وزيرة الثقافة ومحافظ سوهاج يناقشان خطة عمل المشاريع والفعاليات
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
اجتمعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، بمقر ديوان عام محافظة سوهاج، ضمن برنامج زيارتها للمحافظة، لافتتاح وتفقد عدد من المواقع والمشروعات الثقافية بمراكز وقرى المحافظة، إذ جرى مناقشة خطة عمل المشاريع والفعاليات الثقافية بالمحافظة، خلال الفترة المقبلة.
وزارة الثقافةوقالت وزيرة الثقافة: إن «القوى الناعمة تمثل وسيلة فاعلة وداعمة لتطوير الوعي الجمعي، وهو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه، ضمن استراتيجية الدولة لبناء الإنسان».
وأكدت أهمية التنسيق لتفعيل جهود التعاون بين الوزارة والمحافظة، لإحداث المزيد من تطوير منظومة العمل الثقافي بالمحافظة، وتفعيل عدد كبير من مشروعات الإحلال والتطوير للمواقع الثقافية بها.
ووجه محافظ سوهاج، الشكر لوزيرة الثقافة، على اهتمامها الكبير بدعم مستهدفات الدولة لبناء الإنسان، مثمنًا ما تنتهجه الوزارة في إرساء دعائم تحقيق العدالة الثقافية بكافة المحافظات، ومنها محافظة سوهاج، وما تشهده من مشروعات كبيرة من الإنشاء والإحلال والتجديد لمنشآتها الثقافية من قصور ومكتبات بكافة المراكز والقرى.
كما تضمن اللقاء، الاتفاق على تكثيف أوجه التنسيق والتعاون بين الوزارة والمحافظة، ودعم وتعزيز آليات الشراكة الهادفة لتطوير منظومة العمل الثقافي بالمحافظة، بإقامة عدد من المشروعات والفعاليات الثقافية خلال المرحلة المُقبلة.
أعقب ذلك تفقدهما عددًا من المواقع الثقافية الجاري تطويرها ورفع كفائتها، ومنها مشروع تطوير ورفع كفاءة قصر ثقافة سوهاج، المقام على مساحة 3600م2، ويتكون من مبنيين رئيسين، مبنى القصر والمسرح على مساحة 1300م2، ويضم بالدور الأرضي قاعة المسرح الرئيسية وتحوي على 524 مقعدًا، والمعرض وقاعة كبار الزوار، ثم الدور الأول ويضم عددًا من القاعات منها الفنون الشعبية والموسيقى العربية، ونادي تكنولوجيا المعلومات، والدور الثاني ويحتوي على قاعة متعددة الأغراض ومكتبة، بالإضافة لمبنى قصر ثقافة الطفل، ويتكون من دور أرضي يحتوي على مكتبة الطفل ونادي تكنولوجيا الطفل والمرسم والدور الأول والثاني ويحتوي على غرف إدارية خاصة بالفرع.
وشددت وزيرة الثقافة، على ضرورة تسريع وتيرة العمل بقصر ثقافة سوهاج، من أجل الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن، وضرورة تذليل كافة العقبات التى تعيق سير العمل، وضرورة إجراء تعديلات في التصميمات المتعلقة بتوزيع القاعات، حيث وجهت بضرورة إعادة توزيع القاعات بحيث تحتل القاعات المخصصة للأنشطة النصيب الأكبر مقارنة بمثيلتها المخصصة للأعمال الإدارية.
كما تفقدا أعمال تطوير ورفع كفاءة «قصر ثقافة أخميم»، والذي تم بناؤه ضمن مشروعات التنمية بالمحافظة على مساحة 300 متر مربع، وهو عبارة عن ثلاثة أدوار، يحوي الدور الأول قاعة لنادي الأدب، وقاعة لعمل تدريبات، وعروض الفرق، والدور الثاني يشمل قاعة تكنولوجيا معلومات، قاعة فنون تشكيلية، ومكاتب إدارية، ويضم الدور الثالث مكتبة وقاعة لعمل تدريب عروض الطفل.
وقال عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: إن الهيئة تعمل على تطوير مواقعها بالمحافظات، لتؤدي خدماتها الثقافية والفنية للمواطنين بأعلى درجات الجودة، ضمن خطة شاملة تُنفذ برعاية وتوجيهات الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، باعتبار هذه المواقع منارات الفن والثقافة، وتعمل على تعزيز وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمعّ وتنمية الوعي، وتأصيل الهوية، كما تُسهم عبر رفع كفاءتها في تنفيذ العديد من المبادرات الثقافية والأنشطة الكبرى، لدعم ورعاية الموهوبين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة وزيرة الثقافة وزير الثقافة سوهاج وزیرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.