عشرات المجازر الصهيونية بالقنابل الأمريكية وطائرات الاستطلاع البريطانية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
60 ألف شهيد ومصاب بغزة.. و«أبومازن » يحمل واشنطن المسئولية
111 ألف إصابة تنفسية و36 ألف حالة إسهال بين الأطفال.. وتفشى الكبدى الوبائى بمدارس الأونروا
لم تتوقف المجازر ومذابح النازية الصهيوينة فى قطاع غزة وبلغت ذروتها عقب انتهاء الهدنة بين المقاومة والاحتلال الصهيونى الجمعة الماضى، وواصلت محارقها فى اليوم الـ58 من حرب الإبادة الجماعية بالأسلحة الأمريكية وطائرات الاستطلاع البريطانية.
يأتى ذلك فيما أعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، التنسيق مع مصر لعلاج 1500 جريح، وكفالة 3 آلاف يتيم من الشعب الفلسطينى الشقيق فى قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، ستتكفل دولة قطر بنقل الجرحى ومرافقيهم بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، تمهيدا للعلاج فى المستشفيات المحددة.
وارتكبت عشرات المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض في سلسلة تطهير عرقى على مرأى ومسمع من العالم دون وقف الحرب للشهر الثانى على التوالى وإكراه الفلسطينيين على النزوح جنوب قطاع غزة المكتظ، وقصف الاحتلال المدارس والمساجد المتكدسة بالنازحين ومنها مدرسة «العائلة المقدسة» التى تضم عددا كبيرا من النازحين بغزة.
وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان من الطواقم الطبية لـ«الوفد» استشهاد 700 على الأقل وإصابة المئات ودفن آخرين تحت ركام المنازل المدمرة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأكدت وزارة الصحة فى غزة أن هناك أكثر من 40 ألف مصاب لم يخرج من القطاع سوى 400 جريح للعلاج بالخارج خلال الحرب.
وحمل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، «أبومازن» الولايات المتحدة المسئولية، لعدم إلزامها الحكومة الإسرائيلية بوقف عدوانها على الشعب الفلسطينى. وقال إن الحرب على غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 60 ألفا ما بين شهيد ومصاب وعشرات الآلاف من المفقودين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدنى بغزة إن طواقمه لم تسلم من القصف وسط عجز واضح وكبير جدا فى الإمكانات والآليات، وجدد مناشدته بضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدنى قائلا: «لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض فى غزة وشمال القطاع آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم».
وطالب الاحتلال، سكان مناطق المحطة والكتيبة وحمد والسطر وبنى سهيلا ومعن فى قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى المناطق الآمنة. ونشر المتحدث باسمه «أفيخاى أدرعي» على منصة «إكس» خريطة التنقل قائلا: «حفاظاً على سلامتكم ندعوكم إلى الانتقال إلى مأوى النازحين المعروفة فى أحياء الفخارى، والشابورة والزهور وتل السلطان».
كما طالب الاحتلال سكان شمال قطاع غزة فى جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة بإخلاء منازلهم عبر محورين مركزيين إلى منطقة درج طوبه والمنطقة الغربية بغزة.
وقسمت القوات الصهيوينة الأراضى الصغيرة المكتظة بالسكان فى القطاع إلى 2300 تجمع سكنى، يطلق عليه «بلوك»، وأمر سكان التجمعات المستهدفة عبر الرسائل النصية القصيرة، بالإخلاء، فيما أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استدعاء فريق الموساد من قطر بسبب فشل المفاوضات بشأن غزة، وسط تبادل الاتهامات مع حماس بالتسبب فى انهيار الهدنة.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال، نشرت قائمة خاصة بالأسلحة التى أرسلتها إدارة الرئيس الأمريكية جوبايدن إلى الاحتـلال، منذ بداية الحرب:
15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية و100 قنبلة BLU-109 و5 آلاف قنبلة طراز Mk82 و5400 قنبلة، طراز Mk84 و1000 قنبلة، طراز GBU- و3 آلاف قنبلة، طراز JDAM.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن 80% من سكان قطاع غزة، أُجبروا على مغادرة منازلهم منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، موضحة الأماكن التى يتكدسون فيها جنوب القطاع الفلسطينى المحاصر.
