روشته للنهوض الاقتصادي| اساتذه جامعات : سوق العمل بحاجة ماسة إلى التعليم الفني.. مدارس التكولوجيا التطبيقية بديلا للثانوية العامة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أساتذة جامعات: سوق العمل بحاجة ماسة إلى التعليم الفني التعليم الفني أحد العوامل الرئيسية لتعزيز قوة العمل وتحسين اقتصاد مدارس التكنولوجيا التطبيقية الفنية بدلاً للثانوية العامة
يعتبر التعليم الفني أحد العوامل الرئيسية لتعزيز قوة العمل وتحسين اقتصاد البلاد لذا يجب أن يتعاون المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل لتحديد الاحتياجات الفعلية لسوق العمل وضمان توافق التخصصات والمهارات المقدمة من قبل التعليم الفني مع احتياجات السوق.
قال الدكتور تامر عبد الراضي أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس ، أن سوق العمل بحاجة ماسة إلى التعليم الفني والتخصصات المتعلقة به ، لافتا أن التعليم الفني يعتبر جزءًا هامًا من التعليم الذي يهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة العملية التي تؤهلهم للعمل في مجالات محددة.
وأوضح عبد الراضي خلال تصريحاته لصدي البل ، أحد الجوانب الرئيسية التي يحتاجها سوق العمل من طلاب التعليم الفني هو التخصصات التقنية ، ففي عصر التكنولوجيا الحديثة، تعتبر المهارات التقنية ضرورية لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات في مجالات مثل تطوير البرمجيات وتصميم الويب وتقنية المعلومات والشبكات والتحليلات البيانية لذا، يجب أن يكون هناك تركيز على تدريب الطلاب في هذه التخصصات التقنية وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للعمل في هذه المجالات.
وأشار أستاذ الاقتصاد ، إلى أن مدارس التكولوجيا التطبيقية تعتبر بديلا للثانوية العامة وسوق العمل يحتاج أيضًا إلى تخصصات في مجالات أخرى مثل الصناعة والبناء والسياحة والضيافة فالصناعات التقليدية تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد وتحتاج إلى عمال مهرة في مجالات مثل اللحام والنجارة والكهرباء والتشغيل ، أما في مجال البناء، فتحتاج الشركات إلى عمال ماهرين في البناء والتشييد والتصميم المعماري ، وفي قطاع السياحة والضيافة، يحتاج الفنادق والمطاعم إلى موظفين ذوي مهارات في الخدمة وإدارة الفنادق والطهي وبهذه الطريقة، يمكن توفير فرص عمل أفضل للشباب وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.
ومن جانبه قال الدكتور صابر شاكر استاذ الاقتصاد ، إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية بدأت فكرتها منذ عام 2018 بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقطاع الخاص، مشددًا على أهمية دور الشركاء في النهوض بالتعليم الفني
وأضاف الدكتور صابر شاكر ، أن طلاب المدارس يتم اختيارهم بعناية كبيرة من خلال مجموعة من الاختبارات ومن الطلبة المتفوقين.
وأكد، أن هذه المدارس تقدم التدريب والتوظيف للطلاب من خلال الشريك الصناعي، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية، لذلك تحولت هذه المدراس إلى مدارس جاذبة.
وأكد أن المدارس تضم أحدث الوسائل التكنولوجية ويتم استخدامها في مجال التعليم، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة والجودة، موضحا أن مدة الدراسة في المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية 3 سنوات ويحصل الطالب على شهادة معتمدة، يمكن من خلالها العمل أو استكمال دراسته من خلال الجامعات التكنولوجية .
واوضح الدكتور صابر شاكر ، أن المدارس سوف توفر الاف الوظائف من الخريجين ، لافتا أن تلك المدارس وجهة تعليمية متميزة تقدم فرص عمل كبيرة للطلاب الذين يتخرجون منها مؤكدا، مدارس التكنولوجيا التطبيقية الفنية بدلاً للثانوية العامة
واشار إلى ،إن هذه المدارس تجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي، مما يمنح الطلاب خبرة ومهارات قوية في مجالات متنوعة تشمل الفنون، التصميم، الصناعة والتكنولوجيا.
وأوضح أن المدارس الفنية والتطبيقة تتميز ببرامجها التعليمية المتطورة والمنهجية العملية التي تركز على تطوير مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم الإبداعية. وبفضل العديد من الورش العمل والدورات التدريبية التي يقدمونها، يتعلم الطلاب كيفية تطبيق المفاهيم النظرية في مشاريع عملية وواقعية.
