التوبة في القرآن الكريم والسنة المطهرة

"أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مُسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" وذلك عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رواه مسلم).

ورد ذكر التوبة في القرآن الكريم والسنة المطهرة في مواضع كثيرة، مما يدل على عظم شأنها وفضلها، وأنها من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

التوبة

التوبة في الشرع: الرجوع عن الذنب إلى الله تعالى، مع الندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.

شروط التوبة

1- الإقلاع عن الذنب: وهو تركه وقطعه.

2- الندم على فعله: وهو أن يأسف العبد على فعله، ويكرهه، ويرغب في عدم العودة إليه.

3- العزم على عدم العود إليه: وهو أن يعقد العبد العزم على عدم العودة إلى الذنب أبدًا.

التوبة النصوح

التوبة النصوح هي التوبة التي تتحقق فيها جميع شروط التوبة، وتخلو من الشوائب والعلل، وهي التوبة التي يقبلها الله تعالى.

علامات قبول التوبة

1- أن يكون بعد التوبة خيرًا مما قبلها.

2- أن لا يزال الخوف مصاحبًا له لا يأمن مكر الله طرفة عين.

3- انخلاع القلب ندمًا وخوفًا.

ثمرة التوبة

تكفير السيئات: فيمحى الذنب عن العبد، ويصير كمن لا ذنب له.

نيل الدرجات: فينال العبد الدرجات عند الله تعالى، ويصير من أحبابه.

تأخير التوبة

تأخير التوبة ذنب تجب التوبة منه، فالمبادرة إلى التوبة فرض على الفور، ولا يجوز تأخيرها، لأنها من أعظم العبادات، وهي باب مفتوح أمام العبد مهما كثرت ذنوبه، فالله تعالى غفور رحيم، يقبل توبة عباده إذا تابوا إليه.

المصدر: بوابة الوفد