سودانايل:
2024-12-26@00:43:35 GMT

من الرابح من الحرب بالسودان؟؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

تسرب خبر شبه أكيد بأن كل من سفيري المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة بالخرطوم، يفتخر كل منهما بأنه هو الحاكم الفعلي للسودان، والغريب في الأمر أن السودان هو الدولة الوحيدة التي شاركت بقوات برية(من الجيش والدعم السريع) مع الدولتين في حربهما المسمى عاصفة الحزم ضد اليمن!!!مما يعني أن الجيش وقوات الدعم السريع المتصارعين في السودان الان هما حلفاء للشريكين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية.



إن الدولتان تعلمان أن تحكمهم في السودان يقوي إلى حد كبير من تأثيرهم على جمهورية مصر وخاصة على قرارها السياسي داخليا وفي جامعة الدول العربية وفي الأمم المتحدة وفيما يخص علاقتها بإسرائيل وأمريكا نفسها. وتحكمهم في السودان يضمن لهم قوة ضاربة على البحر الاحمر يمكن أن تؤثر على السياسة العالمية.

كما لن تحكمهم في السودان يضمن لهم أمن غذائي استراتيجي شبه مجاني من حيث القمح والحبوب واللحوم. وفوق ذلك فأن تحكمهم في السودان يرفع من قوة قرارهم السياسي والاقتصادي في وجه الدول العظمي امريكا والصين وروسيا.

بجانب الدولتين الخليجيتين، نأتي الدولة الشقيقة مصر. والتي تعلم علم اليقين أن أمنها المائي والغذائي متعلق بالسودان وخاصة بعد قيام سد النهضة أو سد القرن في اثيوبيا والذي سيتسبب في تنظيم جريان النيل الأزرق وبالتالي في ضياع ما لا يقل عن 7 مليار متر مكعب من الماء سنوبا من حصة السودان كانت تذهب لمصر بسبب عدم وجود خزانات كافية بالسودان لاستيعاب تلك الكمية فوق ال11 مليار متر مكعب المستوعبة اصلا من حصة السودان البالغة 18 مليار متر مكعب.

ثم نجد الجارة الشقيقة اثيوبيا بعدد سكانها الذي تجاوز ال120مليون نسمة مع محدودية الاراضي الزراعية بها ولذلك فهي تسعى بكل إمكانياتها للاستيلاء على منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى بحدود السودان الشرقية وهي أخصب اراضي السودان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لها ولشريكتها دولة الامارات العربية المتحدة.

أما الابن المنفصل عن السودان أي دولة جنوب السودان ودول ارتريا وتشاد وأفريقيا الوسطي فهي تعتمد في اقتصادها إلى حد كبير على المنتجات الزراعية والسلع التجارية المهرب إليها عبر الحدود من السودان.

هذا ما كان بخصوص دول الجوار والاقليم ومطامعهم في السودان؛ أما إذا تجاوزناها إلى مستوي الدول العظمي فالكل يعلم أطماع الاتحاد السوفيتي في إقامة قاعدة عسكرية علي البحر الاحمر في السودان بجانب طمعها في ذهب السودان واتخاذ السودان معبر من البحر الاحمر نحو وسط وغرب أفريقيا . أما امريكا فيكفي أنها أقامت أكبر سفارة لها بأفريقيا بالسودان لتحكم من خلالها المنطقة بأكملها. وبجانبهما نجد الوحش الاقتصادي الصيني الذي لا يتورع عن التمدد اقتصاديا ليلتهم كل خيرات أفريقيا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.

ذلك ما كان من أطماع القوى الخارجية؛ فاذا تسألنا عن ماهي مصالح الجهات التي تحرك الجيش وابنه المليشاوي أو ما يسمى قوات الدعم السريع ليصلوا لهذا الحد من الصراع والحرب وتدمير المنشأاات الوطنية. هنا لا أتحدث عن الجنود والرتب الصغرى في الجهتين ولكن عن القادة ومن هو خلفهم. فالكل يعلم أن قادة الجيش وقادة مليشيا الدعم السريع العسكريين الحقيقين هم "زملاء" مهنة بل هم من "خلقوا" قوات الدعم السريع فماذا حدث بينهما من فتنة فكرية أو اثنية أو جهوية أو غيرها لتجعلهم يقتتلون حتى الموت ، ويقتلون الشعب السوداني ويهجرونه بالاضافة لتدمير السودان ؛ فماذا سيربحون بعد أن يخربون البلاد؛ والسؤال الوطني الوحيد هو الا
يوجد بينهم رجل رشيد ليقول لهم كفاكم حربا!!! وأنكم تهدون المعبد على الشعب وسيقع السقف عليكم!!!

ينسب للبروفسور ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية....قوله ( ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم، أو تدمير قدرتها العسكرية، بل الهدف هو: ( الإنهاك ــــ التآكل البطيء ) لكن بثبات فهدفنا هو ارغام العدو على الرضوخ لإرادتنا"...!!!

