وداعًا أشرف عبد الغفور.. أيقونة فنية تركت فراغًا لا يمكن ملؤه
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
رحل الفنان الكبير أشرف عبد الغفور عن عالمنا منذ قليل تاركًا وراءه أثرًا فنيًا كبيرًا وفراغًا لا يمكن إيمان الوسط الفني به. وقد جاءت وفاته جراء حادث سير مأساوي، فاجتاحت موجة من الحزن والأسى الوسط الفني والجماهير.
من هو أشرف عبد الغفور؟الفنان الراحل أشرف عبد الغفور كانت هوايته في التمثيل تأسر قلوب الجماهير، حيث بدأت مسيرته الفنية من خلال مشاركته في فريق المسرح بمدرسة الجيزة الثانوية وفريق التمثيل بالهيئة التحرير.
آخر ظهور سينمائي له كان في عام 1977 بفيلم "حلوة يا دنيا الحب". شارك في نحو 25 فيلمًا سينمائيًا بارزًا، منها "شاطئ المرح"، "قصر الشوق"، و"بيت الطالبات".
وكان له دور بارز في عالم الدراما، حيث شارك في أكثر من 150 عمل درامي، من أبرزها مسلسلات "القاهرة والناس"، "حضرة المتهم أبي"، "عمر بن عبدالعزيز"، و"شيخ العرب همام". رحيله جاء بعد حادث سير مأساوي، مشوب بحزن فقدان إحدى أبرز الشخصيات الفنية في مصر.
ما علاقة عبد الغفور وأدوار الشر؟
قال الفنان أشرف عبد الغفور إن شخصيته في مسلسل "القاهرة والناس" كانت الشرارة التي أطلقت إليه شهرة المشاهدين، مشيدًا بالفنان رشوان توفيق الذي منحه دورًا شريرًا يختلف عن الأدوار الرومانسية، مشيرًا إلى أن الشرارة الفنية مركبة تحمل العديد من الشخصيات.
وأضاف عبد الغفور في احد اللقاءات: "انا شغفي بالفن يعود إلى الروائي الكبير نجيب محفوظ، والفن لديه طابع حساس ودقيق".
وتحدث الفنان عن حبه للغة العربية، مشيرًا إلى دور مدرسه في الثانوية الذي كان معجبًا باللغة العربية وشدد على أهمية بذل الجهد للحفاظ على هذه اللغة.
وفيما يتعلق بحياته العائلية، أوضح أنه فصل بين الحياة العائلية والفنية بسبب التحديات التي يواجهها في المجال الفني، مشددًا على أنه يحتاج إلى تفرغ للنجاح في هذا الميدان.
وفي سياق اخر، تحدث عن حبه للموسيقى وقال: "كان نفسي ابقى عازف بيانو أو عود، لأنى بحب اختلي بنفسي وجوايا شحنات عاوز افرغها، والموسيقى عندي تعتبر هبة عظيمة وبحب أقدم وأخرج إلى جوايا من مشاعر عشان استمتع صح".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أشرف عبد الغفور سبب وفاة أشرف عبد الغفور وفاة أشرف عبد الغفور أشرف عبد الغفور
إقرأ أيضاً:
في وداع سيّد الشهداء!
-بالأمس، وفي مراسم تشييع اختلطت فيها مشاعر الحزن بالفخر، والوجع بالتحدي، والألم بالأمل، والدموع بزغاريد الانتصار، ودَّعت الأمة العربية والإسلامية واحدا من أعظم وأبرز رجالاتها الأفذاذ، ومجاهديها الميامين وقادتها الأبطال، ممن لا يستطيع الموت ولا الزمن محو آثارهم ومآثرهم ومناقبهم النبيلة، من عقول ونفوس البشر التوّاقين إلى الحرية والكرامة والمجد.
