بغداد اليوم - بغداد

مع قرب موعد "إلغاء الدفع النقدي" في محطات الوقود، في خطوة "إجبارية" على استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني، بدأ العديد من اصحاب المركبات ومستخدمي بطاقات الدفع الإلكتروني يشخصون عدداً من الاشكاليات والمعرقلات في عملية الدفع الإلكتروني في محطات الوقود.

وسجل عدد من اصحاب المركبات محاولات "فاشلة" للدفع عبر البطاقة الالكترونية قبل ان يعودوا ليلجأوا إلى نقطة الصفر، ليدفعوا نقدًا، في عملية تنسف إمكانية اطمئنان المواطنين والتخلي عن حمل الاموال النقدية في جيوبهم والمراهنة على البطاقات فقط، وهو الهدف الذي تسعى اليه الحكومة العراقية ومؤسساتها، ففي حال تعطلت البطاقة او الجهاز او أسيء استخدام الاجهزة من قبل اصحاب المحال او المحطات و"البوزرجية"، سيكون المواطن المتبضع في وضع محرج، اذا لم يكن يحمل الاموال نقدا ليدفع بدلا من الطريقة الالكترونية الحديثة في حال فشلها.

وبينما لاتزال عملية الدفع النقدي متاحة جنبا الى جنب مع الدفع الإلكتروني، مايعني يمكن تدارك الامر في حال فشلت محاولة الدفع الالكتروني، الا ان القلق يساور الجميع من موعد منع الدفع النقدي نهائيا واقتصاره على الدفع الالكتروني في محطات الوقود والذي من المؤمل ان يتم تطبيقه بداية العام المقبل.

ومن بين الاشكاليات التي طرحها عدد من المستخدمين للدفع الالكتروني في المحطات وتحدثوا لـ"بغداد اليوم"، أنه توجد عملية تأخير خلال عملية الدفع الالكتروني، وبعد فترة انتظار فاقت الـ 10 دقائق، واجه البعض رفض الجهاز لبطاقته الالكترونية دون معرفة الاسباب، مادفعه للعودة للدفع النقدي.


وواجه البعض الاخر، عدم وجود خبرة في استخدام الجهاز الخاص بالدفع من قبل "البوزرجية" في محطات الوقود، بالاضافة الى كتابة الرمز الخاص بالبطاقة من قبل البوزرجي بشكل خاطئ بطريقة "متعمدة" ليقوم المواطن بالدفع نقدا للحصول على فائدته الاضافية فوق المبلغ، او ان يقوم بفصل الاجهزة عن الانترنت، او ان يكون الانترنت غير موجود اساسا او يواجه مشاكل فنية.

وحول هذه الاشكاليات والعقبات، يطمئن مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "إيقاف التعامل النقدي في محطات الوقود بشكل تام لن يكون مع بداية السنة المقبلة، بل سيكون في الربع الأول من عام 2024، كما ستتم العملية بشكل تدريجي في المحطات واحدة بعد الأخرى".

وبين طالب ان "هناك أكشاكا سيتم افتتاحها في غالبية محطات الوقود من أجل اصدار بطاقة الدفع الإلكتروني، من أجل تسهيل هذا الامر على الكثير من المواطنين، كما ان الدفع عبر البطاقة لن يقطع خلاله أي مبلغ إضافي غير المبلغ الذي يظهر في شاشة الدفع، دون أي أجور أخرى".

وأضاف مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية ان "أجهزة الدفع ستكون متوفرة على كل مضخة حتى لا يكون هناك أي تأخير بقضية دفع الأجور، والعملية ستكون سهلة وسريعة ولن تسبب باي زخم، على العكس سوف تسرع من عملية الدفع بل الدفع النقدي الذي يأخذ وقت من اجل عد الأموال".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدفع الإلکترونی الدفع الالکترونی فی محطات الوقود الدفع النقدی عملیة الدفع

إقرأ أيضاً:

من الأمن إلى النفط: مباحثات عراقية-سورية تُعيد تشكيل العلاقات

25 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تبحث بغداد عن مسارات جديدة لتجاوز الماضي مع دمشق، حاملةً رؤية تعاونية تتخطى الحدود الأمنية إلى التجارة والطاقة.

وتجسد زيارة وفد عراقي برئاسة حميد الشطري إلى سوريا خطوة عملية، تعكس توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتعزيز العلاقات الثنائية.

و تركز المباحثات على مكافحة الإرهاب، تأمين الحدود المشتركة، وإحياء أنبوب النفط العراقي عبر سوريا، مما يفتح آفاقاً اقتصادية للبلدين. تكمن أهمية هذه الخطوة في تحولها من الحوار النظري إلى التنفيذ العملي، مستندةً إلى نيات حسنة ومصالح مشتركة.

ويشير إدراج مسؤولين من وزارتي النفط والتجارة إلى طموح بغداد لتوسيع التبادل التجاري واستعادة الدور الإقليمي للعراق.

و تواجه هذه الجهود تحديات، منها استقرار سوريا السياسي وتعقيدات الوضع الإقليمي فيما تعكس الزيارة دعم العراق لوحدة سوريا وسيادتها، مع التأكيد على أن استقرار دمشق يصب في مصلحة الأمن القومي العراقي.

و تتزامن هذه الخطوة مع دعوات دولية، كحثّ فرنسا للعراق على مساعدة سوريا ولبنان، مما يضع بغداد في موقع وساطة إقليمية محتملة.

ويعزز موقف الحكومة العراقية فكرة أن الزيارة ليست مجرد لقاء دبلوماسي، بل بداية خريطة طريق للتعاون الجاد.

و يبرز هنا تساؤل حول قدرة البلدين على تجاوز إرث التوترات السياسية والأمنية، خاصة مع استمرار التحديات الداخلية في سوريا.

و تظل المخاطر قائمة، كالتدخلات الخارجية أو العراقيل اللوجستية في إعادة تأهيل البنية التحتية.

وتؤكد الزيارة، مع ذلك، إرادة مشتركة لفتح صفحة جديدة، معتمدة على المواطنة والتعايش كأساس للاستقرار.
وتسلط الأضواء على دور العراق كجسر إقليمي، لكن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التنسيق المستمر والتزام الطرفين.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الكهرباء تختفي في عدن.. 20 ساعة انقطاع وسط غياب الحلول وتفاقم الأزمة
  • حج 2025.. انطلاق عملية الحجز الالكتروني للغرف بفنادق مكة اليوم
  • حج 2025.. انطلاق عملية الحجز الإلكتروني للغرف بفنادق مكة اليوم
  • العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط
  • زرموح: قرارات المركزي أدت إلى اضطرابات نقدية بدلاً من أن تؤدي إلى الاستقرار النقدي
  • من الأمن إلى النفط: مباحثات عراقية-سورية تُعيد تشكيل العلاقات
  • كهرباء عدن تعلن خروج محطة "بترومسيلة" وتحذر من توقف كلي للكهرباء بغضون 72 ساعة
  • كهرباء عدن تُحذر من التوقف التام لجميع محطات التوليد خلال الساعات القادمة
  • الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية في اللاذقية تبدأ حملة لمعايرة عدادات محطات الوقود
  • استمرارا بتطبيق البرنامج الحكومي.. مدير عام المنتجات النفطية يؤكد المضي بتطبيق الدفع الإلكتروني وتسهيل الإجراءات