لأول مرة في عقود: جبل جليدي ضخم يتجول بحرية في المياة القطبية الجنوبية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يتجول أحد أكبر الجبال الجليدية في العالم أخيرا بحرية بعد أن أمضى أكثر من ثلاثين عاما عالقا في مكانه في القارة القطبية الجنوبية. إلى أين يتجه والمخاطر المحتملة التي يشكلها لا يزال يتم فرزها من قبل العلماء.
جبل الجليد في أنتاركتيكاتبلغ مساحة هذا الجبل الجليدي في أنتاركتيكا نحو 500،4 ميل مربع أو 00،23 كيلومتر مربع وهي واحدة من أكبر الجبال الجليدية الموجودة في العالم اذ إنه بحجم مدينة نيويورك تقريبا.
وأشارت رويترز إلى أن الجبل الجليدي انفصل في الأصل عن الجرف الجليدي فيلشنررون في غرب القارة القطبية الجنوبية في عام 1986 لكنه ظل عالقا في مكانه منذ ذلك الحين.
استقرت قاعدة هذا الجبل الجليدي العملاق على أرضية بحر ويديل وكان الجبل الجليدي في مكانه من هذا البحر حتى وقت قريب إلى حد ما.حيث كشفت صور الأقمار الصناعية أن الجبل كان يتحرك نحو الطرف الشمالي لأنتاركتيكا.
وقال أوليفر مارش عالم الجليد في هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا لرويترز إنه من النادر رؤية جبل جليدي بهذا الحجم يتحرك. و يزن الجبل ما يقرب من تريليون طن متري ويتم تتبع مساره المحتمل الان.
في 24 نوفمبر، نشرت هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا سلسلة من الصور على تويتر تظهر المسار الذي اتخذته الجبل منذ إطلاقها لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأوضح مارش لرويترز "بمرور الوقت ربما يكون الجبل ضعيفا قليلا وقد حصل على القليل من الطفو الإضافي الذي سمح له بالارتفاع عن قاع المحيط ودفعته تيارات المحيط.
وقال أندرو فليمنغ، خبير الاستشعار عن بعد في هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا، لبي بي سي نيوز إن الجبل كان ينجرف خلال السنوات الماضية، مضيفا أن استنتاج زملائه هو أنه ربما حان الوقت لتحرير الجبل الجليدي.
وقالت فليمنغ لبي بي سي: "سألت اثنين من زملائي عن هذا الأمر، متسائلين عما إذا كان هناك أي تغيير محتمل في درجات حرارة مياه الجرف التي ربما تكون قد أثارتها، لكن الإجماع هو أن الوقت قد حان للتو".
وأوضح فليمنغ أن باحثي المسح البريطاني لأنتاركتيكا رصدوا لأول مرة الجبل يتحرك في عام 2020 وقالوا إن الجبل الجليدي الهائل يمكن أن يجنح مرة أخرى في جزيرة جورجيا الجنوبية، والتي ستكون مشكلة رئيسية للحياة البرية المحلية.
الإضرار بالحياة الحيوانية المحليةذكرت صحيفة الجارديان أن ملايين الحيوانات مثل الفقمة وطيور البطريق والطيور البحرية تتكاثر في جزيرة جورجيا الجنوبية وتتغذى في المياه المحيطة بها. إذا علق الجبل بالقرب من الجزيرة، فقد تقطع الوصول إلى مناطق التكاثر ومناطق التغذيه لهذه الحيونات.
الجبال الجليدية محكوم عليها دائما بالذوبان"في نهاية المطاف، كل الجبال، مهما كانت كبيرة، محكوم عليها بالذوبان والذبول"، أوضح مراسل بي بي سي جوناثان آموس. لكن هذا لا يجب أن يكون أمرا سيئا، أن ذوبان الجبال الجليدية الكبيرة له تأثير كبير على بيئة المحيط.
إطلاق الغبار المعدنيوأوضح آموس: "عندما تذوب هذه الجبال الكبيرة، فإنها تطلق الغبار المعدني الذي تم دمجه في جليدها عندما كانت جزءا من الأنهار الجليدية التي تكشط على طول قاع الصخور". "هذا الغبار هو مصدر للمغذيات للكائنات الحية التي تشكل قاعدة سلاسل الغذاء في المحيطات.
