مأساة لا توصف.. العثور على جثث متحللة لرضع في مستشفى مهجور بغزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يُظهر مقطع فيديو تم التقاطه في مستشفى مهجور في غزة، جثث متحللة لأطفال تُركوا أثناء عمليات الإخلاء، وذلك وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية.
تم إخلاء وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى النصر للأطفال حوالي 10 نوفمبر، وقت مواصلة جيش الإحتلال الإسرائيلي غزوه البري لشمال غزة ودعا الناس إلى مغادرة المنطقة.
خلال وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع، دخل محمد بعلوشة، الصحفي في قناة المشهد التلفزيونية، المبنى حيث عثر على جثث العديد من الأطفال الرضع الذين اضطروا إلى تركهم في أسرتهم بينما فر آخرون.
تم تصوير اللقطات بعد حوالي أسبوعين من إخلاء المستشفى، وأظهرت لقطات من القناة ثلاثة أطفال على الأقل من بين خمسة أطفال رضع، وفقًا لموقع أن بي سي الأمريكي الشريك لسكاي نيوز.
كانت أجسادهم تتحلل، بما في ذلك جسد يبدو أن الحشرات تزحف فوق صدره. ذكرت شبكة "إن بي سي" أن جميعهم كانوا بالقرب من أجهزة القسطرة وأجهزة التنفس الصناعي، ويبدو أن أحد الرضع لا يزال متصلاً بجهاز يقيس مستويات الأكسجين في الدم، مع وجود خزانات الغاز القريبة.
تتوافق المراحل المتقدمة من تحلل الأطفال الرضع مع الإطار الزمني بين التخلي عنهم وتاريخ تصوير الفيديو، حسبما قال اثنان من أطباء الطب الشرعي المستقلين لشبكة شبكة "إن بي سي".
قال الدكتور مصطفى الكحلوت، مدير المستشفى، إن الطاقم خلص إلى أنهم لم يتمكنوا من إجلاء خمسة أطفال بأمان، العديد منهم خدّجون و"على أجهزة الأكسجين" عندما طوقت الدبابات الإسرائيلية المستشفى.
قال لشبكة "إن بي سي" إن "إجلاءنا من مستشفى النصر كان صعبا للغاية وكان تحت النار". "لا يمكن حمل الأطفال باليد أو إجلاؤهم بدون معدات الأكسجين".
في لقطات تم التقاطها قبل الإخلاء، شوهد الدكتور الكحلوت في نفس غرفة المستشفى، محذرًا من أن المبنى كان هدفًا للقصف، وأن طفلًا قد توفي بالفعل بسبب "نقص الأكسجين".
واجه مستشفى الشفاء - أحد أكبر المستشفيات في غزة - موقفاً مماثلاً، حيث تعرض لقصف مكثف من قبل القوات الإسرائيلية. تم نقل مجموعة مكونة من 28 طفلاً خديجًا، وُصِفوا بأنهم مصابون "بالتهابات خطيرة"، من غزة إلى مستشفى في مصر، حيث واصلوا تلقي العلاج.
كانت إحدى الممرضات، التي تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، تعمل بشكل تطوعي في مستشفى النصر وقت إخلائه، قالت "لقد أخذنا طفلاً واحداً فقط".
وذكرت شبكة "إن بي سي" أنه خلال تسجيلًا صوتيًا سجلته في 10 نوفمبر، جري وصف "إطلاق نار قناص" مما جعل من المستحيل على أي شخص مغادرة المبنى أو الانتقال منه. سمع شخص يقول في التسجيل: "بقي خمسة مرضى في وحدة العناية المركزة على جهاز الأكسجين". "لقد تركناهم. ولم نأخذ سوى طفل واحد".
قالت الممرضة نفسها في مقطع فيديو منفصل تم التقاطه خلال هذا الإطار الزمني وشاهدته شبكة إن بي سي: "اضطررنا إلى ترك المرضى على الأسرة. ولم نتمكن من اصطحاب أي مريض معنا".
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الفرق الطبية لم تتمكن من إجلاء الأطفال الخمسة يدويا لأنه يجب أن تكون هناك "معايير صحية لنقلهم". وقال لشبكة "إن بي سي" إنه ألقى باللوم على الجيش الإسرائيلي في وفاة الأطفال الرضع.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم تشارك في أي عمليات إجلاء، على الرغم من تلقيها "عدة طلبات" للمساعدة من مستشفيات شمال غزة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها: "إن اللقطات المتداولة للأطفال حديثي الولادة المتوفين تمثل مأساة لا توصف، وواقعًا غير مقبول لكيفية دفع المدنيين - بمن فيهم الرضع والأطفال - ثمن الصراع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة 50 ألف حامل في غزة عمليات الإخلاء فی مستشفى إن بی سی
إقرأ أيضاً:
وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
خولة علي (أبوظبي)
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، تتضح الحاجة إلى استثماره في غرس القيم الدينية والروحية في نفوس الأطفال، خاصة في ظل عصرنا الرقمي الذي يتيح وسائل تعليمية مبتكرة، وتعد التطبيقات الذكية من أبرز الأدوات التي تسهم في تعليم الأطفال القيم الرمضانية مثل الصيام، الصبر، والتكافل الاجتماعي، بأسلوب يجمع بين التعلم والترفيه، ضمن تجربة ممتعة وشاملة، مما يساعد الأطفال على فهم جوهر الشهر الكريم وترجمته إلى سلوكيات عملية في حياتهم اليومية.
