وزير النقل يتفقد سير العمل في عدد من المشاريع بميناء الحديدة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الثورة نت |
تفقد وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال عبدالوهاب يحيى الدرة، اليوم، سير العمل في عدد من المشاريع التي تنفذها مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في ميناء الحديدة.
حيث اطلع الوزير الدرة ومعه رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس بحري ياسر محمد احمد، على أعمال تسوية الساحة الترابية التي تم تخصيصها مؤقتاً بمساحة 80 ألف متر بجوار البوابة الغربية لاستقبال الشاحنات المحملة بالحاويات.
وزارا بوابة المستثمرين بجوار البوابة الشرقية التي تم تخصيصها لخروج البضائع منها، كما اطلعا على الأعمال المنفذة بمشروع إعادة تأهيل ساحة الحاويات الجديدة بمساحة 180 الف متر مربع، التي سيجري تخصيصها موقف للشاحنات المحملة بالحاويات لتسهيل اجراءات التفتيش على البضائع الواصلة الى الميناء وتخفيف الازدحام وتكدس الحاويات وتخفيف الضغط على الساحات القريبة من الارصفة وكذا تخفيف الضغط على معدات واليات المناولة في محطة الحاويات من حاضنات ورافعات شوكية.
كما تفقدا اعمال الصيانة الجاري تنفيذها على قدم وساق بالرصيف (5) بطول 220 مترا طوليا والذي تنفذه ادارة الاشغال وبكوادر محلية عبر عدة مراحل، وبما لا يؤثر على العملية التشغيلية بميناء الحديدة، وكذا اعمال الصيانة التي يجري تتفيذها للكرينين الجسريين المتواجدين على ارصفة ميناء الحديدة “عدن – المكلا” اللذان تعرضا للاستهداف المباشر من قبل طيران العدوان منتصف أغسطس 2015م.
واطلعا خلال زيارتهما لمنزلق العائمات البحرية على أعمال الصيانة للننشيين “تعز، وحجة” في منزلق العائمات، والقناة الملاحية على ما تم تركيبه من بوج بحرية ولعدد 20 بوجه من إجمالي 27 بوجه إرشادية للسفن ومدى أهميتها في التقليل من فترة بقاء السفن في الغاطس وانتظارها أثناء دخولها أو خروجها من والى الميناء خصوصاً في فترة الليل.
وكان الوزير الدرة خلال الزيارات، استمع من رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس ياسر احمد علي ونائبه زيد أحمد الوشلي، إلى الأهمية التي تمثلها تلك المشاريع في تحسين مستوى الأداء وتقديم الخدمات في ميناء الحديدة، في ظل ما يشهده من تدفق للسفن الواصلة وانسيابية الحركة والمرونة في العملية التشغيلية والتفريغ.. مشيرين إلى أن المشاريع تأتي ضمن الأعمال التطويرية لميناء الحديدة ورفع جاهزيته ومضاعفة طاقته الإنتاجية.
وثمن الوزير الدرة، الجهود التي تبذلها قيادة المؤسسة لمواكبة ما يشهده ميناء الحديدة من نشاط وهو ما تم مشاهدته على أرض الواقع من خلال تنفيذ هذه المشاريع.
وأكد أنه وعلى الرغم من تدفق السفن لميناء الحديدة إلا أن آلية التفتيش في ميناء جيبوتي واحتجاز السفن فيه ما يزال قائما ومستمرا حتى اللحظة والذي يؤدي إلى رفع التكاليف على السلع والمواد الغذائية وهو ما ينعكس سلبا على المواطنين.
إلى ذلك عقد لقاء موسع بميناء الحديدة، برئاسة الوزير عبدالوهاب الدرة، ضم محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكيل اول وزارة النقل القبطان محمد اسحاق، ورؤساء مؤسسة موانئ البحر الاحمر والهيئة العامة للاستثمار ياسر المنصور وغرفة التجارة والصناعة علي الهادي والغرفة الملاحية حسن عبدالله وممثلي هيئة النقل البري و المواصفات والجمارك والشؤون البحرية والشركات التجارية والملاحية.
ناقش اللقاء، آلية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الغرف التجارية والملاحية ومؤسسة الموانئ في تقديم كافة الخدمات للسفن التجارية والحاويات عبر موانئ “الحديدة ورأس عيسى والصليف”.
وفي اللقاء، عبر الوزير الدرة، عن تطلعه في الخروج من اللقاء بآراء ومقترحات تنصب في خدمة المستوردين والتسريع من عملية تفريغ البضائع.
وأشار إلى أن المؤسسة تقدم كافة التسهيلات للتجار والشركات الملاحية عبر ميناء الحديدة.. لافتا إلى أن الميناء يقدم خدماته وفق المعايير وقواعد الموانئ رغم شحة المعدات والآليات بسبب تهالكها أو تدميرها من قبل العدوان وأهمها الكرينات الجسرية.
