بوابة الوفد:
2025-03-28@17:54:14 GMT

انتخابات الخارج مؤشر رائع للتصويت بالداخل

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

انتهت الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج والتى استمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية 1 و2 و3 ديسمبر، وقد شهد العالم ملحمة المصريين الوطنية التى سطروها فى مائة وواحد وعشرون دولة، ونقلوا صورة مشرفة وأكثر من رائعة من خلال الإقبال المتزايد على لجان التصويت ومراكز الاقتراع.. فقد أشادت كل وسائل الإعلام العالمية بالصورة الحضارية الرائعة التى تمت خلال عمليات التصويت، ما يعنى أن الدولة المصرية وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، وهذه المشاركة الإيجابية من جموع المصريين بالخارج لم تأت من فراغ أو محض صدفة وإنما عشق وحب لوطنهم الغالى مصر، وهذه هى طبيعة المصريين الذين يدركون حجم المخاطر البشعة التى تتعرض لها البلاد ونجدهم يقفون على قلب رجل واحد، ويؤدون دورهم الوطنى المقدس.

إن الإقبال الرائع من المصريين بالخارج على مراكز الاقتراع فى كل بلاد الدنيا، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن المصريين يمارسون حقهم الدستورى والقانونى إيماناً منهم بأهمية هذه المشاركة الوطنية، وحباً فى وطنهم، إضافة إلى أمر بالغ الأهمية وهو أن هذه الانتخابات تحكمها الشفافية والنزاهة، وأن الصوت الانتخابى لا يمكن بأى حال من الأحوال اللعب فيه أو إسناده لمرشح على حساب الآخر، فمنذ ثورة 30 يونيو 2013، ومصر تسير على الطريق الصحيح، وانتهت إلى غير رجعة عمليات التزوير والتزييف وخلافه من أشكال التلاعب بأصوات الناخبين، فهذه مرحلة لن تعود مرة أخرى. والحقيقة أن هناك ثقة كبيرة متبادلة بين المواطن والدولة المصرية، وإلا ما شهدنا هذا التفعيل السياسى العظيم ووجود أربعة مرشحين فى السباق الرئاسى، وبات أمام المواطن المصرى الحرية فى اختيار من يشاء فى هذه الانتخابات الرئاسية، ويضمن كذلك المواطن وصول الصوت لمن يراه وطبقاً لرغبته.

والحقيقة أن المشهد الحضارى الذى رأيناه فى الانتخابات الرئاسية بالخارج على مدار الثلاثة أيام الماضية، يؤكد أيضاً أن رؤية الأحزاب السياسية فى هذا الشأن كانت ثاقبة وصحيحة مائة فى المائة عندما دفعت ثلاثة أحزاب مصرية بثلاثة مرشحين فى السباق الرئاسى، وكان على رأس ذلك حزب الوفد صاحب التاريخ الوطنى الكبير فى الحكم والمعارضة، ما جعله يدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الماراثون الانتخابى. وكما قلت من قبل فإن قرار خوض حزب الوفد الانتخابات الرئاسية، جاء فى وقته وحينه لأن ذلك ضرورة فى الدستور، خاصة فى المادة الخاصة التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية، والامتناع عن المشاركة فى الانتخابات يعد تعطيلاً لمواد الدستور. وليس هناك أهم من السباق الرئاسى، ولذلك كانت رؤية الوفد ثاقبة فى الدفع بالدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات فى إطار تفعيل الحياة السياسية، وباعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من الديمقراطية الصحيحة والسليمة.

ولذلك لم يكن غريباً أن نرى فى الانتخابات الرئاسية بالخارج تلك الحشود التى اندفعت فى بلاد إقامتهم للتصويت فى الانتخابات وإصرارهم على عدم ضياع حقهم الدستورى فى هذا الشأن، أولاً لأن مصر الجديدة مختلفة تماماً عما سبق، وثانياً لأن الدولة المصرية حريصة جداً على تفعيل الحياة السياسية والحزبية، وثالثاً لأن المواطن نفسه بات يثق فى دولته بشكل لم يسبق له مثيل، ولذلك أتوقع أن نجد إقبالاً واسعاً جداً فى التصويت بالداخل أيام 10 و1 و12 ديسمبر الحالى.. فالتصويت بالخارج مؤشر حقيقى على الإقبال إن شاء الله فى الداخل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية خلال الإقبال على لجان التصويت

إقرأ أيضاً:

الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي

بغداد اليوم - بغداد

في خضم التحولات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط يواجه العراق تحديات متعددة قد تقوده إلى مرحلة جديدة في تاريخه السياسي. 

يتزامن هذا التوقيت مع العديد من المتغيرات الإقليمية، التي تفتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول مدى تأثيرها على الواقع السياسي في العراق، خاصة مع وجود طبقات سياسية قد تكون وصلت إلى مرحلة "الشيخوخة السياسية".

