"لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ" سفر التكوين 18/15، بدأ الفيلم الوثائقي "المخطط.. من النيل إلى الفرات" إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتلك الفقرة من سفر التكوين، حيث يزعم أصحاب مشروع إسرائيل الكبرى في مغالطة دينية بأنهم فازوا بوعد الله ليمتد سلطانهم بالمنطقة إلى حدود مترامية داخل الدول العربية.

ويكشف الفيلم الوثائقى، أن هناك خريطة يظهرونها تارة ويخفونها تارات كثيرة لأرض بين نهر مصر وبين نهر الفرات التي أعدوا لها مخططًا يبين حدود دولتهم التي يطمحون لها، وتضم مقاطع كبيرة الآن من دول مصر والسعودية والأردن وسوريا ولبنان وأجزاء من العراق.

ونقل فيلم "المخطط.. من النيل إلى الفرات" عن كول هلشون الإسرائيلية: "وتحولت الحدود من عصمون على أرض مصر وكانت نتائجها رهيبة، الحدود تغير مساراتها وتتجه وصولا بسرعة إلى الشمال، وتصل حتى وادى مصر وينتهى عند البحر الأكبر".

ويؤكد الفيلم الوثائقى أن سفر التكوين ذاته في موضع آخر يثبت أنها كانت للكنعانيين قبل قدوم سيدنا إبراهيم، إذا جاء في الفقرة 6/12: "وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ".

الفنون التشكيلية تعلن عن 5 شروط للمشاركة في مهرجان فن الحلي «بابلو اسكوبار» امبراطور المخدرات.. كيف حوّل زنزانته بكولومبيا لفندق 5 نجوم|تفاصيل تاريخية مدهشة

ويشير الفيلم إلى أنه من النيل إلى الفرات هو مشروع إسرائيل المزعوم وهو ليس مجرد مشروع فقط بل هو رؤية يتعاقبها زعماء إسرائيل ويضعون أساساتها على مراحل قبل تحويلها إلى واقع على الأرض في اللحظة المناسبة.

كما عرض فيلم "المخطط.. من النيل إلى الفرات" حديث دانيلا فايس رئيس إحدى المنظمات الاستيطانية، التي قالت: لقد جئت إلى هنا من خلال إدراكي أن في قناة 14 ـ وهى قناة إسرائيلية ـ مسموح لي أن أقول إن أرض إسرائيل تابعة للشعب الإسرائيلي وكذلك غزة كلها هى جزء من أرض إسرائيل من نهر الفرات وحتى العريش.. أنا لست أدعو لشن حرب لكن نصل إلى نهر الفرات أو نهر النيل".

كما استعرض الفيلم ما ذكره الكاتب الأمريكي "كان رالف شونمان" أمين عام مؤسسة برتراند راسل للسلام والذى كشف عن مخطط إسرائيل ومزاعمها قائلاً: لقد وضعوا خريطة كما ناقشنا في كثير من الأحيان حول تحديد الهدف بناء على المجلد الثاني من عمل تيودور هرتزل التاريخى حول المشروع الصهيوني.. الخريطة أعتقد أنها موجودة في الصفحة 731 من المجلد الثاني، حيث توضح بشكل لا لبس فيه وبوضوح ما يفعله هؤلاء الأشخاص ومن بينهم بنيامين نتنياهو .. ماذا يقصدون بأرض إسرائيل ؟ كل فلسطين وكل الضفة الغربية وكل لبنان وثلثى العراق ونصف سوريا والطبقة الجنوبية من تركيا  وثلث الجزيرة العربية ومصر حتى النيل بما في ذلك القاهرة بل وحتى الكويت".