وأكد الحرص على مواكبة الزيادة الكبيرة التي يشهدها ميناء الحديدة في دخول السفن واستقبالها.. مشيرا إلى أهمية مشاركة كافة الجهات في الميناء في المواكبة لحل مشاكل الضغط والازدحام .. وثمن جهود قيادة المؤسسة والعاملين فيها والعمل في مختلف الظروف.
وأبدى أسفه في عدم ايفاء الأمم المتحدة بوعودها في تزويد ميناء الحديدة بالكرينات الجسرية التي تم تدميرها من قبل العدوان والتي الميناء بحاجة إليها باعتبارها تمثل العمود الفقري للميناء والتي جرى الاتفاق عليها ضمن مشروع تطوير ميناء الحديدة.
فيما أشاد محافظ الحديدة، بجهود وزارة النقل ومؤسسة الموانئ والتسهيلات المقدمة لدخول سفن البضائع إلى موانئ الحديدة، مؤكداً حرص قيادة السلطة المحلية على تقديم التسهيلات اللازمة لتطوير موانئ الحديدة.
واوضح قحيم، أن ارتفاع معدلات استقبال السفن عبر موانئ الحديدة حاليا يجب أن يواكبه وضع خطط تطويرية وتوفير آليات ومعدات تشغيلية حديثة، لتخفيف ازدحام السفن في الأرصفة الحالية.
بدوره استعرض نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، مجمل نشاط موانئ المؤسسة وإعداد السفن الواصلة إليها.. مشيرا إلى ان موانئ المؤسسة تشهد ازدحاما كبيرا في استقبال السفن مما يشكل عبئا وضغطا شديدا على المعدات والآليات التشغيلية التي معظمها قد تهالكت أو استهدفت من قبل العدوان.
وأكد أن المؤسسة سخرت كافة إمكانياتها المتاحة وعملت على تفعيل الدوام على مدار 24 ساعة واستنفرت كل طواقمها الفنية والإدارية لرفع وتيرة العمل.
وحث نائب رئيس المؤسسة الوشلي، المستوردين والتجار والشركات الملاحية شحن بضائعهم على سفن ملائمة تتناسب مع المواصفات والمقاييس المعتمدة لموانئ الحديدة.
تخلل اللقاء، بحضور مديري جمرك ميناء الحديدة عبدالله حبيب، وهيئة الشئون البحرية الدكتور ابراهيم الموشكي، عدد من المداخلات والنقاشات والملاحظات لممثلي الغرف الصناعية والملاحية وعدد من التجار المستوردين، تطرقت الى دور المؤسسة والجهات العاملة بموانئ الحديدة في تقديم الخدمات والانسياب والمرونة في إجراءات تخليص البضائع وترحيلها.
وأكدوا الاستعداد على التعاون والتنسيق مع الوزارة والمؤسسة بما يسهم في إنعاش الحركة الملاحية في ميناء الحديدة وخدمة الاقتصاد الوطني والمصلحة العامة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ميناء الحديدة مؤسسة موانئ البحر الأحمر میناء الحدیدة موانئ الحدیدة فی میناء التی تم من قبل
إقرأ أيضاً:
عملية برية قيد الإعداد ضد الحوثيين بدعم أمريكي سعودي إماراتي وتحرير ميناء الحديدة (ترجمة خاصة)
كشفت مصادر دبلوماسية إقليمية بالإضافة إلى محللين عن استعدادات جارية لعملية برية ستُشن من الجنوب والشرق، ضد جماعة الحوثي وكذلك على طول الساحل الغربي، في إطار ردع الجماعة وإيقاف تهديداتها للسفن في البحر الأحمر.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المصادر قولها إن الهجوم البري وحده في نهاية المطاف هو الكفيل بطرد الحوثيين، الذين يسيطرون حاليًا على العاصمة اليمنية صنعاء، ومينائها الرئيسي، الحديدة، ومعظم شمال اليمن.
وتوقعت أن الهجوم المنسق قد يشمل أيضًا دعمًا بحريًا سعوديًا وأمريكيًا في محاولة لاستعادة ميناء الحديدة.
وحسب الشبكة فإن المحللين لا يتوقعوا أن تنشر الولايات المتحدة أي قوات برية، باستثناء عدد قليل من القوات الخاصة للمساعدة في توجيه الضربات الجوية.
في حديثه مع الشبكة يقول مايكل نايتس، الزميل البارز في معهد واشنطن، إنه يشتبه في أن الحوثيين "فقدوا الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، ويبدو أن هناك اعتراضًا أكثر فعالية لشحنات إعادة الإمداد القادمة عبر البحر وعبر عُمان. لذا، لا يشعر الحوثيون بالراحة".