أبرز التطبيقات
تشير خلود الحبسي، مدربة معتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، قائلة «مع تطور التكنولوجيا، أصبحت التطبيقات الذكية وسيلة مبتكرة لتعليم الأطفال القيم الإسلامية ومبادئ الصيام بطريقة عصرية وشيّقة، حيث توفر هذه التطبيقات محتوى تفاعلياً يمزج بين التعليم والترفيه، مما يساعد الأطفال على فهم روحانية شهر رمضان ومدى أهمية الصيام وأجره العظيم».
وتلفت الحبسي، إلى أبرز التطبيقات التي تستهدف الطفل العربي، ومنها تطبيق «عدنان معلم القرآن» حيث يقدم محتوى تفاعلياً للأطفال يتضمن تعليم الأدعية والأخلاقيات المرتبطة بشهر رمضان بأسلوب ممتع وسهل، وهناك تطبيق «قصص الأطفال» ويضم مجموعة من القصص التربوية الإسلامية التي تعرّف الطفل بمفهوم الصيام وقيمه، مثل الصبر والتحمل والكرم، إلى جانب تطبيق «سلوكيات رمضان» الذي يساعد الأطفال على تعلم العادات الرمضانية الصحيحة من خلال ألعاب تفاعلية مثل تحديات الصيام وأوقات الإفطار، فضلاً عن تطبيق «تعليم الإسلام للأطفال»، والذي يقدم دروساً بسيطة عن أركان الإسلام، بما فيها الصيام، مع رسوم متحركة وألعاب تناسب مختلف الأعمار.
إرشاد وتوجيه
تساعد التطبيقات الذكية الأطفال على التعرف على القيم الدينية بطريقة تفاعلية ومشوقة، فهي تقدم المعلومات الدينية، كأحكام الصيام وآدابه، من خلال ألعاب تعليمية، مسابقات، وقصص قصيرة مدعومة بالصور والرسوم المتحركة، وفي هذا السياق، تقول فاطمة الظنحاني، أخصائية اجتماعية «هذه الأساليب من أنجح الطرق لتوصيل المعلومات للأطفال، لأنها تجمع بين الترفيه والتعليم، مما يساهم في زيادة إقبالهم على التعلم الديني بطريقة محببة وسهلة وممتعة»، وتشير إلى أن الأطفال يميلون بشكل كبير إلى المحتوى الذي يعتمد على الألوان الجذابة والأصوات التفاعلية، حيث تقدم التطبيقات القيم الدينية بأسلوب محبب وسهل الفهم، فعلى سبيل المثال، التطبيقات التي توفر تحديات يومية مرتبطة بالصيام أو تقدم مكافآت افتراضية عند استكمال المهام تشجع الأطفال على تطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية.
دور الأهل
وعن دور الأهل، تضيف الظنحاني «لا يمكننا الاعتماد كلياً على التكنولوجيا لتعليم الأطفال، فالأهل يلعبون دوراً كبيراً في اختيار التطبيقات المناسبة ومتابعة استخدامها، والتأكد من أن المحتوى يتماشى مع القيم الدينية الصحيحة، مع تشجيع أطفالهم على ترجمة ما تعلموه إلى سلوكيات عملية»، وتنصح الأهل بالمشاركة في الأنشطة التعليمية التي تقدمها هذه التطبيقات لتعزيز الروابط الأسرية وجعل عملية التعلم تجربة جماعية وممتعة.
تطبيق «رمضاني»
تشير سندية الزيودي (ولية أمر)، إلى أهم التطبيقات المناسبة للأطفال في تعلم المفاهيم والقيم الرمضانية، وأهمها تطبيق «رمضاني» (My Ramadan)، الذي يهدف إلى تحفيز الأطفال على الصيام وأداء العبادات الإسلامية خاصة صلاة التراويح وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى تطبيق قصص الأنبياء للأطفال، والذي يتمتع بطريقة سهلة ومبسطة.
جذابة وملائمة للأطفال
تؤكد خلود الحبسي، أن التطبيقات الذكية تتميز بتوفير محتوى باللغة العربية مصحوباً بالرسوم التوضيحية والصوتيات، مما يجعلها جذابة وملائمة للأطفال، كما تسهم في تعزيز ارتباط الطفل بهويته الدينية وتعريفه بقيم الصيام بشكل تدريجي يناسب عمره وقدراته، مما يسهم في تربية جيل واعٍ بأصول دينه.