بوابة الوفد:
2025-01-30@14:20:48 GMT

جلسات فى مقهى الأدب

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

كان الغرض من «مقهى الأدب» الذى كنا نرتاده هو أن نتمتع نحن الأعضاء بالقراءة فى إطار جماعى وأن نستكشف مجموعة متنوعة من الكتب، وأن نشجع بعضنا البعض على مناقشة مواضيع مختلفة تثير الاهتمام. الغرض الآخر هو أن نحظى بتجربة فريدة لتعلم أشياء جديدة وفى بعض الحالات التعرف على شخصيات روائية ممتعة تساعدنا على فهم الآخرين المختلفين عنا.

يمكننا أيضًا تحفيز بعضنا البعض للقراءة أكثر وفتح أذهاننا لأنواع أخرى من الكتب الكلاسيكية والجديدة.

وعندما أعارنى صديقى كتاب مختارات من الشعر الصينى الكلاسيكى تأثرت كثيرا عند قراءتى لقصيدة بعنوان «المرأة» للشاعر فو هسوان من القرن الثالت ميلاديFu Hsuan 

وهذه هى ترجمتى عن الإنجليزية:

« كم هو محزن أن تكونى امرأةً/ لا شيء فى الأرض يُحتَقَر بنفس القدر/ الصبيان يقفون متكئين على الباب/ كآلهة وقعت من السماء/ قلوبهم تشقّ الأربع محيطات/ وتجتاز رياح وغبار ألف ميل/ لا أحد يفرح عند ولادة فتاة/ العائلة لا تعطى لها قيمة/  وعندما  تكبر، تختبئ فى غرفتها خائفة من مواجهة الرجل/ لا يبكى أحد عندما تترك منزلها/ فهى تتركه كسحابة عندما يتوقف المطر فجأة/تنحنى برأسها وتُلملم وجهها/ أسنانها تعضّ شفتيها القرمزية/تنحنى وتركع مرات لا تعَدّ/ عليها أن تتواضع حتى أمام الخدم/ حبّه لها بعيد كالنجوم فى السماء/ ولكنها كزهرة عبّاد الشمس لا تتوقف عن ميلها نحو الشمس (نحوه) / قلبهما أكثر انفصالًا من الماء والنار/مئات الشرور تنهال عليها /وجهها سيتبع تغيرات السنين/سيجد سيدها (زوجها) متعًا جديدة/ اللذان كانا فى السابق كالجوهر والظل/ الآن هما بعيدان كبعد بلاد «الهو» و»الشين»/ولكن الأمل فى أن يجتمع «الهو»  و»الشين» معا هو أقرب للتحقق/ من أمل اللقاء بين الشمس والقمر».

وقرأنا وناقشنا بالإنجليزية حكايات من»ألف ليلة وليلة» والمعروفة فى الغرب بعنوان  The Arabian Nights

ودار نقاش كبير بيننا ذاك المساء وخلصنا إلى أنّ:

(1) ألف ليلة وليلة كتاب يتيم فهو بغير مؤلف، كتاب خليط، كتاب هجين، يجمع عددا هائلا من جينات الثقافات من عربية إلى فارسية إلى هندية إلى يونانية.

(2) إنه كتاب ليلى nocturnal رواياته كلها روتها شهرزاد فى الليل... «وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.»

  (3) ألف ليلة وليلة من الحكى المتواصل  شفت الملك الغاضب من كراهيته للمرأة، يمكن اعتبار الحكايات هنا نوعا من «العلاج الكتابي»  bibliotherapy- الكتاب كدواء، فعلى مدى ثلاث سنوات–تم شفاء الملك وتهدئة غضبه المدمر بشكل كبير فبرّأ شهرزاد، وأظهر حبه لها، وكرمها، وأصبح لهما أطفال.

فربّ كتاب هو الدواء الشافى لكل العلل والأوجاع التى قد تعصف بأرواحنا.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

رادكا دنماركوفا في معرض الكتاب: الأدب يجب أن يكون فأسًا تكسر البحر المتجمد

استضافت القاعة الدولية ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "قوَّى الكلمات"، التي شهدت مناقشة مع الأديبة التشيكية رادكا دنماركوفا، بحضور سفير جمهورية التشيك في مصر، وأدارها الدكتور خالد البلتاجي، أستاذ مساعد بقسم اللغة التشيكية بكلية الألسن، جامعة عين شمس.


