قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن معركة خان يونس البرية تختلف في شكلها عن الهجوم في شمالي قطاع غزة، مؤكدا أنها ستكون أشد ضراوة من المرحلة الأولى موضحا أن "يد المقاومة ستكون هي العليا".

وأضاف الدويري -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن 40% من خسائر جيش الاحتلال في حرب 2014 بين المقاومة وإسرائيل كانت في خان يونس، مشددا على أن لواء كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في هذه المنطقة يعد من الألوية القوية وذي خبرة كبيرة.

وجاء تعليق الدويري تزامنا مع إعلان إذاعة جيش الاحتلال، أن الجيش بدأ عملية برية شمالي خان يونس في جنوبي القطاع، وذلك بعد أحزمة نارية عنيفة تركزت على المدينة إضافة إلى دير البلح في الوسط.

ويخطط جيش الاحتلال -بحسب قراءة الدويري العسكرية- إلى تقسيم الوسط والجنوب إلى 3 أقسام: الأول يضم دير البلح ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي، والثاني منطقة خان يونس والثالث مدينة رفح الحدودية مع مصر.

وأضاف الدويري أنه إذا نجحت خطة الاحتلال "سيقسم قطاع غزة إلى 4 مناطق عمليات، لكل منطقة قوات مخصصة لجيش الاحتلال وأخرى للقوات المدافعة".

وأكد أن الهجوم على خان يونس يختلف في شكله عن عملية غزة التي كانت قد حاصرها ثم بدأ باقتحامها، حيث سيعمد في الجنوب على إنجاز كل مرحلة، ثم يطورها للانتقال للمرحلة التالية.

وبين أن خطوط الفصل بين المحافظات "تعتبر نقاط ضعف للقوات المدافعة" لكنه أبدى ثقة كبيرة بأن المقاومة الفلسطينية تجاوزت هذه المعضلة.


وبالعودة إلى الاشتباكات في غزة وشمالها، أكد الخبير العسكري أن المناطق التي دخلها جيش الاحتلال هي مناطق اشتباك وليست سيطرة، وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول الاستفادة من تجاربه السابقة والبناء عليها، لكنه يواجه بمقاومة عنيفة.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال نقل جزءا من القوات التي كانت مخصصة لشمال قطاع غزة إلى المنطقة الجنوبية وأضافها لقوات الاحتياط العملياتي والإستراتيجي بمنطقة القرارة شمال شرقي خان يونس.

وتطرق في حديثه إلى عمليات كتائب القسام -اليوم الأحد- في مناطق جحر الديك شرقي المنطقة الوسطى وحي الشيخ رضوان في غزة وبيت لاهيا في الشمال، وقال إنها استهدفت دبابات وناقلات جند وجرافات، مع تأكيده أن كارثة حلت بجنود جيش الاحتلال في جحر الديك.

وأكد الدويري أن يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يعد نقطة فارقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وذلك في تعليقه على كشف إسرائيل  للمرة الأولى عن الإنزال البحري للقسام على شواطئ زيكيم في أول أيام عملية "طوفان الأقصى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال خان یونس

إقرأ أيضاً:

ضبط متخابر مع الاحتلال كان يجمع المعلومات خلال مراسم تسليم الأسرى

#سواليف

كشف ضابط في أمن “المقاومة” عن ضبط متخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، كان يجمع المعلومات خلال مراسم تسليم الأسرى الشهر الماضي.

وجاء في تصريح خاص لمنصة “الحارس” (منصة إعلام أمن المقاومة)، اليوم الأحد، وبحسب ما سُمح بنشره، أن الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) “كلف المتخابر برصد مواقع تسليم الأسرى، وطبيعة التجهيزات الفنية والأمنية، والشخصيات القيادية المشاركة، إلى جانب نوعية العتاد العسكري المعروض”.

وأشارت المنصة إلى أنها ستنشر في الأيام المقبلة تفاصيل قضية المتخابر واعترافاته.

مقالات ذات صلة تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس 2025/03/09

وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • لبنان تلوح باستئناف المواجهة مع الاحتلال
  • المقاومة الفلسطينية تكشف كواليس مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • عدم اختصاص قضاء المحتل بمُحاكمة المقاومة
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
  • خبير عسكري يرجح وجود ارتباطات خارجية لفلول النظام المخلوع بسوريا
  • ضبط متخابر مع الاحتلال كان يجمع المعلومات خلال مراسم تسليم الأسرى
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية