قالت مجموعة أمنية بحرية مقرها المملكة المتحدة، اليوم الأحد، إن سفينة مملوكة للمملكة المتحدة كانت تمر عبر البحر الأحمر تعرضت لقصف صاروخي، بينما أبلغت وكالة أخرى عن نشاط محتمل لطائرات بدون طيار في المنطقة.

 

وقالت شركة أمبري للأمن البحري نقلاً عن تقارير إن السفينة التي لم يذكر اسمها والتي ترفع علم جزر البهاما "أصيبت بصاروخ" أثناء إبحارها جنوبًا على بعد حوالي 35 ميلًا بحريًا قبالة الساحل الغربي لليمن.

 

وأضافت الشركة ومقرها المملكة المتحدة أن "السفينة المتضررة كانت تصدر نداءات استغاثة تتعلق بالقرصنة/الهجوم الصاروخي".

 

وفي أحدث هجوم واضح، قال أمبري إن السفينة المستهدفة – في طريقها من الولايات المتحدة إلى سنغافورة – عبرت قناة السويس قبل خمسة أيام، مضيفا بأن "السفينة أصيبت بصاروخ وانسحب الطاقم إلى القلعة".

 

وأشار إلى أن العديد من السفن مرت بـ "موقع الحادث اليوم ولكن لم تتم ملاحظة أي مناورات غير عادية".

 

وأوضح أمبري، أن ملكية السفينة التي تعرضت للهجوم وإدارتها مرتبطة بدان ديفيد أونجار، وهو مواطن بريطاني مدرج على أنه مقيم إسرائيلي في دليل الشركات الرئيسي في بريطانيا.

 

وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي، استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، في أحدث هجوم تشنه الجماعة على إسرائيل التي تواصل عدوانها على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

 

وقال الناطق العسكري بإسم جماعة الحوثي في بيان له، إن جماعته نفذت "عملية استهداف لسفينتينِ إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين"، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية".

 

وأضاف بأن عملية "الاستهدافِ بعدَ رفضِ السفينتينِ الرسائلَ التحذيريةَ" التي أطلقتها الجماعة للسفينتين.

 

وأكد استمرار الحوثيين "في منعِ السفنِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي حتى يتوقفَ العُدوانُ الإسرائيليُّ على إخوانِنا الصامدين في قطاعِ غزة".

 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة من اليمن صوب المدمرة الأمريكية.

 

وقالت الوزارة إن صواريخ ومسيرات مفخخة أطلقت من اليمن صوب المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية بالبحر الأحمر.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بحرية قولها، إن طائرات مسيرة استهدفت سفينة لنقل البضائع الجافة في البحر الأحمر.

 

وأضافت المصادر أن طائرة مسيرة استهدفت أيضاً سفينة حاويات منفصلة، قبالة ساحل ميناء الحديدة غرب اليمن.

 

ويأتي إعلان الجماعة بعد ساعات من إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابعة للجيش البريطاني (UKMTO)، عن رصدها نشاطا للطائرات المسيرة و"انفجار محتمل" وقع على طريق ملاحي رئيسي في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن.

 

وأصدرت الهيئة تحذيرا مقتضبا لشركات الشحن من أن الحادث "وقع في مضيق باب المندب"، الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.

 

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر والمياه المحيطة به بعد أن استولى الحوثيون المدعومين من إيران على سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل، "جالاكسي ليدر"، الشهر الماضي.

 

وفي غضون أيام، تم إطلاق صاروخين باليستيين من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وسقطا على بعد حوالي 10 أميال بحرية من المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون، وفقًا للبنتاغون.

 

وشن الحوثيون سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت إسرائيل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

ودفع الارتفاع الكبير في الحوادث البحرية وزراء خارجية مجموعة السبع في اجتماع في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى حث الحوثيين على وقف التهديدات للشحن الدولي وإطلاق سراح جالاكسي ليدر.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيل على اليمن.. ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين

شهدت اليمن، الأحد، تصعيدا لافتا مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية يسيطر عليها الحوثيون، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 33 آخرين، في حين ما زالت فرق الإنقاذ تعمل للعثور على مفقودين.

تستمر الهجمات في تأجيج النزاع في المنطقة، وسط تساؤلات حول دوافع إسرائيل من هجومها على أهداف في اليمن وتوسع نطاق مواجهتها مع حلفاء إيران في المنطقة بعد قتلها الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الجمعة، في صراع متصاعد في لبنان أيضا.

