بوابة الوفد:
2025-02-02@18:36:47 GMT

مقارنات المصالح.. كفاية حرام

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

لا أعرف سر المقارنات التى سعى البعض إليها فى الفترة الأخيرة سواء فى الداخل أو الخارج، وللأسف يغلب عليها لعبة المصالح الشخصية والتوجهات بطريقة استفزازية تكشف مدى جهل أصحابها.

أبرز هذه المقارنات والتى زادت حدتها مؤخرًا هى المقارنة بين المهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والافريقى لكرة القدم ورئيس الاتحاد المصرى السابق وبين المغربى فوزى لقجع رئيس الاتحاد المغربى وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى.

وركزت المقارنات على دور كل منهما فى المجال الكروى فى بلاده، وكالعادة وجه هؤلاء انتقادات غريبة إلى أبوريدة وانه لم يقدم شيئًا للكرة المصرية فى مقابل الدور الكبير الذى يلعبه لقجع للكرة المغربية.

وهؤلاء يعرفون جيدا أنهم على باطل، بل وللأسف أنهم يعلمون الحقيقة جيدًا ولكنهم يتجاهلونها بحثا عن مكاسب خاصة ولو على حساب البلد نفسها بالطعن ومحاربة أبناء البلد أصحاب المناصب الدولية.

هل شاهد هؤلاء كيف اجتمع المغاربة على تقديم كل الدعم إلى لقجع لمساندته بكل قوة بعد اختياره فى تنفيذى الفيفا ثم رئاسة الاتحاد المغربى ودعم كل خطواته، فى المقابل شن الجهابذة الحريق على أبوريدة ليخرج من رئاسة الاتحاد المصرى ولم يكتفوا بذلك بل واصلت شلة المرتزقة الهجوم عليه وكيل الاتهامات بانه لم يقدم أى خدمة للكرة المصرية أو الاندية المصرية وهو كلام يتنافى مع الحقيقة التى يعرفها هؤلاء ومن يقف خلفهم، فما قدمه أبوريدة للكرة المصرية معروف للجميع واسألوا رئيسي ناديى الأهلى والزمالك السابقين والحاليين.

يعلم هؤلاء أن أبوريدة فى منصبه الدولى ممثلا للقاراة الافريقية بالكامل وأن خروجه بأى كلام عما يقدمه للكرة المصرية سيكون بمثابة سلاح يستغله البعض ضده ولذلك من الطبيعى ألا يخرج الرجل كاشفا أى دور له، وهذا أيضًا ما يحدث من لقجع الذى لم نشهده يخرج بأى تصريحات عن دوره مع الكرة المغربية لكن يقوم الإعلام المغربى بكشف دوره وتسانده الدولة بكل قوة وهذا هو الدور الطبيعى.

لقد استعاد أبوريدة موقع مصر فى الاتحاد الدولى بمجهود فردى بعد غياب طويل عن وجود مصر فى الفيفا بعد وفاة مراد فهمى عام 1993، وبدأت رحلة أبوريدة مع المناصب الدولية عام 2004 عندما فاز بمقعد فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، وبدأت مسيرته فى الاتحاد الدولى عام 2009 عندما انتخب عضوًا فى المكتب التنفيذي، ثم فوزه بعضوية المكتب التنفيذى للاتحاد العربى لكرة القدم.

وتولى أبوريدة عددًا من المهام منها رئاسة لجنة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة وهى ثانى أهم بطولات العالم بفيفا، بجانب رئاسة لجنة كأس العالم للآنسات تحت 17 سنة، كما ترأس منصب رئيس بطولة كأس العالم لكرة للأندية عام 2013، وتولى رئاسة لجنة التسويق والتليفزيون، ورئاسة لجنة أمن وسلامة الاستادات داخل «فيفا»، كما كان نائبًا وعضوًا فى لجان كأس العالم الأخيرة، وعضوًا فى لجنة إعادة هيكلة الاتحاد الدولى لكرة القدم.