في مستهل الندوة، رحب الدكتور خالد البلتاجي بالحضور، مشيرًا إلى أن رادكا دنماركوفا تعد من أبرز الأسماء الأدبية في التشيك وأوروبا، وقد حصلت على أكثر من عشرين جائزة أدبية، من بينها جائزة "ماجنيسيا ليتيرا" التي فازت بها أربع مرات، بالإضافة إلى جوائز أخرى في التشيك والنمسا.


كما أعرب عن أمله في أن تتكرر زياراتها إلى مصر ليتمكن القارئ العربي من التفاعل مع أعمالها الأدبية.


وتطرق البلتاجي إلى رواية "مساهمة في تاريخ السعادة"، المترجمة حديثًا إلى اللغة العربية، موضحًا أنها تنتمي إلى الأدب الواقعي، وتجمع بين السرد المباشر والرمزية، وتعالج قضايا حقوق الإنسان من زوايا متعددة.

من جانبها، عبرت رادكا دنماركوفا عن سعادتها بزيارة مصر لأول مرة، مؤكدة أنها تشعر بالفخر لترجمة أعمالها إلى اللغة العربية.


وأوضحت أن روايتها "مساهمة في تاريخ السعادة" تسلط الضوء على ترحيل الأقلية الألمانية من التشيك بعد الحرب العالمية الثانية، والآثار النفسية والاجتماعية التي عانت منها النساء خلال الحروب، بما في ذلك العنف والتحرش والاغتصاب، وتساءلت: "من يعوضهن عن هذه المعاناة؟".
وأكدت الأديبة التشيكية أن الأدب يجب أن يكون مرآةً للحقيقة، مشيرة إلى تأثرها بفكر الكاتب فرانز كافكا، الذي قال إن "الأدب يجب أن يكون كالفأس التي تكسر البحر المتجمد في داخلنا".
وأضافت أن رواياتها تعتمد على التحقيق والتوثيق الأدبي للأحداث التاريخية، مشددة على أن العنف ضد المرأة جريمة يجب أن تحظى بالاهتمام المستمر.


وفيما يتعلق باهتمام الشباب بالأدب، أوضحت دنماركوفا أن الجيل الجديد له أولوياته المختلفة، وأنه ليس من الضروري أن يقرأ أعمالها.
كما أكدت أن الأدب وسيلة للإنقاذ ولكنه ليس مفروضًا على الجميع. ورأت أن الإيقاع السريع للحياة الحديثة يؤثر على طبيعة القراءة والكتابة، لكنه لا يلغي أهمية الأدب كأداة لفهم التاريخ وإعادة تعريف المفاهيم الإنسانية.


وتطرقت الندوة إلى تطور الأدب التشيكي بعد انهيار النظام الشيوعي، حيث أشارت دنماركوفا إلى أن التحولات السياسية قد أثرت بشكل كبير على الأدب، تمامًا كما حدث بعد نهاية النازية في ألمانيا، مما أدى إلى ظهور أدب المهجر وغيره من المدارس الأدبية الجديدة.


واختتمت رادكا دنماركوفا حديثها بالتأكيد على أهمية حرية التعبير في الأدب، مشددة على رفضها لأي شكل من الرقابة. وأوضحت أن العصافير في رواياتها ترمز إلى الحرية والبراءة والنقاء.


وشهدت الندوة، تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أبدوا اهتمامًا بالقضايا التي تناولتها الكاتبة، خاصة فيما يتعلق بدور الأدب في الدفاع عن القيم الإنسانية وكشف الحقائق المسكوت عنها.

مقالات مشابهة

  • «حكاية إفريقيا» في الشارقة تجتذب 10 آلاف زائر
  • وفاة الأديب محمد جبريل عن عمر يناهر 87 عاما
  • “ألف ليلة وليلة”.. 10 قصص بـ 60 جنيهًا في معرض الكتاب
  • غلق مقهى وصالون تجميل في بغداد
  • رادكا دنماركوفا في معرض الكتاب: الأدب يجب أن يكون فأسًا تكسر البحر المتجمد
  • ليلة كبرى في أوروبا.. 18 مواجهة حاسمة على الهواء مباشرة
  • في ليلة 29 رجب.. أبرز الأدعية المأثورة والمستحبة بهذا الشهر
  • تنطلق اليوم.. ملحمة نيران الأناضول 3 أيام بالأوبرا وليلة بشرم الشيخ
  • هل المزاح مع الزميلات في العمل جائز شرعًا؟ الإفتاء توضح
  • اليوم ذكرى رحيل عبده بدوي أهم أدباء الخمسينات