رصد – نبض السودان

قال القيادي في «قوى الحرية والتغيير» رئيس الحركة الشعبية «التيار الثوري»، ياسر سعيد عرمان، إن «إنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) ليس في مصلحة محاولات إنهاء الحرب في السودان، في وقت هو بحاجة فيه للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ومشاركة وكالات الأمم المتحدة مهمة للغاية».

وكان «مجلس الأمن الدولي» قد اعتمد يوم الجمعة الماضي القرار رقم 2715 الذي أنهى ولاية «بعثة الأمم المتحدة في السودان» (يونيتامس) اعتباراً من اليوم (الأحد).

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، رأى عرمان أنه «ما كان لـ(مجلس الأمن الدولي) أن ينهي مهام البعثة، وأمامه قضايا حماية المدنيين في السودان». مؤكداً أن «المجتمع الدولي لن يترك قضية الحرب في السودان لتأثيراتها الداخلية والخارجية وعلى المدنيين».

واعتبر عرمان أن الطريقة التي اعتمدتها «اللجنة الوطنية المعنية بالتعامل مع الأمم المتحدة»، برئاسة عضو «مجلس السيادة» الفريق إبراهيم جابر، اتبعت ذات طريقة «فلول النظام المعزول» في التعامل مع الأمم المتحدة والعالم الخارجي، وكانت «تسعى باستمرار للتضييق على الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في البلاد»، وفق تقييمه.

السياسي السوداني البارز حذّر كذلك من تداعيات قرار إنهاء مهام «يونيتامس»، وقال إن «القضية لن تنتهي في هذا الإطار، وستأتي بنتائج أكثر سلبية على الذين طالبوا بالإنهاء». مضيفاً أنه «على الرغم من الانقسامات الحالية في مجلس الأمن، فإن كل هذه الإجراءات ترشح تصعيد الحرب بدلاً من العمل على إنهائها في أسرع وقت، لأنها تشكل خطراً على الدولة السودانية وتؤذن بانهيارها إذا لم يتم عمل كبير في أوساط السودانيين والانتظام في جبهة واسعة ضد الحرب والوقوف في وجه الفلول والانتهاكات التي يقوم بها طرفا الأزمة».

وتسلّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، طلباً من الخرطوم بإنهاء تفويض البعثة الأممية على الفور، وقرر تعيين الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، مبعوثاً شخصياً له إلى السودان.

وبشأن تقديره لأولويات وأهداف التحركات التي يجب على القوى السياسية السودانية استهدافها خلال الفترة المقبلة، قال عرمان إنها تتمثل في «وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، ووقف العدائيات طويل المدى، وكذلك العمل من أجل إيقاف الحرب وبناء دولة جديدة، وجيش جديد ومؤسسات تعطي الفرصة لبناء مشروع وطني يحقق الديمقراطية والاستقرار في البلاد».

ومنذ الإعلان عن إنهاء عمل «يونيتامس»، يثير البعض تساؤلات بشأن ما إذا كان ذلك يعني وقوع السودان تحت بنود الفصل السابع من ميثاق «الأمم المتحدة»، الذي ينطوي على آليات «ما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان». ويرى عرمان أن الدخول تحت ترتيبات ذلك الفصل «يعتمد على تطورات الحرب، ومدى تشكيلها تحدياً كبيراً بالنسبة للمدنيين، ما يجبر المجتمع الدولي على اللجوء لذلك المسار الذي يتضمن تكاليف كبيرة وواسعة». ودعا قرار مجلس الأمن إلى البدء فوراً بوقف عمليات «يونيتامس» ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها، بهدف إنهاء تلك العملية بحلول 29 فبراير (شباط) 2024.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: بشأن تعليق لـ عرمان مثير الأمم المتحدة فی السودان مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

ترامب: أتطلع إلى الاتصال ببوتين والتوافق على انهاء الحرب في اوكرانيا

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء، بهدف مناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. 

وصرح ترامب بأنه يتطلع إلى هذا الاتصال، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على العديد من عناصر الاتفاق النهائي، إلا أن هناك الكثير من التفاصيل التي لا تزال بحاجة إلى التوافق.

وتهدف المحادثات المرتقبة إلى بحث قضايا محورية، من بينها التنازلات الإقليمية المحتملة من قبل كييف والسيطرة على محطة زابوريزجيا للطاقة النووية، التي تُعَدّ الأكبر في أوروبا وتخضع حاليًا لسيطرة روسيا. 

وأوضح ترامب أن المناقشات ستشمل "الأراضي ومحطات الطاقة"، مع التركيز على تقسيم بعض الأصول بين الجانبين.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب جهود دبلوماسية مكثفة، حيث التقى المبعوث الأمريكي الخاص، ستيفن ويتكوف، مع الرئيس بوتين في موسكو لعدة ساعات.

وأعرب ويتكوف عن تفاؤله بإجراء محادثات "جيدة جدًا وإيجابية" بين الزعيمين هذا الأسبوع.

ومع ذلك، أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أن التوصل إلى اتفاق سلام نهائي سيتطلب "الكثير من العمل الجاد والتنازلات من روسيا وأوكرانيا"، مؤكدًا صعوبة بدء هذه المفاوضات في ظل استمرار تبادل إطلاق النار.

من جهته، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن سيادة أوكرانيا "غير قابلة للتفاوض"، مطالبًا بعودة الأراضي التي استولت عليها روسيا. في غضون ذلك، أبدى حلفاء أوكرانيا، بما في ذلك المملكة المتحدة، استعدادهم لدعم البلاد في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

يُذكر أن هذه المحادثات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أتطلع إلى الاتصال ببوتين والتوافق على انهاء الحرب في اوكرانيا
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
  • الأمم المتحدة: حصار «زمزم» يفاقم المجاعة وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي على اليمن
  • استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • اقتربت على النهاية.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية| ماذا يحدث؟
  • مصر تصدر بيانا بشأن مشاورات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الأمم المتحدة تدين انتهاك حقوق الإنسان من قبل ميليشيا الحشد ضد العمال السوريين