سودانايل:
2024-07-07@02:58:23 GMT

قراءة منصفة لمشروع نصر أبوزيد

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

كلام الناس
أوشكت على تجنب تناول كتاب مجدي عزالدين حسن"جدلية الوحي والتاريخ" .. قراءة في مشروع نصر حامد أبوزيد لكنني وجدت فيه إضاءات نحتاجها ونحن مازلنا نعاني من ويلات الإنكفائيين والظلاميين الذين تسلطوا على رقابنا ثلاثين عاما.
قال مجدي في مقدمة الكتاب أن أحسن تكريم يمكن ان نقدمه لمفكر كبير وباحث في قامة نصر أبوزيد أن نقرأ مشروعه قراءة ناقدة حية حتى نكون أوفياء لنهجه الذي لا يميل للتناول الاحتفالي ولا يلجأ للتبجبيل والتعظيم ولا يضفي قداسة على الأفكار والأشخاص.


لن اخوض في المسائل الذي تناولها المؤلف في غالب الكتاب لكنني سأتوقف معكم عتد الفصل الخامس والاخير الذي تحدث فيه حول العلمانية ونقد خطاب الإسلام السياسي.
أشار المؤلف إلى مفهوم الإسلام بوصفه الدين العلماني الذي يتكرر بصيغ مختلفة في كتابات ودراسات نصر أبوزيد الذي قال انه ان الاوان كي نناقش مفهوم العلمانية ومفهوم الاسلام معاً لنجد ان الإسلام دين علماني إذا أحسنا الفهم والتدبر، وبرر أبوزيد توصيفه للاسلام بانه دين علماني بان حركة العلم عند المسلمين والحركة الاستدلالية المعرفية عندهم تبدأ بمعرفة العالم بوصفه دلالة على الله سبحانه وتعالى.
نصر أبو زيد كان يري أن بعض الإنكفائيين كانوا يحورون الصراع الدائر بين أنصارالفهم الديني المواكب للعصر وبين دعاة أسلمة العصر بانه صراع بين العلمانية والاسلام وهذا خطا يتم توظيفه أيدولوجياً واعلامياً من أنصار الاسلام السياسي لضرب خصومهم الذين يتبنون الدعوة لفهم إسلامي مواكب لحركة العصر.
يخلص مجدي عبر قراءته لمشروع نصر أبو زيد إلى ان العلمانية ليست نمطاً معادياً للدين بل إنها تناهض أي محاولة لفرض تأويل ديني من أجل الهيمنة والسيطرة والتمكين، كما ان أبوزيد لايرى ان العلمانية تعني فصل السياسة عن الدين بل تعني فصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية، لانه لايمكن ممارسة السياسة دون أخلاق مستمدة من الثقافة الدينية.
لذلك يرى المؤلف ان مشروع نصر أبوزيد الفكري في حقيقته مشروع إصلاح ديني لذلك كان يركز في كتاباته على نقد الخطاب الديني من أجل تشييد وعي علمي بالتراث وفهم عقلاني للإسلام.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

[ مودة وموضة وبردة السياسي الكتكوت اللحيمي مشروع قيادة ]

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

{{ أو قل أنها سياسة وصوصة كتكوتية لحيمية تتطور تطورٱ داروينيٱ قافزٱ طافرٱ الى مرحلة القيق ، والققو ، والقوق ….. }}

أخذت في الٱونة الأخيرة تبرز كتاكيت لحيمية صغيرة توصوص والتي لم يكتمل نبات وثبات وإستقرار وكسوة ريشها السياسي الناضج —- عمرٱ وممارسة وخبرة ودربة تنظيمية سياسية وحزبية —- الذي يجعل منها دجاجة كاملة { سياسي يخوض غمار العمل والحراك السياسي } ، أو ديك ناضج { سياسي مكتمل وربما هو أصبح مخضرمٱ ، إن كان هو يفهم ويمتهن السياسة والعمل السياسي ، وأنا أستبعد هذا ، لأنهم غالبيتهم لم يدخلوا طور الحضانة ، وينتقلوا مرحلة متطورة للإعتماد على الذات ، فهمٱ ووعيٱ ، وتمرينٱ وصقلٱ ، ودربة وممارسة ، ومحاورة وعراكٱ ، وما الى ذلك من فعاليات العمل والحراك السياسي }…… وهذه الكتاكيت لا عمر طويل لها في الساحة السياسية حتى {{ تقاقي }} ليسمع صفير صوتها الرفيع ، وتعمل على تشكيل تيارات وأحزاب سياسية ، الغرض منها كسب السحت الحرام من بيدر الحبوب المتكدسة في السايلو ، او {{ الجرداغ }} كما كنا سابقٱ نطلق عليه الذي هو المخزن الكبير للتموين وخصوصٱ التمور ….

