- الانتخابات الرئاسية.. استفتاء جديد على مواقف السيسي
- برغم التآمر ومخططات الهدم.. المشروع الوطني يحقق أهدافه
- التحديات الخطيرة هدفها مواجهة صعود الدولة المصرية من جديد
- السيسي حذر من خطورة «التهجير» والأمن القومي خط أحمر
باق من الزمن أيام قليلة، نحن على موعد مع لحظة الحسم في الانتخابات الرئاسية الجديدة، أتوقع خروجًا كبيرًا للمصريين أمام صناديق الانتخابات، لا تسألني عن الأزمات الطارئة أو المشاكل المستحدثة، نحن أمام قائد وطني أخذ على عاتقه مهمة إنقاذ وبناء الوطن ومواجهة التحديات.
منذ السادس والعشرين من مارس 2014، يوم خرج (الفريق أول) عبد الفتاح السيسي بلباسه العسكري، معلنًا الاستجابة لمطالب الشعب المصري والترشح للانتخابات الرئاسية، كان واضحًا ومحددًا، ليس فقط في رؤيته المستقبلية، وإنما أيضًا في العقد الاجتماعي الذي يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
سنوات مضت في لمح البصر، كأنها الحلم، إنجازات تحققت على أرض الواقع تساءل الكثيرون كيف ذلك والبلد يواجه تحديات جساما، أبرزها الإرهاب الذي انتشر بطول البلاد وعرضها. كان السيسي قد حدَّد أهدافه على الوجه التالي: إعادة بناء الدولة، ومكافحة الإرهاب في وقت واحد، كان يدرك أن الأمن والاستقرار المستهدف لا يعني التوقف عن حركة البناء في الحجر والبشر، يد تبني ويد تحمل السلاح.. تخطيط محكم، جهد وعرق، أموال تُدفع بسخاء، وأيدٍ عاملة تسعى إلى تحقيق الحلم في وقت زمني قصير.. شهداء يسقطون، وأرض تتحرر لتعود إلى حضن الوطن.
لم يكن المشير السيسي ساعيًا إلى منصب أو مقعد، فقط كان ينصاع لإرادة الشعب المصري العظيم، واجه بكل جسارة من حاولوا أخونة الدولة ونشر الفوضى، كان صادقًا مع نفسه، ومع الناس حذَّر أكثر من مرة، وضع خطوطًا حمراء، لكن البعض تجاهل كل شيء، فكان انحياز الجيش والشرطة إلى ثورة الشعب في الثلاثين من يونيو.
ومنذ الثالث من يوليو 2013، كان السيسي يواجه حروبًا ممنهجة من الداخل وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، كان يعرف أن الهدف هو إسقاط الدولة وتفكيكها، كان يدرك حقيقة المخطط وأبعاده، وكان يعرف أن قوى التآمر لن تترك مصر، بل سوف تسعى إلى تنفيذ المخطط على أرضها، إنها تدرك أن انهيار الأوضاع في مصر كفيل بانهيار الأوضاع في المنطقة بأسرها، ورغم تعامل السيسي بحكمة وموضوعية بهدف تفويت الفرصة على المتآمرين إلا أنه كان على ثقة أن المخطط مستمر ويتخذ وجوهًا متعددة.
كان السيسي يؤكد دومًا على وحدة المصريين والاصطفاف الوطني، كان يقول إذا ما تحقق ذلك، فهو مستعد لمحاربة العالم، كان يعرف مكنون الشعب المصري وقدراته.
وأبدًا لم يخذل المصريون قائدهم، بل كانوا إلى جانبه يتحملون المسئولية ويدافعون عن كيان الوطن..
بعد ما يقارب العشر سنوات، أصبحت مصر قوة حقيقية تحمي ولا تهدد، وأصبح الحلم الذي يسكن بداخله في بناء الوطن حقيقة على أرض الواقع، وكانت إرادة المصريين- كما قال الرئيس أكثر من مرة- هي المحرك الرئيسي والباعث الأساسي لاستكمال حلقات الحلم في بناء الدولة العصرية.
لقد سعى منذ اللحظات الأولى لتسلمه السلطة إلى بناء الدولة العصرية الحديثة، تحرك على كافة الاتجاهات، الصحة، التعليم، الزراعة، العمران، الصناعة والاستثمار، الإنسان، القوة الذاتية والاكتفاء الذاتي.. إلخ كان يعرف صعوبة الأوضاع وندرة الإمكانات، لكنه أبدًا لم يصل إلى مرحلة الإحباط أو اليأس، بدا متفائلًا حتى في أصعب الظروف.
بدأت حروب الشائعات والتزييف تنطلق بشكل منهجي منذ بدايات تسلمه السلطة، والتشكيك في كل شيء بدءًا من أهمية وجدوى قناة السويس الجديدة إلى كل إنجاز على أرض الوطن، الادعاءات لا تتوقف لكن الرئيس لم يكن يألو جهدًا في التواصل والتحدي وصولًا إلى تحقيق البرنامج الوطني بكافة أهدافه.
كان يعرف حقيقة حملات التشكيك، وكان يحذر دومًا من مخطط إفشال الدولة الوطنية من خلال حروب الجيل الرابع، هذه الحروب التي لم تنل من وعي المصريين وإدراكهم بحقيقة ما يجري على أرض الواقع.
