وزير الاتصالات يتفقد مد كابلات الألياف الضوئية بقرية الأزهرى بمركز العدوة ضمن مبادرة حياة كريمة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قام الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجولة افتتاحات وتفقد لعدد من مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمحافظة المنيا؛ حيث قام بتفقد أعمال مد كابلات الألياف الضوئية فى قرية الأزهرى بمركز العدوة فى إطار المشروع الذى تقوم به الشركة المصرية للاتصالات لتوفير خدمات الإنترنت فائق السرعة بقرى مبادرة حياة كريمة على مستوى الجمهورية.
واستمع الدكتور عمرو طلعت إلى شرح تفصيلى من المهندس/ الحسينى عادل نائب الرئيس التنفيذى لشئون المناطق بالشركة المصرية للاتصالات حول أعمال تنفيذ شبكات الاتصالات، ومد كابلات الألياف الضوئية بقرية الأزهرى بمركز العدوة بمحافظة المنيا؛ حيث تم تنفيذ عدد ٣ كبائن بإجمالي عدد ٦٥٢ خط وأصبحت جاهزة لتقديم الخدمة للمواطنين وقد استفاد حتى الآن ١١٤ أسرة.
وتستهدف مبادرة حياة كريمة فى محافظة المنيا تطوير وتحديث البنية التحتية للاتصالات لأكثر من 190 قرية فى 5 مراكز، بحيث يتم توصيل خدمات الإنترنت فائق السرعة بنهاية المشروع إلى نحو ٨٨ ألف أسرة، وقد تم بالفعل بدء العمل فى كل القرى.
هذا وقد قام الدكتور عمرو طلعت بزيارة منزل إحدى الأسر المستفيدة من توصيل كابلات الألياف الضوئية لتقديم خدمات الانترنت فائق السرعة بقرية الأزهرى بمركز العدوة؛ وذلك للتأكد من جودة الخدمة وسرعة الإنترنت. حيث دار حوار بين الدكتور عمرو طلعت وأبناء الأسرة الملتحقين بمراحل تعليمية مختلفة؛ والذين أبدوا سعادتهم بتوافر خدمة الإنترنت لديهم نظرا لأهميته فى دعم قدراتهم فى التحصيل الدراسى، وبناء المهارات التعليمية والتكنولوجية.
وخلال الجولة؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن زيارته لمحافظة المنيا تأتى فى إطار الجولات المستمرة التى يقوم بها لتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، ولمتابعة سير العمل فى مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمحافظات لا سيما المتعلقة بالمشروعات التى تضطلع بها الوزارة بقرى حياة كريمة فى كافة أنحاء الجمهورية من أجل بناء مجتمع رقمى متكامل داخل هذه القرى فى إطار جهود الوزارة لبناء مصر الرقمية؛ موضحا أن مشروعات الوزارة بقرى حياة كريمة تتضمن 4 محاور رئيسية وهى إتاحة خدمات الانترنت فائق السرعة، وتحسين خدمات الاتصالات، وتطوير مكاتب البريد بالإضافة إلى نشر الثقافة الرقمية والتمكين الاقتصادى الرقمى لأهالى قرى حياة كريمة.
كما افتتح الدكتور عمرو طلعت مكتب بريد "مغاغة الرئيسى" التاريخى بعد ترميمه وتطويره وتزويده بأحدث الأنظمة والحلول التكنولوجية لتقديم جميع الخدمات الحكومية والبريدية والمالية المتكاملة؛ وكان فى استقباله الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن الهيئة القومية للبريد تعد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات فى مصر بما يجعلها تمتلك العديد من المكاتب المنشأة ذات التراث التاريخى فى مختلف أنحاء الجمهورية والتى تتميز بطرز معمارية فريدة ومن بينها مكتب بريد "مغاغة الرئيسى" الذى تم إنشاءه منذ أكثر من 150 عاما؛ مشيرا إلى أن تطوير مكتب بريد مغاغة الرئيسى بالمنيا يأتى اتساقًا مع رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الدمج بين الأصالة والحداثة، وتماشيا مع الخطة التى يتم تنفيذها لتطوير الهيئة القومية للبريد والتى تشمل فى أحد محاورها ترميم وتطوير المبانى الآثرية للحفاظ على طرازها المعمارى وقيمتها التاريخية وتجهيزها بأحدث الحلول والنظم التكنولوجية ليتم من خلالها تقديم خدمات عصرية متميزة للمواطنين؛ مضيفا أن خطة تطوير الهيئة القومية للبريد تشمل تطوير مكاتب البريد المنتشرة على مستوى الجمهورية والتوسع فى منافذ البريد، بالإضافة إلى توسيع محفظة الخدمات التى يقدّمها البريد.