وعلق الباحث في الشأن السياسي نبيل العزاوي،اليوم الخميس (27 اذار 2025)، على احتمالية أن يشهد النظام السياسي في العراق انقلابًا داخليًا، في ظل التطورات الإقليمية الجارية، والتي تتزامن مع سقوط الأسد وتراجع دور إيران في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى الاحتجاجات في تركيا.

وأشار العزاوي في حديثه لـ "بغداد اليوم" إلى أن "التغيير السياسي في العراق يعتمد بشكل رئيسي على عدة عوامل، أولها نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة. وقال العزاوي في تصريحات لـ"بغداد اليوم" إن "كلما زادت نسبة المشاركة، قلّت حظوظ القوى السياسية التي كانت ضمن التحالفات السابقة، والتي أثبتت فشلها في تحقيق الأهداف المرجوة."

وتابع أن "الفئة الصامتة أو المقاطعة، التي تمثل نحو 70% من الناخبين، تعد الرهان الحقيقي لإحداث تغيير جذري في النظام السياسي".

وأضاف: "إذا قررت هذه الفئة المشاركة في الانتخابات، وليس مقاطعتها كما في السابق، سيتغير ميزان القوى وسيظهر جيل سياسي جديد قادر على رسم معادلة حكم مختلفة، قائمة على خرائط واتفاقات سياسية جديدة."

وأوضح العزاوي أن "العامل الثاني الذي قد يؤدي إلى انقلاب سياسي داخلي، هو أن القوى السياسية التي وصلت إلى مرحلة الشيخوخة السياسية يجب أن تعيد النظر في فلسفة البداية والنهاية".

وقال: "من غير المعقول أن تستمر هذه القوى في الحكم إلى ما لا نهاية. المتغيرات الإقليمية الحالية تتطلب نهجًا جديدًا وحكمة في إدارة الأزمات، ويتعين فتح المجال أمام القوى الناشئة للمشاركة في الحياة السياسية من خلال نظام انتخابي عادل."

وأشار إلى ضرورة تعديل قانون الانتخابات لضمان العدالة في توزيع المقاعد، بعيدًا عن القوانين التي تفصل لصالح الأحزاب الكبرى. واعتبر أن ذلك يشكل بداية التأسيس الصحيح لمستقبل سياسي جديد.

ولفت أن "التغيير السياسي المرتقب سيكون داخليًا وليس خارجيًا، مشيرًا إلى أن الدول الإقليمية لن تدعم قيادات على حساب أخرى، إذ أن كل دولة تبحث حاليًا عن مصالحها الداخلية وتعزيز اقتصادها، خاصة بعد التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط".

وأختتم العزاوي حديثه بالتأكيد على أن "الانتخابات القادمة ستكون في غاية الأهمية، معتبرا أن القوى السياسية يجب أن تدرك المخاطر الكبيرة التي قد تنتج عن أي أخطاء في التعامل مع الوضع السياسي الحالي، وأن هذه الأخطاء قد تؤدي إلى مشاكل جسيمة في المستقبل".

ورغم محاولات الإصلاح التي أطلقتها الحكومات في برامجها الوزارية، إلا أن هذه الجهود لم تحقق تغييرات جذرية بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية والضغوط الداخلية والخارجية، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة النطاق، وأبرزها احتجاجات تشرين 2019، التي طالبت بتغييرات جذرية في النظام السياسي، ومحاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين، وإجراء تعديلات دستورية، وتحسين الخدمات الأساسية.

وبشكل عام، تلعب السياسة دورًا مزدوجًا إما أن تكون أداة لتحقيق الاستقرار والتنمية، أو عاملًا في زيادة الاستياء الشعبي وانعدام الثقة بالنظام.


مقالات مشابهة

  • مقتدى الصدر يعلن موقفه من المشاركة في الانتخابات العراقية
  • رئيس الوزراء الأسترالي يدعو إلى انتخابات وطنية
  • دينا عبد الكريم مكسيموس أمينًا لشؤون المصريين في الخارج بحزب الجبهة الوطنية
  • دينا عبد الكريم مكسيموس أمينا لشؤون المصريين في الخارج بحزب الجبهة الوطنية
  • 7 أسئلة عن انتخابات كندا 2025 وتحديات ترامب
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • وزير الداخلية يعلن عن انتخابات جزئية في 150 جماعة
  • ده مش جديد على المصريين.. الرئيس السيسي يوجه رسالة قوية للشعب
  • مفوضية الانتخابات:عراقيو الخارج غير مشمولين بالتصويت الانتخابي
  • المفوضية: 29 مليون ناخب يحق لهم المشاركة بالانتخابات المقبلة