تفاصيل الغارات الإسرائيلية

استهدفت الغارات، التي وصفتها إسرائيل بأنها عملية جوية "واسعة النطاق"، ميناء بحريا في رأس عيسى وميناء الحديدة، ومحطتين لتوليد الكهرباء في الحالي والكثيب.

    View this post on Instagram           

A post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)

وجاء هذا الهجوم بعد يوم من إعلان جماعة الحوثي  المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة، مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على مطار بن غوريون في تل أبيب، وسط مخاوف من خروج القتال في الشرق الأوسط عن نطاق السيطرة وانجرار إيران والولايات المتحدة إليه.

أهداف إسرائيل في اليمن

الهجوم على ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء يبرز الطابع الاستراتيجي لهذه العمليات العسكرية، بحسب الخبير العسكري الأردني اللواء طيار سابقا مأمون أبو نوار، في حديثه مع موقع "الحرة".

ويرى أن "إسرائيل تحاول تقليص قدرات الحوثيين الصاروخية والاقتصادية".

يشير أبو نوار إلى أن "هذه الضربات تمت بالتأكيد بعلم وتنسيق مع الدول المحيطة بالبحر الأحمر، مضيفا أنه "يبدو أنه شارك فيها ما بين 30 إلى 50 طائرة، بما في ذلك طائرات أميركية الصنع لتزويد الوقود نظرا لبعد المسافة". 

وذكر الجيش الإسرائيلي أن عشرات الطائرات الإسرائيلية، من بينها طائرات مقاتلة، شاركة في هذه العملية العسكرية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد: "رسالتنا واضحة: بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد عنا".

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث العسكري الإسرائيلي ديفيد أبراهام أن القوات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية "يستخدمها الحوثيون لنقل أسلحة إيرانية وإمدادات للاحتياجات العسكرية"، مؤكدا أن الهجمات جاءت ردا على "الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون ضد دولة إسرائيل".

وأشار إلى أن ميناء الحديدة "يستخدم لإيصال شحنات أسلحة إلى الحوثيين"، بما في ذلك الصواريخ التي تهدد أمن إسرائيل ومصالحها في المنطقة.

المسافة بين إسرائيل واليمن حوالي ألفي كيلو متر

ويدعم الحوثيون المدعومون من إيران حركة حماس التي تخوض حربا ضد إسرائيل في غزة. 

وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الغارات أدت إلى سقوط أربعة قتلى "منهم عامل في الميناء و3 مهندسين بكهرباء الحالي، و33 جريحا في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على المحافظة"، لافتة إلى أن فرق الإسعاف والإنقاذ لا تزال تبحث عن مفقودين.

ويرى أبو نوار في حديثه مع موقع "الحرة" أن "الهجمات استهدفت أيضا محطات الكهرباء لأن الطاقة تُستخدم من قبل الحوثيين في تصنيع الذخيرة. كما أن ضرب الميناء يهدف إلى منع الإمدادات العسكرية الإيرانية وممارسة ضغط اقتصادي أكبر على الحوثيين".

ويوضح أن "الميناء يمثل شريانا حيويا لتدفق السلع، وضربه يعزز الضغط على الحوثيين من قبل الشارع المحلي، حيث يعتمد الكثير من اليمنيين على الإمدادات القادمة عبره".

وشنّ المتمردون اليمنيون عدة هجمات على الدولة إسرائيل منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

في يوليو الماضي، نفذوا هجوما بطائرة مسيّرة على تل أبيب أدى إلى مقتل شخص واحد.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل ضربات على محطة كهرباء ومستودعات للوقود في ميناء الحديدة.

يشكل الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، جزءا مما تسميه إيران "محور المقاومة" الذي يضم خصوصا حماس وحزب الله.

تحديات السيطرة على الحوثيين

على الرغم من أن إسرائيل تستهدف تقليص نفوذ الحوثيين، إلا أن السيطرة الكاملة عليهم تبدو أمرا صعبا للغاية، بحسب أبو نوار، مشيرا إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية لم تنجح في كبح جماحهم.

يشير أبو نوار إلى أن قدرات إيران في التهريب وإيصال الأسلحة إلى الحوثيين كبيرة وتاريخية، مضيفا أن ضرب ميناءين لن يمنع وصول الإمدادات العسكرية.

ويضيف أن تأثير الضربات إذا توسعت قد يكون لها تأثيرا سلبيا على ممر التجارة العالمي وحرية الملاحة وهو بالتالي سيتأثر بسبب الكثير من دول العالم، "ولا أعتقد أبدا أن دول المنطقة ستسمح بذلك".

