سرايا - - قال توثيق حقوقي صدر، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يسحق كل أشكال الحياة المدنية في غزة، وتعيد السكان إلى مرحلة ما قبل النهضة الصناعية، فيما تحيل القطاع، بما في ذلك المنازل والمصانع والشركات والبنى التحتية، إلى أكوام من الركام.

وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثّق ارتكاب الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، "مجازر قتل جماعي باستهداف مربعات سكنية كاملة تجاوز ضحاياها ألف شخص بين قتيل وجريح ومفقود، ما يثير مخاوف من نهج أكثر وحشية لفرض رغبات سياسية وميدانية، على حساب دماء المدنيين وممتلكاتهم".



وشمل ذلك هجمات جوية بأحزمة نارية مكثفة شنتها إسرائيل على مناطق الشجاعية وجباليا وبيت لاهيا، باستهداف مبان ومربعات سكنية مأهولة، دون سابق إنذار وتدميرها فوق رؤوس قاطنيها، ودفن العشرات تحت الأنقاض.

وحسب المرصد الحقوقي، يكافح نحو 2.3 مليون نازح في قطاع غزة من أجل البقاء كل يوم، ويواجهون في سبيل ذلك واقعاً مؤلماً. على سبيل المثال، يصطف الآلاف يومياً لتعبئة مياه بالكاد تكون صالحة للشرب.











ومنذ استئناف إسرائيل هجماتها في الأول من (كانون الأول) الجاري، لم تتم سوى عمليات إنسانية محدودة داخل غزة، وفي المقام الأول توفير الخدمات في الملاجئ وتوزيع الدقيق في المناطق الواقعة وسط وجنوب قطاع غزة.

وبموازاة ذلك تتوارد تقارير مقلقة عن فرض إسرائيل منطقة عازلة في قطاع غزة، وبالتالي قضم أجزاء جديدة من أراضيه، فيما تتم ترجمة ذلك بإجبار المدنيين على النزوح المتدرج قرب الحدود مع مصر.

فقد نشر الجيش الإسرائيلي على الإنترنت خريطة يقسم قطاع غزة فيها إلى مئات المناطق الصغيرة لإجبار السكان على الإخلاء القسري، بما يشمل حوالي 25% من القطاع للإخلاء.

وتشمل إحدى المناطق المخصصة للإخلاء عدة بلدات في شرق خان يونس "القرارة وخزاعة وعبسان وبني سهيلة"، والتي صدرت الأوامر لسكانها بالتحرك جنوباً إلى رفح، وتمثل هذه المناطق 19% من مساحة قطاع غزة، وكانت موطنًا لحوالي 350 ألف نسمة قبل الحرب.





وخلص المرصد الحقوقي إلى أن أيام الهدنة السبعة أظهرت بوضوح حدة الدمار الذي مارسته إسرائيل، وخلفت أكثر من 60 ألف فلسطيني بين قتيل ومفقود وجريح حتى الآن، فيما دمرت خلال 50 يومًا نحو 60% من قطاع غزة "لكن المخاوف أن كل هذه الأرقام ما تزال غير مقنعة لكل مكونات المجتمع الدولي لوقف حرب الإبادة هذه".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الجيش الإسرائيلي يجّهز مناطق واسعة في غزة للتواجد لفترة طويلة

ذكرت عدة تقارير وأعمال مراقبة ميدانية نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، أن إسرائيل تقوم بأعمال بناء "تتقدم بسرعة على طول الطرق والمواقع الاستراتيجية في شمال قطاع غزة"، بهدف "إنشاء مواقع عسكرية دائمة لتسهيل التواجد طويل الأمد للجيش".

وقامت القوات الإسرائيلية بـ"توسيع البنية التحتية وتعبيد طرق واسعة، وتركيب أنظمة اتصالات، وإعداد مناطق مخصصة للسكن والخدمات اللوجستية".

وأشار التقرير إلى أن هذه الأعمال "تأتي في سياق خطة شاملة للتواجد العسكري داخل القطاع، بعد التوغل الإسرائيلي العميق منذ بداية النزاع الحالي".

وشملت الخطوات: إنشاء مناطق لوجستية واسعة لتسهيل الحركة، وتوفير البنية الأساسية المطلوبة لقوات الجيش المنتشرة هناك، مع بناء ملاجئ محمية ومرافق أساسية تدعم الإقامة الطويلة، وفق الصحيفة.

وحسب مصادر عسكرية، فقد تركزت هذه الأعمال في عدة مواقع رئيسية، مثل محور نتساريم وفيلادلفيا، حيث "جرت أعمال حفر وبناء بهدف تأمين طرق عسكرية وممرات آمنة للتنقل وإيصال الإمدادات".

ويتضمن هذا التوسع "إنشاء قواعد ومنشآت عسكرية على طول الطرق المؤمنة، مما يوفر للقوات نقاط تمركز ثابتة وآمنة، إلى جانب السيطرة على عدة مناطق امتدت في عمق القطاع، بهدف خلق مناطق عازلة عن السكان".

وبرز مشروع نتساريم كأحد أكثر المشاريع توسعًا، حيث يبلغ عرضه الحالي حوالي 7 كيلومترات، مع توقعات بأن تمتد العمليات لأعماق أكبر في المناطق المحاذية.

وأشارت صور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها "هآرتس" إلى تدمير واسع النطاق للمباني المدنية، وهو إجراء يتماشى مع سياسة "التطهير الميداني" التي ينفذها الجيش لتقليل المخاطر على الجنود، وفق ما أكده مسؤول عسكري للحرة مؤخرا.

وقد تزايدت التحذيرات الدولية من آثار هذه العمليات، وسط مخاوف من استهداف البنية التحتية المحلية، والتسبب في موجات نزوح جديدة للسكان.

وفي اتصال هاتفي أجراه مراسل "الحرة" مع الجيش الإسرائيلي، رفض الأخير التعقيب على التفاصيل الواردة في التقرير، في حين أفادت مصادر خاصة بأن مثل هذه القرارات "تتخذ من قبل الحكومة والمستوى السياسي".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية ويخطط للبقاء طويلا بغزة
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي يجّهز مناطق واسعة في غزة للتواجد لفترة طويلة
  • المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة: يجب ألا تتبع إسرائيل التهجير القسري بغزة
  • تقرير: مقترح أولمرت والقدوة بشأن اليوم التالي في غزة يلقى زخمًا دوليًا
  • إخفاق دولي ورفض التهجير .. بيان قمة الرياض يطالب بحظر تصدير الأسلحة للاحتلال
  • مخرجات قمة الرياض.. تأييد دولي لفلسطين ودعوات لعزل إسرائيل أممياً
  • عمان تدعو إلى تحقيق دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • ضبط لاعب دولي سابق متهم في قضايا نصب بالتجمع الأول
  • “التدريب التقني” توفر 12497 فرصة وظيفية لخريجي برامجها خلال أكتوبر 2024
  • تقرير دولي يتوقع استمرار الضربات الأمريكية على اليمن حتى أواخر ديسمبر