الإعلام الإسرائيلي: خوفنا الأكبر أن تنتهي الحرب من دون أن نحقق نصراً
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الجديد برس:
تحدث الإعلام الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن أن الخوف الحقيقي في الحرب القائمة في غزة يكمن في انتهائها من دون تحقيق أي نصر.
المحلل السياسي يشاي كلاين قال لـ”القناة السابعة” الإسرائيلية إن “الثقة في الحكومة الإسرائيلية تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة”، مضيفاً أن “العمليات والحروب التي أوقفناها قبل الانتصار بوقت طويل جعلتنا نفقد الثقة بالقيادة السياسية”.
وتابع أن “الشجارات وصغائر الأمور والفساد، وانعدام الروح من جانب القادة الإسرائيليين قللت من شأنهم وأضعفت قيادتهم والثقة بهم”.
وأكد أنه “في الحرب الحالية انضم إلى انعدام الثقة بالقيادة انعدام ثقة وشرخ عميق فيما يتعلق بالقيادة الأمنية، التي فشلت فشلاً كبيراً في تحديد وفهم التهديد من الجنوب والشمال”.
وتأتي الخشية الإسرائيلية من عدم تحقيق أي نصر، في ظل الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات الإسرائيلية منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، ومؤخراً أثناء محاولاتها التوغل في قطاع غزة، إضافةً إلى خسائرها في “الجبهة الشمالية”.
كما تأتي هذه المخاوف مع تزايد السخط بين الإسرائيليين على أداء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وارتفاع مستوى الشرخ والانقسام بين المؤسستين الأمنية والعسكرية، إضافةً إلى هروب مجندين من المعركة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد كشفت في وقت سابق، تفاصيل الإخفاق العسكري، كاشفةً عن انسحاب جنود إسرائيليين من المعركة في غزة، والتي انتهت بإقالة قائد سرية في جيش الاحتلال ونائبه، ناقلةً عن الجنود الذين وقعوا في كمينٍ للمقاومة قولهم: “تلقينا نيراناً جهنمية من كل الجهات”.
وكان موقع “واي نت” الإسرائيلي قد تحدث عن أزمة ثقةٍ متفاقمة داخل جيش الاحتلال على خلفية إقالة ضابطين انسحبا من المعارك في قطاع غزة؛ احتجاجاً على “عدم تغطية الدخول نارياً والوقوع في كمينٍ قاتل”.
وأمس السبت، أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، تفوق “حماس” على قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما تمتلكه من معلومات في قطاع غزة. وقال هاغاري خلال مؤتمر صحافي إن “حماس تتفوق على إسرائيل معلوماتياً، والحرب ستكون طويلة”، شارحاً أن “حماس تعرف مناطق قطاع غزة جيداً”.
أضف إلى ذلك، اعتراف معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي، أن حركة حماس “انتصرت أيضاً، في نهاية المطاف، في معركة أخرى من معارك الحملة المعرفية المستمرة”، ونجحت في التلاعب بـ”إسرائيل” كلها.
كما أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن “حماس بعيدة عن الانهيار”، وأن عملية تحرير الأسرى من قطاع غزة “جرت تماماً كما تريد حماس”.
وخلافاً لادعاءات جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة، أكد الإعلام الإسرائيلي أن حماس لا تزال تتمتع بسيطرة قوية على الأرض”، مُشيراً إلى أن هذه السيطرة في مختلف مناطق قطاع غزة، وليست فقط في جنوبيه.
في المحصلة، وعلى الرغم من عدم إفصاح جيش الاحتلال عن خسائره البشرية وعدد قتلاه في معركة غزة، فإن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت قبل أيام أنها حصلت، على إفادةٍ من جيش الاحتلال بأعداد الجرحى في صفوفه نتيجة المعارك مع المقاومة في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي أقر أن نحو 1000 جندي أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد أن رفض الإفصاح وتقديم أي معطيات بشأن أعداد وحالات الجرحى، كما شدد على المستشفيات بشأن ذلك.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن المشهد الحالي في تبادل المحتجزين به نوع من الأمل بأن تستمر المرحلة الثانية من مراحل التبادل ووقف إطلاق النار، ولكن يعتري أهل قطاع غزة الخوف من الآلة العسكرية الوحشية أو انقطاع الهدنة وعودة الحرب إلى ما كانت عليه.
وأضاف أبو زنيط، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، بتغطية خاصة على فضائية القاهرة الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني عانى كثيرًا في هذه الحرب، فدُمرت البنية التحتية وارتقاء أكثر من 50 ألف شهيد و12 ألف طفل، بجانب الحالات الاجتماعية والأرامل والجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج، وبالرغم من هذا هناك أمل للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر.
وتابع: «هناك تخوفات من فشل الهدنة أو أن تنوي الحكومة الإسرائيلية أن تعود إلى الحرب في ظل التحريض الإسرائيلي المتطرف من قبل سموتريتش وبن غفير على ضرورة عودة الحرب في قطاع غزة»، لافتًا إلى أنه يمكن أن يكون للدور العربي تأثير قوي في استمرار هذه الهدنة وعدم العودة للحرب مرة أخرى.