لماذا تخشى إسرائيل انهيار «السلطة الفلسطينية»؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن لماذا تخشى إسرائيل انهيار السلطة الفلسطينية ؟، لماذا تخشى إسرائيل انهيار السلطة الفلسطينية ؟أوكلت الحكومة الفاشية إلى وزير ماليتها الفاشي بتسلئيل سموتريتش، وهو من دعاة إسرائيل .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لماذا تخشى إسرائيل انهيار «السلطة الفلسطينية»؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
لماذا تخشى إسرائيل انهيار «السلطة الفلسطينية»؟
أوكلت الحكومة الفاشية إلى وزير ماليتها الفاشي بتسلئيل سموتريتش، وهو من دعاة «إسرائيل الكبرى» رئاسة هيئة تخطيط المستوطنات.
أن تدعو الحكومة الصهيونية الفاشية «السلطة» في مثل هذه الظروف إلى التوقف عن «البناء غير الشرعي في المنطقة ج» إنما هو حقاً قمة الوقاحة!
حكومة نتنياهو الجديدة التي تضمّ أطرافاً لا تتردد أوساط صهيونية ليبرالية في نعتهم بالنازيين الجدد، أعلنت عن نيّتها تصعيد الاستيطان بالضفة الغربية.
انتفاضة شاملة هي كابوسٌ الصهاينة، لذا يحرصون على «الحؤول دون انهيار السلطة الفلسطينية» رغم مضايقاتهم لإبقائها هزيلة تحت سيطرتهم المُحكمة.
لماذا الإعلان عن حرص الحكومة على استمرار «السلطة» إثر الحملة التي شنّتها على جنين لاستئصال بؤر المقاومة المسلّحة في الضفة؟ وكيف نفسّر معارضة الوزيرين الفاشيين؟
* * *
في ختام اجتماع مجلس الوزراء الصهيوني ـ الفاشي يوم الأحد الماضي وبعد أسبوع شهد أخطر حملة خاضها جيش العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ «عملية الدرع الواقي» التي شنّها آرييل شارون في عام 2002، وكانت جنين، ولاسيما مخيمها، أولى ضحاياها آنذاك كما اليوم، في ختام ذلك الاجتماع إذاً، تلا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بياناً ملفتاً جاء فيه:
«سوف تعمل إسرائيل على الحؤول دون انهيار السلطة الفلسطينية، مع مطالبتها بإيقاف نشاطها المناهض لإسرائيل في المحافل الدولية القانونية والدبلوماسية، والتوقّف عن التحريض في وسائل إعلامها ونظامها التربوي، وعن دفع التعويضات لعائلات الإرهابيين والقتلة، وعن البناء غير الشرعي في المنطقة ج».
وبالرغم من أننا اعتدنا على الصفاقة الصهيونية وقد بلغت ذروتها مع نتنياهو، فإنها مذهلة حقاً في البيان المذكور إذ وصلت إلى حد لوم «السلطة» على ما أسمته «البناء غير الشرعي في المنطقة ج».
أي في المنطقة التي تبلغ حوالي ستين بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة في عام 1967، والتي رأت إسرائيل أن تضمّها فعلياً إلى المساحة التي نصبت عليها دولتها منذ قيامها في عام 1948، فضلاً عن القدس العربية التي ضمّتها رسمياً بعد احتلالها بأيام.
ومن المعروف أن الدولة الصهيونية بنت في «المنطقة ج» ما يزيد عن 130 مستعمرة يسكنها ما يناهز نصف المليون من المستوطنين اليهود، علاوة على مستعمرات منطقة القدس والمستوطنين اليهود فيها الذين يقترب عددهم من ربع المليون، وكلها خروقات فادحة للقانون الدولي.
والحال أن حكومة نتنياهو الجديدة، التي تضمّ أناساً لا تتردد بعض الأوساط الصهيونية الليبرالية في نعتهم بالنازيين الجدد، أعلنت عن نيّتها تصعيد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وقد أوكلت إلى وزير ماليتها الفاشي بتسلئيل سموتريتش، وهو من دعاة «إسرائيل الكبرى» رئاسة هيئة تخطيط المستوطنات.
