البنتاغون يعلن استهداف مدمرة أميركية وسفن تجارية.. والحوثيون يصدرون بيانا
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، إن سفينة حربية أميركية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجمات، الأحد، في البحر الأحمر، مما قد يمثل تصعيدا كبيرا في سلسلة من الهجمات البحرية في الشرق الأوسط المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال البنتاغون: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأميركية "يو إس إس كارني" وسفن تجارية في البحر الأحمر وسنعرض المعلومات حين توافرها".
وأصدر الجيش البريطاني ثلاث تحديثات، الأحد، أعلن فيها تلقيه بلاغا عن هجوم بطائرة مسيرة وانفجارات في منطقة باب المندب، دون تقديم تفاصيل، لكنه نصح السفن الموجودة في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
UKMTO Advisory 001/DEC/2023
Category: Irregular Activityhttps://t.co/a6eYax4Zi0#MaritimeSecurity #MarSec pic.twitter.com/mZyjJ5ZZ8F
ولم يحدد البنتاغون مصدر الهجمات. لكن المتمردين الحوثيين في اليمن شنوا سلسلة هجمات على سفن في البحر الأحمر، فضلا عن إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ تستهدف أراضي إسرائيل، بينما تشن حربا ضد حماس في قطاع غزة.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته قضايا استخباراتية، إن الهجوم بدأ حوالي الساعة 10 صباحا من العاصمة اليمنية، صنعاء، واستمر لمدة تصل إلى خمس ساعات. قال مسؤول أميركي آخر، تحدث بالمثل شريطة عدم الكشف عن هويته لنفس السبب، إن كارني اعترضت طائرة من دون طيار واحدة على الأقل خلال الهجوم.
وأعلن الحوثيون، الأحد، "استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب"، بحسب ما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال البيان "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتينِ في بابِ المندب، هما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين"، حيث تم استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والسفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية".
وأشار البيان إلى أن "عملية الاستهداف جاءت بعد رفض السفينتين الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية".
وأكد الحوثيون في بيانهم أنهم مستمرون في منعِ السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي.
وتعرضت صناعة الشحن العالمي لاستهداف بشكل متزايد مع تهديد الحرب بين إسرائيل وحماس بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع، حتى مع وقف القتال وتبادل حماس، المصنفة إرهابية، الرهائن بالسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. في حين، زاد انهيار الهدنة واستئناف الضربات الجوية الإسرائيلية وهجومها البري هناك من خطر استئناف الهجمات البحرية.
واستولى الحوثيون، في وقت سابق من شهر نوفمبر، على سفينة نقل مركبات مرتبطة أيضا بإسرائيل في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن. ولا يزال المتمردون يحتجزون السفينة بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية.
وسقطت صواريخ أيضا بالقرب من سفينة حربية أميركية أخرى الأسبوع الماضي بعد مساعدتها سفينة مرتبطة بإسرائيل سيطر عليها مسلحون لفترة وجيزة.
ورغم ذلك، لم يستهدف الحوثيون القوات الأميركية بشكل مباشر لفترة من الوقت، مما يزيد من المخاطر في الصراع البحري المتنامي.
وفي عام 2016، أطلقت الولايات المتحدة صواريخ كروز توماهوك التي دمرت ثلاثة مواقع رادار ساحلية في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، ردا على الصواريخ التي تم إطلاقها على سفن البحرية الأميركية، بما في ذلك السفينة يو إس إس ماسون، في ذلك الوقت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
كثّفت الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن هذا العام لوقف الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، إلا أن نشطاء حقوقيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن سقوط ضحايا مدنيين.
فيما يلي بعض الحقائق حول الحملة الأمريكية وقائمة ببعض أكبر الضربات.
ما وراء الضربات الأمريكية؟
بدأ الحوثيون شن هجماتهم على طرق الشحن في نوفمبر 2023 كإظهار لدعمهم للفلسطينيين وحماس في حرب غزة.
كما أطلقت الجماعة، التي تسيطر على معظم شمال اليمن منذ عام 2014، صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، على الرغم من إسقاط معظمها.
في عهد إدارة جو بايدن، ردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية على أهداف حوثية في محاولة للحفاظ على طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر مفتوحًا - وهو الطريق الذي يمر عبره حوالي 15% من حركة الشحن العالمية.
بعد أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير، قرر تكثيف الضربات الجوية ضد الحوثيين بشكل كبير. وجاءت هذه الحملة بعد أن أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.
تعهدت واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يوقفوا هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر. وقد أدت تلك الهجمات إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارات رحلاتها في رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا.
تأتي الحملة الجوية الأمريكية في اليمن في أعقاب سنوات من الضربات التي شنها تحالف عربي بقيادة السعودية، والذي استهدف الحوثيين بمساعدة أمريكية كجزء من جهوده لدعم القوات الحكومية في الحرب الأهلية في البلاد.
كيف تطورت الضربات؟
15 مارس: مع إصدار ترامب أمرًا ببدء حملة عسكرية، أسفرت غارات على صنعاء عن مقتل 31 شخصًا على الأقل.
16 مارس: استمرت الغارات، مستهدفةً مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب البلاد.
17 مارس: ارتفع عدد القتلى إلى 53، وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، مع اتساع نطاق الهجمات لتشمل أهدافًا في مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر. ويقول البنتاغون إن الموجة الأولى من الغارات استهدفت أكثر من 30 موقعًا، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة الحوثيين.
19 مارس: ضربت الغارات أهدافًا في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظة صعدة الشمالية، المعقل القديم لجماعات الحوثي.
20 مارس: أفادت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون بوقوع أربع غارات أمريكية على الأقل على منطقة ميناء الحديدة.
17 أبريل: ضربت غارة محطة وقود رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل 74 شخصًا على الأقل، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملتها.
28 أبريل: أفادت قناة المسيرة عن مقتل 68 شخصا على الأقل في غارة أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا