قال الدكتور سعد موسى المشرف على الحجر الزراعي المصري، إن محطات التصدير بدأت في استقبال شحنات البرتقال المصري لفحصها تحت إشراف الحجر الزراعي؛ وذلك تمهيدا للبدء فى موسم تصدير الموالح بعد غدٍ الثلاثاء 5 ديسمبر؛ وذلك بعد تقديم موعد بدء موسم التصدير عشرة أيام؛ وذلك عقب المشاورات مع كافة القطاعات المعنية بالصادرات الزراعية المصرية وعلى رأسها المجلس التصديري للحاصلات الزراعية والجهات الفنية المتخصصة التابعة لوزارة الزراعة.

وأضاف "موسى" أنه يتم استلام خام البرتقال والفحص في محطات التعبئة المعتمدة والمكودة من الحجر الزراعي المصري على أن يسمح بدخول الشحنات المعدة للتصدير الي الدوائر الجمركية بداية من 5/12/2023.

وتابع: ويلتزم المصدرون ومحطات التعبئة بالتواصل مع إدارة خدمة المصدريين لطلب تكليف لجان الحجر الزراعي للإشراف علي استلام وفرز وتعبئة الموالح.

كما تم التأكيد علي ضرورة الالتزام بالتصدير من مزارع معتمدة ومكودة من الحجر الزراعي مع ضرورة عدم نقل الخام الي محطات التعبئة الا عقب إصدار مستندات التخصيم المعتمدة من الحجر الزراعي وتوضيح اسم وكود المزرعة وغيرها من البيانات الضرورية اللازمة لنظام التتبع.

وأشار إلى أن التعليمات الصادرة لمفتشي الحجر الزراعي هي ضرورة الالتزام بكافة التعليمات الصادرة بكل دقة وكذلك مراعاة كافة اشتراطات الدول المستوردة.

تجدر الإشارة الي ان مصر أصبحت المصدر الأول في العالم للبرتقال من ناحية الكمية على مدار الثلاثة أعوام السابقة علي التوالي، حيث تجاوزت ال 2 مليون طن للموسم التصديري 2022/2023 وعليه يعكف الحجر الزراعي المصري علي استمرار تدفق حركة الصادرات الزراعية المصرية للخارج واستمرار فتح الأسواق الجديدة.

IMG-20231203-WA0045 IMG-20231203-WA0044 VID-20231203-WA0041 VID-20231203-WA0047 VID-20231203-WA0046 IMG-20231203-WA0043 IMG-20231203-WA0042

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحجر الزراعي الموالح الصادرات الزراعية IMG 20231203

إقرأ أيضاً:

عاصفة واحدة أغرقت سفننا

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قبل 100 عام، وعلى وجه التحديد في عام 1925 كان حوض الخليج العربي مسرحاً مأساوياً لفاجعة بحرية أغرقت السفن الخشبية التي كانت تعمل هناك، حيث بسطت العاصفة مخالبها على المسطحات المائية الممتدة من رأس البيشة في البصرة وحتى رأس مسندم في سلطنة عمان. .
لم تكن السفن الخليجية العاملة في عرض البحر مزودة في ذلك العام المشؤوم باجهزة التنبؤ بأحوال الطقس، وليست لديها وسيلة التواصل مع المحطات الساحلية، فعلى الرغم من أنشطة المحطات الساحلية في البصرة وفي مسقط وفي بندر عباس التي كانت تدعم السفن التجارية العابرة للمحيطات بتقارير يومية عن الطقس وتقلبات البحر، لكن سفننا الخشبية التقليدية لم تكن على تواصل مع تلك المحطات. كل ما كانوا يمتلكونه وقتذاك هو مخطوطاتهم الموروثة، وقواعدهم الملاحية المحفوظة في كتيبات صغيرة يطلق عليها (رحماني) أو (راهماني) والتي تعود في اصلها إلى المرشد البحري شهاب الدين أحمد بن ماجد، أو سليمان بن أحمد المهري، أو النوخذة جاسم القطامي، وغيرهم. واحيانا تأتي التعاليم على شكل أرجوزات يحفظها العاملون في البحر على ظهر القلب بلغة قريبة من العامية. مثال على ذلك قولهم:
وينبغي معرفة الأرياحي
ومدخل البحر والمفتاحي
فغلقه يمكث ربع عامي
مدة تسعين من الأيامي
فهذه التسعون فيها الغلقا
حقيق من جاز بها أن يشقى
وبالتالي فان العاصفة المشؤومة التي اكتسحت الخليج عام 1925 كانت خارج التوقعات، وكانوا يسمون تلك السنة: (سنة الطبعة)، ومفردة (طبعة) تعني الغرق، من قولهم: طبعت السفينة. أي غرقت. .
تذكر السجلات التاريخية ان العاصفة هبت في ليلة الثاني من أكتوبر في تلك السنة. .
لقد فجعت المدن الخليجية كلها في تلك الليلة بفقدان رجالها وبحارتها، جاءت في البداية على شكل رياح شديدة اجتاحت مناطق الغوص (مغاصات اللؤلؤ)، نذكر من تلك المغاصات: فشت الديبل وداس وحالول وأبو الحنين وجنة وحولي واشتيه وغيرهن. وكانت سفن الغوص حينها تستعد للمغادرة والعودة الى ديارها، فقد كانت السفن متقاربة ومتلاصقة للتعبير عن فرحتها وسعادتها بانتهاء موسم الغوص. كانت الرياح الشديدة مصحوبة بأمطار غزيرة، فقد تعالت الأمواج ثم تلاطمت، فتبعثرت السفن في كل الاتجاهات، وتصادمت مع بعضها البعض، فغرقت أكثرها في غضون ساعات معدودات. يقال إنها كانت مئات السفن، غرق منها ما يقارب 80%، وبعد انتهاء العاصفة وسكون البحر هرعت سفن الإنقاذ بعد أن وصلتها اخبار الكارثة، حاملة معها الطعام والشراب والإسعافات الأولية، وقد ذكر تلك الحادثة الدكتور بندركار الهندي الجنسية، وهو الشاهد على آثار تلك العاصفة، وذكر المؤرخون بأن الذين غرقوا كانوا قرابة 8000 بحارا، وجاء كذلك في مذكرات مستشار حكومة البحرين (تشارلز بلجريف) الذي تحدث عن الحادثة نقلا عن الأهالي في البحرين. وللباحثة الاماراتية (فاطمة حمد بوعيسى الشامسي) كتاب من تأليفها يحمل عنوان: (سنة الطبعة – ملحمة أبطالها الأجداد)، وهو من إصدارات عام 2022. .
ختاماً: يبدو ان النكبات لا تأتي فرادى ففي تلك الليلة بالتمام والكمال من ذلك العام انهار نفق القطار في مدينة تشيرش هيل التابعة لولاية فيرجينيا أسفر عن مقتل معظم العاملين في النفق. .
لا ريب أنها صدفة من العيار الثقيل. . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • «فتح» تشدد على ضرورة دعم الدول العربية للموقف المصري الرافض للتهجير
  • عاصفة واحدة أغرقت سفننا
  • لشهر رمضان.. طرق تخزين عصير البرتقال والجزر
  • روسيا ستفرض رسوم تصدير على القمح بقيمة 39.98 دولار لكل طن متري
  • روسيا تفرض رسوم تصدير على القمح بقيمة 39.98 دولار لكل طن متري
  • تسليم 10300 طن من الغذاء لقطاع غزة
  • رئيس الحجر الزراعي: تعاون مثمر مع وزارة الإنتاج الحربي
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • دفاع النواب: التعاون المصري الكيني يعزز الأمن القومي الإفريقي
  • رئيس الوزراء يكشف لـ«الوطن» خطة الحكومة لتنمية تصدير العقار المصري