وقال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إن إسرائيل تخاطر «بهزيمة استراتيجية» فى غزة إذا لم تستجب للتحذيرات بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين.
وزعم «أوستن» فى كلمة ألقاها أمام منتدى «ريجان» للدفاع الوطنى فى كاليفورنيا، «لقد قمت شخصياً بالضغط على القادة الإسرائيليين لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتجنب الخطاب غير المسئول، ومنع العنف من قبل المستوطنين فى الضفة المحتلة.
وتأتى تعليقات أوستن فى الوقت الذى تزايد فيه صوت كبار المسئولين الأمريكيين فى تحذيراتهم المزعومة لإسرائيل بشأن عدد القتلى فى قطاع غزة.
ودخلت وزارة الدفاع البريطانية على خط الحرب وأعلنت أن قواتها ستقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة، للمساعدة فى تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.
وقالت الوزارة البريطانية فى بيان لها «دعما لأنشطة إنقاذ الرهائن المستمرة، ستجرى وزارة الدفاع البريطانية رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما فى ذلك العمل فى المجال الجوى فوق إسرائيل وغزة»، وزعمت أن طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أى دور قتالى، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن».
وكشفت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تمارا الرفاعى، عن تفاصيل كارثية فيما يتعلق الوضع الصحى والإنسانى بعد انهيار الهدنة وعودة الحرب.
وقالت «الرفاعى» إن الأمر الخطر فى الوقت الحالى، يتمثل فى رصد تفشى مرض الالتهاب الكبدى «أ»، فى أحد ملاجئ الأونروا،، محذرة من استمرار انتشار المرض وانتقاله إلى مناطق أخرى داخل القطاع المحاصر، وأضافت «الرفاعى»: «متخوفون للغاية بشأن انتقال المرض بسبب الاكتظاظ الذى تشهده ملاجئ ومدارس الأونروا خاصة أن هذا الالتهاب الكبدى الوبائى يمكن أن يتفشى بسهولة، فى خضم زيادة توافد النازحين على مراكز الإيواء بعد عودة القصف».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية وجود 111 ألف إصابة بالتهاب الجهاز التنفسى الحاد، و36 ألف حالة إسهال لدى أطفال دون الخامسة، بين النازحين فى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة امير قطر فى قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
عربي21 تبرز نتائج الحرب بغزة.. هل يتوقّف عد الجرائم بعد 466 يوما؟
علت التكبيرات، وصدحت مختلف المناطق بغزة بعبارات البهجة التي طال انتظارها؛ منذ اللحظات الأولى من إعلان التوصل لاتّفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لتطبيقه على ثلاث مراحل، انطلاقا من يوم الأحد المقبل.
مشاهد رصدتها "عربي21" كثيرة ومؤثّرة، توثّث مزج لفرحة الغزّيين الممتزجة بالكثير من الدموع والتكبيرات وأيضا الزغاريد، وشعارات النصر؛ مشاعر إنسانية طالما أجلّت لتنفجر اليوم، أمام مرأى العالم، على الرغم من آثار الحرب التي أدمت كامل القطاع، على مدار 467 يوما.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
صمود وأمل
"انتصرت إرادة غزة، رغم كافة مشاهد الدمار والأسى" بهذه الجملة أعرب عدد متسارع من المتابعين للمشهد الفلسطيني، الأربعاء، عن فرحته باتفاق وقف إطلاق النار على كامل القطاع المكلوم، مشيرين إلى أنّ: "الدمار سوف يُبنى، والقلوب ستُجبر ولو بعد حين، المهم أن غزة انتصرت".
وخلّفت الحرب الهوجاء التي واصل الاحتلال الإسرائيلي، شنّها على كامل قطاع غزة المحاصر، الكثير من الأثر المادي والنفسي، إذ جعلت الأحياء تبدو كأنه كومة دمار، سيطول أمد إعادة إعمارها، ناهيك عن قلوب الغزّيين الصامدين طويلا، رغم العدوان الدّامي.