ونال أبوريدة، الوسام الأكبر بمسيرته فى فيفا باختياره ممثلا له فى عضوية مجلس كرة القدم العالمى IFAB وهو الكيان التاريخى الأبرز الذى يختص بوضع كل ما يتعلق بدستور كرة القدم فى العالم، هذا هو أبوريدة شئتم أم أبيتم.

المقارنة الثانية والتى ليست لها محل من الاعراب هى المقارنة بين المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة السابق والدكتور أشرف صيحى الوزير الحالى، والتى سعى البعض خلالها إلى إظهار تراجع الرياضة فى عهد الوزير السابق مقارنة بالوزير الحالى، وهى مقارنة حاول البعض بها مجاملة الدكتور أشرف صبحى وللأسف تمت بجهل من هؤلاء.

والحقيقة أن ما تم فى عهد الدكتور أشرف صبحى لا يصح أن نضعه فى مقارنة مع الوزارة السابقة ولا مع أى من الوزراء السابقين لأنه وببساطة ما تحقق على المستوى التنافسى ووجود ابطال مصر على منصات التكريم العالمية لم يحدث فى تاريخ الرياضة المصرية، وهنا لن أتكلم عن المنشآت لانها سياسة دولة، ولكن أتكلم عن النواحى الفنية والروح التى يقود بها صبحى الوزارة فهى أمر جديد على الرياضة وظهرت نتائجه وهى ليست فى حاجة إلى مقارنات أهل المصالح والشر، ابتعدوا عن الوزارة واتركوا السفينة تسير بعيدًا عن مصالحكم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الداخل أو الخارج للکرة المصریة رئاسة لجنة کأس العالم

إقرأ أيضاً:

رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نعيش في عالم متقلب مع تولي "ترامب" رئاسة أمريكا

 

 

 

استضافت "القاعة الرئيسية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين؛ لقاء للكاتب الكبير أحمد المسلماني؛ رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، وأدارت اللقاء الإعلامية؛ ريهام الديب، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.


في البداية؛ تحدث الدكتور أحمد المسلماني عن تطور النظام العالمي الذي بدأ منذ تاريخ 1492؛ وما بعده، حيث كان ذلك تاريخ وصول "كريستوفر كولومبوس" إلى أمريكا، والذي أدى إلى إبادة ملايين من السكان الأصليين في قارة أمريكا، وهو ما ساهم في التغيير الجذري الذي نعيش فيه اليوم؛ بعدها خرج المسلمون من الأندلس، وانتهى العصر الإسلامي في إسبانيا؛ والبرتغال، ليتم اكتشاف "طريق رأس الرجاء الصالح" عام 1498، وكان هذا الاكتشاف يشكل تحولًا في الفكر الجغرافي؛ حيث كان الاعتقاد أن السفن التي تعبر من خلاله ستغرق في الفضاء".
وتابع المسلماني: "مصر كانت الأكثر ازدهارًا في ذلك الوقت، لكن مركزها الاستراتيجي تراجع ما أدى لدخول العثمانيين إليها؛ وفي عام 1648م؛ حدثت حرب كاثوليكية بين "الكاثوليك" و"البروتستانت"، وهي الحرب التي عُرفت بحرب "الثلاثين عامًا" وانتهت بمعاهدة أسست للدولة الوطنية الحديثة التي تأسست على الحدود، والشرطة، والقضاء؛ أما في مصر، فقد كانت في حالة سائبة جغرافيا".
وأضاف المسلماني: "في عام 1815م، اكتسح نابليون أوروبا بعد أن عانت القارة من العديد من الحروب، وانتهت بمعاهدة سميت "معاهدة السلام" الذي أنهى كل الحروب، وعاشت أوروبا في سلام نسبي حتى الحرب العالمية الأولى والثانية؛ كان هناك مقهى في "فيينا" حيث كان يجتمع المثقفون والمشاهير، وكان من بين هؤلاء "فرويد"، و"جوزيف ستالين"، و"جوزيف تيتو"، و"أدولف هتلر،"، وصحفي يبحث عن مشروع لليهود هو "هرتزل".؛ وتابع: "إن الثقافة هي المحرك الرئيس للتاريخ كما يرى "أنطونيو جرامشي"؛ وقد بدأت الحرب العالمية الثانية؛ وازدهرت الشيوعية، وشارك فيها "سبعون مليون" إنسان قُتلوا، ثم تبعتها الحرب الباردة؛ وتفكك الاتحاد السوفيتي، واليوم نعيش في عالم متقلب مع تولي -دونالد ترامب- الرئاسة".
واستعرض المسلماني؛ تطور القوة العالمية قائلاً: "عام 1900م؛ كانت أمريكا هي الأكثر تعليمًا، وعام 1920م؛ كانت أقوى دولة في العالم، ومن عام 2020م فصاعدًا، سيكون القرن المقبل صراعًا بين أمريكا والصين؛ وفي هذا السياق يرى مؤرخو العلم؛ أن القرن التاسع عشر؛ كان عصر الهندسة المعمارية، والعشرون كان عصر الهندسة الكهربائية، والحادي والعشرون هو عصر الاتصالات".
وبالحديث عن صعود الصين كقوة نووية، أوضح المسلماني؛ أن هناك جدل كبير حول قدراتها النووية، حيث تقول الصين إنها لم تتجاوز بضع رؤوس نووية؛ بينما تؤكد أمريكا أن الصين لديها آلاف الصواريخ النووية؛ وأضاف: "الصين استعادت -هونغ كونغ- و-ماكاو-، وهي ترى -تايوان- جزءًا منها، وتسعى لاستعادتها، مستفيدة من استراتيجية الصبر الاستراتيجي بعيد المدى."
كما تحدث المسلماني؛ عن المشروع الاقتصادي الصيني "الحزام والطريق"، الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر بنية تحتية ضخمة، مشيرًا إلى أن الهند تحاول منافسة الصين في هذا المجال.؛ أضاف: "الصين تحيي ثقافتها القديمة وتراثها، وقد عملت على إعادة إحياء -كونفوشيوس- من جديد من خلال وسائل الإعلام والسينما، حيث أصبح التراث مكونًا رئيسًا في الثقافة الصينية، وإذا وصل الصراع بين الصين وأمريكا إلى مرحلة من النزاع المباشر، فإن ذلك سيشكل خطرًا على العالم أجمع"؛ كنا تحدث عن التحديات التي تواجهها روسيا، قائلاً: "روسيا تواجه تحديًا تاريخيًا، إذ أن لديها تاريخ إمبراطوري من الإمبراطورية الروسية القيصرية، مرورًا بالاتحاد السوفيتي، وصولًا إلى روسيا الاتحادية، هي دولة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، ولهذا تسعى لتوسيع مجالها الجغرافي".
أشار المسلماني؛ إلى الهند قائلًا: "الهند أصبحت قوة اقتصادية مُهمة بفضل التعليم المنتظم؛ والبحث العلمي الدقيق، حيث يُعد المعهد الهندي للتكنولوجيا من أبرز المعاهد العلمية في العالم؛ كما أن كوريا الجنوبية صعدت بفضل الاستثمار في التعليم والبحث العلمي"؛ وتطرق المسلماني؛ أيضًا؛ إلى التحديات التي تواجهها أوروبا، قائلاً: "أوروبا لو استمرت في هذه السلبيات الليبرالية، فإن مستقبلها سيكون مجهولًا، حيث إن المسيحية في أوروبا؛ أصبحت في تراجع مستمر، وهو ما يعكس تأثير الثورة الفرنسية وانتشار الإلحاد؛ وأضاف: " لقد أظهرت إحصائيات في بريطانيا أنها لم تعد دولة مسيحية، حيث أصبح المسيحيون أقل من 50%؛ كما يتوقع أن المسيحيين في أمريكا سيشكلون أقل من 30% بحلول عام 2070".

