انتخابات الخارج مؤشر رائع للتصويت بالداخل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
انتهت الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج والتى استمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية 1 و2 و3 ديسمبر، وقد شهد العالم ملحمة المصريين الوطنية التى سطروها فى مائة وواحد وعشرون دولة، ونقلوا صورة مشرفة وأكثر من رائعة من خلال الإقبال المتزايد على لجان التصويت ومراكز الاقتراع.. فقد أشادت كل وسائل الإعلام العالمية بالصورة الحضارية الرائعة التى تمت خلال عمليات التصويت، ما يعنى أن الدولة المصرية وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، وهذه المشاركة الإيجابية من جموع المصريين بالخارج لم تأت من فراغ أو محض صدفة وإنما عشق وحب لوطنهم الغالى مصر، وهذه هى طبيعة المصريين الذين يدركون حجم المخاطر البشعة التى تتعرض لها البلاد ونجدهم يقفون على قلب رجل واحد، ويؤدون دورهم الوطنى المقدس.
إن الإقبال الرائع من المصريين بالخارج على مراكز الاقتراع فى كل بلاد الدنيا، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن المصريين يمارسون حقهم الدستورى والقانونى إيماناً منهم بأهمية هذه المشاركة الوطنية، وحباً فى وطنهم، إضافة إلى أمر بالغ الأهمية وهو أن هذه الانتخابات تحكمها الشفافية والنزاهة، وأن الصوت الانتخابى لا يمكن بأى حال من الأحوال اللعب فيه أو إسناده لمرشح على حساب الآخر، فمنذ ثورة 30 يونيو 2013، ومصر تسير على الطريق الصحيح، وانتهت إلى غير رجعة عمليات التزوير والتزييف وخلافه من أشكال التلاعب بأصوات الناخبين، فهذه مرحلة لن تعود مرة أخرى. والحقيقة أن هناك ثقة كبيرة متبادلة بين المواطن والدولة المصرية، وإلا ما شهدنا هذا التفعيل السياسى العظيم ووجود أربعة مرشحين فى السباق الرئاسى، وبات أمام المواطن المصرى الحرية فى اختيار من يشاء فى هذه الانتخابات الرئاسية، ويضمن كذلك المواطن وصول الصوت لمن يراه وطبقاً لرغبته.
والحقيقة أن المشهد الحضارى الذى رأيناه فى الانتخابات الرئاسية بالخارج على مدار الثلاثة أيام الماضية، يؤكد أيضاً أن رؤية الأحزاب السياسية فى هذا الشأن كانت ثاقبة وصحيحة مائة فى المائة عندما دفعت ثلاثة أحزاب مصرية بثلاثة مرشحين فى السباق الرئاسى، وكان على رأس ذلك حزب الوفد صاحب التاريخ الوطنى الكبير فى الحكم والمعارضة، ما جعله يدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الماراثون الانتخابى. وكما قلت من قبل فإن قرار خوض حزب الوفد الانتخابات الرئاسية، جاء فى وقته وحينه لأن ذلك ضرورة فى الدستور، خاصة فى المادة الخاصة التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية، والامتناع عن المشاركة فى الانتخابات يعد تعطيلاً لمواد الدستور. وليس هناك أهم من السباق الرئاسى، ولذلك كانت رؤية الوفد ثاقبة فى الدفع بالدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات فى إطار تفعيل الحياة السياسية، وباعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من الديمقراطية الصحيحة والسليمة.
ولذلك لم يكن غريباً أن نرى فى الانتخابات الرئاسية بالخارج تلك الحشود التى اندفعت فى بلاد إقامتهم للتصويت فى الانتخابات وإصرارهم على عدم ضياع حقهم الدستورى فى هذا الشأن، أولاً لأن مصر الجديدة مختلفة تماماً عما سبق، وثانياً لأن الدولة المصرية حريصة جداً على تفعيل الحياة السياسية والحزبية، وثالثاً لأن المواطن نفسه بات يثق فى دولته بشكل لم يسبق له مثيل، ولذلك أتوقع أن نجد إقبالاً واسعاً جداً فى التصويت بالداخل أيام 10 و1 و12 ديسمبر الحالى.. فالتصويت بالخارج مؤشر حقيقى على الإقبال إن شاء الله فى الداخل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية خلال الإقبال على لجان التصويت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك في اللقاء الافتراضي مع الجالية المصرية بفرنسا
شارك الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في اللقاء الافتراضي الذي نظمه السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مع الجالية المصرية في فرنسا اليوم، بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر لدى فرنسا، والسفير تامر توفيق القنصل العام بباريس، والسفيرة هايدي سري القنصل العام بمارسيليا، وبمشاركة السفير تامر المليجي مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، والسفيرة سيلفيا فؤاد نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالجالية المصرية في فرنسا ودورها في تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، وأكد حرص وزارة الخارجية على بذل الجهود لتلبية متطلبات الجاليات المصرية في الخارج والتعامل مع شواغلهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
واستعرض أهم الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج لرفع كفاءة الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن، مع تسليط الضوء على جهود رقمنة الخدمات القنصلية، والمبادرات الجديدة التي طرحتها الوزارة للمصريين في الخارج بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية، ومنها مبادرة «بيتك في مصر» لتوفير وحدات سكنية للمصريين بالخارج، ومبادرة فتح الحسابات البنكية للمصريين في الخارج من خلال البعثات الدبلوماسية، واتاحة امكانية التحويل النقدي من الخارج عبر التطبيقات الآمنة.
حرص الدولة على التواصل مع مواطنيهاوشدد وزير الخارجية على حرص الدولة على التواصل مع المصريين بالخارج من مختلف الأجيال، داعيا المشاركين للتفاعل الإيجابي مع الفعاليات التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن وفي مقدمتها مؤتمر المصريين في الخارج المقرر عقد النسخة السادسة منه في أغسطس المقبل، لافتا إلى أهمية ممارسة المصريين في الخارج لحقوقهم الدستورية والمشاركة بفعالية في الاستحقاقات النيابية القادمة.
خدمات ميسرة للمصريين في الخارجمن جانبه، استعرض السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج البنود التنفيذية للمبادرات المختلفة التي طرحتها الوزارة، بهدف توفير الخدمات الميسرة للمصريين في الخارج، والتفاصيل اللوجستية المتعلقة بالمشاركة في النسخة السادسة لمؤتمر المصريين في الخارج، الذي يجري الإعداد له من الآن بناء على توجيهات وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وأشار إلى الفعاليات المتعددة التي تعكف الوزارة على تنظيمها للأجيال المختلفة من المصريين في الخارج خلال الفترة المقبلة، موكدا حرص الدولة على التواصل المستمر والفعال مع أبناء الوطن في الخارج. وعدَد من الآليات التي تم استحداثها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بغرض تسهيل التواصل بين المصريين في الخارج والوزارة، داعيا الحضور لطرح استفساراتهم ومقترحاتهم ومتطلباتهم عبر هذه الوسائل.