طالب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، بتحقيق دولي فوري وشامل ومحايد في الجرائم التي ارتكبتها قوات سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصة الاعتداءات التي طالت المنشآت المدنية والإغاثية والإنسانية، وضمان مساءلة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب.


جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع الدورة الـ 158 للمجلس الوزاري التحضيري للدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد اليوم الأحد، في الدوحة، بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى أن الاجتماع ينعقد في ظل العدوان الهمجي والجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة عبر استهدافها للمدنيين والبنى التحتية وقطع الخدمات الأساسية والحيوية، إضافة إلى محاولة وضع الشعب الفلسطيني المحاصر بين مطرقة الإبادة الجماعية وسندان التطهير العرقي أو التهجير القسري، وجميعها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مجددا إدانة قطر الشديدة لما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم.
ونوه بأن قطر بذلت جهودا كبيرة في الوساطة لوقف هذه الحرب الانتقامية، ونجحت جهود الوساطة القطرية المشتركة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية بالتوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى من النساء والأطفال بين الجانبين، موضحا أن الهدنة قد سمحت بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل جهودها مع الدول الفاعلة كافة لاستئناف الهدنة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشاد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بجولات واجتماعات وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من قمة الرياض، مع عدد من المسؤولين، والتوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بتحمل مسؤولياته نحو وقف الحرب على غزة، وإجبار إسرائيل على العودة إلى مفاوضات ذات مصداقية لتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية ومبادرة السلام العربية عبر حل الدولتين، وهو الحل الذي ارتضاه الفلسطينيون والعرب وتوافق عليه المجتمع الدولي، الذي يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الإعتداءات الإغاثية والإنسانية قطر غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية تدعو إلى موقف دولي حازم إزاء العدوان الإسرائيلي على المنشآت الحيوية في اليمن

دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن.

 

وطالبت المنظمة (مقرها جنيف) في بيان لها بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.

 

وكانت غارات إسرائيلية استهدفت الخميس الفائت، موانئ الحديدة (غرب اليمن)، ومحطتي طاقة في صنعاء (شمال اليمن)، وخلفت تسعة قتلى و3 جرحى ودمار كبير في الموانئ ومحطات الطاقة.

 

واعتبرت المنظمة الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء، بأنه "تصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ويستهدف المنشآت الحيوية في البلاد التي تشهد واحدةً من أسوأ الأزمات إنسانية في العالم".

 

وأكدت أن استخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة".

 

واعتبرت هذه الاعتداءات انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، لافتةً إلى أن الهجمات على محطات الكهرباء والموانئ لا تؤثر فقط على حياة الناس اليومية، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة النزاع المستمر.

 

وأشارت إلى أنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، مُحذّرة من أن أي استهداف للموانئ الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلد الذي لا يمكنه تحمل المزيد من الأذى الذي قد ينجم عن الأعمال العسكرية.

 

ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن لا تعكس فقط تجاهلاً صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للسكان المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم، مشددةً على ضرورة التزام جميع الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأن تكون هناك إجراءات واضحة لضمان عدم استهداف المنشآت المدنية في البلاد، كما ينبغي أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح البشرية وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.

 

وحث "سام" على ضرورة وجود التزام واضح من الدول الكبرى بعدم دعم أو مساعدة أي دولة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد دولة أخرى.


مقالات مشابهة

  • "الخارجية الفلسطينية" تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن الفشل في وقف حرب الإبادة بغزة
  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
  • منظمة حقوقية تدعو إلى موقف دولي حازم إزاء العدوان الإسرائيلي على المنشآت الحيوية في اليمن
  • تهريب جندي إسرائيلي من سريلانكا متهم بجرائم حرب بغزة
  • الإمارات تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان
  • شمال غزة.. جرائم ومقاومة ومفاوضات
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 251 شهيدا وجريحا في جرائم صهيونية جديدة بغزة
  • الاحتلال يُهرب جندي قبل استدعاءه للتحقيق معه في جرائم حرب بغزة
  • التعاون الإسلامي يحث الأمم المتحدة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • إسكان النواب: عقد قمة الدول الثماني بمصر مكسب دولي كبير