وأشار المسلماني؛ إلى أن العالم يعيش في حالة من "اللا يقين" أكثر من "اليقين"، وأن الرؤية أصبحت صعبة في ظل التطورات الحالية؛ وقال: "إيلون ماسك عبقري لكنه عبثي في أفكاره"؛ وتحدث  كذلك عن السياسة العالمية، قائلاً: "النظام العالمي لا يُبالي، والسياسيون الكبار لا يستشيرون في قراراتهم، وعندما غزت أمريكا العراق، قالوا إنهم يبحثون عن أسلحة دمار شامل، لكن اتضح لاحقًا أن ذلك كان خطأً، وتم الاعتذار؛ وكذلك في فيتنام، حيث مات 4 ملايين مواطن، وانتهى الأمر باعتذار بعد كل تلك الأرواح"،

وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الراهنة بالقضية الفلسطينية؛ قال المسلماني: "الرئيس السيسي عبّر عن رؤية مصر في قضية غزة منذ بداية الحرب، وكان الشعب المصري واضحًا في موقفه تجاه القضية الفلسطينية، مصر أعلنت تأييدها للحق الفلسطيني بوضوح".

كما أوضح المسلماني؛ أن مصر تمتلك قوة ناعمة تفوق أي دولة أخرى في العالم، وأنها من بين أفضل 10 دول في العالم من حيث ترتيب القوة الناعمة، حيث تحتل مصر المركز السابع عالميًا.
كما أشار المسلماني؛ إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تسعى لإعادة "ماسبيرو" إلى مكانته المرموقة، وقال: "هدفنا هو إعادة ماسبيرو إلى مستواه العالي، ونحن في مفارقة بين مطالب اقتصادية واجتماعية في المبنى؛ ومطالب الشعب، لذلك نتطلع إلى تحقيق توازن في هذا الأمر"؛ وأوضح أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تُولي اهتمامًا خاصًا بالقارة الإفريقية، حيث أكد أن مصر لم تكن حاضرة بما فيه الكفاية في مجال الدراما والبرامج هناك؛ وفي هذا الصدد؛ أضاف: "نعمل على ترجمة مسلسلات مصرية إلى اللغات الإفريقية، مثل مسلسل "أم كلثوم"، و"ليالي الحلمية"، و"الإمام الليث بن سعد"، ونهدف إلى تقديم مصر بتراثها الثقافي والحضاري إلى العالم".
كما اختتم المسلماني؛ حديثه؛ مؤكدًا أن مصر تسعى إلى تعزيز قوتها الناعمة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري سيعزز من ثقافته؛ عبر زيادة اهتمامه بالثقافة والتاريخ، وسيعمل على رفع كفاءة برامج الأطفال؛ مع تطوير "قناة ماسبيرو الثقافية".

 

كما أشاد الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، بهذا اللقاء الفكري البناء؛ للدكتور المسلماني، والذي يتسق في محاوره ومضامينه مع رؤية معرض القاهرة؛ والمستمدة بالطبع؛ من رؤية الدولة المصرية، موضحًا أن كلمة "المسلماني"؛ تؤكد أن "الثقافة محرك للحياة"؛ كما أشاد بهي الدين؛ بالدور الحيوي الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للإعلام؛ في تطوير المنظومة الإعلامية المصرية؛ بما يحقق أهداف الدولة إزاء بناء الإنسان القادر على تلبية طموحات الوطن التنموية؛ مثمنًا حرص المسلماني؛ على طرح هذه الرؤى البناءة للمصريين، ولجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب؛  والذي يُعد مِنصة مُهمة ومُلهمة تُمثل أحد أقطاب القوة الناعمة المصرية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مهمة في اجتماع أبوريدة مع الخطيب
  • وزير الخارجية: العلاقات المصرية - الأمريكية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل
  • رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نعيش في عالم متقلب مع تولي "ترامب" رئاسة أمريكا
  • أحمد المسلماني: نعيش في عالم متقلب مع تولي ترامب رئاسة أمريكا
  • إسبانيا تنافس المغرب على استضافة نهائي مونديال 2030
  • «ترامب» يتحدى العالم
  • فيفا يكشف عن كرة كأس العالم للأندية 2025
  • بمشاركة الأهلي.. الكشف عن الكرة الرسمية لـ مونديال الأندية 2025 «صور»
  • الاتحاد العربي للاستثمار الرياضي يعقد مؤتمره المقبل بالعاصمة الإدارية
  • كيف علَّقت مواقع التواصل على تولي الشرع رئاسة سوريا؟