"الهدف زعزعة الاستقرار...!!! هذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة...!!! وهنا نستطيع التحكم...!!! وهذه العملية تنفذ بخطوات ببطء وهدوء وباستخدام مواطني دولة العدو، فسوف يستيقظ عدوك ميتاً"...!!!!

ومعنى التآكل البطيء يعني خراب متدرج للمدن، وتحويل الناس الى قطعان هائمة...!! وشل قدرة البلد العدو على تلبية الحاجات الاساسية، ! إن أفضل الطرق هو التآكل البطيء، بهدوء وثبات عبر سنوات من خلال محاربين محليين شرسين وشريرين" ...الهدف هو السيطرة وتقويض الدولة والمجتمع أهم من كل شيء، أي محو الدولة والمجتمع عبر عملية طويلة..!!!!) ولعل تدمير السودان بأيدي ابنائه هو اصدق دليل لتلك الخطة الشيطانية!!!

اعتقد ان اي مواطن سوداني رشيد ينادي بإيقاف الحرب. وان تحل قوات الدعم السريع ويدمج من تنطبق عليه الشروط الأمنية من صغار الرتب والجنود فقط دون كبار الضباط والرتب العليا في الجيش القومي. وإذا ثبت أن هناك جهة ما تأمرت على إشعال الحرب فيجب محاسبتها بتهمة الخيانة العظمي.

abdelgadir@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت

 

مع نهاية عام آخر، تتواصل الحرب المُدمرة في السودان وقد تصل إلى عامها الثالث في منتصف أبريل القادم من عام 2025. ومازال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي الحرب: الجيش والدعم السريع، بعيد المنال على الأقل في الوقت الحالي.

التغيير ــ وكالات

وتبدو مأساة السودان تائهة في زحام أولويات الإعلام الدولي. أما رقعة الجوع في السودان، فإنها آخذة في التمدد لتصل إلى مناطق جديدة، حسب تقارير إعلامية وأخرى مدعومة من الأمم المتحدة.

“حرب منسية”

وخصصت صحيفة “ديلي مورنينغ” مقالا مطولا للغاية عن الحرب المدمرة في السودان، والتي وصفتها بأنها لا تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة بالمقارنة مع حروب أخرى مشتعلة حاليا في العالم.

وبدأت الصحيفة الإنجليزية تقريرها عن الحرب “المنسية” بالقول: “ينبغي ألّا تكون هناك منافسة أو مقارنة حول أي حرب هي الأكثر أهمية في العالم”. وأضافت أن الحرب المُدمرة في السودان بالكاد تُوجد على رادار بعض وسائل الإعلام .

وتابعت أن الحرب بالنسبة للأشخاص الذين يكتوون مباشرة بنيرانها هي مسألة حياة أو موت، “إذ يجب على الجميع خارج السودان أن يفهم ما يحدث في واحدة من أصعب الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث”.

وأردفت الصحيفة ذاتها: “لا يُمكننا أن نتحدث عن أهمية حياة السود ثم نتجاهل الملايين من الأرواح التي تأثرت بهذا الصراع (في السودان) دون أن نفهم الأسباب الكامنة وراءه”.

ولفتت صحيفة “ديلي مورنينغ” الأنظار إلى أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أوقعت آلاف القتلى والجرحى. وفرضت على الملايين النزوح بحثا مكان آمن. فضلا عن معاناة ملايين من السودانيين من أزمة جوع حادة.

وأشار نفس المصدر أنه من “المستحيل” الحصول على الأرقام الحقيقية والكاملة للكارثة التي يعيشها السودان، مُوضحا أن عمال إغاثة يعملون داخل السودان يقول إن الحرب تسببت في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”
وترى “ديلي مورنينغ” أن القوى الغربية تدرك بوضوح حجم المشكلة. أما وسائل الإعلام الكبرى فقد “اختارت إلى جانب الحكومات التي تزودها بالبيانات الصحفية لتقوم بنسخها ولصقها-اختارت- أن تغض الطرف عن الأمر”.

وواصل المصدر أنه في خضم الحرب المدمرة في السودان، تُحقق شركات أسلحة فرنسية أرباحا هائلة من التكنولوجيا المستخدمة في الصراع، وفي انتهاك لحظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة. وأضاف: “لا شك أن أطرافا أخرى متورطة أيضا”.

وفي وقت سابق، كشفت منظمة العفو الدولية أن ناقلات جنود مدرعة تستخدمها قوات الدعم السريع قد صُنعت في الإمارات العربية المتحدة ومُجهزة بمعدات فرنسية.

وأشارت صحيفة “ديلي مورنينغ” أن شركات الأسلحة متواطئة في توفير الوسائل، التي يُمكن من خلالها مواصلة القتال. وأضافت أنه لا بد من منع شركات الأسلحة من توريد المعدات العسكرية، التي تُغدي الحرب الأهلية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ودعت الصحيفة البريطانية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في “هذه الحرب الأهلية الكارثية”.