ومن جانبه أوضح الدكتور شريف فاروق أنه قد تم إنشاء مكتب بريد "مغاغة الرئيسى" عام 1867، وتم ترميمه وتطويره وإعادة مظهره على ما كان عليه باستخدام أحدث أساليب الاستدامة مع الحفاظ على التراث المعمارى وهُوية البريد المصري؛ وذلك ضمن خطة تطوير المكاتب التاريخية التى تنفذها الهيئة القومية للبريد والتى تشمل ترميم وتطوير جميع مكاتب البريد والمبانى ذات الطابع التاريخى للحفاظ على تراثها المعمارى والهُوية المصرية، حيث تمتلك الهيئة عددًا من المقرات التاريخية المنشأة منذ أكثر من ١٠٠ عام، منها متحف البريد، بالإضافة إلى مكاتب البريد التى تم الانتهاء من ترميمها وتطويرها مثل: مكتب بريد "القاهرة الرئيسي" بالعتبة، ومكتب بريد "أسوان فرعي"، ومكتب بريد "الشلال"، ومكتب بريد "فارس"، بأسوان وهى مكاتب ذات طابع تاريخي، وجار حاليا العمل على تطوير جميع المكاتب والمبانى التاريخية التى تمتلكها الهيئة للحفاظ على هُويتها وخلق بيئة عمل مثالية توفر تجربة فريدة للعملاء.
جدير بالذكر أن عدد مكاتب البريد فى منطقة بريد المنيا ٢١٢ مكتب بريد تتضمن ٧٩ مكتب بريد تقع ضمن مبادرة حياة كريمة تم تطوير ٧٥ مكتبًا، وجار تطوير ٥ مكاتب بنسبة إنجاز تصل إلى ٩٤٪، بالإضافة إلى ٣٢ مجمعًا حكوميًا، تم تشغيل عدد ١٢ مجمعًا منها حتى الآن.
كما شهد الدكتور عمرو طلعت جانبًا من فعاليات ندوة التثقيف الرقمى والمالى لمواطنى قرى مركز مغاغة بالمنيا ضمن مبادرة "حياة كريمة رقمية"، وجاءت الندوة التثقيفية الجماهيرية تحت عنوان مصر الرقمية (نحو مجتمع رقمى تفاعلى آمن ومنتج ومستدام)، وذلك بمنطقة مكتب بريد مغاغة. وحضر فعاليات الندوة المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، وعدد من القيادات والعاملين بالوزارة والمحافظة.
وتأتى الندوة تنفيذًا لمستهدفات استراتيجية مصر الرقمية لبناء الإنسان المصرى رقميًا، وضمن تنفيذ أعمال المحور الفرعى "نشر الثقافة الرقمية" بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وفى إطار المشروعات الرقمية التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى قرى "حياة كريمة" على مستوى الجمهورية بهدف محو الأمية الرقمية، ورفع الوعى الرقمى، وتنمية الثقافة والمهارات الرقمية، وتعزيز الشمول المالى والرقمى، والتمكين الاقتصادى الرقمى لأهالى قرى "حياة كريمة". وتضمنت فعاليات الندوة نشر مفاهيم التحول الرقمى والتكنولوجيات الحديثة وتطبيقاتها وأهميتها لحياة المواطنين، وتعزيز الوعى بجهود الدولة فى بناء مصر الرقمية وتحقيق المستهدفات التنموية، وتعريفهم بخدمات مصر الرقمية وعدد من الخدمات الرقمية الحكومية والعامة التى تهمهم، فضلًا عن مبادرات الوزارة لتنمية الثقافة والمهارات الرقمية والتمكين الاقتصادى الرقمى لكافة الفئات المجتمعية.
وخلال الندوة استمع الدكتور عمرو طلعت إلى أراء بعض المواطنين المشاركين فى الندوة من أجل تطوير العمل بمبادرة حياة كريمة رقمية، كما طالب عدد من الحاضرين بمواصلة عقد مثل هذه الندوات.
الجدير بالذكر أن برنامج زيارة الدكتور عمرو طلعت لمحافظة المنيا يتضمن أيضا افتتاح مكتب بريد مطاى بعد تطويره، وزيارة مركز إبداع مصر الرقمية بجامعة المنيا، بالإضافة إلى تفقد سير العمل بمركز مبيعات سنترال المنيا المطور.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية: 15 ألف شركة خاصة تشارك في تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أنه رغم أن التحضر يشكل تحدياً أمام النمو بسبب التوسع السكاني السريع والضغط على البنية التحتية، إلا أن الحكومة المصرية سعت لجعل التحضر فرصة مواتية لتعزيز المدن كمحركات للنمو الاقتصادي والرفاهية، ولبناء مستقبل مستدام للجميع، من خلال عدد من السياسات التي تستهدف تمكين المجتمعات المحلية وتحسين معيشة المواطن لاسيما في المناطق الأكثر احتياجًا.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة التنمية المحلية فى المائدة المستديرة لاجتماع وزراء الإسكان الأفارقة تحت عنوان «التجربة المصرية في التنمية الحضرية المستدامة»، في المتحف المصري الكبير ضمن فاعليات المنتدي الحضري العالمي بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وأنا كلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.
