15523 شهيدًا وأكثر من 41300 جريح في العدوان المستمر على القطاع
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
صفا
أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة بارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة وكبيرة خلال الساعات الماضية راح ضحيّتها مئات الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن ما تم انتشاله ووصوله للمستشفيات بلغ 316 شهيدا و664 جريحا، فيما لا يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان على قطاع غزة الى 15.
وقال القدرة في مؤتمر صحفي عقد في اليوم 58 من العدوان على غزة، إن الاحتلال الاسرائيلي يقصف كل مناطق قطاع غزة دون استثناء، مؤكداً أن الاحتلال يدعي كذباً وجود مناطق آمنة كي يلجأ اليها سكان القطاع ثم ما يلبث ان يقصفهم بلا هوادة.
وأضاف "الاحتلال الإسرائيلي يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة اما بالقتل او التهجير القسري تحت القصف ولا زال يوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة".
وأكدّ أنّ الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية فاقت الوصف وبكل وحشية, مشيراً الى استشهاد 281 من الكوادر الصحيّة واصابة المئات منهم, فضلاً عن استهداف الاحتلال وتدميره 66 مؤسسة صحيّة بالكامل وتدمير 56 واخراجه عن الخدمة.
وقال انّ الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أمس 4 مسعفين هم مدير الإسعاف جنوب قطاع غزة ا. انيس الاسطل والمسعف محمد أبو سمك والمسعف حمدان عنابة والمسعف عبد الكريم أبو غالي, رغم التنسيق لهم وذهابهم من خان يونس للشمال طيلة الفترة الماضية عدة مرات لإخلاء الجرحى والمعتقلين.
وذكر استمرار اعتقال الاحتلال الاسرائيلي 35 كادراً صحيّأً بينهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية في ظروف قاسية وتحت التعذيب والجوع والعطش.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي, بيّن القدرة ان الاحتلال الاسرائيلي لا زال يتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبيّة وهو يسعى لخنق المنظومة الصحيّة واخراجها عن الخدمة.
وأكدّ أنّ المنظومة الصحية عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية المطلوبة لجرحى العدوان الإسرائيلي نتيجة عدم توفر الإمكانيات العلاجية والسريرة والبشرية, لافتاً الى الطواقم الطبية التي تتعامل مع مئات الجرحى بعد كل مجزرة وبإمكانيات متواضعة للغاية.
ولفت الى مستشفيات شمال قطاع غزة والتي اصبحت عاجزة تماماً عن تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لجرحى العدوان الإسرائيلي نتيجة عدم توفر الإمكانيات العلاجية والسريرية والبشرية, مضيفاً " الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال قطاع غزة".
وتابع " الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف ما تبقى من مستشفيات شمال غزة بشكل مستمر لإخراجها عن الخدمة وارغام السكان على النزوح و المستشفيات مكتظة بأعداد الجرحى التي فاقت قدراتها الاستيعابية وتفتقر للأدوات الجراحية ومثبتات العظام".
ووصف عملية مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج أنّها تسير ببطئ شديد وعشرات من الأرواح تفقد نتيجة تأخر المغادرة, مشيراً الى عدد الذين غادروا القطاع للعلاج في الخارج والذي بلغ 403 منذ بداية العدوان.
وأضاف " كشوفات الجرحى التي يتم الموافقة بعد أيام طويلة من ارسالها يكون عدد من الجرحى المدونين فيها قد فارق الحياة وهو ينتظر".
وأشار الى اكثر من 1.5 مليون نازح موجودين في مراكز الإيواء ويفتقرون الى ابسط المقومات الحياتية والصحية والنظافة الشخصية وهم يتعرضون لكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة ستحصد أرواح الالاف منهم في نتيجة الانتشار الواسع للأمراض التنفسية والجلدية والامراض المعدية الأخرى.
وعليه, ناشد القدرة الضمائر الإنسانية الحية في دول العالم الحر بالعمل الجاد والفوري لوقف المجازر والابادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة .
وطالب كافة الأطراف بالعمل الفوري على توفير ممر انساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية وخروج مئات الجرحى.
وطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للأفراج الفوري عن الكوادر الصحية وايجاد آليات فاعلة وعاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الايواء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لها، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين وضمان عودتهم إلى بيوتهم وإعادة الإعمار، ضمن أي تفاهمات.
وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحفي: "وقف العدوان وإنهاؤه يمثل لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة".
وتابع أبو زهري قائلا: "لليوم 415 يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا".
وأشار إلى أن "الإبادة، لم تكن لتستمر فصولها الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان".
وأكمل: "نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك".
ولفت إلى أن "الاحتلال يتوهم أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته".
وعلى صعيد الاستيطان، ذكر أن "تصعيد حكومة الاحتلال سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة يعد استمرارا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا، وانتهاكا صارخا لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان".
وأشار إلى أن آخر هذه الجرائم الاستيطانية هو التصديق على ثلاثة مشاريع استيطانية كبرى في مدينة القدس المحتلة، تستهدف تهويدها، وتهجير سكانها، وطمس معالمها التاريخية.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والعمل النضالي ضد الاحتلال.
كما دعا إلى "مواصلة التصدي لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية وجرائم المتطرفين الصهاينة، ضد أرضنا ومقدساتنا، وتفعيل كل الإمكانات والمقدرات الوطنية، إسنادا لشعبنا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها".