اقتصادي: العراق بحاجة لثورة في بعض مفاصل المركزي.. وهذه الحلول المتبقية لازمة الدولار
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
رغم القرارات والحزم المتتالية التي اطلقها البنك المركزي العراقي، الا ان سعر صرف الدولار لايزال يتخذ مسار الارتفاع عن السعر الرسمي المحدد، وفي هذا الصدد يقول الباحث في الشأن الاقتصادي احمد عبد ربه، ان البنك ملزم باتخاذ عدة اجراءات ابرزها هيكلة بعض مفاصله واسناد مهمة ملف اسعار الصرف وتحقيق التوازن إلى شخصيات مطلعة على جذور الازمة.
وقال عبد ربه في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “بالرغم من حزم الاجراءات التي اتخذها البنك باتجاه معالجة ازمة ارتفاع الدولار امام الدينار العراقي، والتي اسفرت عن انخفاض طفيف بمعدل سعر بيع الدولار، الا ان يمثل اجراءات جذرية”، مبينا ان “هناك حاجة للقيام بخطط اضافية، ابرزها استمرار دعم التجارة الخارجية بالسعر المدعوم، فضلاً عن الحاجة الى ثورة في تكليف شخصيات مهنية مختصة بدوائر البنك المركزي، تعمل على وضع الخطط الواقعية لهذه الازمة، على اعتبار ان الكثير من المسؤولين داخل البنك هم ليسوا من اصحاب الاختصاص”.
واضاف، أن “العراق لايزال بحاجة إلى اعادة ورقة التفاوض مع الجانب الامريكي، بما يتعلق بازمة سعر صرف الدولار وحجم الشحنات المزودة للعراق من الدولار”، لافتاً الى أن “ضبط الحدود وايقاف التجارة غير الشرعية تماماً مع سوريا وايران، تعد ايضاً واحدة من ابرز الحلول لازمة ارتفاع سعر صرف الدولار”.
واردف عبد ربه، أن “المرونة بالتعامل مع المصارف واصحاب شركات الصرافة، قد تسهم بعض الشيء بحل هذه الازمة، على اعتبار ان هناك نوعاً من القسوة في الاجراءات والسياقات التي يتبعها البنك مع هذه الجهات”، مشيراً الى أن “فكرة اشراك التجار في خطط حل ازمة الدولار، نقطة ضرورية، لمواجهتها، خصوصاً وان التجار هم على دراية تامة باوضاع السوق بجميع تفاصيله، وقد يطرحون حلول واقعية للازمة، لا يدركها بعض العاملين في البنك المركزي العراقي”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
الأغنياء يوقفون الإنفاق: هذا ما كشفه تقرير البنك المركزي التركي
أفاد تقرير صادر عن البنك المركزي التركي (TCMB) أن السياسات النقدية المشددة التي تم تطبيقها مؤخراً قد أدت إلى تباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي عبر مختلف فئات الدخل، حيث كان التأثير أكثر وضوحاً على المنتجات الموجهة للفئة ذات الدخل المرتفع.
تراجع الإيرادات والمبيعات في جميع الفئات
وفقا للتحليل الذي أعده ألطان ألدان، نائب المدير العام للأبحاث الاقتصادية الهيكلية، وبارباروس إريش، الاقتصادي المساعد، وألبير يلدرم، الباحث في البنك المركزي، فإن التشديد النقدي قد أثر بشكل مختلف على فئات الدخل المختلفة. ورصد التحليل أن الإيرادات من المنتجات الموجهة للفئة ذات الدخل المرتفع شهدت تراجعاً حاداً، إذ انخفض معدل النمو السنوي في الإيرادات لهذه المنتجات بعد بدء التشديد النقدي، ليصبح قريباً من مستويات نمو الإيرادات في المنتجات الموجهة للفئات ذات الدخل المنخفض.
ارتفاع مفاجئ في البورصة التركية وسط موجة بيع للذهب
الجمعة 28 فبراير 2025البيانات المستخدمة ومنهجية التحليل
تم الاعتماد على بيانات مسح ميزانية الأسرة من المعهد التركي للإحصاء (TÜİK) في هذا التحليل، مع الإشارة إلى أن هذه البيانات تصدر سنوياً مما يعيق مراقبة التحولات في الإنفاق على فترات زمنية قصيرة. ولهذا السبب، استخدم الباحثون طريقة غير مباشرة لتقديم تقديرات لفترة 2024.
تأثير التشديد النقدي على المبيعات
وأظهر التقرير أن حجم المبيعات للمنتجات الموجهة للفئة ذات الدخل المرتفع تراجع بشكل كبير بعد تطبيق السياسات النقدية المشددة، حيث انخفضت نسبة النمو في هذه الفئة إلى مستوى مماثل تقريباً للنمو في المنتجات الموجهة للفئة ذات الدخل المنخفض.
الاستنتاجات
وخلص التحليل إلى أن التشديد النقدي قد أدى إلى تباطؤ عام في الإنفاق الاستهلاكي في جميع الفئات، لكن التأثير كان أكثر وضوحاً في المنتجات التي تستهدف الفئة ذات الدخل المرتفع، حيث تحول الإنفاق نحو الادخار بدلاً من الاستهلاك.