تنفيذ الأجندة الحضرية المستدامةوأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ الأجندة الحضرية المستدامة وتعزيز التنمية المحلية من خلال سياسات استراتيجية تركز على اللامركزية والتنمية الريفية والحضرية، عن طريق مجموعة من البرامج والمبادرات تشمل تطوير البنية التحتية، تحسين الخدمات، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني، مع تنفيذ برامج تنموية شاملة مثل مبادرة حياة كريمة وبرامج تنموية متخصصة لصعيد مصر.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية، أنه تماشياً مع أهداف الأجندة الحضرية الجديدة لتشجيع الحوكمة المحلية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تتبنى مصر سياسات لامركزية تهدف إلى نقل الاختصاصات الإدارية والمالية إلى المحافظات، ما يعزز قدرتها على تقديم الخدمات وإدارة الموارد بشكل أكثر كفاءة.
وقالت «عوض»، إن مصر تتبنى سياسات تدعم التنمية المتوازنة بين الريف والحضر عبر برامج متعددة، أبرزها مبادرة حياة كريمة، فضلاً عن تعزيز دور الإدارة المحلية في التنمية العمرانية المستدامة عن طريق برنامج متخصص للتنمية الحضرية الريفية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلي أن الحكومة المصرية أطلقت مبادرة حياة كريمة لتحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية، والتي تشمل تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمرافق العامة، وتعتبر هذه المبادرة من أهم الخطوات المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى لتحسين جودة الحياة في الريف وتخفيف الضغط على المدن الكبيرة.
مشروعات مبادرة حياة كريمةوذكرت «عوض»، أن مبادرة حياة كريمة واحدة من أهم مشروعات التنمية الشاملة في مصر، حيث تهدف إلى تحسين حياة ملايين المصريين في الريف من خلال تحسين خدمات المياه، والصرف الصحي، والتعليم، والصحة، والمرافق الأساسية، وتعمل على تعزيز الاستقرار الاجتماعي عبر الارتقاء بمستوى المعيشة وخلق فرص عمل متنوعة للمجتمعات الريفية، مما يقلل من الفقر ويسهم في تحسين الاقتصاد المحلي عبر دعم الصناعات الوطنية وتوطينها.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه بعد نجاح المرحلة التمهيدية في تطوير 143 قرية باستثمارات بلغت 3.9 مليار جنيه، ما أسهم في توفير أكثر من 500 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة، لافتة إلى انه تم بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة في يوليو 2021، حيث شملت 52 مركزاً إدارياً تضم 1.477 قرية موزعة على 20 محافظة.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تضمنت تنفيذ 27.035 مشروعًا في مجالات متنوعة من ضمنها قطاع الصرف الصحي والمياه (166 محطة معالجة – 1446 محطة رفع – 332 محطة مياه شرب – 1471 شبكة) فضلاً عن مشروعات في قطاعات الكهرباء – الغاز الطبيعي – الاتصالات – الري - الصحة - التنمية المحلية.. وغيرها) في 52 مركزاً و332 وحدة محلية على مستوى 20 محافظة.
وأوضحت أنه فى شهر يوليو الماضي تم الإعلان عن المرحلة الثانية للمبادرة، التي تستهدف 52 مركزاً إضافياً تضم 1,638 قرية، إضافة إلى 29 قرية في محافظة مطروح، لتواصل المبادرة توسيع نطاقها ورفع مستوى جودة الحياة في الريف المصري.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية علي ان تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لدعم المشاريع الحضرية والتنموية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وتطوير قري الريف المصري، وبهذا تضمن تمويلًا مستدامًا وتشارك المجتمع المحلي في التنمية الحضرية، منوهة إلى أن هذه الشراكات أساسية لتعزيز الاستدامة وتطوير اقتصاد متنوع قادر على مواجهة التحديات المتغيرة.
وأوضحت «عوض»، أنه في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تشارك أكثر من 15 ألف شركة خاصة في تنفيذ مشروعات مبادرة حياة كريمة علي سبيل المثال، إلى جانب دعم منظمات المجتمع المدني التي تلعب دورًا محوريًا في مساندة الأنشطة الاجتماعية، وتقدم هذه المنظمات، التي يبلغ عددها نحو 120 منظمة، دعماً مهماً في مجالات الحماية الاجتماعية والخدمات التنموية للمجتمعات المحلية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة للمبادرة.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلي أن مصر علي أتم استعداد في توفير كل سبل الدعم وبناء شراكات مع منظمات المجتمع الدولي لنقل الخبرات المصرية إلي جميع الدول الافريقية لتحقيق أهداف الأجندة الحضرية وتعزيز التعاون الأفريقي لتطبيق هذه الأجندة على مستوى القارة.