إسرائيل قصفت 15 ألف هدف خلال 35 يوما.. الذكاء الاصطناعي تحت مقصلة المغردين
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
عادة ما تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل حصر الأهداف وتجنب الأضرار الجانبية، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يكترث لهذه الميزة، بل ربما حرص على العكس، حيث يعتمد برنامجه لرصد أهدافه في قطاع غزة على الكم لا على النوع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدامه تقنية الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف التي يريد قصفها في غزة بوتيرة متسارعة، ووصف هذه التقنية بالمصنع الذي يعمل على مدار الساعة لتوليد الأهداف المحتملة.
وحدد البرنامج الذي يدعى "غوسبيل" بالإنجليزية و"الإنجيل" بالعربية ويستخدمه الاحتلال لرصد أهدافه في قطاع غزة، 40 ألف مشتبه بهم ليتم اغتيالهم.
ويعتمد البرنامج على معلومات وصور من الطائرات المسيّرة والمعلومات القادمة من اعتراض الاتصالات كما يستخدم بيانات أبراج المراقبة لرصد تحركات الأفراد المستهدفين، ثم يعطي إرشادات لأهداف يجب مهاجمتها، وعدد الأشخاص المحتمل قتلهم في القصف.
وأوضح مسؤول إسرائيلي لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية منتصف يونيو/حزيران الماضي، أنه يجرى استخدام نموذجين لبناء مجموعة بيانات تعتمد على خوارزميات بشأن الأهداف المحددة، وذلك لحساب الذخيرة المحتملة، وتحديد أولويات، وتعيين آلاف الأهداف للطائرات، واقتراح جدول زمني للغارات.
وبحسب المسؤول ذاته فإن النظامين يخضعان لمشغلين بشريين يقومون بفحص الأهداف وخطط الغارات الجوية والموافقة عليها، ومن اللافت أن البرنامج لا يأخذ القرار بنفسه بل يتركه لقائد الوحدة الذي يضغط زر التدمير بعد أن تصله القائمة من وحدة الأهداف، التي تأسست عام 2019.
لا لتبرير الإبادةوأثار استخدام الاحتلال للذكاء الاصطناعي في تحديد أهدافه تفاعلا واسعا رصد برنامج شبكات (2023/12/3) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه محمد السراي: "خطورة الذكاء تكمن في الاستخدام السلبي له من قبل أشخاص قتلة أو مجرمين أو ظالمين!! الرحمة والخلود للشهداء الفلسطينيين".
وغرد يلمقة البراء: "لا لتبرير الإبادة الجماعة الحاصلة تحت أي مسمى.. أين الذكاء الاصطناعي وفيلق استخبارات الوحدة (8200) منذ بداية طوفان الأقصى؟! أين الذكاء الاصطناعي من القصف العشوائي على المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس؟! أين الشاباك من المجازر وقتل الأبرياء وأين وأين؟؟".
ووافقته إيمان حسن، حيث كتبت: "لا هو ذكاء ولا تكنولوجيا ولا أي حاجة.. هم بيدكوا كل حاجة قدامهم. أميركا بتديهم قنابل وهم بيرموها في كل حته.. كام كيلوا رموا عليهم؟ كل قنابل العالم لدرجة أوكرانيا بتصوت مش لاقيه سلاح. غزه بيترمي عليها سلاح أكتر من روسيا ويقول لك ذكاء!".
أما شادية سعداوي، فقالت "ما الذي سيغير الأمر، دائما صاحب الأرض هو المنتصر وصاحب الحق إذا كان مع الله الله معه فهو من فوق العرش وهم تحت العرش".
واستهدفت هذه الوحدة حتى الآن أكثر من 15 ألف هدف في غزة خلال الـ35 يوما الأولى من الحرب، في حين كانت إسرائيل تحدد وسطيا 50 هدفا في السنة قبل استحداث هذه الوحدة، لكن بمساعدة التقنية الجديدة، تقصف الآن 100 هدف يوميا، وهو ما ضاعف عدد الضحايا 15 ضعفا عن عدوان الاحتلال على غزة عام 2014.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"دبي للسلع المتعددة" يتعاون مع "آي بي إم" لتعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي
أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، انضمام شركة "آي بي إم للاستشارات" شريكاً لمركز الذكاء الاصطناعي.
وبموجب الشراكة، ستتعاون شركة "آي بي إم للاستشارات" مع مركز دبي للسلع المتعددة في بحث العديد من مجالات التعاون، بهدف دعم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي في إمارة دبي.
ويشمل التعاون تعزيز المحتوى الفكري، وتقديم التوجيهات الإرشادية وتنظيم الندوات التعليمية، وغيرها من المؤتمرات المتخصصة، وفعاليات الابتكار التنافسي "الهاكاثون"، والعديد من المبادرات الأخرى.
ويتيح مركز الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، للشركات الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير البرمجيات والتطبيقات المخصصة المعززة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب برامج المسرعات وفرص دخول الأسواق.
ونجح المركز، منذ إطلاقه خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، في جذب واستقطاب نحو 60 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ما يجعله أحد أبرز الوجهات للشركات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلع إلى توسيع نطاق أعمالها دولياً انطلاقاً من إمارة دبي.
وقال أحمد حمزة، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، إن الجهود المبذولة في تطوير التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي تعد أحد الأهداف الأساسية لمركز الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن تحقيق مكاسب شاملة وقيمة ملموسة عبر تعزيز الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي.
وأضاف:"تُشير التقديرات أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 15 تريليون دولار بحلول عام 2030، ونحن لدينا قناعة راسخة بأن يكون الذكاء الاصطناعي رافداً رئيسياً لدعم النمو الاقتصادي العالمي، ومن هنا تبرز أهمية شراكاتنا الجديدة مع "آي بي إم للاستشارات"، والتي ستضيف قيمة كبيرة إلى المركز".
وبدوره، قال بيل فاريل، الشريك الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة "آي بي إم للاستشارات": "لا يمكننا إغفال الفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في دبي، وتُعد المنظومات الرئيسية والحيوية، مثل مركز الذكاء الاصطناعي في مركز دبي للسلع المتعددة، محاور ارتكاز أساسية لدفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يسمح لنا بالتعاون في مجموعة واسعة من الحلول التقنية الناشئة".