بين فترة وأخرى يخرج لنا كتكوت لحيمي وصووص ، وهو لا زال يتبع أمه الدجاجة أينما ذهبت وتحركت وإنتقلت ، مقاقيٱ لها ومنقاره ينقر في الأرض عشوائيٱ طالبٱ حبة طعام يقتاتها ، وان تمنحه أمه { رئيس حزبه أو كتلته } الحنان ، لتقديم وجبة الطعام له …..

هكذا أصبح مفهوم السياسة في العراق وتكوينات أحزابها وتياراتها وتجمعاتها وتكتلاتها ، وأنه وصوصة كتاكيت لحيمية لم يغطي ويكسو جلدها الريش السياسي ، حتى تكتمل نضجٱ ، وتكون قيادات تتحكم ، وتتحمل المسؤولية …..

ولو انك سألت هذا الكتكوت اللحيمي البلاريش ناضج السياسي ، كم عمرك لما خرجت من البيضة ، وأنت في حالك الحاضر هذا الٱن ….. لأجابك موصوصٱ مقاقيٱ { والقيق والققو والقوق الصوت الذي تصدره الدجاجة كذلك لما تقاقي أنها تريد وتطلب السفاد ، لما تكتمل الدجاجة نضجٱ جنسيٱ قابلٱ لتزاوج السفاد الحيواني ، راجع معجم لسان العرب لإبن منظور ، المجلد ٧ ، الصفحة ٤٠٠ } ، بأنه يكفيك منظري عن مخبري ، وأن سياسيي هذه الأيام في العراق أنهم خردة من دون تماسك إعداد ، حتى أن الذي يراني ، يتصور أن جلدي الذي عليه أنا الٱن ، سوف لا يمكن أن تكون زغابة من ريشة ناضجة لطير يدف ويهف طيرانٱ من خلاله ، لأن الطيور تطير من خلال أجنحتها التي يكسوها الريش المنتفش المنبسط المتسع المنفرش المنتشر والمنقبض عند الطيران ، وان الدجاجة والديك هي نوع من أنواع الطيور ، وليست بطير كامل ، لكنها يمكنها أن تطير لمسافات وإرتفاعات ؛ ولكن بصعوبة لأماكن وإرتفاعات بسيطة …..

فكيف تحسبون الدجاج ، وخصوصٱ كتاكيته اللحيمية العارية من كسوة الريش الناضج ، أن تكون طيورٱ كاملة ناضجة تامة مبياضة ولودة ……؟؟؟ !!!

مالكم — لما ، وكلما ، شختم ، وكهلتم ، وستتوكؤون على العصا طرفٱ ثالثٱ يعينكم على القيام والوقوف والمشي لمسافات قليلة قريبة بسيطة. —- كيف تعملون وتتصرفون ، وتعينون وتحكمون ….. ؟؟؟

حسن المياح

مقالات مشابهة

  • قراءة في قضايا العمل وقوانينه
  • "ثورة" تختمر في واشنطن.. ما هو "مشروع 25" الذي ينفيه ترامب؟
  • ديباي.. «المؤلف الناجح»!
  • كيف صاغ حكام مصر ومفكروها هويتها الوطنية؟ قراءة في كتاب
  • شيخ الأزهر: النهج الوسطي الذي لا يعرف الإقصاءأو شيطنة تلقتها جماهير الأمة بالقبول
  • [ مودة وموضة وبردة السياسي الكتكوت اللحيمي مشروع قيادة ]
  • لوموند: لماذا كثرت الاعتداءات على المسلمين في السويد؟
  • هاني أبوزيد: التعديل الوزاري الجديد يضم كفاءات قادرة على مواجهة التحديات
  • «أبوزيد»: الحكومة الجديدة بها كفاءات قادرة على مواجهة التحديات
  • مهرجان المسرح المصري يكرم المؤلف أحمد الإبياري