وأضاف "لكن التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة تحمل عالية للغاية. وقد يتطلب تصميم إدارة ترامب على القضاء على التهديد الذي يشكلونه في نهاية المطاف هجومًا بريًا".
وأردف إن إكراه الحوثيين "أمر في غاية الصعوبة". "إنهم حركة عدوانية للغاية. أفضل طريقة للقضاء عليهم نهائيًا هي الإطاحة بهم، وإخراجهم من العاصمة، وإخراجهم من ساحل البحر الأحمر".
يقول نايتس: "الحوثيون معتادون على خوض حرب مع جيش من الطراز العالمي. إنهم ذوو توجه أيديولوجي، لكنهم أيضًا مقاتلون قبليون شرسون من شمال اليمن".
هجوم بري
يقاتل الحوثيون من أجل السيطرة على اليمن ضد الحكومة المعترف بها دوليًا، والتي تسيطر على جزء من الجنوب، وتدعمها الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي. والسؤال الذي يبقى بلا إجابة هو ما إذا كانت القوات الموالية لتلك الحكومة قادرة على مواجهة الحوثيين. يقول نايتس: "إنهم مدربون ومجهزون بالفعل". لكن ثمة شكوكًا حول وحدتهم.
يتابع نايتس: "سيتعين على الولايات المتحدة أن تقول للرياض: "سنحميكم بنفس الطريقة التي حمينا بها إسرائيل في عام 2024 من جولتي الضربات الإيرانية".
"المرات الوحيدة التي رأيت فيها الحوثيين يلجؤون إلى طاولة المفاوضات أو يقدمون على تسوية كانت عندما هُددوا باحتمال واقعي للهزيمة على الأرض: خسارة الأراضي، وفقدان السيطرة على السكان، وفقدان الوصول إلى ساحل البحر الأحمر"، كما يقول نايتس.
حدث ذلك لفترة وجيزة في عام 2017 عندما هددت قوات مدعومة من الإمارات العربية المتحدة وصول الحوثيين إلى البحر الأحمر، وهو أمر بالغ الأهمية لإيراداتهم وإمداداتهم العسكرية.
ويُعزى صمود الحوثيين إلى شبكة تهريب مُعقدة تُدخل قطع غيار صواريخ ومعدات أخرى. ففي العام الماضي، عُثر، وفقًا لتحقيق أجرته منظمة أبحاث التسلح في النزاعات (CAR)، على هياكل وزعانف لصواريخ مدفعية، ومحركات نفاثة صغيرة، وخلايا وقود هيدروجينية، مُخبأة بين حمولات إحدى السفن المُعترضة.
ويقول كبير المحللين في شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، أحمد ناجي، إن إسرائيل والقوى الغربية تفتقر إلى فهم عميق للحوثيين، "لقد خلقت قيادتهم الغامضة وبنيتهم الداخلية ثغرات استخباراتية مستمرة".
وأضاف ناجي لـCNN: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه العملية قابلة للتنفيذ، حيث أظهر العقد الماضي نتائج متباينة، نجاحات في بعض المجالات وإخفاقات في مجالات أخرى".
ويمكن لهذه المعدات أن تُمكّن طائرات الحوثيين المُسيّرة من حمل حمولات أكبر والسفر لمسافات أطول بكثير. وأفادت منظمة أبحاث التسلح في النزاعات أن ذلك "سيُفاقم بشكل كبير التهديد المُحتمل الذي يُشكله الحوثيون".
ويقول نايتس إن الولايات المتحدة ربما تُزود (القوات اليمنية) "ببعض الدعم اللوجستي، وبعض الذخائر الرئيسية".
ويضيف أن الإمارات العربية المتحدة ستدعم الحكومة اليمنية "بشكل هادئ"، كما دأبت على تزويدها الحكومة في عدن.
يعتقد نايتس أن الرياض متخوفة من رد الحوثيين بطائرات مسيرة بعيدة المدى وصواريخ تستهدف بنيتها التحتية. لكن الولايات المتحدة سرّعت تسليم أنظمة الدفاع الصاروخي إلى المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة.
وحسب نايتس قد تكون الأسابيع القليلة المقبلة اختبارًا حاسمًا لقدرة الحوثيين على الصمود.
وتتساءل خبيرة أخرى في الشؤون اليمنية، إليزابيث كيندال، عن الهدف النهائي للحملة الأمريكية؟، قائلة: "لقد تعرض الحوثيون للقصف عشرات الآلاف من المرات على مدى العقد الماضي، وما زالوا صامدين. لذا، يبقى المرء يعتقد أن القصف مجرد تمثيلية: دعونا نُظهر للعالم أننا سنفعل ذلك لأننا قادرون".