تراجع الغطاء الجليدي في أنتاركتيكالسوء الحظ ، تشكل مغامرة هذه العملاق الجليدي حول القارة القطبية الجنوبية مخاطر، لكنه قد يثبت أيضا أنه نعمة لجنوب المحيط الأطلسي حتى لو كان تذكيرا حزينا بأن الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا الذي كان قويا في يوم من الأيام في تدهور بسبب تغير المناخ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحياة البرية القارة القطبية أنتاركتيكا القطبیة الجنوبیة الجبل الجلیدی الجلیدی فی
إقرأ أيضاً:
الهند وأفريقيا تجريان أول مناورات بحرية لتعزيز التعاون الإقليمي
بدأت الهند مع عدة دول أفريقية أول مناورات بحرية مشتركة على سواحل مدينة دار السلام التنزانية، في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الدفاعية بين الهند وأفريقيا.
التمرين البحري، الذي أُطلق عليه اسم "التمرين البحري الرئيسي بين الهند وأفريقيا"، يستمر 6 أيام، وهو من تنظيم البحرية الهندية وقوات الدفاع الشعبي التنزانية.
وشارك في المناورات 10 دول هي: جزر القمر، جيبوتي، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، موزمبيق، سيشل، جنوب أفريقيا، الهند والدولة المضيفة تنزانيا.
وقال مسؤولون في البحرية الهندية في بيان لهم "تعكس هذه المناورات التزامنا المشترك بضمان السلام والأمن في منطقة المحيط الهندي"، وأضافوا أن هذه المناورات تعزز من قدرة الدول المشاركة على الرد على التهديدات البحرية وتعزز التعاون الإقليمي.
مرحلة جديدة في الشراكة البحريةمن أبرز المشاركين في التمرين، السفن الهندية مثل "مدمرة مزودة بصواريخ موجهة" (INS Chennai)، و"سفينة إنزال دبابات" (INS Kesari)، و"سفينة دورية بحرية" (INS Sunayna). ويعتبر التمرين جزءا من رؤية الهند "الأمن والنمو للجميع في المنطقة".
وأشادت وزيرة الدفاع التنزانية، ستيرغومينا لورانس تاكس، التي شاركت في مراسم الافتتاح، بهذا التمرين، ووصفته بأنه بداية مرحلة جديدة في الشراكة البحرية الإستراتيجية بين الهند وأفريقيا.
إعلانوقالت تاكس "في هذه الأوقات غير المستقرة، لم يعد التعاون الإقليمي خيارا بل ضرورة. هذا التمرين يتيح لنا التدريب معا والتخطيط معا والعمل معا عند الحاجة. نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية".
تشمل المرحلة البحرية من التمرين (16-18 أبريل/نيسان) تدريبات تركز على الدوريات البحرية المنسقة، وعمليات الإنقاذ والمناورات التكتيكية. كما يتم التخطيط لتبادل ثقافي ورياضي بين المشاركين لتعزيز التعاون.
من جهتها، تعتبر تنزانيا، التي تمتلك أحد أطول السواحل في شرق أفريقيا، أن هذا التمرين بالغ الأهمية في تعزيز قدراتها البحرية في مواجهة القرصنة، والصيد غير القانوني، والتهريب في مياهها.
وقالت تاكس "لقد شهدنا كيف أن التهديدات البحرية تزعزع الاستقرار الاقتصادي. ومن خلال التمرين البحري الرئيسي بين الهند وأفريقيا، نكتسب المهارات والإستراتيجيات لحماية سواحلنا والتعاون مع الآخرين في الوقت الفعلي".
تعميق التعاون الإستراتيجييتماشى التمرين مع مبادرة "التقدم المشترك والشامل للأمن والنمو عبر المناطق" التي أطلقها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتعميق العلاقات الإستراتيجية مع الشركاء الأفارقة.
وبالنسبة لتنزانيا، فإن هذه الشراكة تقدم أكثر من مجرد مكاسب عسكرية، إذ قالت تاكس "هذه خطوة نحو مزيد من التعاون في الأمن البحري والتجارة والاستجابة للكوارث. إنها تعزز إيماننا بأن المحيط الهندي يجب أن يكون منطقة للسلام والازدهار المشترك".
وتستمر الهند في توسيع دورها الإقليمي في المحيط الهندي وأفريقيا، في وقت يتزايد فيه التنافس مع القوى العالمية الكبرى في هذه المناطق الحيوية.
من خلال هذه المناورات، تسعى الهند إلى تعزيز مكانتها كقوة بحرية إقليمية، في وقت يعكس فيه التمرين كذلك تزايد الاهتمام العالمي بالأمن البحري في منطقة تعتبر شديدة الأهمية للتجارة العالمية.