60 ألف شهيد ومصاب بغزة.. و«أبومازن » يحمل واشنطن المسئولية

111 ألف إصابة تنفسية و36 ألف حالة إسهال بين الأطفال.. وتفشى الكبدى الوبائى بمدارس الأونروا

 

لم تتوقف المجازر ومذابح النازية الصهيوينة فى قطاع غزة وبلغت ذروتها عقب انتهاء الهدنة بين المقاومة والاحتلال الصهيونى الجمعة الماضى، وواصلت محارقها فى اليوم الـ58 من حرب الإبادة الجماعية بالأسلحة الأمريكية وطائرات الاستطلاع البريطانية.

يأتى ذلك فيما أعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، التنسيق مع مصر لعلاج 1500 جريح، وكفالة 3 آلاف يتيم من الشعب الفلسطينى الشقيق فى قطاع غزة.

 وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، ستتكفل دولة قطر بنقل الجرحى ومرافقيهم بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، تمهيدا للعلاج فى المستشفيات المحددة.

 وارتكبت عشرات المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض في سلسلة تطهير عرقى على مرأى ومسمع من العالم دون وقف الحرب للشهر الثانى على التوالى وإكراه الفلسطينيين على النزوح جنوب قطاع غزة المكتظ، وقصف الاحتلال المدارس والمساجد المتكدسة بالنازحين ومنها مدرسة «العائلة المقدسة» التى تضم عددا كبيرا من النازحين بغزة.

 وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان من الطواقم الطبية لـ«الوفد» استشهاد 700 على الأقل وإصابة المئات ودفن آخرين تحت ركام المنازل المدمرة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأكدت وزارة الصحة فى غزة أن هناك أكثر من 40 ألف مصاب لم يخرج من القطاع سوى 400 جريح للعلاج بالخارج خلال الحرب.

وحمل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، «أبومازن» الولايات المتحدة المسئولية، لعدم إلزامها الحكومة الإسرائيلية بوقف عدوانها على الشعب الفلسطينى. وقال إن الحرب على غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 60 ألفا ما بين شهيد ومصاب وعشرات الآلاف من المفقودين.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدنى بغزة إن طواقمه لم تسلم من القصف وسط عجز واضح وكبير جدا فى الإمكانات والآليات، وجدد مناشدته بضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدنى قائلا: «لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض فى غزة وشمال القطاع آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم».

وطالب الاحتلال، سكان مناطق المحطة والكتيبة وحمد والسطر وبنى سهيلا ومعن فى قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى المناطق الآمنة. ونشر المتحدث باسمه «أفيخاى أدرعي» على منصة «إكس» خريطة التنقل قائلا: «حفاظاً على سلامتكم ندعوكم إلى الانتقال إلى مأوى النازحين المعروفة فى أحياء الفخارى، والشابورة والزهور وتل السلطان».

كما طالب الاحتلال سكان شمال قطاع غزة فى جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة بإخلاء منازلهم عبر محورين مركزيين إلى منطقة درج طوبه والمنطقة الغربية بغزة.

وقسمت القوات الصهيوينة الأراضى الصغيرة المكتظة بالسكان فى القطاع إلى 2300 تجمع سكنى، يطلق عليه «بلوك»، وأمر سكان التجمعات المستهدفة عبر الرسائل النصية القصيرة، بالإخلاء، فيما أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استدعاء فريق الموساد من قطر بسبب فشل المفاوضات بشأن غزة، وسط تبادل الاتهامات مع حماس بالتسبب فى انهيار الهدنة.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال، نشرت قائمة خاصة بالأسلحة التى أرسلتها إدارة الرئيس الأمريكية جوبايدن إلى الاحتـلال، منذ بداية الحرب:

15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية و100 قنبلة BLU-109 و5 آلاف قنبلة طراز Mk82 و5400 قنبلة، طراز Mk84 و1000 قنبلة، طراز GBU- و3 آلاف قنبلة، طراز JDAM.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن 80% من سكان قطاع غزة، أُجبروا على مغادرة منازلهم منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، موضحة الأماكن التى يتكدسون فيها جنوب القطاع الفلسطينى المحاصر.

وقال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إن إسرائيل تخاطر «بهزيمة استراتيجية» فى غزة إذا لم تستجب للتحذيرات بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

وزعم «أوستن» فى كلمة ألقاها أمام منتدى «ريجان» للدفاع الوطنى فى كاليفورنيا، «لقد قمت شخصياً بالضغط على القادة الإسرائيليين لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتجنب الخطاب غير المسئول، ومنع العنف من قبل المستوطنين فى الضفة المحتلة.

وتأتى تعليقات أوستن فى الوقت الذى تزايد فيه صوت كبار المسئولين الأمريكيين فى تحذيراتهم المزعومة لإسرائيل بشأن عدد القتلى فى قطاع غزة.

ودخلت وزارة الدفاع البريطانية على خط الحرب وأعلنت أن قواتها ستقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة، للمساعدة فى تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.

وقالت الوزارة البريطانية فى بيان لها «دعما لأنشطة إنقاذ الرهائن المستمرة، ستجرى وزارة الدفاع البريطانية رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما فى ذلك العمل فى المجال الجوى فوق إسرائيل وغزة»، وزعمت أن طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أى دور قتالى، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن».

وكشفت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تمارا الرفاعى، عن تفاصيل كارثية فيما يتعلق الوضع الصحى والإنسانى بعد انهيار الهدنة وعودة الحرب.

