صحف عالمية: نتنياهو مهووس ببقائه السياسي ولا يقدم سوى حلول افتراضية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تناولت صحف عالمية آثار انهيار الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في غزة، كما انتقد عدد منها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسياساته في إدارة الحرب على قطاع غزة.
واعتبر مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس، ما يقوم به نتنياهو "اندفاع متهور" واصفا الحرب بأنها حربه الخاصة، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المهووس ببقائه السياسي، يرفض فكرة الدولة الفلسطينية ولا يقدم سوى حلول افتراضية لمستقبل غزة.
وأشار إلى أنه برغم النتائج الهزيلة للحرب المستمرة منذ شهرين، وعدم شعبية نتنياهو ومسؤوليته عن الفشل الأمني الذي وقع في السابع 7 من أكتوبر/تشرين الأول، فإنه لا شيء يضمن أنه سوف يستقيل في نهاية المطاف.
في حين قال الكاتب تسفي بارئيل في مقال بصحيفة هآريتس إن نتنياهو هو آخر شخص يمكنه القضاء على التطرف في قطاع غزة كما يدعي، وشبهه بالرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش خلال حربه على العراق، والذي "عمل على تغذية التطرف المحلي ومنحه الشرعية من خلال الاحتلال".
لا مكان آمن بغزة
فيما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس لم يترك للمدنيين في غزة مكانا يهربون إليه، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر خريطة قُسِّمت فيها غزة إلى 620 قطعة أرض منفصلة، وطلب من الفلسطينيين الانتقال حفاظا على سلامتهم، "لكن من الواضح أنه لا مكان آمن داخل القطاع".
أما الكاتب الأميركي توماس فريدمان، فيرى في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، أن إسرائيل تحتاج إلى نقاش داخلي أكثر عمقا، لأنّها اندفعت بشكل واضح إلى حرب ذاتِ أهداف متعددة متناقضة، واقترح عليها تشكيل فريقين، الأول لكيفية التعامل مع حماس في غزة، والثاني لتحليل أداء الفريق الأول وانتقاده.
بدورها، تناولت الكاتبة في صحيفة الواشنطن بوست، كارين عطية، أحد جوانب القصف الإسرائيلي التي لا يتم الحديث عنها كثيرا، حسب قولها، وهو تدمير التراث الثقافي في غزة من وثائق وآثار وتحف، واعتبرت أن ذلك "جريمة ضد الإنسانية".
وتابعت الكاتبة أن الحفاظ على الأشياء والمباني ليس بأهمية حماية حياة الأبرياء، لكن الحفاظ على الثقافة والتاريخ جزء لا يتجزأ من حماية الشعب وروحه، مضيفة بأنه إذا استمرت إسرائيل في تدمير التراث الثقافي في غزة دون عقاب، فإن البشرية جمعاء ستخسر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني فی غزة
إقرأ أيضاً:
قيادات أمنية سابقة: نتنياهو يجر إسرائيل نحو كارثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن رؤساء سابقين للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية التقوا الرئيس الإسرائيلي وحذروا من أن سلوك نتنياهو يقود لكارثة جديدة، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
أولمرت يحذر: نحن على شفا حرب أهلية من أي وقت مضىوفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن إسرائيل "أقرب إلى الحرب الأهلية من أي وقت مضى"، وذلك في ظل تصاعد الانقسامات الداخلية والتوترات السياسية المتزايدة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، وصف أولمرت ما يجري بأنه "مرحلة جديدة في عملية تقويض مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى ما اعتبره "هجوماً تقوده عصابة يرعاها نتنياهو ضد المحكمة العليا"، في إشارة إلى محاولات إضعاف سلطة القضاء، خاصة المحكمة العليا.
وأضاف أولمرت أن سلوك مؤيدي نتنياهو في هذا السياق يمثل "انقلاباً يستهدف أساس النظام الديمقراطي في البلاد"، محذراً من تبعات خطيرة على وحدة المجتمع الإسرائيلي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه إسرائيل احتجاجات ومظاهرات واسعة اعتراضاً على الإصلاحات القضائية المقترحة، والتي يرى معارضوها أنها تهدد استقلال القضاء وتوازن السلطات.