الحوثيون يعلنون منع مرور السفن الإسرائيلية والمتعاونة معها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، منع مرور السفن الإسرائيلية والمتعاونة معها من المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب حتى توقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المتحدث العسكري للقوات المسلحة يحيى سريع، في فعالية تابعة للجماعة بالعاصمة صنعاء، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وأكد سريع أن جماعته "ستستأنف استهداف كيان الاحتلال الصهيوني بضربات موجعة وقاصمة بعد عودة كيان العدو لشن عدوانه الهمجي على قطاع غزة".
وقال سريع: "نخوض اليوم معركة مصيرية مع العدو الصهيوني والأمريكي، ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة".
وأضاف "يكفينا فخراً وشرفاً في اليمن أننا سطرنا موقفاً مشرفاً سيخلده التاريخ في نصرة غزة وفلسطين وخوض معركة المواجهة مع العدو الصهيوني وتوجيه ضربات موجعة لكيان الاحتلال بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة ومنع سفن العدو الإسرائيلي والمتعاونة معه من المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب حتى يوقف عدوانه على قطاع غزة".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة من اليمن صوب المدمرة الأمريكية.
وقالت الوزارة إن صواريخ ومسيرات مفخخة أطلقت من اليمن صوب المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية بالبحر الأحمر.
وفي السياق نقلت قناة الجزيرة عن مصادر ملاحية يمنية قولها إن الصواريخ والطائرات المسيرة أصابت إحدى سفينتين يعتقد أنهما إسرائيليتان استهدفتهما جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بحرية قولها، إن طائرات مسيرة استهدفت سفينة لنقل البضائع الجافة في البحر الأحمر.
وأضافت المصادر أن طائرة مسيرة استهدفت أيضاً سفينة حاويات منفصلة، قبالة ساحل ميناء الحديدة غرب اليمن.
وكانت مصادر مقربة من جماعة الحوثي قد افادت لـ "الموقع بوست"، أن العملية "نوعية وكبيرة"، مشيرة إلى "وجود بوارج امريكية ترافق سفينة اسرائيلية كانت تحمل علم لدولة أخرى".
وأشارت مصادر أخرى، إلى أن سفينة تجارية مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم جزر البهاما في البحر الأحمر على بعد 35 ميلًا بحريًا تقريبًا من اليمن تعرضت للقصف بصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي، لافتة إلى قوة مكونة من عدة سفن بحرية متعددة الجنسيات في المنطقة استجابت لنداءات الاستغاثة الصادرة عن السفينة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي، عن عملية عسكرية، قالت إنها ستكشف عنها خلال الساعات القليلة القادمة، يرجح أنها لعملية عسكرية في البحر الأحمر وباب.
وقال الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع -في بيان مقتضب على منصة إكس- "بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية خلال الساعات القادمة".
ويأتي إعلان الجماعة بعد ساعات من إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابعة للجيش البريطاني (UKMTO)، عن رصدها نشاطا للطائرات المسيرة و"انفجار محتمل" وقع على طريق ملاحي رئيسي في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن.
وأصدرت الهيئة تحذيرا مقتضبا لشركات الشحن من أن الحادث "وقع في مضيق باب المندب"، الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني فی البحر الأحمر جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
يمانيون../
في ظل تصاعد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، وما يحظى به من دعم أمريكي شامل، دخل اليمن مرحلة جديدة من الفعل المقاوم، مُعلناً موقفاً لا لبس فيه: الدعم العسكري المفتوح للمقاومة الفلسطينية. لم يكن هذا الإعلان وليد لحظة عابرة أو موقفًا انفعاليًا، بل تتويجًا لمسار استراتيجي طويل الأمد، عبّر عنه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، وأعاده الرئيس مهدي المشاط بوضوح في خطاباته الأخيرة، لتؤكد صنعاء بذلك أنها لم تعد فقط جزءاً من محور المقاومة، بل أحد أعمدته الفاعلة.
رسائل واضحة من القيادة اليمنية
في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الدفاع الوطني، رسم الرئيس مهدي المشاط ملامح الموقف اليمني بعبارات صريحة، معلنًا أن الدعم لغزة ليس خيارًا سياسيًا ظرفيًا، بل التزامًا دينيًا وأخلاقيًا لا تراجع عنه. توجيهه رسالة مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله: “فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك”، لم يكن مجرد تحدٍ شخصي، بل إعلان نوايا لمرحلة مواجهة ممتدة، خصوصًا مع تأكيده أن القدرات العسكرية اليمنية “لم تتضرر بنسبة 1%” رغم الغارات الأمريكية.
الخيار الجهادي لا مساومة عليه
خطابات السيد عبد الملك الحوثي أتت مكملة لهذا الموقف، مؤسِسة لمنظور استراتيجي جديد يرى في المقاومة السبيل الأوحد لردع العدو الصهيوني. موقفه من العدوان على غزة تجاوز الإدانة اللفظية، ليرتقي إلى قرار عسكري واضح برفع وتيرة الاستهدافات المباشرة لمصالح الصهاينة وحلفائهم، وفرض معادلة “التصعيد بالتصعيد”، ما أكسب المشهد الإقليمي بعدًا غير مسبوق من حيث الانخراط اليمني الميداني.
تحول ميداني: اليمن جبهة فعل لا تضامن فقط
منذ أكتوبر 2023، بدأت القوات المسلحة اليمنية سلسلة من الضربات التي شملت استهداف بوارج أمريكية وسفنًا مرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر والمحيط الهندي، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني منذ عقود. لم تكن تلك الضربات مجرد رسائل رمزية، بل تحركات عسكرية دقيقة استهدفت شل حركة التجارة الصهيونية وإرباك حضور أمريكا البحري في المنطقة.
العدوان الأمريكي على اليمن: ثمن الموقف المقاوم
جاء الرد الأمريكي على هذا الموقف عبر عدوان صريح استهدف البنية التحتية والموانئ اليمنية، وخاصة ميناء رأس عيسى. ورغم سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، إلا أن القيادة اليمنية شددت أن هذا العدوان لن يثنيها، بل سيزيد من تصميمها على مواصلة معركتها التحررية، مؤكدة أن “الدم اليمني المراق على طريق غزة لن يضيع سدى”.
المشهد العربي بين الخذلان والمساومة
السيد الحوثي، في نقده للمواقف العربية، وصف التطبيع مع العدو الصهيوني بالخيانة العظمى، مشيرًا إلى أن بعض الأنظمة تخشى غضب واشنطن أكثر من غضب الله، فيما دعا الشعوب العربية إلى تجاوز أنظمتها، والانخراط في الدعم الشعبي والجهادي للمقاومة، مشددًا أن غزة لا تدافع عن نفسها فقط، بل تدافع عن شرف الأمة.
ختامًا: اليمن جزء من معادلة الردع الجديدة
أثبتت صنعاء أنها لم تعد ساحة محاصرة، بل مركز قرار ومبادرة. فاليمن اليوم يقف بندية مع طهران وبيروت وغزة وبغداد، ضمن مشهد إقليمي يتشكل على وقع صواريخ المقاومة. إنها لحظة كسر التوازن التاريخي الذي ظلّ يميل لصالح العدو الصهيوني لعقود. وموقف اليمن، من قلب المعركة، يقول للعالم: فلسطين ليست وحدها… ومن صنعاء تُرسم خطوط النار وموازين الصراع.
الأخبار اللبنانية