جرّاء ذلك، علت عبارات الصمود والأمل، حسابات الغزّيين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، داعين الاحتلال الإسرائيلي للتوقّف الفعلي لإطلاق النار، والكفّ عن القصف الذي لايزال مستمرا عليه بعدد من مناطق القطاع، على الرغم من الإعلان عن التوصل للاتّفاق، اليوم الأربعاء.
يجعل لا حد فرح غيركم
الله اكبر ✌️
فرحة عارمة للأطفال في غزة ، قبيل الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار pic.twitter.com/xxid46hDQl — Osama Dmour (@OsamaDmour5) January 15, 2025 غزة تفرح لأول مرة منذ 15 شهراً
فرحاً بحجم التضحيات pic.twitter.com/KVxwxlfPIz — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) January 15, 2025
يشار إلى أن الحرب الشرسة التي عايشها الغزّيين، قسرا، لم تُحدث جروحا في الأجساد فقط، بل مسّت النّفسية. النساء والأطفال في غزة هم الأكثر تأثرا، حيث يعانون من اضطرابات نفسية حادّة مثل القلق والاكتئاب، لكن الرّجال أيضا، مسّهم الأذى، بات كل من على القطاع يُعاني من الأسى.
وعقب الإعلان عن وقف إطلاق نار، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد؛ استشهد عدد من المدنيين في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على محافظتي غزة وشمال القطاع؛ فيما أبرز شهود عيان أن الغارات استهدفت مناطق متفرقة، دون أن تتضح المواقع المستهدفة بشكل دقيق.
كذلك، ساعات قليلة فقط من الإعلان عن الإتّفاق، تداول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب فلسطين، خلال الساعات القليلة الماضية، منشورا لإنذار سكان جباليا شمالي قطاع غزة بإخلائها تمهيدا لغارات جوية.
وخلال أقل من أسبوع فقط، كانت حصيلة العدوان على قطاع غزة قد ارتفعت إلى أرقام جديدة وغير مسبوقة، على إثر استمرار مجازر الاحتلال، ودخول العدوان البري على جباليا يومه الـ100 على التوالي.
لا حول ولا قوة إلا بالله…
في الساعات الأخيرة من العدوان على غزة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صديقي العزيز أحمد أبو الروس، صاحب المبادرات المشهودة بالخير والعطاء.
الحبيب الشهيد رافقته في سنوات الدراسة وكان في العدوان خير ممثل لغزة وأهلها. pic.twitter.com/5oO9nQ7VBZ — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 15, 2025
جرائم اقترفت.. هل سينتهي العد؟
"74 في المئة من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، و100 ألف خيمة من أصل 135 ألفا بحاجة إلى تغير فوري وعاجل نتيجة اهترائها"، هكذا حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من كارثة إنسانية باتت تواجه مليوني نازح فلسطيني في مناطق مختلفة بالقطاع مع حلول فصل الشتاء.
وأبرز المكتب الحكومي، في الوقت نفسه، أنّ "إغلاق إسرائيل للمعابر منع إدخال قرابة ربع مليون خيمة وكرفان". وهو ما اتّفق معه فيه المتحدث باسم منظمة العفو الدولية، رامي حيدر، بالقول: "إعادة إعمار القطاع في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب ستأخذ 10 سنوات على الأقل".
وكان عدد من الغزّيين قد وصفوا لـ"عربي21" أنّ ما يعايشوه، قسرا، هو: "جريمة حرب يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال"، في إشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، إذ يجب الحفاظ عليها، كي لا يتضرر المدنيون بسبب انقطاع الإمداد بالخدمات الحيوية مثل: الغذاء والتعليم والمياه والكهرباء، وكذا الصرف الصحي والرعاية الطبية..
" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون "
الحمدلله على كل حال انتهت احدى أشنع الحروب والمجازر في التاريخ الحديث ، وتم الإعلان عن وقف اطلاق النار في غزه
لا أعرف ما أقول لكن هنيئًا لكم يا أهل غزه هذا الوعد الرباني " وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرًا " pic.twitter.com/To8N1QIy4P — أبو تركي (@hjbtny1) January 15, 2025
أيضا، استهدف الاحتلال الخلايا الشمسية، التي تعدّ المصدر الوحيد للطاقة المتبقي في غزة، فيما منع كذلك إدخال الوقود للقطاع، على الرغم من المناشدات المستمرة، وهو ما نتج عنه توقّف للخدمات الأساسية القائمة على الوقود، خاصة في كل من: المشافي ومحطات ضخ وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي.
من جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنّ "الحرب المستمرة تسبّبت في دمار غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقودا من الزمن، والقصف المكثف أدى لتدمير ما بين 70 و80 في المئة من البنية التحتية المدنية، بما فيها المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه التي تهدمت أو تعرضت لأضرار جسيمة".
غزة في صورة !! pic.twitter.com/KUVPsXstXS — محمود الحسنات ALHASANAT (@mahmoudalhsanat) December 28, 2024
"كارثة إنسانية"
التدمير الهائل الذي يعيش على إيقاعه القطاع المحاصر، أكثر من عام كامل، فاقم من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية، على قلّتها، لسكان المناطق الأكثر تضررا. خاصة من المحاصرين في قلب شمال غزة، حيث إنّ وصف "كارثة إنسانية"، لم يعد قادرا على إبراز المشهد.
من جهتها، المنظمات الإنسانية، سواء كانت محلية أو دولية، تعمل في خضمّ ظروف بالغة الصعوبة في غزة. أبرزها: الهلال الأحمر الفلسطيني، مع شريكته الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة "الأونروا".. يبذلون جهدا مُضاعفا لتقديم الإغاثة، غير أن عملهم يتم عرقلته في الغالب من الاحتلال الإسرائيلي.
غزة المنسية !
طفل قتلته اسرائيل بينما كان نائماً متجمداً وحوله بطانية لا تحميه من شيء!
لا تنسوا غزة، لا تنسوا الأبرياءhttps://t.co/NXqFGfSfRK — MO (@Abu_Salah9) January 5, 2025
إلى ذلك، فيما قدّرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو أن هناك نحو 10 آلاف جثة مفقودة تحت الركام. أوضحت الأمم المتحدة، أنّ "إزالة 40 مليون طن من الركام الذي خلّفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 15 عاما، وتكلف ما بين 500 إلى 600 مليون دولار".
وبحسب وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن عدّة خبراء، فإن "عملية إعادة إعمار قطاع غزة ربما تكلف أكثر من 80 مليار دولار، إلى جانب 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض خلفتها الحرب الدائرة منذ أكثر من 10 أشهر".
من جهتها، كشف تقرير مشترك للأمم المتحدة والبنك الدولي، أنّ الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار، وأثّرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
815 مسجدا دمّر كليا
أمام مرأى العالم، وبتقنية المُباشر، جحافل من الدبّابات والمدرّعات والجرّافات، تأخذ راحتها في الذهاب يُمنة ويسارا، وقصف مُتواصل يستهدف المدنيين، من النساء والأطفال والكبار في السن، وأيضا الأطباء والمسعفين والإعلاميين، وغيرهم من الفئات، وصلت إلى قلب دور العبادة من مساجد وكنائس، التي تجرّم القوانين الدولية استهدافها في الحروب.
وبين الهدم والتدمير للمساجد في قطاع غزة المحاصر، والاقتحامات والتدنيس لمساجد أخرى وكنائس بالضفة الغربية، ناهيك عن القيود على أداء العبادة والاعتداء على المصلين، مسلمين ومسيحيين، توالت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، لأكثر من عام كامل.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، قد أكدت، الأحد الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ بداية العام الماضي، دمّر 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي.
وتابعت الوزارة، عبر تقرير خاص، شرح "انتهاكات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة لعام 2024"، أنه دمّر 19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، واستهدف ودمَّر 3 كنائس في مدينة غزة.
أيادي المحتل الإسرائيلي لم ترحم لا بشرا ولا حجرا، على مدار أكثر من عام مُتواصل، على قطاع غزة المحاصر، حيث لم تتهاون في محاولة البطش بهم، حتى وهُم في قلب الأماكن المقدّسة والمحمية أساسا بموجب القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان. واليوم تُرفع أماني الغزّيين بانتهاء الحرب، عاليا، لينعموا بالحياة التي يستحقّوها.