سفير مصر بالجابون: حضور مبهر ومثالي من بعثة الأزهر والكنيسة في الانتخابات
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قال سيف قنديل، سفير مصر بالجابون، إنّ الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 شهدت إقبالًا واسعًا من الجالية المصرية في الجابون طوال أيام الانتخابات الثلاثة منذ الجمعة الماضي.
حضور مبهر ومثاليوأضاف السفير سيف قنديل، خلال في المؤتمر الصحفي الذي تعقده الهيئة الوطنية للانتخابات، لمتابعة عملية تصويت المصريين بالخارج في اليوم الثالث والأخير للانتخابات الرئاسية، الذي نقلته قناة «إكسترا نيوز» أن الحضور كان مبهرا ومثاليا من بعثة الأزهر والكنيسة طوال أيام الانتخابات.
وتابع سفير مصر بالجابون: «بشكل عام، مرت الامور بسلاسة شديدة دون أي معوقات أو عقبات لوجستية، ونشكركم».
"إكسترا نيوز": انتهاء تصويت المصريين بالخارج في 10 دول "الوطنية للانتخابات": انتهاء تصويت المصريين بالخارج في 16 لجنة اقتراعومن جانبها، وجهت المستشار سماح بدوي سفيرة مصر لدى نيجيريا، الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات بسبب تواصلها الدائم معها طوال فترة الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج التي تنتهي اليوم الأحد 3 ديسمبر 2024.
وأضافت بدوي: «المشاركة كانت كثيفة وتابعت عائلات سافرت إلى أبوجا من اجل المشاركة، ومنهم كبار السن، وأشكر الزملاء في وزارة الخارجية».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سفير مصر بالجابون دون معوقات
إقرأ أيضاً:
٩٠٠ مليار دينار للانتخابات بين إقرار الصرف وفرصة البناء المهدورة
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
أعلنت وزيرة المالية في العراق مؤخراً موافقتها على صرف مبلغ ٩٠٠ مليار دينار عراقي لتمويل العملية الانتخابية المقبلة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء. وبينما ترى الجهات الرسمية أن تأمين هذا التمويل ضرورة لضمان سير الانتخابات بسلاسة وشفافية، تبرز تساؤلات حقيقية عن جدوى هذا الإنفاق الهائل، خصوصاً في ظل الأزمات المتراكمة التي يواجهها البلد، والتي كان من الممكن معالجة جزء منها لو تم توجيه هذه الأموال نحو مشاريع البناء والتطوير.
من الناحية الرسمية، تبرر الحكومة هذا الصرف باعتباره استحقاقاً وطنياً لا يمكن تأجيله أو التقليل من أهميته، باعتبار أن الانتخابات هي الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي يسعى إلى تجديد شرعيته الشعبية عبر صناديق الاقتراع. تأمين التمويل في الوقت المناسب يُعد رسالة على التزام الدولة بإجراء انتخابات نزيهة تحظى بالثقة المحلية والدولية. كما أن التحضيرات اللوجستية والأمنية، فضلاً عن ضمان مشاركة الناخبين في مختلف أنحاء البلاد، تتطلب ميزانية ضخمة لتغطية احتياجات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكن وعلى الجانب الآخر من الصورة، لا يمكن تجاهل الشعور العام بأن هذا المبلغ الهائل كان من الممكن أن يُحدث أثراً ملموساً في حياة المواطنين لو وُجّه إلى مجالات أخرى أكثر إلحاحاً. فعلى سبيل المثال، لو تم توزيع هذا المبلغ البالغ ٩٠٠ مليار دينار على مشاريع البنية التحتية، لكان بالإمكان إصلاح العديد من الطرق المتهالكة، أو تحسين شبكات الكهرباء والمياه، أو حتى بناء مدارس ومستشفيات جديدة تخفف من معاناة الناس اليومية.
توجيه هذا المبلغ نحو التنمية كان من الممكن أن يحمل رسالة قوية للمواطنين بأن الدولة جادة في تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير حياة كريمة لهم. كما كان من شأنه أن يعزز ثقة المواطن بالحكومة أكثر من أي خطاب سياسي، فالتغيير الحقيقي يبدأ من توفير الخدمات الأساسية التي يشعر بها الناس في حياتهم اليومية.
إضافة إلى ذلك، من شأن استثمار مثل هذا المبلغ في مشاريع إنتاجية أن يساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل، وتقليل معدلات البطالة، وهو ما يشكّل في حد ذاته عاملاً مهماً لاستقرار البلاد سياسياً واجتماعياً، وربما يغني مستقبلاً عن الحاجة إلى إجراء انتخابات مكلفة مكررة بسبب عدم الاستقرار أو ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية.
في النهاية، لا شك أن الانتخابات محطة مهمة في مسار أي دولة تسعى إلى ترسيخ ديمقراطيتها، لكن الأهم أن يشعر المواطن بأن صوته في صندوق الاقتراع سيترجم لاحقاً إلى تحسين في نوعية حياته. فبدون بناء دولة قادرة على تلبية احتياجات الناس، تبقى الانتخابات مجرّد إجراء شكلي، مهما بلغت تكلفتها. وبينما تسير العملية الانتخابية إلى الأمام، تبقى الآمال معلقة بأن تدرك الحكومة قيمة الاستثمار الحقيقي، وهو الاستثمار في الإنسان العراقي ومستقبل بلاده.