وزيرة الثقافة تفتتح معرض سوهاج الأول للكتاب (صور)
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، "معرض سوهاج الأول للكتاب"، الذي تُنظمه وزارة الثقافة، مُمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع محافظة سوهاج، واتحاد الناشرين المصريين، برئاسة سعيد عبده، وذلك بنادي المحليات بمدينة ناصر، ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.
وأشادت وزيرة الثقافة، بالمستوى التنظيمي للمعرض، وما يشمله من تنوع في مصادر المعرفة، وكذلك ما يشمله من إصدارات مُترجمة تُمثل جسرُا للتواصل الإنساني، مشيرة إلى إتاحة الإصدارات بأسعار مخفضة حيث يقدم المعرض خصم يصل ل 70% على بعض الاصدارات، وأكدت أن وزارة الثقافة تسعى للوصول بخدماتها لجميع قرى ومدن ومحافظات مصر تفعيلا لاستراتيجية ثقافية تستهدف بناء الإنسان المصري القادر على مجابهة تحدياتنا الراهنة".
وأعلنت وزيرة الثقافة، أن الأول من ديسمبر من كل عام سيكون موعدًا سنويًا لإقامة معرض الكتاب بسوهاج بشكل دوري، ليصبح عيدًا ثقافيًا لأبناء المحافظة.
ووجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، الشكر لمحافظ سوهاج، لدعمه لعدد من المشروعات والفعاليات الثقافية بالمحافظة، وهو ما يؤكد إيمانه بقيمة الثقافة وتأثيرها الإيجابي على المجتمع.
من جانبه قال اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج: "إن افتتاح معرض الكتاب الأول بسوهاج، وتنظيمه بهذا الشكل الرائع، والمستوى المتميز لما يقدمه من خدمة ثقافية لأهالي سوهاج، إنما يعكس ما تشهده الدولة المصرية من حالة متميزة من التطوير في كافة المجالات التنموية، من بينها حالة الحراك الثقافي الملموس على مستوى الجمهورية، في ظل إيمان كامل بما يمكن أن تحدثه قوى مصر الناعمة في تشكيل الوجدان الشعبي، وثمن جهود الوزارة في إحداث نقلة نوعية في هذا المسار، باعتبارها العامل الأول في مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة.
معرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابمعرض سوهاج الأول للكتابويُعد معرض سوهاج، من أكبر معارض الكتاب التي يتم تنظيمها خارج القاهرة، حيث يحتوي على قرابة 25 ألف كتاب متنوع من أحدث الإصدارات في مجالات النشر المتعددة، بمشاركة 22 دار نشر، ويُقدم المعرض تخفيضات على إصداراته تصل إلى 70٪، كما يشتمل المعرض على عدد من الفعاليات والورش والندوات الثقافية المميزة لرواد المعرض.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني معرض سوهاج الأول للكتاب معرض سوهاج للكتاب وزيرة الثقافة وزیرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ "عزمي عبد الوهاب" بهيئة الكتاب
صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.
ويتناول الكتاب، اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة".
تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية" وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
ويضيف عبد الوهاب: « يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام ١٩٣٩ إلى ۱۹۷۳م.
لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام ١٩٦٧ م ؟
ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.
ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».