لقد قدم الرئيس كشف حساب في حكاية وطن على مدى ثلاثة أيام، جلس يستمع ويصحح ويعلق، كثير من الحقائق التي كان يجهلها الناس، أمكن لرئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي أن يتحدث عنها بالتفصيل، وقبيل أن يستعرض وقائع ما جرى طيلة السنوات الماضية اغرورقت عيناه بالدمع، وهو يتحدث عن حملات التشكيك والظلم الذي تعرض له الرئيس الذي لم يهدأ يومًا منذ تولى منصب مدير المخابرات الحربية مرورًا بموقع القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وانتهاء بمنصب رئيس الجمهورية، يومها بدأ حديثه باستعراض تداعيات الأزمة الاقتصادية والتي خلفت وراءها تحديات كبيرة من تضخم وارتفاع في أسعار السلع، أدت إلى معاناة دول العالم ومنها مصر. لقد أصاب كبد الحقيقة عندما قال يومها «أصبح لسان حال المواطن المصري اليوم، رغم كل ما يراه من إنجازات متسائلًا: كيف سنخرج من هذه الأزمة؟!».
ويومها استعرض د.مصطفى مدبولي الحالة التي كانت عليها مصر منذ الثمانينيات وبين الواقع الحالي، وقال: إن الوضع الاقتصادي في مصر في عام 2013 كان يشهد حالة من الركود وانسحاب الاستثمارات الخاصة، وكان أعلى معدل للنمو هو 2.2%، ومعدل البطالة 13.2%، وعجز الموازنة وصل إلى 12% والاحتياطي الاستراتيجي النقدي تراجع إلى 17 مليار دولار، تحدث مطولًا عن التجربة المصرية، وقال: إن ما أنجز على بناء الدولة المصرية في الفترة من 2014 وحتى 2023 تجاوز الـ 9.4 تريليون جنيه لتحسين جودة الحياة على مختلف المستويات من بينها 3.4 تريليون جنيه لتطوير المرافق العامة فقط.
كانت «حكاية وطن» هي حكاية الواقع المعاش، إلا أن الأزمات التي واجهت البلاد من كورونا إلى الحرب الروسية- الأوكرانية وغيرها تسببت في أزمات حقيقية أدت إلى تراجع معدلات النمو وزيادة نسبة الفقر والمعاناة، ومع ذلك ظلت البلاد صامدة ساعية إلى تجاوز الأزمات التي حاصرتنا من كل اتجاه..
وكان الإصلاح السياسي مطلبًا، واستجاب الرئيس للعديد من التوصيات مع بداية الحوار، وتعهد بعرض كافة التوصيات الأخرى على الجهات المتخصصة، ومع قرب الانتخابات الرئاسية وقعت أحداث عملية «طوفان الأقصى» وما ترتب عليها من تداعيات أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة ومخطط التهجير وكانت مواقف الرئيس منذ البداية واضحة ولا تقبل التأويل، وأصبحت هذه المواقف حديث الشارع، فتزايد الالتفاف الشعبي حوله، وأدرك البعض أن أطروحات الرئيس في البناء والتسليح كانت صحيحة ووجوبية ولازمة..
وتمضي الأيام، ويبقى أهم أحداث ما يجري على أرض غزة هو سيد المواقف والرئيس لا يتوانى، يتابع ويتواصل ويستعد لمواجهة أي تطورات خطيرة، يبعث بالرسائل محذرًا من خطورة الأحداث التي من شأنها تغيير المعادلة كاملة.
والآن ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية جديدة بعد نحو ستة أيام من الآن، يتوجب أن نعلن موقفنا واضحًا من خلال المشاركة الواسعة، حتى يدرك الجميع أن المصريين مستمرون في تحقيق حلمهم وبرنامجهم الوطني الذي أعلنه الرئيس منذ أكثر من تسع سنوات، وأنهم أيضًا قادرون على مواجهة التحديات الراهنة وأخطرها مخطط التهجير الذي حذر منه الرئيس، وقال: إن حدود مصر خط أحمر، وأمننا القومي خط أحمر، وأرض سيناء الطاهرة خط أحمر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الرئيس السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي انتخابات الرئاسة مصطفى بكري بناء الدولة کان یعرف على أرض
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل رئيس اللجنة البارالمبية الدولية بحضور وزير الرياضة
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أندرو بارسون رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسام الدين مصطفي رئيس اللجنة البارالمبية المصرية.
وقد أكد السيد الرئيس اهتمام الدولة الشديد بالمواطنين من ذوي الهمم باعتبارهم منحة من الله، وأن الدولة خصصت لهم يوم "قادرون باختلاف" للاحتفال بهم سنوياً، وأنها تعمل على تيسير انخراطهم في مجريات الحياة بشكل طبيعي، بما في ذلك في مجال الرياضة.
وأعرب السيد الرئيس عن حرص مصر على التعاون والتنسيق مع اللجنة البارالمبية الدولية، والتزام الحكومة بالعمل دائماً نحو تمكين الرياضيين البارالمبيين، مشيراً سيادته إلى أن الدولة المصرية قد حققت في السنوات العشر الأخيرة طفرة غير مسبوقة في البنية الأساسية للرياضة في مصر، بما في ذلك إنشاء المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة الجاهزة لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى وفقاً للمعايير الدولية.
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن رئيس اللجنة البارالمبية الدولية قد أعرب عن تقديره الشديد لجهود السيد الرئيس والدولة المصرية في تعزيز منظومة الرياضة بشكل عام، وتمكين الرياضيين البارالمبيين المصريين، فضلاً عما تشهده مصر من تطور كبير في البنية التحتية الرياضية، لاسيما على صعيد إقامة منشآت رياضية وفقاً للمعايير الدولية لتمكين الرياضيين ومن ضمنهم الرياضيين من ذوي الهمم، إضافة إلى تحديث منظومة الحوافز والمعسكرات والتدريبات للرياضيين البارالمبيين، مؤكداً تطلعه للتعاون مع مصر خاصة في ظل استضافة مصر لعدد من الفعاليات والمسابقات البارالمبية الدولية في الفترة المقبلة.