بوابة الوفد:
2025-01-01@06:59:31 GMT

الحضارة سلوك

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

هناك بعض الكلمات المأثورة تقول «خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق الحيوانات شهوة بلا عقول، وخلق الإنسان وجعل فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله على شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالحيوانات» وسألوا حكيم لماذا لا تنتقم من الذين يسيئون إليك؟ قال: إذا رفسك حمار فهل ترفسه؟ فهناك فرق بين أن تكون إنسان غير متحضر وتتصرف كالإنسان المتحضر، أو تكون إنساناً غير متحضر، فالإنسان المتحضر يتألم لألم أى إنسان آخر، ولكن الذى لا يحس بالآلام التى تصيب الإنسانية ويفرح بآلام الناس فهذا شخص غير متحضر.

والحضارة لا تباع ولا تشترى حتى لو كان معك كل أموال الدنيا. فالحضارة تترك آثارها على أهلها حتى لو تجاوزتها حضارات أمم أخرى. ولا يمكن اختزال الحضارة فى جانب واحد هو الجانب المادى، فالحضارة ثقافة وفنون ونظام اجتماعى، هذه الأشياء تمنح الإنسان الذى ينشأ فى ظل دول ذات حضارة سلوكاً يتذوق به الفنون ويحترم آلام الناس. ففى القرى المصرية لا يمكن أن تقيم فرحاً فيها إذا كان هناك موت فيها، وبعد مرور وقت يذهب أهل الفرح إلى أهل الميت للإذن لهم بإقامة الفرح، وكان ذلك قبل أن تزحف علينا البداوة والسلوك القبلى.

لم نقصد أحداً!!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعض الكلمات

إقرأ أيضاً:

ليلة راس السنة.. هتقضيها فين وتعمل فيها إيه وتدعي فيها بإيه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنا أرض الكنانة مصر.. بلد الأمن والأمان رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين الذين يتآمرون لتشويه الوجه الجميل لأرض الكنانة وتصويرها على أنها "ارض الخوف".. لكن وكما يقول أولاد البلد "ده بعيد عن حلمة ودنهم".. فصدق من قال "المصريين مالهمش كتالوج" ففي عز أحزانهم تجدهم يضحكون.. وتعجز كافة قنابل الشياطين عن تغيير طبيعتهم السمحة التي تعلو فوق أي ضغوطات أو مؤامرة تحاول النيل من إرادتهم السحرية.. وهذا يعكس عمق إيمانهم وتمسكهم بالأمل في الله وعشقهم لتراب وطنهم ويقينهم بأن هذا البلد الأمين محفوظ بعناية الله ووعده.

ومنذ قديم الأزل والمصريون.. وتحديدًا في مثل هذه الأيام من كل عام تلاث المصريين بيسألوا بعضهم: السؤال الآتي نصًا وبدون أي تحريف: "ها تعمل إيه ليلة رأس السنة".. وبصيغة أخرى: "هاتقضي فين راس السنة".. وهذا سؤال مغلق بمعنى أنك لازم تعمل حاجة ليلة رأس السنة.

فمن منا لا يحتفل بليلة رأس السنة، طبعا الإجابة لا أحد، مع احتفاظ كل فرد بطريقته الخاصة في إحياء هذه "الليلة الموعودة" التي نودع فيها عاما مضى بكل آلامه وجروحه، ونستقبل عاما جديدًا بكل ما فيه من آمال وطموحات، فالكل يراها مناسبة رائعة لتوديع عام مر بذكرياته السعيدة والبائسة، والتطلع لعام جديد يحدوه الأمل والتفاؤل في غد مشرق.

وعلى قدم وساق تجري الاستعدادات في مصر المحروسة للاحتفال بليلة رأس السنة التي يتشارك فيها جميع طبقات المجتمع مسلمين ومسيحيين شباب وعواجيز، فهنا الكل يفرح ويمرح، حتى أن السائحين العرب والأجانب يفدون إليها في هذه الأيام لقضاء هذه الليلة المنتظرة في أحضان القاهرة الساحرة والتي تتسع لكل الأطياف.

وبالتأكيد تختلف أشكال هذا الاحتفال من شخص لآخر، لكن الأمر المؤكد أن الجميع يحتفل، لكن بصفة عامة فإن السواد الأعظم من "شعب" قاهرة المعز، وأنا من أنصارهم، فيقضي ليلته أمام شاشات التلفزيون أو على شاطئ النيل والكباري المقامة على النهر واشهرها "قصر النيل" و"عباس" و"الجامعة" مكتفين بقضاء الليلة على همسات النهر الخالد وهم يتناولون "الفول السوداني" و"اللب" و"حمص الشام" الساخن.

وبعيدا عن كل هذا وذاك فإننا نقدم نصيحة ذهبية للمواطن "المصري الأصيل الشريف" بأن يكتفي بالجلوس أمام التلفاز لمشاهدة المسرحيات العتيقة ليس خوفا من إصابته بالبرد جراء السهر.. بل عملا بالمثل الشعبي الشهير "على قد لحافك مد رجليك، أحسن ما يمدوك على رجليك".

أما أنا شخصيًا قررت أن أحتفل بهذه "الليلة الموعودة" على طريقتي الخاصة كما قضيتها في الأعوام الاثنى عشر السابقة منذ أن كتب الله علي الهداية وتكفير الذنوب وتزوجت، وهي أن أتضرع بدعائي هذا إلى الله تعالى عسى أن يجيبه لنا ولكم:

ـ اللهم اجعل أول عامنا الجديد بركة وأوسطه أمنا وأخره رحمة للعالمين

ـ اللهم ارض كل منا بما قسمت له أو اقسم لنا ما يرضينا

ـ اللهم ولا تحمل خلقك ما لا يطيقون انك بهم لراحم وعليهم لقادر

- اللهم احفظ بلدنا آمنًا مستقرًا واجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.. ونشوفكم السنة الجاية إن شاء الله.

مقالات مشابهة

  • تحقيق إسرائيلي يكشف الانفلات في سلوك القادة العسكريين خلال الحرب بغزة
  • رحاب الجمل: ٢٠٢٤ كانت سنة حلوة إلا لو الأهلي اتغلب فيها
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • يستجاب فيها الدعاء.. عالم أزهري يوضح فضل أول ليلة من رجب
  • واشنطن: آن أوان وقف سلوك الحوثيين الأرعن
  • جولة للأطفال بمركز الحضارة والإبداع ضمن أنشطة قصور الثقافة
  • الإفتاء تطلق حملة سلوك المسلم في استقبال العام الجديد
  • الرئيس تبون: يدّعون الحضارة ويفتخرون بسلب جماجم على أنها غنائم!
  • ليلة راس السنة.. هتقضيها فين وتعمل فيها إيه وتدعي فيها بإيه
  • الداخلية لشفق نيوز: قضية الشباب العراقيين العائدين من سوريا فيها جنبة سياسية