وقالت «الرفاعى» إن الأمر الخطر فى الوقت الحالى، يتمثل فى رصد تفشى مرض الالتهاب الكبدى «أ»، فى أحد ملاجئ الأونروا،، محذرة من استمرار انتشار المرض وانتقاله إلى مناطق أخرى داخل القطاع المحاصر، وأضافت «الرفاعى»: «متخوفون للغاية بشأن انتقال المرض بسبب الاكتظاظ الذى تشهده ملاجئ ومدارس الأونروا خاصة أن هذا الالتهاب الكبدى الوبائى يمكن أن يتفشى بسهولة، فى خضم زيادة توافد النازحين على مراكز الإيواء بعد عودة القصف».

وأعلنت منظمة الصحة العالمية وجود 111 ألف إصابة بالتهاب الجهاز التنفسى الحاد، و36 ألف حالة إسهال لدى أطفال دون الخامسة، بين النازحين فى غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة امير قطر فى قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف كارثة في غزة.. انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد الطعام والدواء

#سواليف

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #الأونروا ) انتشار #الجوع وتفاقمه في قطاع #غزة مع توقعات بأن ينفد ثلثا الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.

ويقول التقرير إن كمية لا بأس بها من المعدات والأدوية نفدت بالفعل في وقت تنتظر فيه 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة للدخول إلى قطاع غزة.
وأكدت (الأونروا) أنه منذ #انهيار وقف النار في غزة، يشهد القطاع تصعيدا غير مسبوق في الهجوم الإسرائيلي من الجو والبر والبحر.

وقال التقرير أن الهجوم العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، وتزايد في أعداد #النازحين قسرا.

مقالات ذات صلة الصبيحي يكتب .. الصحفيّون والضمان الاجتماعي 2025/04/25

#حصار_شامل ومساعدات متوقفة منذ 50 يوما

تفرض السلطات الإسرائيلية حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، ما أدى إلى توقف تام في إدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والإمدادات الطبية. وأكدت وكالة الأونروا نفاد مخزونها من الطحين، ولم يتبق لديها سوى 250 طردا غذائيا.

وفي تصريح صدر في 22 أبريل، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول، محذرا من “انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس”، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.

دمار هائل ونزوح متجدد

بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن تدمير واسع في المنازل والبنية التحتية الحيوية، مقدرا حجم الحطام الناتج بأكثر من 50 مليون طن. وتشير التقديرات إلى أن نحو 420 ألف شخص نزحوا مجددا منذ منتصف مارس، مع وجود نحو 1.9 مليون نازح داخل القطاع، يمثلون قرابة 90% من السكان.

كما تخضع نحو 143 كيلومترا مربعا من أراضي القطاع لأوامر نزوح إسرائيلية، أي ما يعادل نحو 39% من مساحته.

منشآت الأونروا هدف للضربات

أفادت الأونروا بتعرض 311 من منشآتها لقصف مباشر أو أضرار جراء العمليات العسكرية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 742 شخصا ممن لجأوا إلى مقراتها، وإصابة نحو 2500 آخرين بجروح. كما تجاوز عدد موظفي الأونروا الذين قتلوا في القطاع منذ اندلاع الحرب 290 موظفا.

أزمة غذائية وارتفاع جنوني في الأسعار

أدى الحصار إلى انهيار شبه تام في الأسواق داخل غزة، ووفقا لتقرير لبرنامج الأغذية العالمي، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تراوحت بين 150% إلى الف و400 بالمئة مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب. كما سجل غاز الطهي ارتفاعًا بنسبة 4000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

خدمات صحية منهكة

لا تزال الأونروا تقدم بعض الخدمات الصحية رغم تدمير معظم منشآتها، حيث تعمل ستة مراكز فقط من أصل 22، إضافة إلى فرق طبية متنقلة. وفي الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 أبريل، قدمت الفرق أكثر من 80 ألف استشارة طبية، وواصلت تقديم لقاحات للأطفال ودعم الصحة النفسية.

الضفة الغربية: عمليات قتل واعتقالات متواصلة

في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، قتل 916 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 21 أبريل 2025، بينهم 110 فلسطينيين منذ بداية العام الجاري. وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك اقتحامات للمخيمات، وعمليات اعتقال، واعتداءات على المدنيين، بما في ذلك أطفال ومصلين في القدس.

نداءات دولية وتحذيرات من كارثة شاملة

في ظل استمرار الحصار والتصعيد، تحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من انهيار كامل في المنظومة الإنسانية داخل قطاع غزة. وتؤكد الأونروا أن استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط في الصراع الدائر يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وسط مطالبات متكررة بفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات فورًا.

مقالات مشابهة

  • غزة تحت القصف.. تصعيد إسرائيلي يوقع عشرات القتلى ويخلّف دماراً شاملاً
  • تقرير يكشف كارثة في غزة.. انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد الطعام والدواء
  • عشرات الشهداء في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة .. والحصيلة تتخطى 51 ألفا و355
  • السيد القائد: المجرمون الصهاينة مستمرون في ارتكاب جرائم وحشية بحق أبناء غزة وإحراق خيام النازحين بالقنابل الأمريكية
  • عاجل | أ.ف.ب: الحكومة البريطانية ترفع العقوبات عن وزيري الدفاع والداخلية السوريين
  • عشرات الشهداء والمصابين في غارات جديدة للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • ‏الحكومة البريطانية تلغي العقوبات عن وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة الاستخبارات السورية
  • الحرب على غزة.. عشرات الشهداء والإصابات في غارات الاحتلال على القطاع
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • مقترح جديد لوقف الحرب.. تسليم غزة دون التخلّي عن السلاح!