فأن تدعو الحكومة الصهيونية ـ الفاشية «السلطة» في مثل هذه الظروف إلى التوقف عن «البناء غير الشرعي في المنطقة ج» إنما هو حقاً قمة الوقاحة!
بيد أن المهم في البيان الذي تلاه نتنياهو ليس صفاقته رغم بلوغها ذروة جديدة كما بيّنّا، بل حرصه المعلن على «الحؤول دون انهيار السلطة الفلسطينية». والحقيقة أن ما رافق الإعلان عن ذاك الحرص من «مطالبة» وجّهتها الحكومة الصهيونية الفاشية إلى «السلطة» غير العتيدة، ليس سوى ترضية للوزيرين الفاشيين الأكثر تشدّداً في الحكومة، ألا وهما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي صوّت ضد البيان (في مقابل ثمانية وزراء أيّدوه) وسموتريتش الذي اكتفى بالامتناع عن التصويت تعبيراً عن عدم رضاه.
فيا تُرى، لماذا الإعلان عن حرص الحكومة على استمرار «السلطة» في دورها كسلطة بالوكالة عن الاحتلال وبالتعاون معه في هذا الوقت بالذات، إثر الحملة الشرسة التي شنّتها على جنين في إطار سعيها وراء محاولة استئصال بؤر المقاومة المسلّحة التي نشأت في الآونة الأخيرة في جنين ونابلس وسواها من بلدات الضفة؟ وكيف نفسّر معارضة الوزيرين الفاشيين في هذا الإطار؟
فلنبدأ بهذين الأخيرين: إنهما نصيران معلنان لضمّ كافة الأراضي المحتلة سنة 1967 إلى الدولة الصهيونية، ولذا لا يحبّذان وجود «سلطة» فلسطينية عليها، ولو كانت متعاونة مع الاحتلال.
بيد أن المعضلة التي واجهتها الصهيونية منذ عام 1967 لا تزال قائمة، وهي أنها تحبّذ شمل كافة الأراضي الفلسطينية بين البحر والنهر في دولتها، لكنّها لا تريد البتّة أن تضمّ سكان الضفة الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن المليونين (دون أخذ القدس في الحسبان).
وقد تصدّى لهذه المعضلة مبكّراً إثر الاحتلال في عام 1967 «مشروع آلون» (باسم الوزير الذي صاغه آنذاك، وهو إيغال آلون) الذي دعا إلى استحواذ الدولة الصهيونية على أراضي الضفة الغربية باستثناء تلك المأهولة بكثافة سكانية فلسطينية، على أن تكلَّف بإدارة هذه الأخيرة سلطة عربية، كانت هي المملكة الهاشمية في المشروع الأصلي، ثم باتت منظمة التحرير الفلسطينية بعد تخلّي عمّان عن الضفة في عام 1988 وإثر قبول ياسر عرفات بالشروط التي أمليت عليه في أوسلو سنة 1993.
وإذ فشل ذلك المخطط، لاسيما بعد استفاقة أبو عمّار من الأوهام التي أحاقت به منذ محادثات أوسلو والتي لعب محمود عبّاس الدور الرئيسي في إقناعه بها، باتت الدولة الصهيونية بلا مشروع بديل سوى استمرارها في تطوير النشاط الاستعماري الاستيطاني في الضفة المحتلة.
أما البديل الجذري الذي يدعو إليه الوزيران الفاشيان وما يمثلان، وهو إحداث «نكبة» جديدة تقوم على إرغام أهل الضفة على مغادرتها، فليس في متناول الدولة الصهيونية في الظروف الراهنة نظراً لما سوف ينطوي الأمر عليه لا مُحال من مفعول بالغ الخطورة على المنطقة العربية وعلى علاقة إسرائيل بعرّابها الأمريكي وبداعميها الأوروبيين، ناهيك من سائر بلدان العالم.
ولا بدّ بالتالي للدولة الصهيونية من أن تواصل قضمها التدريجي للضفة، بينما تشدّ الخناق على المناطق
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس انهیار السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة فی الضفة فی عام
إقرأ أيضاً:
عبدالله علي صبري: لماذا يهودا والسامرة، وليس الضفة الغربية؟
تداولت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية، أخبارا متناقضة بشأن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، فبينما رجحت مصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد اعتماد تسمية ” يهودا والسامرة ” بدل ” الضفة الغربية ” في المراسلات الخارجية، زعمت مصادر مرتبطة بالسلطة الفلسطينية أن رئيسها محمود عباس تلقى تطمينا شفهيا بهذا الخصوص من الرئيس الأمريكي الجديد.