-عندما يكون الحديث عن شخصية بحجم ومكانة السيد المجاهد الشهيد الكبير حسن نصر الله، تذوب وتتلاشى مفردات صغيرة، على غرار المذهبية والطائفية والحزبية، وغيرها من سفاسف الأمور، فالرجل كان بحجم أمة، ومحل إجماع وإعجاب كل الشرفاء والأحرار في هذا العالم.
-زرت الجمهورية اللبنانية الشقيقة أكثر من مرّة، في زمان ما قبل الحرب العدوانية على اليمن، وفي كل زيارة لذلك البلد الجميل، كنت أزداد قناعة أن جميع طوائف الشعب اللبناني يُجمعون على حب واحترام وإكبار السيد نصر الله وأن تلك المشاعر الحميمية تجاه السيد لا تختلف أبداً من قبل السُني أو الشيعي أو المسيحي أو الدرزي أو الكردي، فأينما وحيثما جاءت سيرته تقابل بالثناء والإكبار.
-السيد حسن نصرالله وُلد في واحد من أكثر الأحياء فقراً وحرماناً في الضاحية الشرقية لبيروت، وأكمل دراسته الثانوية في قرية “البازورية”، وهناك انتسب إلى حركة أمل التي كانت معروفة آنذاك بـ”حركة المحرومين”، حيث أصبح بسرعة مندوب قريته، برغم صغر سنه، وبعد تأسيس “حزب الله “في مدينة بعلبك إثر الاجتياح الصهيوني للبنان، بدأ نصرالله عمله الجهادي منذ وقت مبكر من التأسيس وتولّى عددا من المسؤوليات فيه، ونظرا لشخصيته القيادية الفذّة، والكاريزما النادرة لديه سرعان ما لمع نجمه وذاع صيته، وفي السادس عشر من “فبراير” من العام 1992 تم انتخابه بالإجماع من قبَل أعضاء الشورى أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي الذي اغتالته القوات الصهيونية. لتشهد المقاومة الإسلامية اللبنانية في عهده نقلة نوعية وتطورات كبيرة انتهت بتحقيق انتصار عظيم على جيش العدو الإسرائيلي الذي انسحب منهزما من لبنان عام 2000، وحين عاد الكيان بعد 6 سنوات من اندحاره، كان حزب الله وقائده العظيم نصر الله بالمرصاد ليتجرع هزيمة قاسية مرة أخرى، جعلت أمريكا تسارع الخطى لاتفاق وقف إطلاق النار وكانت عملية التبادل الشهيرة مع العدو حين أجبر على إطلاق عميد الأسرى العرب سمير القنطار مقابل رفات جنوده الصرعى.
– لجأ الاحتلال الصهيوني بعد خسارته المذلة لحرب تموز 2006 إلى المكر والخديعة للنيل من هذا القائد العظيم، وعمل منذ ذلك الوقت بكل إمكانياته وإمكانيات داعميه في أمريكا والغرب، من أجل اختراق حزب الله وأنفق مليارات الدولارات، للوصول إلى القائد الباسل والفارس المغوار الذي ترجّل عن صهوة جواده خلال معركة طوفان الأقصى بعد أن صال وجال طويلا في ميادين الوغى وأثخن جراحات العدو، وألحق به الهزائم النكراء.
-الحشود الغفيرة التي شاركت في تشييع جثمان الشهيد الكبير حسن نصر الله أمين عام حزب الله، وخليفته ورفيق دربه المجاهد هاشم صفي الدين والتي اكتظت بها ساحة المدينة الرياضية في الضاحية وفي شوارع وأزقة بيروت ولم تأبه لطائرة العدو الحربية وهي تحلق على مستويات منخفضة، وأكدت مجددا مستوى الحميمية التي تربط الشعب بالقائد حيّا وميتا، وأنها ستمضي على دربه ونهجه في المقاومة، ومقارعة الظلم والطغيان والاستكبار.
-رحل سيد المقاومة شهيداً كما أراد ذلك دوماً، وبقيت المقاومة ومبادئها ومآثر قادتها العظماء، نبراسا تضيء دروب الحرية والكرامة في كل العصور والأزمان.