إسرائيل في تدمير التراث الثقافي في غزة دون عقاب، فإن البشرية جمعاء ستخسر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني فی غزة

إقرأ أيضاً:

كان مهووس باللغة العربية وأسس مكتبا لحقوق الإنسان.. "الأسبوع " تكشف تفاصيل جديدة عن سفاح الإسكندرية

تواصل "الأسبوع" استكشاف تفاصيل قضية العثور على ثلاث جثث، من بينها سيدتان، مدفونة في منزلين بمدينة الإسكندرية، حيث تم العثور على الجثتين في منطقتي المعمورة و45 هذه القضية تعرف إعلاميًا باسم سفاح الإسكندرية. وفي شمال مصر، وتحديدًا في قرية هادئة تابعة لمحافظة كفر الشيخ، تم القبض على نصر الدين. أ، المتهم الرئيسي في القضية، والذي يُعرف أيضًا بـ سفاح الإسكندرية

ينتمي إلى أسرة متوسطة الدخل، وتخرج من كلية الحقوق عام 1994، حيث بدأ مسيرته المهنية في مجال المحاماة ومع ذلك، تعرض لاتهامات متعددة، من بينها الاعتداء والتعدي، نتيجة خلافات مع عدد من الموكلين السابقين.

انتقل بعد عام 2012 للعمل خارج محافظة كفر الشيخ، حيث توسع في نشاطه المهني ليشمل عدة محافظات، وكان الإسكندرية بمثابة المركز الرئيسي له. بين الحين والآخر، كان يقوم بتنفيذ بعض الأعمال في القاهرة والجيزة، نظرًا لوجود العديد من مكاتب التدريب القانوني الرائدة التي تمنح شهادات في مجالات التحكيم وحقوق الإنسان، وهو المجال الذي كان شغوفًا به من الناحية القانونية. لذا، فإن معظم أعماله كانت تندرج ضمن هذا الإطار.

و في عام 2019، انتقل إلى الإسكندرية حيث أسس مكتب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية. ومن خلال هذا المكتب، بدأ في استهداف ضحاياه، مستفيدا من شبكة علاقاته النسائية. وقد تركزت متابعاته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يراقب الصفحات التي تروج لمحتوى حساس وجنسي، بما في ذلك محتوى التعري، وفقًا للمعايير الخاصة بمواقع السوشيال ميديا المختلفة.

و أكدت مصادر خاصة لـ الأسبوع أن المتهم نصر الدين. أ، لديه شغف باللغة العربية ودراسة النحو والصرف، بالإضافة إلى اهتمامه بتفسير القرآن الكريم. ومن أبرز اهتماماته متابعة تفسير الشيخ الشعراوي، حيث كان يتابعه حتى في سنواته الأخيرة، والتي تزامنت مع ممارسته لتصفية ضحاياه ودفنهم وقتلهم. كما أن المتهم كان يمتلك ستة هواتف محمولة، يقوم بتشغيل القرآن الكريم عليها بشكل متواصل، وعندما تنفد بطارية أحد الهواتف، يعمد فوراً إلى تشغيل الهاتف الآخر.

و قد عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، على جثمان رجل مدفون أسفل عقار يقع في منطقة الـ45 شرق المحافظة. جاء ذلك في سياق عمليات الحفر المستمرة للكشف عن المزيد من ضحايا المتهم نصر الدين و بحسب المصادر الأمنية، استمرت عمليات الحفر في الطابق الأرضي من العقار لمدة خمس ساعات متواصلة، حيث تمكنت القوات من استخراج جثمان الضحية، الذي كان مقطّعًا إلى جزئين داخل كيسين بلاستيكيين منفصلين. وقد تم دفنه تحت طبقة خرسانية صبها الجاني بهدف إخفاء معالم الجريمة.

ذكرت مصادر أمنية لمجلة الأسبوع أنه خلال عمليات الحفر، تم اكتشاف بطاقة فيزا كارد تعود للضحية، كانت مدفونة تحت الأنقاض وتحت الطبقة الخرسانية، مما سيسهم في مساعدة الجهات المعنية على تحديد هوية الضحية بشكل دقيق. يأتي هذا الاكتشاف في سياق التحقيقات الجارية مع المتهم نصر الدين أ، الذي يواجه اتهامات بقتل ودفن عدد من الضحايا داخل عقارات مستأجرة.

و قد قررت السلطات احتجاز المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد اكتشاف جثتين مدفونتين داخل شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، التي كان يستأجرها المعني بالأمر حيث أثارت هذه الجرائم حالة من القلق والذعر بين سكان المنطقة.

وكشفت التحقيقات أن المتهم هو محامٍ يعمل في المنطقة، بالإضافة إلى إدانته مع سبعة أشخاص آخرين في القضية، حيث يواجه الجميع اتهامات بالقتل العمد والتستر على الجرائم، مع استمرار البحث عن مزيد من الضحايا.

تواصل الأجهزة الأمنية جهودها الاستقصائية والتحقيقية لكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالجرائم المنسوبة إلى المتهم. يأتي ذلك في ظل مخاوف من إمكانية اكتشاف ضحايا آخرين في مواقع متفرقة، خاصة بعد تزايد البلاغات عن أشخاص مفقودين خلال الفترة الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: وعد نتنياهو بإنهاء سيطرة حماس على غزة لن يتحقق
  • مكتب نتنياهو: المرحلة الثانية تخص اليوم التالي ويقودها المستوى السياسي
  • خبير عسكري: الدولة تدرك المشهد السياسي منذ اليوم الأول للحرب على غزة
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وتبادل الأسرى
  • صحيفة: كسر الجمود السياسي وتوحيد المؤسسات السيادية على رأس أولويات تيتيه
  • مسؤول سابق بفريق التفاوض الإسرائيلي: نتنياهو لا يوجه ببدء مفاوضات المرحلة 2
  • كان مهووس باللغة العربية وأسس مكتبا لحقوق الإنسان.. "الأسبوع " تكشف تفاصيل جديدة عن سفاح الإسكندرية
  • قبل بدء رحلته مع الزمالك.. ماذا يقدم جوزيه بيسيرو في مباراته الأولى؟
  • ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!