ويطرح السؤال نفسه، ما الذي يجعل الصهاينة يرفضون مسمى الضفة الغربية، ويجتهدون في إقرار تسميتها بـ ” يهودا والسامرة “؟.
لا جرم أن المسألة ليست مرتبطة بالشكل أو بالمسمى ذاته، ولكن غاية المشروع الصهيوني هي السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية تحت مزاعم دينية كما هو معروف.
فالضفة الغربية في نظر المتطرفين الصهاينة هي أرض الميعاد، وهي لا تقل قداسة عن القدس وما يسمونه بالهيكل، وهذا ما أكدت عليه المبادئ التوجيهية للحكومة اليهودية الحالية، التي تدعي أن للشعب اليهودي حقا حصريا لا جدال فيه في جميع أنحاء أرض “إسرائيل”، بما يشمل الجليل والنقب، والجولان، ويهودا والسامرة.
ومنذ مشاركتهم في الحكومة يعمل ساسة اليمين المتطرف على المزيد من الاستيطان في الضفة الغربية، من منطلق أن المجيء الثاني للمسيح عليه السلام لن يتحقق إلا بسيطرة اليهود على كل يهودا والسامرة، ولن يكون ذلك متاحا إلا بتهجير كل الفلسطينيين من الضفة الغربية.
المسيحية الصهيونية هي الأخرى مسكونة بمسؤولية دعم هذا المشروع الاستيطاني الخبيث، ولذا لا غرابة أن نجد في الصهاينة الأمريكيين من هو متحمس للمخطط اليهودي أكثر من اليهود أنفسهم، وآخر هؤلاء مايك هاكابي، والذي أكد في أول تصريح له بعد أن أعلن ترامب ترشيحه سفيرا لأمريكا لدى إسرائيل، استعداد واشنطن لدعم الحكومة الإسرائيلية إذا حاولت ضم الضفة الغربية، وأعاد للأذهان الخطوات التي أقدم عليها ترامب في فترة ولايته السابقة، وكانت كلها تصب في مصلحة المشروع التوسعي للكيان الصهيوني، ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالجولان المحتلة كجزء من الدولة اليهودية.
وكان لافتا أن هابي استخدم في تصريحاته مصطلح يهودا والسامرة في حديثه عن الضفة الغربية.!
وزير المالية في حكومة نتنياهو سموتريش، وبعد إعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، كان قد صرح أيضا أن العام 2025، سيكون عام ضم الضفة الغربية واحتلاها من جديد، بينما قال الوزير بن غفير أن هذا هو قت السيادة في يهودا والسامرة.
وهكذا تتلاقى المشاريع اليهودية مع السياسة الأمريكية الصهيونية في فلسطين المحتلة، ما يقود إلى مزيد من التساؤلات حول الأوهام العربية التي تعمل الرياض على تسويقها لدى الرأي العام العربي والدولي، تحت عنوان الدولة الفلسطينية، أو ” حل الدولتين “، فما الذي سيتبقى من أرض لهذه الدولة، ما دامت إسرائيل ماضية في ضم الضفة الغربية ومستوطناتها، والعمل على تفريغ سكانها الفلسطينيين منها؟.
وكيف يمكن المواءمة بين هذه الوعود الأمريكية لربيبتها إسرائيل، وبين ما يناقضها من تطمينات تقوم ذات الإدارة بتوزيعها على العرب والفلسطينيين، وهي التي كانت طوال أكثر من سبعين عاما إلى صف اليهود ودولة الكيان الغاصب على حساب العرب وحقوق الشعب الفلسطيني؟.
وما هي أوراق وأدوات الضغط التي بيد العرب، يمكنهم أن يستخدموها مستقبلا، وقد ظهروا على هذا النحو المهين من العجز والخذلان لغزة وهي تذبح من الوريد إلى الوريد ؟.
6-1-2025