فيما قال يجال ألون وزير الخارجية الإسرائيلي عام 1975: أعتقد أنه في المنطقة ما بين البحر الأبيض المتوسط في الغرب والحدود العراقية في الشرق يجب أن تكون هناك دولتان إحداهما يهودية تعرف باسم إسرائيل بالطبع، مع إضافة أقلية عربية كبيرة كما لدينا في التلمود، ودولة عربية، يمكنك تسميتها فلسطين ـ الأردن، أي شيء يرغبون فيه وينبغي التفاوض على الحدود بين هذين الكيانين.

كما كشف الفيلم الوثائقى "المخطط من النيل إلى الفرات" عن مقطع للرئيس ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية الراحل والذى استعرض خلاله عملة حديثة لإسرائيل على أحد وجهي العملة الشمعدان الإسرائيلي وأسفل تلك الشمعدان ما يسمى “إسرائيل الكبرى” وهى "سيناء وكل لبنان والأردن وثلثى سوريا وثلاثة أرباع العراق وثلث المملكة العربية السعودية حتى المدينة وخيبر"، معلقًا : هذه إسرائيل متسائلا هل رأى العرب تلك الخريطة؟!

ويضيف فيلم "المخطط من النيل إلى الفرات" أن اليوم تتجلى الخطط التوسعية بوضوح في أعقاب عملية طوفان الأقصى لتنطلق المخططات الإسرائيلية التي كانت حبيسة الأدراج والتي تجسدت في المخطط الذى أعده الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وطرحها للمرة الأولى عام 2004، والتي يمكن تلخيصها  في جملة واحدة صادمة وهى "تحويل سيناء إلى وطن بديل للشعب الفلسطيني".

كما كشف الفيلم عن مجموعة من الوثائق نتيجة توالى التسريبات من أهمها وثيقة المخابرات الإسرائيلية التي تدعو بشكل صريح إلى ما وصفته "تهجير الشعب الفلسطيني" والذى يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيلم وثائقي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الدول العربية تهجير الفلسطينيين السعودية من النیل إلى الفرات

إقرأ أيضاً:

الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل

قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، الخميس 20 فبراير 2025 ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة احتجاز جثامين الشهداء.

وتوثق الحملة "احتجاز 665 شهيدًا في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة"، مساء أمس الأربعاء.

وأكدت الحملة أنه "من بين الشهداء المحتجزة جثامينهم: 259 شهيدًا منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، و67 شهيدًا من الحركة الأسيرة، و59 شهيدًا من الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا، و9 شهيدات من النساء".

وختمت الحملة بالقول إن "هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة ، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر سدي تيمان".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة لمعبر كرم أبو سالم "مرحلتان تشملان إعادة التوزيع السكاني".. تفاصيل خطة مصر لإعمار غزة خلفا لحسين الشيخ.. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية الأكثر قراءة صحة غزة: وصول مستشفيات القطاع 17 شهيدا آخر 24 ساعة التنمية في غزة تصدر إعلانا مهما للعائدين إلى شمال القطاع إذاعة الجيش الإسرائيلي: دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة "مسألة وقت" توجه لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الحكومة الفلسطينية بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حزب «المصريين»: جهود القيادة السياسية نجحت في إفشال مخطط تهجير الفلسطينيين
  • خبير علاقات دولية: العالم بأكمله يرفض مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
  • المسند يكشف عن الفترة الزمنية التي كان الأوائل يصفونها بـ بياع الخبل عباته
  • خبير علاقات دولية: العالم بأكمله يرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل: إطلاق الرهائن السبت سيجري كما هو مخطط له
  • خبير: إسرائيل لا تواجه ضغوطًا أمريكية.. والتهجير مخطط يميني متطرف
  • بكري: القيادة والشعب السعودي ردوا على مخطط نتنياهو بتهجير سكان غزة بحسم
  • خبير: التحركات العربية القوية أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • أخبار التوك شو|«مدبولي»: مصر لم ولن تتأخر عن علاج مصابي غزة.. أحمد موسى يكشف تفاصيل المخطط الغربي الجديد لتهجير الفلسطينيين