لبنان والأردن ومصر.. ما المخاطر الاقتصادية لـ"الحرب الشاملة"؟ ومع التحذيرات المستمرة من احتمالية توسع رقعة الصراع ليتحول إلى حرب شاملة، خرج البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ليعلن في بيان، الخميس، أن الأحداث المتصاعدة في الشرق الأوسط سوف تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان وتضر بدول مثل الأردن ومصر.

ويهاجم الحوثيون بانتظام سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن. وشنت الولايات المتحدة غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، شارك في بعضها الجيش البريطاني.

وقال إن "الحوثيين يمتلكون قدرات كبيرة لإغلاق البحر الأحمر باستخدام قوارب مفخخة وأسلحة دقيقة يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية".

ويضيف أن الحوثيين يمتلكون أيضا صواريخ أرض بحر، استُخدمت لاستهداف سفن سعودية وإماراتية وأميركية في السابق، مما يعقد الجهود الدولية لضبط حركتهم في المنطقة.

ويشير أبو نوار إلى أن "الحوثيين يتمتعون بإمكانات عسكرية متطورة، بما في ذلك تحويل الصواريخ الباليستية، مثل سام 2، إلى صواريخ موجهة لضرب السفن".

ويعتبر أن "هذه القدرات المتقدمة والأراضي الجبلية اليمنية تجعل السيطرة على الحوثيين شبيهة بما حدث في أفغانستان، حيث كان من الصعب التحكم في جماعات مقاتلة تستخدم تكتيكات الأنفاق والجبال، فضلا عن أنها تتمتع بدعم إيراني قوي".

تحالفات إقليمية

الهجوم الإسرائيلي الأخير تم بالتنسيق مع عدد من الدول المحيطة بالبحر الأحمر، وهو ما يعكس تزايد التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني.

وعلى الرغم من هذه الجهود المشتركة، فإن أبو نوار يشير إلى أن "القضية الكبرى في البحر الأحمر لا تزال دون حل".

ويؤكد أن العمليات الأميركية والبريطانية السابقة لم تستطع إيقاف الحوثيين عن ضرب السفن أو إغلاق الممرات البحرية، مشددا على أن "الحديدة وباب المندب لا تزالان تحت سيطرة الحوثيين، مما يشكل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية".

في هذا السياق، تأثر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير، حيث أصبحت السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل شبه ممنوعة من المرور عبر البحر الأحمر.

ويضيف أبو نوار: "أي شيء له صلة بإسرائيل يتعرض للخطر في هذه المنطقة، بما في ذلك السفن التجارية"، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل ويعزز المخاوف من تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية.

التحديات المستقبلية

يعتقد أبو نوار أن الضربات الإسرائيلية، رغم أهميتها العسكرية، "لن تكون نقطة تحول" في الصراع مع الحوثيين.

وأوضح أنه "حتى لو تأثر الحوثيون، فإن تأثير هذه الضربات سيكون محدودا"، لأن الحوثيين مدعومون من إيران، كما أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن يزيد من صعوبة فرض مزيد من الضغوط على الحوثيين.

كما أشار إلى أن الحوثيين يملكون القدرة على تعطيل الأنشطة البحرية بشكل كامل في البحر الأحمر، بما في ذلك قطع خطوط الفايبر أوبتكس (كابلات الإنترنت) التي تمر عبره، مما يشكل تهديدا أكبر على التجارة العالمية.

ليندركينغ يتحدث لـ"الحرة" عن "التحدي الحقيقي" في اليمن إحلال السلام ووقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وتخفيف الأزمة الإنسانية، أولويات أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ في مقابلة مع "الحرة" أن الولايات المتحدة تعمل على حلها مستغلة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، داعيا إيران إلى تهدئة التصعيد في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • مقتل 12 مهاجرا قرب سواحل تونس
  • غارات إسرائيل على اليمن.. ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر: استهداف ميناء الحديدة ورأس عيسى جريمة حرب
  • «الأرصاد»: اضطرابات بحرية وأمطار خلال الـ48 ساعة المقبلة
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”
  • «القاهرة الإخبارية»: سفينة حربية تعترض مسيرة في البحر الأحمر
  • بايدن: سنرد على استهداف الحوثيين السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • في 24 ساعة.. من “يافا” إلى “عسقلان” إلى البحر الأحمر.. اليمن يشعل كل مسارات معركة “الفتح الموعود”
  • معهد هندي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض جهود استعادة السلام والوحدة في اليمن (ترجمة خاصة)
  • تكليف المهندس هشام عبد الحفيظ بتسيير أعمال شركة مياه البحر الأحمر