الذهب والحرب!

أما صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” ، فقد سلطت الضوء على الأزمة السودانية بمقال يحمل عنوان :”مليارات من تجارة الذهب تموّل الحرب”.

وذكرت الصحيفة الألمانية ذائعة الصيت أنه أمام الحرب المدمرة التي تدور رحاها في السودان “يجب على المجتمع الدولي وألمانيا ألّا يقفا موقف المتفرج”، بل ينبغي عليهم “حرمان أطراف النزاع من أهم مصادر تمويلهم”، ( في إشارة للذهب).
ولفتت “فرانكفورتر ألغماينه” أن التوصل إلى اتفاق شامل ودائم يُوفر الحماية للسكان المدنيين يبدو أمرا يصعب تحقيقيه على المدى، إذ إن الأطراف المتحاربة: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ماضيان في خيار المواجهة. وأضافت أن هذا الوضع يزيد من أهمية استكشاف خيارات أخرى لوقف الحرب.

وواصل المصدر ذاته أن “صمود أطراف النزاع لفترة طويلة يعود إلى اعتمادها على موارد مالية كبيرة و دعم خارجي على شكل أسلحة ومعدات”. وأضاف أن “تقييد” مصادر التمويل وإمدادات الأسلحة قد يساعد في تقليل العنف ضد المدنيين.

وكتبت “فرانكفورتر ألغماينه” تقول: “تستفيد كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من تجارة الذهب منذ سنوات. ومع استقلال جنوب السودان في عام 2011، حل إنتاج الذهب المتزايد محل النفط كأهم سلعة تصدير للبلاد”.

وأضافت: “يتعلق الأمر بمليارات الدولارات سنويا، والتي تستفيد منها شركات القوات المسلحة وقوات الدعم”.

وأوضح المصدر ذاته أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضتا عقوبات على بعض الشركات السودانية المُشاركة في تجارة الذهب. وأضافت أنه “يجب فرض عقوبات على المزيد من الشركات لضمان عدم تعاون مقدمي الخدمات اللوجستية أو شركات التأمين في الاتحاد الأوروبي مع قطاع المعادن في السودان”.

وقالت “فرانكفورتر ألغماينه” في هذا الصدد: “من خلال لائحة الاتحاد الأوروبي بشأن المعادن في مناطق النزاع، تُلزم الشركات بالفعل بضمان أن الذهب المستخدم صناعيا لا يمول الجهات المسلحة”.

وشدد المصدر ذاته على أن “كل هذه الإجراءات لن تؤدي إلى إنهاء بشكل مباشر للحرب، بيد أنها ستساعد على الأقل في الحد من معاناة المدنيين، وإيجاد مساحة للحديث عن وقف إطلاق النار والاعتماد على الحلول السياسية”.

مجاعة تتمدد

“الصراع في السودان يُشعل أزمة مجاعة حادة”. كان هذا عنوان تقرير نشرته صحيفة “ميراج نيوز” الأسترالية للحديث عن تأثير الحرب المباشر على طعام ملايين السودانيين، الذين يُواجهون خطر مجاعة حقيقي في عدة مناطق.

وكتبت “ميراج نيوز” تقول: “يُواجه السودان أزمة مُتفاقمة، مع انتشار واسع للجوع الحاد وتزايد سوء التغذية الحاد والنزوح الجماعي، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المُتردي بالفعل، وفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة”.

وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن أكثر من 24.6 مليون شخص يُعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأوضحت صحيفة “ميراج نيوز”، بالاعتماد على معلومات مُستقاة من تقرير للجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن المجاعة اتسعت إلى خمس مناطق ويُرجح أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو القادم.

وأضاف المصدر ذاته أن “عدة مناطق أخرى معرضة لخطر المجاعة، لاسيما تلك التي تشهد تدفقات كبيرة من النازحين”. وأردف أن المناطق المُتضررة تشمل أجزاء من ولايات شمال وجنوب دارفور والخرطوم والجزيرة.

وكتبت “ميراج نيوز” “رغم أن هطول الأمطار فوق المتوسط دعم الزراعة في المناطق التي سمحت فيها الظروف الأمنية بذلك، فإن الصراع المستمر عرقل بشدة الأنشطة الزراعية”. وواصل المصدر ذاته أن المزارعين اضطروا إلى التخلي عن حقولهم، وتعرضت محاصيلهم للنهب أو التدمير.

 

الوسومالجيش الدعم السريع السودان حرب

مقالات مشابهة

  • السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة
  • النائب العام : سنصدر أحكام غيابية لمتهمين يتبعون لمليشيا الدعم السريع متواجدين في ( 6) دول
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • محكمة جنايات كرري تصدر حكما بالإعدام شنقا لمتعاونة مع الدعم السريع وإثارة الحرب ضد الدولة