3 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أثار حضور العراق لمؤتمر المناخ في الإمارات إلى جانب إسرائيل استياءً واسعًا في الداخل العراقي. وبينما انسحبت دول من المؤتمر بسبب وجود إسرائيل، بقي العراق مشاركًا في الاجتماع.

وعبر عدد من العراقيين عن استيائهم من حضور العراق للمؤتمر، ووصفوا ذلك بأنه “خيانة” لموقف العراق الرسمي الذي يرفض التطبيع مع إسرائيل.

وقال عراقيون ان كان يتوجب على العراق، الاعتذار عن حضور المؤتمر، وسحب الوفد العراقي من الاجتماع.

ويمكن إرجاع الاستياء العراقي من حضور العراق لمؤتمر المناخ إلى الموقف الرسمي العراقي من القضية الفلسطينية اذ يرفض العراق التطبيع مع إسرائيل، ويدعم القضية الفلسطينية. ويرى العراقيون أن حضور العراق للمؤتمر إلى جانب إسرائيل هو “خيانة” لهذا الموقف الرسمي.

و لا يرتبط العراق بأي علاقات مع إسرائيل، فيما تعاني المنطقة من الصراعات التي تقودها إسرائيل. ويرى العراقيون أن حضور العراق للمؤتمر إلى جانب إسرائيل هو “إهانة” لهم.

ويعتقد العراقيون أن حضور العراق للمؤتمر إلى جانب إسرائيل هو “ضغط أمريكي” على العراق.
ووصف القيادي بائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، حضور وفد عراقي لمؤتمر المناخ في الامارات، بوجود الشخصيات الإسرائيلية بأنه كارثة كبيرة، فيما وجه طلباً للسوداني، أكد أن موقف وزير الخارجية لا يمثل العراق وشعبه.

وقال المطلبي، ان وزير خارجية العراق الذي يمثل البلد لابد أن ينسحب بشكل مباشر من مؤتمر المناخ المعقود في الامارات نتيجة وجود العديد من الشخصيات الإسرائيلية، مؤكداً أن الوفد العراقي كان من المفترض أن يقوم بالإشارة الى المجازر التي تحدث حالياً في قطاع غزة، ومن ثم يعلن انسحابه.

وأضاف: الشخصيات الكردية، وحسب ما هو ظاهر، يبدو لديهم رؤية أخرى، تختلف عن رؤية العراق تجاه الكيان الصهيوني، معتبراً أن موقفهم لا يمثل العراق.

واوضح أن الشخصيات الكردية معروفة بعلاقاتهم مع الكيان الصهيوني، لافتاً الى أن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني مطالب بإن يبدي موقفاً حول هذا الموضوع، وان يعلن عدم انسجام موقف العراق مع وزير الخارجية، بل أنه لا يمثل البلد بهذه القضية.

وبين المطلبي، أن حضور هذا المؤتمر بظل الشخصيات الإسرائيلية، يمثل كارثة كبيرة وتحديداً في هذا الوقت لاسيما مع حدوث المجازر وقتل الأبرياء بالضفة الغربية.

وجدد تأكيده: هذا الموقف لا يمثل العراق، ولا تطلعات الشعب العراقي نهائياً.

وغادر رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، برفقة وفد حكومي، من بينهم وزير الخارجية، وممثلين عن إقليم كردستان، الى العاصمة الاماراتية، لحضور مؤتمر المناخ.

وتعرض الوفد العراقي، الذي حضر مؤتمر المناخ، في الامارات، للكثير من الانتقادات السياسية والشعبية نتيجة حضور شخصيات عديدة من الكيان الصهيوني، وهو ما يؤثر على سمعة العراق الخارجية لاسيما تجاه القضية الفلسطينية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى جانب إسرائیل مؤتمر المناخ أن حضور لا یمثل

إقرأ أيضاً:

النفط عند 70 دولاراً.. هل يتحمل العراق العجز المتزايد؟

4 مارس، 2025

بغداد/المسلة: قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي إن أسعار النفط تعرضت لانكسار حاد بعد أن تخلت “أوبك بلس” عن تخفيضاتها الطوعية تحت ضغط أمريكي، مما أدى إلى تراجع الأسعار إلى 70 دولاراً للبرميل. وأوضح أن الاتفاق الجديد يقضي بزيادة الإنتاج بمقدار 120 ألف برميل يومياً على مدى 18 شهراً ابتداءً من نيسان المقبل، مع زيادة حصة العراق بمعدل 12 ألف برميل يومياً.

رأى محللون أن هذا التطور قد يضع العراق أمام تحديات مالية صعبة، خاصة مع تراجع سعر النفط العراقي إلى 67 دولاراً للبرميل. وبحسب التقديرات، فإن الإيرادات النفطية الإجمالية المتوقعة ستصل إلى 108 تريليونات دينار، فيما ستنخفض الإيرادات الصافية – بعد استقطاع تكاليف عقود التراخيص النفطية – إلى 95 تريليون دينار فقط.

وأشار خبراء إلى أن هذا المستوى من الإيرادات بالكاد يغطي بندي الرواتب والرعاية الاجتماعية، مما يعني أن الحكومة قد تجد نفسها في مواجهة عجز مالي متفاقم، يدفعها إلى خيارات صعبة، مثل الاقتراض الداخلي والخارجي. وتتزايد المخاوف من أن يؤدي الضغط المالي إلى تقليل الإنفاق الاستثماري، ما قد ينعكس سلباً على مشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.

وأكد مختصون في أسواق الطاقة أن السياسة الأمريكية الرامية إلى كبح أسعار النفط تأتي في إطار جهودها للسيطرة على التضخم وخفض تكاليف الطاقة محلياً. لكن هذا النهج يفرض ضغوطاً على الدول المنتجة، خصوصاً تلك التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل موازناتها العامة. وبالنسبة للعراق، فإن الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للإيرادات يزيد من حساسيته تجاه التقلبات السعرية، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل ضرورة ملحّة لتجنب الأزمات المستقبلية.

في هذا السياق، توقع محللون أن تلجأ الحكومة العراقية إلى استراتيجيات تمويل بديلة، تشمل إصدار سندات حكومية، وزيادة الضرائب والرسوم، أو إعادة هيكلة الإنفاق العام. لكن هذه الخيارات تواجه تحديات سياسية واجتماعية، خاصة في ظل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات وفرص العمل.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات حديثة أن معظم الدول النفطية التي تعتمد على مبيعات الخام لموازنتها تعاني ضغوطاً مماثلة، حيث تحتاج السعودية، على سبيل المثال، إلى سعر 80 دولاراً للبرميل لتحقيق التوازن المالي، في حين أن روسيا تواجه عقوبات اقتصادية تحدّ من استفادتها من ارتفاعات الأسعار السابقة.

يرى مراقبون أن عودة أسعار النفط إلى مستوياتها المرتفعة قد تكون صعبة في ظل الأوضاع الحالية، إذ أن التوجه العالمي نحو الطاقات البديلة، وزيادة الإنتاج الأمريكي، وتراجع الطلب في بعض الأسواق الآسيوية، كلها عوامل تضغط على الأسعار. وفي حال استمرت هذه الديناميكية، فقد تواجه الدول المنتجة سيناريوهات مالية أكثر تعقيداً خلال السنوات القادمة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية: العراق يرفض وبشدة أية محاولة لتهجير الفلسطينيين
  • رئيس الجمهورية يؤكد موقف العراق الداعم لأمن لبنان واستقراره
  • وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
  • النفط عند 70 دولاراً.. هل يتحمل العراق العجز المتزايد؟
  • رئيس الجمهورية في القاهرة
  • الرئيس العراقي يغادر بغداد متوجها إلى القاهرة لحضور القمة العربية الطارئة
  • سفيرة كندا زارت وزير العدل مهنئة ومؤكدة وقوف بلادها الى جانب لبنان
  • وزير الاتصالات يغادر إلى برشلونة للمشاركة في مؤتمر "MWC 2025"
  • المرجع السيد السيستاني بستقبل الطبيب العراقي محمد الموسوي
  • الخارجية هل يحضر (الشرع) لقمة بغداد أم لا ” لا نعرف” !