وأشار إلى أنه بعد التخرج، يجد الطلاب الذين تلقوا تعليمهم في هذه المدارس فرص عمل واسعة في سوق العمل ،فالصناعات الإبداعية والتكنولوجية تتطلب خبرة ومهارات متخصصة، وهذا ما يتمتع به خريجو المدارس الفنية والتطبيقة. يعملون في مجالات مثل التصميم الجرافيكي، التصميم الصناعي، البرمجة، تطوير الويب، السينما والتلفزيون، والعديد من المجالات الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن الطلاب الذين يدرسون في المدارس الفنية والتطبيقة يتمتعون بمزايا إضافية أخرى. فعادة ما يكون لديهم فرص للتعاون مع الشركات والمؤسسات الكبيرة في صناعاتهم، سواءً كان ذلك من خلال الأنشطة الدراسية أو البرامج التدريبية. كما يتمتعون بشبكة اتصال قوية في صناعتهم، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف مرموقة وفرص تطوير مهني مستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للثانویة العامة التعلیم الفنی سوق العمل فی مجالات من خلال
إقرأ أيضاً:
اتحاد الطلبة يطلق مشروع نادي صقل المهارات بهدف ردم الفجوة بين سوق العمل ومخرجات التعليم
دمشق-سانا
تحت عنوان “مهارات اليوم.. فرص الغد” أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع شركة طلال أبو غزالة في سورية وشركة سيرياتيل، اليوم مشروع نادي صقل المهارات بهدف توفير نخب وطنية مميزة بمهارات وخبرات علمية حديثة وبما يردم الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ويقدم النادي عدداً من ورشات العمل والدورات التدريبية التي تغطي مجالات متعددة مثل الإدارة والمهارات الشخصية والابتكار والتسويق والتدقيق المالي بهدف تجهيز الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في حياتهم المهنية.
الدكتور يوسف شاهين عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة- رئيس مكتب العمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية، أكد في كلمة له خلال الافتتاح أهمية الشراكة بين الجهات الداعمة لإطلاق النادي بهدف ربط الطلبة بسوق العمل وفسح المجال لهم للتدريب والتأهيل ضمن دورات تدريبية ومعدة من قبل اختصاصيين لكي يكونوا على مسافة قريبة من سوق العمل والانخراط به بشكل مباشر فور التخرج من كلياتهم.
وتحدث الدكتور شاهين عن أهمية مشاريع بناء القدرات وقال: إن هذا النادي يعتبر منصة مثالية لتبادل الخبرات والتعلم الذاتي للطلبة المشاركين والنهل من ينابيع المعرفة وبناء شبكة علاقات بين الطلاب بتنوع خلفياتهم ومعارفهم إضافة إلى ما يقدمه المشروع من معارف ومهارات محترفة تنير دروبهم للفوز بفرص عمل مميزة .
المدير التنفيذي لشركة طلال أبو غزالة في سورية هيثم العجلاني لفت إلى أهمية دعم فئة الشباب وتمكينهم بالشكل الأمثل وضرورة ردم الفجوة بين المهارات العلمية التي تلقاها الطلاب في الجامعات وبين تطبيقها على أرض الواقع، موضحاً أن الشركة تؤمن بمفهوم التعليم والمهارة معاً وليس مفهوم التعليم فقط وكذلك مواكبة المهارات التقنية وآخر التطورات في هذا المجال على مستوى العالم، منوهاً بدور اتحاد الطلبة وشركة سيرياتيل الداعم للشباب وتطوير مهاراتهم.
لجين جمول مشرفة قسم التدريب بشركة سيرياتيل بينت أن رعاية الشركة للنادي تأتي انطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها المجتمعية ومبادئها الثابتة تجاه دعم الشباب السوري وبناء جيل قادر ومتمكن من خلال الورشات التدريبية واستقبال الخريجين وتأمين فرص العمل التي تتناسب مع خبراتهم وطموحاتهم.
مدير قطاع بناء القدرات وتطوير الأعمال في شركة طلال أبو غزالة الدكتور محمد إياد الزعيم قال: إن النادي هو نتيجة تصميم وتطوير عام كامل من الدراسة بهدف خلق بيئة إبداع وتنمية المعارف والمساعدة على تنمية خبرات الطلاب، مبيناً أن الدفعة الأولى المستهدفة تضم 75 طالباً وطالبة سيتم تدريبهم مجاناً ضمن خمسة نطاقات أعمال على مدى شهر كامل في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق إضافة إلى جلسات تلمذة مهنية في أحد الشركات الوطنية.
شارك في إطلاق المشروع نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عامر طلاس ونائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب الدكتور محمد تركو وعدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب والطالبات المسجلين في النادي.
هيلانه الهندي